البحث في...
عنوان التقرير
إسم الباحث
المصدر
التاريخ
ملخص التقرير
نص التقرير
 أسلوب البحث
البحث عن اي من هذه الكلمات
النتيجة يجب أن تحتوي على كل هذه الكلمات
النتيجة يجب أن تحتوي على هذه الجملة

March / 30 / 2017  |  949لوائح العهد الجديد، محطات في خطاب "ترامب" بعد أداء القسم

طالب شبر المركز الاسلامي للدراسات الاستراتيجية شباط 2017
لوائح العهد الجديد، محطات في خطاب "ترامب" بعد أداء القسم

في 20 من شهر كانون الثاني 2017 ادى الرئيس الامريكي (دونالد ترامب) القسم الدستوري ليكون الرئيس الفعلي للبلاد، ومن المتعارف ان يلقي بعد القسَم خطابا امام الجمهور الذين حضروا الحفل كعُرف تقليدي في هذه المناسبة.

ولكن ما لم يكن تقليديا هو نبرة الخطاب نفسه، إذ حمل لغة هجومية على مؤسسات الدولة الامريكية في مواجهتها للشعب ونزعه حقوقه، وفي التأكيد على التدهور الاقتصادي للمواطن الامريكي، وخطأ الاهتمام بالشؤون الخارجية على حساب الداخل، فضلا عن توعده باقتلاع التطرف الاسلامي ونقاط اخرى مريبة يعج بها هذا الخطاب.


من المتعارف أن يكون خطاب الرئيس الامريكي بعد ادائه اليمين الدستورية خطابا دبلوماسيا يختلف عن خطاباته التي كان يطلقها أثناء سباقه ضد منافسيه نحو السلطة، ولكن يبدو ان "ترامب" اعتاد على مخالفة المتعارف بحيث دفعه ذلك الى خرق هذا التقليد ايضا.

ذلك أنه (لم يعد مرشحا ليتحدث عن مسائل تهم الولايات المتحدة بهذه الحدة والمباشرة و"المخاصمة” وإعلان الاستهداف، فالمفترض والمعتاد هو الحديث عن التوحد والتعاون ونحوه، فـ"ترامب" لم يعد منافسا وإنما بات رئيساً، وطالما أنه لا مبرر لهكذا لغة استخدمها في خطاب تنصيبه فالأمر بالنسبة له جاد ولديه رؤية لوضع مختلف يجب أن يقوم بإرسائه في الولايات المتحدة)[1] ، وصدق "شون سبيسر" المتحدث باسم ترامب حين قال: إن خطبته (ستكون عرضاا شخصيا ومخلصا للغاية فيما يخص رؤيته للبلاد)[2] .

وهذا بالضبط ما يدعونا للوقوف عند هذا الخطاب وقراءة محطاته، التي تعد جميعها مثيرة ومستفزة، وتبشّر – اذا سعى فعلاً الى تطبيقها- بعهد جديد قد لا يكون محمود العواقب بالنسبة لأمريكا وحلفائها في النهاية.

تحويل الحكم إلى الشعب :

اكد (ترامب) في مطلع حديثه على سياسة جديدة تتمثل بإعادة السلطة من المؤسسات المتنفذة في الولايات المتحدة الى الشعب الامريكي، قائلاً بالحرف الواحد: (لسنوات طويلة فرقة صغيرة في واشنطن قامت باستغلال السلطة لنفسها وكان الشعب الامريكي يتحمل هذه  النتائج) موضحا تراجع حال المجتمع الامريكي في الاستفادة من موارد بلده، ومن ثم فان السنوات الطويلة التي فاز خلالها مرشحو الرئاسة –سواء الديمقراطيون أم الجمهوريون- فان(فوزهم لم يكن فوزكم أنتم) على حد تعبير "ترامب" ليؤكد بذلك الانفصال المتجذّر بين السياسة الامريكية ومصالح الشعب الامريكي.

وعلى قدر ما يحتوي كلامه هذا من واقعية، فإنه ليس من المتوقع فعلاً أن  يكون قادرا على تغيير هذا الواقع، لأن (الكونجرس الامريكي هو في حكم الجمهوري- أي من ذات لون الرئيس ترامب- ولكن هذا الأمر لن يجعل الكونجرس مسخّراً له، فالتوجه لإحداث تغيير في  ”وضع الكونجرس كمؤسسة”  سيجعل الكونجرس نفسه في حالة تجاذبات حادة غير مسبوقة، فالديمقراطيون سيكونون معنيين بوضع الكونجرس كمؤسسة بشكل مباشر، فالأمر ليس سياسة او قانوناً او قراراً يمكنها أن تمر بالتصويت والاغلبية بالسلاسة المعتادة .

الخارجية الامريكية أيضا لديها من الملفات الدولية ما لا يمكن لها أن تجاري ترامب في توجهه هذا دون حدوث أزمات معها لما ستراه هي من انعكاسات سلبية على الولايات المتحدة ستحمّلها مسؤولية القبول أو المسايرة لتوجهات ترامب مع معرفتها بهذه الإنعكاسات وبالتالي كثيراً ما ستعمل لتخلي مسئوليتها، وذات الأمر بالنسبة للبنتاجون)[3] .

ان البلبلة التي يمكن ان تحدثها كلمات "ترامب" في خطابه هذا لن يمكنها اعادة الاصطفاف داخل المؤسسات الامريكية ما لم يكن هنالك مؤيدون لها اقوياء داخل الطبقة المتنفّذة، وحتى لو كانت مثل هذه الطبقة موجودة فإنها لن تكون مؤثرة بشكل كافٍ على المدى المنظور[4] ، لذاا فمن المستبعد أن يتمكن "ترامب" من احداث تغيير جذري في هذه المعادلة، ولكن الامر الذي لاا ريب فيه هو: انه رسمياً دقّ أول إسفين رئاسي للعداء بين شعبٍ مُنهك وبين طبقة رأسمالية تتلاعب بمقدراته.

سياسة امتصاص النقمة :

لعلها المرة الاولى التي يقوم فيها رئيس امريكي منصب لتوّه بالتحدث العلني عن الأزمات الكارثية التي تضرب المجتمع الامريكي اليوم، فلقد تحدث "ترامب" عن تراجع المنظومة التعليمية على الرغم من انفاقها الكبير، وعجز المنظومة الاقتصادية عن انقاذ ملايين المشردين مع انتشار البطالة، وسيادة العصابات التي "تعصف" بالدولة، وانتشار تجارة المخدرات والجرائم التي "نخرت" امكانيات امريكا.

هذا التصريح قد يكون له وجه آخر غير الدعاية، فقد يكون هو المتنفس الذي يقلل من السخط الشعبي المتنامي بين اوساط الأمريكيين لتردي حالتهم الاجتماعية والاقتصادية، التي تجلت على شكل اضرابات ومظاهرات واعمال عنف ودعوات الى استفتاء في أكثر من مناسبة على مدار السنوات السابقة، ابتداء من حركة "احتلوا وول ستريت"[5]  مروراً باحتجاجات السود المناهضة للعنصرية[6]  وانتهاء بمطالبة ولايات امريكية بالانفصال عن اتحادها الفدرالي بهدف الاستقلال[7] .

وهذا ما تؤكده الاشارة التي تفوّه بها "ترامب" في خطابه اذ يقول: (الانجيل يخبرنا انه من الجميل ان يكون شعب الله متّحداً، يجب ان نكون صريحين ونناقش اختلافاتنا بنزاهة ولكن يجب دائما ان نحاول الحفاظ على اللحمة بيننا، عندما يتحد الامريكيون لا يمكن ابدا ايقافهم او الوقوف بوجههم).

لذا يبدو أنه من الراجح النظر الى شعار "اصلاح الداخل" هذا كاستراتيجية امتصاص غضب بدل أن ننظر اليه على انه خطة جديدة يبادر بها "ترامب" الذي أكد في خطابه هذا قائلا للشعب الامريكي: (لن يتم تجاهلكم مرة اخرى).

ابتزاز الدول الحليفة :

(ضيعنا كثيرا من الوقت في الدفاع عن بلدان اخرى، لقد حان الوقت للدفاع عن بلدنا) هذه محطة مثيرة اخرى طالما نادى بها "ترامب" أثناء سباقه للترشح الرئاسي، وهي بطبيعة الحال محطة قلق وتوجس لكثير من الحلفاء الذين يستقوون بالدعم الامريكي للحفاظ على نفوذهم، وبالذات دول الشرق الاوسط.

فعلى سجية التاجر الذي يزن الامور بمقياس الربح المالي يقول "ترامب": (قمنا بصرف ملايين الدولارات لحماية مصالح اخرى وتركنا آلاف المشاريع داخل امريكا تفشل) في اشارة تتّسق تماماً مع تصريحه القديم ضد السعودية الذي قال فيه: (السعودية بقرة حلوب متى جفّ ضرعها سنذبحها)[8] .

ولكن هل يود الرئيس الجديد ان يترك حقاً ساحة الدول المستقوية بأمريكا؟

ذلك ليس وارداً بداهة، ولكنه في الوقت نفسه لن يكون مجاناً، و"ترامب" وأمثاله يعلمون تماماً ان الدول المعنية ستدفع ما دام شبح الخوف من المجهول يتربص بعروشها، ولعل هذا الابتزاز هو المورد الذي ينوي "ترامب" توظيفه لتحسين معيشة المواطن الامريكي.

ان الدول الخليجية -على سبيل المثال- والتي تشكو من متلازمة "الإيرانوفوبيا" أو الخوف من ايران لا يمكن لها ان تضحّي بالدعم الامريكي لها على أي حال، لأن مجرد تردد اصداء هذا التخلي يجعلها في مواجهة الدول والشعوب الناقمة من سياساتها التي زرعت بذور التناحر والتقاتل في جميع انحاء الشرق الاوسط منذ عقود.

طبعا يمكن ان تلعب اسرائيل دور الوساطة في عملية الابتزاز هذه، ولطالما عرفت اسرائيل بلعب هذا الدور بنجاح، ومما يفيد اتمام مثل هذه الوساطة هو حالات التطبيع العلنية بين اسرائيل ومسؤولين خليجيين في السنة الماضية.

وهذا بحد ذاته سيكشف ما تبقى من الاقنعة التي تغطي وجوه عملاء المنطقة، وعلى حد تعبير المحلل المعروف عبد الباري عطوان إذ يقول: (ترامب له حسنة واحدة ورئيسة من وجهة نظرنا، تتلخص في انه سيزيل ما تبقى من اقنعة على وجوه معظم حكامنا العرب، ويكشف الوجه الحقيقي لأمريكا، وهذا امر جيد سيحسب له من قبل الملايين من العرب)[9] .

وعود بقمع التشدد الاسلامي :

في اطار محاربة التشدد الذي يسود العالم، لم يخطر على بال "ترامب" أن يعد جماهيره بمحاربة التطرف الديني بمعناه الاعم، وانما خص التطرف الاسلامي بالاستهداف، وهو أمر ينطوي قد على دلالات أعمق تتجاوز اسماء التطرف المعروفة، ليتخذها "ترامب" جسراً لاستهداف الجمهورية الاسلامية الايرانية وحزب الله اللبناني.

يقول "ترامب" في خطابه: (سنعيد التأكيد على سياساتنا الجديدة وسنوحد العالم ضد الاسلام الراديكالي المتطرف الذي سنجتثه من جذوره من على وجه البسيطة).

والحال ان العالم متّحد اليوم بوجه حركات التطرف الديني المعروفة مثل (القاعدة) و(داعش)، ولا معنى لأن يؤكد "ترامب" سعيه لتوحيد العالم ضد الاسلام الراديكالي، مالم يكن في حسبانه جهات اسلامية يرى انها متطرفة ولكن العالم لم يتّحد لمحاربتها بعد، ولا بد ان تكون هذه الجهات التي يقصدها ترامب هي ايران وحزب الله على وجه الخصوص.

ان تأكيد "ترامب" على  اجتثاث الاسلام الراديكالي هذا يؤكد تصريحاته النارية التي كان يطلقها طوال حملته الانتخابية ضد ايران وضد الاتفاق النووي معها الذي صادق عليه سلفه "اوباما".

ولكن قبلها على "ترامب" أن يواجه حلفاءه الاوربيين من أجل ان يقوض الاتفاق النووي الذي يصفه بأنه "أسوأ صفقة" من بين جميع الصفقات التي أبرمتها الولايات المتحدة الأميركية في السنوات الأخيرة[10] .

فضلا عن وعوده الرنّانة لإسرائيل في دعمها اللامحدود لتحقيق طموحاتها الصهيونية الكبرى في المنطقة، ففي آذار من العام 2016 (قال ترامب أمام اللوبي اليهودي "إيباك" إنه يضع "في صدر أولوياته إلغاء هذا الاتفاق الكارثي مع إيران، الذي يشكل كارثة بالنسبة إلى إسرائيل والشرق الأوسط"، ووعد حتى بـ"تمزيق" الاتفاق في حال وصل إلى البيت الأبيض)[11] .

(إلا أن الواقع يؤكد أنه سيكون من "المعقد" جداً على ترامب إعادة التفاوض حول الاتفاق، حسب ما كتب تريتا بارسي الباحث والناشط الإيراني الأميركي، الذي عمل كثيراً في واشنطن على التوصل إلى اتفاق تموز/يوليو 2015 مع إيران.

ومما قاله الباحث بارسي: "لن يكون بإمكان الولايات المتحدة إلغاء أو تعديل الاتفاق من طرف واحد من دون خرق القانون الدولي"، معتبراً أن "أي محاولة لإلغاء الاتفاق بشكل مباشر، وحتى إعادة التفاوض بشأنه ستؤدي إلى عزل الولايات المتحدة وليس إيران") [12].

تحدي الصين اقتصاديا :

وعلى مستوى الساحة التي يجيد "ترامب" اللعب فيها باعتباره رجل أعمال، فقد اوضح في خطابه ببساطة اهداف خطته الاقتصادية المقبلة قائلا: (سنتبع قاعدتين بسيطتين: اشتروا البضائع الامريكية ووظفوا العمال الامريكيين).

ومن الجلي أن هذه الخطة ستوجه رأس الحربة الامريكية باتجاه الصين، وخلال المدة المقبلة فان على الصين ان تقلق حيال الخطوات التي سيتخذها "ترامب" للحد من تمددها الاقتصادي ومنافستها الشرسة للاقتصاد الامريكي.

وطلائع هذه الخطوات تجسدت باختيار "ترامب" للخبير الاقتصادي "بيتر نافارو" لرئاسة مجلس التجارة الوطني الذي سيتولى مهام إدارة السياسية التجارية والصناعية في البلاد.

و"نافارو" هذا استاذ اكاديمي معروف بتشدده تجاه الصين وانتقاده الدائم لها، فقد ألّف كتباً مناهضة للصين منها "حروب الصين المقبلة" و"الموت بيد الصين" وشن حملة انتقادات كبيرة للسياسة الصينية، (وكتب نافارو في مقاله الأخير بصحيفة "سان فرانسيسكو كورنيكل" إنه "اصطدم بترامب بعد نشر كتابه الأول، وأصبح مستشارا سياسيا كبيرا في حملته الانتخابية بعد مراسلات مطولة بينهما". وأضاف "بالنسبة لترامب فإن التجارة الحرة أمر جيد، لكن يجب أيضا أن تكون تجارة عادلة. وإلا سنحصل على ما لدينا من تآكل هائل للقاعدة الصناعية الأمريكية وركود الأجور خلال 15 عاما ماضية، وأكثر من 20 مليون أمريكي لا يجدون وظيفة جيدة بأجر مناسب")[13] .

وفي خطوة أخرى فان ترامب (تعهد بزيادة الرسوم الجمركية المفروضة على البضائع الصينية التي تقصد الولايات المتحدة، وهو الأمر الذي قد يشكل ضربة قاسية للصناعات الصينية)[14] .

ولكي تكتمل الحلقة، فقد تلقى "ترامب" اتصالا من رئيسة تايوان لتهنئته بفوزه في الانتخابات، وهذا الرد يعد بحد ذاته خرقا لبروتوكول تتبعه امريكا منذ العام 1979 في قطع علاقاتها بتايوان –الجزيرة التي تسعى للاستقلال من الصين الشعبية- وذلك اعتراف من الولايات المتحدة بمبدأ الصين الواحدة الذي تحرص بكين على ترسيخه دولياً [15].

وعلى الرغم من ان هذا السجال الاقتصادي يمكن ان يحسن من الواقع الاقتصادي الامريكي الا انه من الممكن ان يعزز العزلة الامريكية على الصعيد الخارجي، فالصين لن تقف ببساطة مكتوفة اليدين امام امريكا التي تعمل على تقويض صادراتها التي تعد المصدر الاساس لاقتصادها المتنامي.

الحماية أم العزلة :

يقول "ترامب" في معرض خطابه: (سنمد يد الصداقة مع دول العالم ولكننا سنفعل ذلك مع فهمنا ان من حق كل الامم ان تضع مصلحتها اولا)، هذا البند من الخطاب يشمل قرار ترامب القاضي بمنع دخول حاملي وثائق الاقامة في امريكا المقبلين من سبع دول ذات اغلبية اسلامية هي: ايران والعراق وسوريا والصومال والسودان واليمن وليبيا.

هذا القرار الذي ادى الى حدوث اضطرابات مفاجئة في عدة مطارات امريكية[16] ، اذ احتشد متظاهرون ينتظرون استقبال مسافرين وتبين لهم فيما بعد انهم قد منعوا من الدخول الىى الولايات المتحدة بناء على القرار الرئاسي الذي يمتد تنفيذه لمدة 3 أشهر ولا يشمل الموظفين الذين يعملون في مؤسسات دولية.

ولكن القضاء الامريكي وقف هذه المرة بوجه قرارات "ترامب" المفاجئة، فبعد ساعات قليلة من قرار الرئيس الأمريكى أصدرت محكمة أمريكية حكمًا يمنع ترحيل المسافرين الموقوفين فى مطارات أمريكا، في الوقت الذى سادت فيه حالة من الفوضى بالمطارات الأمريكية والعالمية واحتجاجات من قبل المسافرين اعتراضا على قرار الحظر الرئاسي[17] .

ويأتي هذا القرار عقب ايام قلائل من تسلم الرئيس الجديد صلاحياته، ووفقاً للأجواء التي جاء فيها يبدو ان "ترامب" يريد ان يبين للشعب الامريكي بأنه جاد في تنفيذ وعوده الصعبة التي كان يؤكد عليها إبان حملته الانتخابية، وهي نابعة بشكل عام من اسلوب الحمية الوقائية التي ينوي "ترامب" اتباعها نتيجة الاسلاموفوبيا المنتشرة، هذا الخوف الذي تراه في طيات خطابه هذا إذ يقول: (لا ينبغي ان يكون هناك خوف نحن محميون دائما بسبب الجنود وبسبب جيشنا وبسبب وكالة انفاذ القانون والاهم سنكون محميين من قبل الله).

واخيرا اذا حرص "ترامب" على اجراء سلسلة الاجراءات السريعة التي وعد بها في خطابه هذا، فمن المتوقع جداً أن تشهد الولايات المتحدة خلال السنوات الاربع المقبلة عزلة دولية واضطرابات داخلية ستكشف عن واقعها الشرير الذي حرصت على اخفائه طوال العقود السابقة.

-----------------------------------

[1]  خطاب التنصيب يثير القلق: ترامب قد يشعل فتيل قنبلة امريكية داخلية - عبد الوهاب الشرفي- صحيفة رأي اليوم 21/1/2017.

[2]  ترامب يلقي أول خطاب بعد أدائه اليمين الدستورية – صحيفة عربي 20/1/2017.

[3]  خطاب التنصيب يثير القلق: ترامب قد يشعل فتيل قنبلة امريكية داخلية-مصدر سابق.

[4]  (ثلث أعضاء الكونغرس من الديمقراطيين سيقاطعون حفل التنصيب، ومعهم رهط من الفنانين والحقوقيين والنخبة المثقفة، وسيتظاهر ما يقرب المليون امام البيت الأبيض احتجاجا) ينظر: كلمة رئيس تحرير صحيفة رأي اليوم عبد الباري عطوان في 20/1/2017.

[5]  أين ذهبت حركة «احتلوا وول ستريت»- موقع اضاءات 18/8/2016.

[6]  امريكا على شفا الربيع الاسود – صحيفة اليوم السابع 11/7/2016.

[7]  تكساس تتطلع لاستفتاء انفصال عن الولايات المتحدة – موقع روسيا اليوم 24/6/2016.

[8]  ترامب: السعودية بقرة متى جف حليبها سنذبحها - صحيفة الرياض اليوم السعودية 11/5/2016.

[9]  كلمة رئيس تحرير صحيفة رأي اليوم 20/1/2017.

[10]  كيف سيكون مستقبل الاتفاق النووي الإيراني بعد وصول ترامب إلى البيت الأبيض- صحيفة هافنغتون بوست عربي 4/1/2017.

[11]  هل ينجح ترامب في «تمزيق» الاتفاق النووي الإيراني كما وعد أثناء ترشحه؟- صحيفة هافنغتون بوست عربي 12/11/2016.

[12]  المصدر نفسه.

[13]  ترامب يختار اقتصاديا معاديا للصين لرئاسة مجلس التجارة الوطني في إدارته الجديدة- بي بي سي عربي 22/12/2016.

[14]  الغارديان: ترامب قد يسبب أزمة اقتصادية للصين-موقع الاستثمار دوت كوم 16/1/2017.

[15]  ترامب يهاتف رئيسة تايوان ويجازف بأزمة كبرى مع الصين- ميدل ايست اون لاين 3/12/2016.

[16]  اضطرابات في مطار كينيدي بعد منع دخول مواطني سبع دول وقاضية أمريكية تعطل قرار ترامب جزئيا- فرانس 24 بتاريخ 29/1/2017.

[17]  القضاء الأمريكى VS «ترامب».. محكمة تقضى بمنع ترحيل المسافرين الموقوفين بالمطارات-صحيفة اليوم السابع 29/1/2017.

 
فروع المركز

فروع المركز

للمركز الإسلامي للدراسات الإستراتيجية ثلاثة فروع في ثلاثة بلدان
  • العنوان

  • البريد الإلكتروني

  • الهاتف