البحث في...
عنوان التقرير
إسم الباحث
المصدر
التاريخ
ملخص التقرير
نص التقرير
 أسلوب البحث
البحث عن اي من هذه الكلمات
النتيجة يجب أن تحتوي على كل هذه الكلمات
النتيجة يجب أن تحتوي على هذه الجملة

March / 13 / 2017  |  2714الرموز والجماعات الماسونية فناً روائياً في الثقافة العربية - القسم الأول

عادل الفتلاوي المركز الاسلامي للدراسات الاستراتيجية كانون الاول 2016
الرموز والجماعات الماسونية فناً روائياً في الثقافة العربية - القسم الأول

تاريخ يكتنفه الغموض وتملؤه الاسرار، ذلك الذي بدأ بعد المسيحِ (عليه السلام) واستمر إلى يومنا هذا, من ناحيةٍ مثل تاريخاً هاماً لكثيرٍ من الحركاتِ الدينيةِ منها ما هوَ معْلنٌ وآخرٌ سريٌّ, وقد تركَ هذا التاريخُ الكثيرَ من الرموزِ المبثوثةِ في مساحاتٍ فنيّةٍ وثقافيةٍ وأدبيةٍ واسعة، وترك نتاجاً مكتوباً لا يستهانُ بهِ رغمَ أنَّ الذي وصلنا منهُ قليلٌ جداً، كونه تاريخ عفا عليه الزمن والبحث فيه غير مجدِ إذ لا يشكل أهمية كبيرة إلا عند المسحيين في أوربا والمؤمنين بنظرية الحركات السرية التي تحكم العالم, والتي تكون امتدادا لتلك الحركات القديمة التي نشأت بعد واقعة الصليب وتأسيس الأخويات المسيحية كفرسان الهيكل والأخويات الماسونية والطبقات التنويرية، ولعلَّ أبرزَ ما نقلَ إلى العربية من كتب تتناول ذلك التاريخ هي (الدم المقدس الكأس المقدس، الأرث المسيحي، فرسان الهيكل والمحفل الماسوني، المكان المقدس، صحف المسيح) للمؤلفين: مايكل بيجنت، ريتشارد لي وهنري لينكولن.

والداعي للكتابة عن هذا الموضوع الذي لا يمس ثقافتنا الإسلامية من قريب هو أنه بدأ يتسرب إلى بيئتنا الثقافية من خلال الروايات الكثيرة التي أخذت على عاتقها استعمال ذلك التاريخ رمزية وموضوعة لبناء الرواية المعاصرة واحاطته بكثير من الاهتمام حتى المبالغة، إلى درجة التصديق بما جاء في هذه الروايات التي تحوّل بعضها إلى أفلام سينمائية رصدت لها مبالغ ضخمة نمّت القناعة لدى الشارع العربي بظاهرة المعابد القديمة والأخويات السرية, وإشكالات لا تتفق مع الفكر الإسلامي من خلال رموز الصليب والكأس المقدسة والرسائل المشفرة في اللوحات والتماثيل وجدران الكنائس، ونلمس هذا الموضوع بواردات رواية مثل(شيفرة دافنشي) للروائي الأمريكي دان براون-موضوع الجزء الأول من مقالنا هذا- الذي وصلت النسخ المباعة إلى 60 مليون نسخة منها العربية، لذا سنلقي ضوءا على ما تحتويه روايات هذا المؤلف. 

ولد الروائي الأمريكي دان براون في عام 1964 في نيوهامشير، الولايات المتحدة الأمريكية، عمل والده أستاذا للرياضيات وكانت والدته محترفة للموسيقى الدينية، أما زوجته بلايث فكانت أستاذة في علم تاريخ الفن ورسامة وكثيراً ما ترافقه في رحلاته الاستكشافية ورحلات البحث التي يقوم بها لغرض كتابة رواياته. تخرج من جامعة آمهيرست وأكاديمية فيلبس اكستير, إذ عمل لبعض الوقت مدرساً للغة الإنجليزية قبل أن يوجه كل طاقاته إلى الكتابة. ولشغفه بفك الشفرات وأسرار المنظمات الحكومية، ألف أول رواية له بعنوان «الحصن الرقمي» والتي سرعان ما أصبحت الأولى في أكثر الكتب الإلكترونية مبيعاً على المستوى المحلي.

يكتب براون قصص الخيال والإثارة الممزوجة بطابع علمي وفلسفي حديث بأسلوب مشوّق إذ يستخدم الأماكن المثيرة كالمتاحف والنصب والتماثيل واللوحات العالمية لغرض بناء رواياته التي تتسم بالكثير من التعقيد الممنهج مكنه من جذب ملايين القراء في فترة قصيرة من الزمن وقرّاؤه في تنام واضح.

عالج بروان من خلال رواياته مواضيع غاية في الحساسية والتعقيد سواء كانت دينية كـ(ذرية السيد المسيح) في رواية «شيفرة دافنشي»، أو أزمات عالمية كـ(الانفجار السكاني) في رواية «الجحيم» ما أضاف للروايات بعدا معاصراً وعنصرا جاذبا آخر إلى جانب توظيف التاريخ والتراث الفني مع الحبكة البوليسية، وقد تحولت ثلاث من رواياته إلى أفلام سينمائية سنأتي على سردها، واللافت في الأمر أن ما ورد في هذه الروايات وأمثالها وكذلك مجموعة من الأفلام التي تتناول هذه الرموز التاريخية أصبحت متداولة كمعلومات ثقافية عند الشارع العربي أكثر من رموزه الدينية والتاريخية نتيجة الاهتمام الإعلامي الكبير والدعم المادي وإضفاء تشويق من نوع آخر هو منع الكنيسة الكاثوليكية لهذه الرواية أو ذلك الفلم بحجة المساس بالثوابت المسيحية، على الرغم من أن هذه المواضيع متداولة في بعض الكتب, وكذلك أفلام لم تلق رواجاً كسلسلة أفلام(أنديانا جونز) التي صورت البحث عن الكأس المقدسة، وبما ان كل ضجة إعلامية حول أمر ما تلفت النظر إليه كان الانتباه إلى هذه الروايات كبيراً فضلا عن فنيتها العالية.

بطل روايات (دان براون) شخصية واحدة هو (روبرت لانغدون) الأستاذ الجامعي في هارفارد المتخصص في الفنون والرموز الدينية والمجتمعات السرية الباطنية, يواجه مغامرات بوليسية تدور احداثها في دول عدة بإطار معقد يدمج بين الحاضر والرموز التاريخية، ولا يقوم بفك الرموز وتحليلها فحسب بل إنه- معتمداً على بنك معلومات دقيقة- يعيد قراءة التاريخ الديني والسياسي المسيحي ككل، أما رواياته التي تناولت هذا التاريخ فهي:

شيفرة دافنشي:

لا يمكن عدّ هذه الرواية رواية تقوم على أحداث بوليسية بالمعنى الدقيق، كذلك لا يمكن وصفها كتابا أو بحثا في تاريخ الكنيسة، فهي تتأرجح بين الاثنين فقد استند مؤلفها على حبكته البوليسية ليقدم رؤية مغايرة لتاريخ الكنيسة الكاثوليكية غير الرواية المعروفة وهو ويستغل كل المعطيات والحقائق والأماكن التاريخية من متاحف وكنائس ولوحات فنية ليقدم حبكة شيقة تجعل من قراءة الكتاب متعة حقيقية.

ويسرد (براون) وقائع روايته بذكاء فهو مزيج من الخيال الأدبي والحقائق التاريخية الثابتة والغامضة يلقي بظلال شك كثيفة على مجمل تاريخ الكنيسة الكاثوليكية، بل انه ينسف كل تاريخها المعروف، وعلى الرغم من أن النقاد لم يعتبروا روايته كتابا تبشيريا إلا انه يمكن اعتبارها محاولة لإعادة قراءة تاريخ الكنيسة الكاثوليكية لصالح كنائس أخرى أو لصالح اليهودية أو «الماسونية» على ما ذهب أليه نقاد آخرون.

بعيدا عن الحبكة البوليسية الأساسية للرواية والتي اختلف في تقييمها النقاد إلا أن الرواية أصبحت مثارا للجدل بسبب موضوعها لا حبكتها واقتراب كاتبها من اقتراف محظور مقدسات الديانة المسيحية الكاثوليكية.

ويسرد براون على لسان نفس الشخصية قصة جديدة للمسيح تستند إلى وثائق تاريخية منها مخطوطات البحر الميت، خلافا لما تعتقده الكنيسة الكاثوليكية بأن للمسيح طابعا إلهيا، وان المسيح كان له الحق في المطالبة بعرش ملك اليهود حيث كان ينحدر من سلالة سليمان والملك داود وانه تزوج من مريم المجدلية التي تنحدر هي الأخرى من أسرة ملكية وكانت من تلاميذ يسوع، والتي شوهتها الكنيسة واعتبرتها امرأة خاطئة، وان زواجهما أنجب سلالة ملكية هربت إلى فرنسا أو بلاد «الغال» في حينه بعد صلب المسيح وانحدرت منها سلالة «ميروفنجين» التي بنت باريس لاحقا.

ومن الصعب جداً وضع ملخص للرواية ذات الـ(600) صفحة لتشابك أحداثها الكثيرة والمعقدة حتى لا تترك للقارئ فرصة للراحة من عناء ملاحقة شخصيات الرواية والمنعطفات الكثيرة التي يقع فيها المغامرون، ويقدم براون كل المعطيات التاريخية خاصة زواج المسيح من المجدلية، من خلال تحليل لوحات ليوناردو دافنشي خاصة لوحة «العشاء الأخير» والرموز والعلامات السرية المبثوثة فيها، وفي مقدمة روايته يقول براون «حقيقة» إن دفنشي كان أحد أعضاء جمعية «سيون» وهي جمعية أوروبية سرية تأسست عام 1099، العام نفسه الذي بدأت فيه الحملة الصليبية على القدس وهي وريثة «فرسان الهيكل» التي اتخذت على عاتقها حماية «السر المقدس» أو «الكأس المقدسة» للمسيح حتى يحين وقت كشفه للعالم.

تستند الرواية في صفحاتها على عملية البحث عن «الكأس المقدسة» التي تحتل رمزية شديدة في الرواية وفي مستويات عدّة، فهي كأس حقيقية حملها السيد المسيح في العشاء الأخير إذ كانت المجدلية إلى جانبه، وهي «الأنثى المقدسة، الأم الطبيعة، الأرض ووحدة الذكر بالأنثى» ولكنها تحتل مستوى رمزيا أكثر تعقيدا وجدلا فـ «الكأس المقدسة» في نهاية رواية بروان هي «نجمة داود» السداسية وهي التي ترمز إلى اتحاد المرأة بالرجل.

فيلم «شيفرة دافنشي» تم عرضه في ليلة افتتاح مهرجان كان السينمائي في 17 مايو 2006 وانتقدته الكنيسة الرومانية الكاثولكية. ودعا بعض الأساقفة إلى مقاطعة الفيلم، فضلاً عن أن العديد من العروض في بادئ الأمر شهدت احتجاجات خارج دور السينما، وتحليلات نقدية متفاوتة. ومع ذلك، حقق الفيلم 224 مليون دولار في افتتاحه في نهاية الأسبوع حول العالم من تمثيل (توم هانكس).

وقد ردّ الباحثون المعلومات التي جاء بها دان براون في هذه الرواية كـ»ماري فرانس اتشغوان، وفردريك لونوار» في كتابهما «شيفرة دافنشي التحقيق» و»سحر جابر» في كتابها «عالم دان براون» و»د.حامد دندشي» في كتابه»حول شيفرة دافنشي الكنيسة التاريخ المخطوطات» و» شيفرة دافنشي حقيقة تاريخية ام ادب خيالي؟» «إعداد دار اوفير» وغيرها.

ملائكة وشياطين: 

يكشف (براون) في روايته عن طبيعة مجمّع سيرن السرّي في أوروبا الممتد كيلومترات تحت الأرض في وسط القارة القديمة، قبل إعلان الأخير للعالم عن تجربته القاضية بمحاكاة عمليّة الـ(بيغ بانغ) عبر خلق (المادّة المضّادة) (أساس الوجود) لأوّل مرّة في التاريخ من خلال تصادم جزئيات بسرعات خيالية. وتدور قصّة الرواية انطلاقاً من التجربة في سيرن، التي سببت انقساماً بين قادة الكنيسة الكاثوليكية بين من يحذّر من خطورتها ويعتبرها منافية لإرادة الله وبين من يراها أنها تثبت وجود الخالق وتهدم الهوّة التاريخية بين العلم والدين، وذلك في مقاربة المحظور واختراق التابو وملامسة المحرّم-المسيحي-والرواية موضوعها مشابه لما إلى حد ما في مقاربته للعقيدة المسيحية الكاثوليكية في رواية شيفرة دافنشي، مع اختلاف في القصة والأحداث، ومن دون فوارق كبيرة في البناء الدرامي والأسلوب التشويقي والحبكة البوليسية والشخصية الرئيسية لكلا العملين لعالم فك الرموز وتحليل الشيفرات البروفيسور روبرت لانغدون.

تدور أحداث «ملائكة وشياطين» خلال أقل من أربع وعشرين ساعة،

  تبدأ مع موت البابا واختطاف الكرادلة الأربعة، وتنتهي مع انقاذ رابعهم وانتخابه في منصب البابا الجديد، وفي دائرة مكانية واحدة وصغيرة هي الفاتيكان وكنائسها، فكل المطاردات التي تتم لإنقاذ الكرادلة الأربعة والعثور على موقع الاكتشاف الجديد الذي يهدد به «المستينيرون» سلطة الفاتيكان لا تتجاوز الكنائس المحيطة بالفاتيكان والتي ترسم وتعبر عن دلالات لها علاقة برموز الديانة المسيحية، والصراع الأساسي يجري بين سلطة الفاتيكان الدينية المستقرة والساكنة إلى معتقداتها، وبين مجموعة «المستنيرون» باعتبارهم منظمة غامضة تهدف إلى اختراق مراكز السلطة لإنشاء ما يشبه النظام العالمي الجديد المبني على أساس علماني وإنساني، ومن خلال ايقاع سريع وأحداث مثيرة ومتلاحقة ومشوقة إلى حد كبير يختلط فيها التاريخي بالأسطوري، والخيال العلمي بالواقعي، ومثل الرواية السابقة فإن لانغدون من خلال عبقريته في حلّ الرموز ينجح في إنقاذ الكنيسة من الانهيار.

رافقت إطلاق الفيلم السينمائي الثاني في 15 مايو 2009، بميزانية قدرها 150 مليون دولار والإيرادات وصلت أكثر من 485 مليون دولار الكثير من الضجّة الإعلامية حول العالم تجاوزت، كما في حالة الفيلم الرواية الأولى “شيفرة دافنشي”، عالم السينما مطلقة نقاشاً جديداً في الأوساط الدينية والثقافية وتلك المهتمّة بالجدل الدائر حول التعارض أو التكامل بين الدين والعلم.

الرمز المفقود: 

وظف «براون» تقنية تحدي ذكاء القارئ وإيهامه بالوصول إلى حل العقدة أو اللغز ثم يفاجئ القارئ أن الحل الظاهري يقود إلى عقدة جديدة ولغز جديد، وفي النهاية يتبين القارئ أن الحل لم يكن من ضمن خياراته أو توقعاته، وقد نجح بامتياز في إثارة كم كبير من الأسئلة بتناوله موضوعات إشكالية، مثل: حقيقة الماسونية وأسرارها وطقوسها وعقائدها، علم الرموز، وتاريخ واشنطن وقادة الولايات المتحدة وارتباطهم بالماسونية وخاصة الجيل المؤسس، اهتمامات بعض العلماء والرسامين وارتباطهم بالماسونية وتخليد عقائدها في أعمالهم، قوة الماسونية وتغلغلها في وسط النخبة، مما يدعو كل قارئ ويحفزه للرجوع إلى المصادر المختلفة للتأكد مما جاء في الرواية.

كما أثارت الرواية مجموعة من القضايا الشائكة والخلافية والجدلية التي تثير شهية القارئ الواعي للتفكير والعصف الذهني والبحث الرصين عن أجوبة أو إضاءات تنير الطريق للوصول إلى قناعة محددة حول هذه القضايا، ومنها: موضوع نهاية العالم حقيقي أم مجازي أم نهاية مرحلة وبداية مرحلة جديدة من التنوير، قوة وكتلة الفكر المعطلة وكيف يمكن توظيفها، وغيرها من الأفكار ذات الفلسفة العالية.

رواية «الرمز المفقود» رواية تفكيكية، تعمل على تمزيق الحجاب الذي يغلف الماسونية، وهدم الأسوار التي تحيطها وتحجبها عن العيون، وتمزيق بعض الصور النمطية التي تؤطرها، وتكشف بعض أسرارها، لتضعها في الإطار المعقول مع جرعة واضحة من محاولة الإقناع بسلامة الفكرة وهدفها النبيل -حسب براون-.

الجحيم:  

أكثر ما يميّز هذه الرواية ان المؤلف يناقش فيها قضية ذات أبعاد فلسفية وأخلاقية، فهو يطرح العديد من الآراء المتضاربة التي تخص مشكلة الانفجار السكاني والإجراءات الواجب اتباعها للحد منه، وهي ذات فكرة مميزة وغموض طغى عليها باحترافية عالية، فضلا عن توظيف رمزية جحيم دانتي الليجيري، ويأخذك براون على عادته بين التماثيل والآثار وهو يصفها بدقة وتاريخ صنعها وصانعها وما دار حولها من تاريخ اثناء صنع تلك التماثيل أو اللوحات، وتدور أحداثها ما بين مدينتي البندقية وفلورنسا في إيطاليا ومدينة إسطنبول في تركيا، بوصف دقيق واستثنائي للمواقع الأثرية والشوارع والأزقة، وعندما تقرأها تكتشف أهمية معرفة التاريخ القديم للعصور السابقة فهو يجعلك تجلس وتبحث عن تلك الأمور التي حدثت وأنت لا تعلم عنها أي شيء, فقصيدة مثل الكوميديا الإلهية لدانتي تجعلك تكتشف بأنك من أجهل الناس معرفة بالفن القديم فلقد اخترقت سمعتها الآفاق وترجمت إلى الكثير من اللغات والكثير منا لا يعلم عنها شيئاً مع غض النظر عن كونها تتحدث عن الجنة والنار والمطهر من منظور الديانة المسيحية إلا أنها تبقى فنا راقيا ومؤثرا ومعبرا أيضاً.

صنع من هذه الرواية مؤخراً فلم سينمائي على غرار ملائكة وشياطين وشيفرة دافنشي. 

خلاصة المقال ان دان بروان استطاع من خلال فنه الروائي أن يجذب القارئ إلى تاريخ مهمل سحيق لم يبق منه شيء إلا في المتاحف والكتب القديمة فأخرجه إلى النور وأوصله إلى العالمية وإلى الثقافة العربية بالتحديد فأصبح القارئ العربي على دراية كبيرة بهذا التاريخ بل سرّب إليه ايضاً ذلك الهوس بأن الرموز الماسونية واليهودية مبثوثة في كل الزوايا الأثرية والتاريخية ما يحدونا إلى الحذر الشديد من هذه الأفكار.

وسنتناول في القسم الثاني من هذا المقال نماذج أخرى اتخذت من هذه الثيمة مدخلا روائيا وتم ترويجه في الثقافة العربية.

 
فروع المركز

فروع المركز

للمركز الإسلامي للدراسات الإستراتيجية ثلاثة فروع في ثلاثة بلدان
  • العنوان

  • البريد الإلكتروني

  • الهاتف