البحث في...
عنوان التقرير
إسم الباحث
المصدر
التاريخ
ملخص التقرير
نص التقرير
 أسلوب البحث
البحث عن اي من هذه الكلمات
النتيجة يجب أن تحتوي على كل هذه الكلمات
النتيجة يجب أن تحتوي على هذه الجملة

March / 15 / 2017  |  2014الوثائق تكشف: مجمع فكري بريطاني يتلقى 25 مليون جنيه استرليني من ملك البحرين

روب إيفنز - Rob Evans الجاردين - The Guardian 6 كانون الأول 2016 - December 6th, 2016
الوثائق تكشف: مجمع فكري بريطاني يتلقى 25 مليون جنيه استرليني من ملك البحرين

التحرير: النفاق المتبادل بين المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن ومملكة البحرين حول تمويل المملكة للمعهد هو موضوع  هذه المقالة في الغاردين، فكلا الطرفين لا ينكر التمويل بل يتذاكى في تفسيره. والطريف أن المملكة تصرف على تحسين صورتها فقط في الغرب باعتبار استحالة تحسين هذه الصورة في الشرق.


اتهم مركز أبحاث بريطاني يعلن عن نفسه أنه مرجعية عالمية في مجال الشؤون العسكرية والدبلوماسية، بتعريض استقلاليته للخطر، بعد أن أظهرت الوثائق المسرَّبة أنّه تلقَّى سِرًا مبلغًا قدره 25 مليوناً استرلينياً من العائلة البحرينية المالكة ، التي تعرَّضت لانتقادات لسجلِّها الضعيف في مجال حقوق الإنسان.

وتظهر وثائق سرية اطَّلعت عليها صحيفة الغارديان، أن الحكام القمعيين في البلاد، قد تبرَّعوا بالمبلغ للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (IISS) ومقرّه لندن على مدى السنوات الخمس الماضية.

الوثائق تكشف أيضًا عن أن العائلة البحرينية المالكة والمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (IISS)   توافقا على «اتخاذِ جميعِ الخطوات الضرورية» للحفاظ على معظم التبرعات سِرِّية. وتشكل تبرعات البحرين  أكثر من ربع دخل المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (IISS).

ويأتي هذا الكشف فيما تيريزا ماي، رئيسة الوزراء البريطانية، هي في زيارة تستغرق يومين الى مملكة البحرين لمناقشة التجارة مع زعماء دول الخليج بعد «بركست» (Brexit)  أي خروج بريطانيا من السوق الأوروبية المشتركة. ومن المقرر أن يلقي بوريس جونسون، وزير الخارجية، خطابًا في العاصمة البحرينية، المنامة، يوم الجمعة الموافق 9 كانون الأول 2016 في مؤتمرٍ نظَّمه المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (IISS) ودُفِعَت تكاليفه من قبل العائلة الحاكمة في البحرين. العائلة المالكة تدفع الفاتورة لجميع المندوبين للبقاء في الفيلات في فندق ريتز كارلتون.

 وقد جرى الحصول على وثائق سرية من قبل «البحرين ووتش»، وهي منظّمة مستقلّة تسعى إلى تعزيز الديمقراطية والعدالة الإجتماعية في البلاد. وتعتقد المجموعة أنّ التبرعات السرِّية تقوض استقلال معهد (IISS)، الذي يقول إنّه منظّمة غير حزبية توفِّر معلومات موضوعية حول القضايا الأمنية في العالم. لهذا رفض المعهد الإتِّهام.

وقال المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (IISS)، الذي يقع مقرّه الرئيسي على الضفة الشمالية لنهر التايمز في وسط لندن، إنّ مهمته كانت لتعزيز «سياسات سليمة لتحسين السلام والأمن العالميين والحفاظ على علاقات دولية متحضرة». وغالبًا ما يُقتبَس عن خبرائه في وسائل الإعلام.

وقد استخدمت التبرعات البحرينية لتمويل مكتب المعهد في البلاد، ولكي يُدفع لمؤتمرات سنوية حول السياسة في الشرق الأوسط بحضور رؤساء دول وشخصيات مُتَنَفِّذَة أخرى. ويطلق على التجمعات في ولاية الجزيرة الخليجية التي تدوم مُدة ثلاثة أيامٍ ‘حوار المنامة’. يُفْتتح اجتماع هذا عام في 9كانون الأول 2016.

وتكشف الوثائق كما تشير الصحف أن المعهد و حكَّام البحرين قد اتفقا تحديدًا على الحفاظ على تمويل اجتماع «حوارات المنامة» سرِّيًا. ويرقى هذا الرقم إلى 14.9 مليون استرليني منذ عام 2011.

اتفق وزير خارجية البحرين وجون تشيبمان، مدير عام المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (IISS)، على أنهما «لا يجوز أن يَكْشفا عن محتويات مذكرة التفاهم هذه أو أي معلومات ذات صلة إلى أي طرف ثالث إلا إذا جرى الحصول على موافقة خطية من الطرف الآخر، وأنّ كلا الطرفين سيتَّخذان جميع الخطوات اللازمة للحفاظ على خصوصية جميع المعلومات السرِّية التي يُفصح عنها أو التي يُحصَل عليها فيما يتعلق بمذكرة التفاهم هذه، وأنّه لا يجوز لأيٍ من الطرفين الكشف عن هذه المعلومات إلى أي طرف ثالث».

وقد انْتُقِدَت سلالة آل خليفة الذين حكموا البحرين منذ استقلالها عن بريطانيا عام 1971 بشدة من قبل نشطاء بسبب مسؤوليتِها عن تدهور حقوق الإنسان. خلال زيارة رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي إلى البلاد أبرز النشطاء مرة أخرى حملات الدولة البحرينية على الصحفيين والناشطين المؤيدين للديمقراطية.

وانتقد النشطاء حكّام البحرين لحل الحزب السياسي الرئيسي وسجن وتعذيب النشطاء، واضطهاد انصار المعارضة ورجال الدين.

وقد قمعت الحركة المؤيدة للديمقراطية بوحشية عام 2011. وفي شهر أيلول من ذلك العام وقَّعت العائلة البحرينية المالكة الإتفاق السِرِّي لتمويل ‘حوار المنامة’، الذي ينظمه المعهد في البلاد منذ عشر سنوات.

أشاد تشيبمان والبحرينيون بحسب الوثائق بالمؤتمر السنوي واصفين إيّاه  بـ «الدعامة المركزية» للمناقشات حول الأمن في منطقة الشرق الأوسط، ما يتيح لوفودٍ من 30 دولة للحديث عن «القضايا الإقليمية الحسَّاسة». وكان الهدف المشترك هو «توحيد موقف ‘حوار المنامة’ باعتباره المؤسسة الأمنية الإقليمية التي تُدير مناقشات متعددة الجنسيات وتُعزِّز استقرار الخليج».

كجزء من مذكرة التفاهم، وافق النظام البحريني على دفع مبلغ أوَّلي قدره مليون جنيه استرليني ثم دفع 3.5 مليون جنيه استرليني سنويًا لتنظيم اللقاءات من عام 2013 حتى هذا العام. وقالت الحكومة البحرينية إن اتفاقها مع المعهد «لم يكن خارجاً عن المألوف ... لمنتدى بهذا الحجم والأهمية».

قالت منظمة «البحرين ووتش»: «يجب أن تكون أي منظمة قلقة بشأن تلقي تبرعاتٍ بهذا الحجم الكبير من متبرعٍ واحدٍ، ولكن ينبغي أن تكون أكثر قلقًا عندما يكون المانح هو حكومة استبدادية لها سجل مروع  كهذا في حقوق الإنسان».

 «إن الحكومة البحرينية مستعدّة للإنفاق كثيرًا على المعهد و’حوارات المنامة’ لأنه يسمح للحكومة  بأن تصور نفسها على أنّها حديثة، ليبرالية وملائمة للأعمال التجارية، فيما تتناقضٍ هذه الصورة مع الأدلة على التعذيب وسوء المعاملة والحرمان من الحقوق السياسية التي وُثِّقت حتى الآن جيدًا من قِبَلِ منظماتٍ ذات مصداقية لا تعدّ ولا تحصى فعلاً.

«على الرغم من أن معهد IISS سوف يدَّعي أنه حافظ على استقلاله، فإن الوقائع تشير إلى خلافِ ذلك. فقد كان ما يقرب من 30 % من الوفد البحريني في ‘حوار المنامة 2015’ أعضاء من آل خليفة العائلة الملكية».

وقال المعهد في بيانٍ إنّ اتفاقه مع النظام البحريني «يعطي صراحة الحرية الكاملة للمعهد، لتطوير جدول الأعمال، ودعوة المشاركين، بما يتماشى مع الأولويات التي يراها مهمة، لتشجيع النقاش حول القضايا الإقليمية وتسهيل الاتصالات الدبلوماسية الهامة».

وقال إن الاجتماعات التي ينظِّمها في البحرين وآسيا «قد جلبت المزيد من الشفافية إلى النقاش في قضايا الدفاع والأمن في المناطق المعنية وألهمت المناقشات الدولية المتطورة للقضايا الصعبة التي تواجهها هذه المناطق».

واضاف البيان أنّ «المعهد كان ولا يزال يتلقى التمويل من مجموعة واسعة من الحكومات للمؤتمرات ومؤتمرات القمة الدولية الكبرى لسنوات خلت».

هناك مذكرة تفاهم ثانية، وُقِّعَت في عام 2013، تُلْزِم الحكومة البحرينية بدفع ما يعادل 2.6 مليون جنيه استرليني للمعهد سنويًا لتمويلِ مكتبٍ في المنامة مُدة عشر سنواتٍ أخرى على الأقل. وأضاف الاتفاق أن «مملكة البحرين والمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (IISS) يدركان معًا النجاح الكبير لإنشاء المركز الإقليمي لمعهد الدراسات الإستراتيجية في البحرين فضلاً عن المنافع المتبادلة التي يوفِّرها هذا الوجود».

وقال المعهد  إنّ اتفاق المقر قد أعطى «الحرية الكاملة للمعهد  لصياغة جدول أبحاثه وتطوير برنامج منشوراته، وتوظيف الباحثين الذين يختارهم ونشر الاستنتاجات التي يتوصل إليها بشكلٍ مستقلٍ».

-----------------------------

الجاردين : هي صحيفة يومية وطنية بريطانية. تحافظ الجارديان على حرية الصحافة والقيم الليبرالية فهي خالية من التدخل التجاري أو السياسي. تصدر الجارديان في أستراليا والولايات المتحدة وبريطانيا. في 2016، كانت الجارديان وراء التحقيق في أوراق بنما الذي  كشف رئيس الوزراء البريطاني بشأن حسابات مصرفية. كما أنها كانت في عام 2014 وراء الإبلاغ عن الرقابة الحكومية.

روب إيفنز : هو صحافي يعمل لدى صحيفة الغارديان وقد كان كاتب عام في 2013 وقد فاز روب ايفانز الجوائز لعمله سواء على فضائح الفساد وتعزيز حرية الإعلام. مع زميل بول لويس، وكتب الكتاب، «السرية» «”Undercover، حول تسلل ضباط الشرطة السريين إلى الجماعات السياسية على مدى السنوات ال 40 الماضية. وهو أيضا مؤلف الغاز «Gassed»: تجارب الحرب الكيميائية البريطانية على البشر في بورتون داون. (بيت ستراتوس، 2000)

 
فروع المركز

فروع المركز

للمركز الإسلامي للدراسات الإستراتيجية ثلاثة فروع في ثلاثة بلدان
  • العنوان

  • البريد الإلكتروني

  • الهاتف