البحث في...
عنوان التقرير
إسم الباحث
المصدر
التاريخ
ملخص التقرير
نص التقرير
 أسلوب البحث
البحث عن اي من هذه الكلمات
النتيجة يجب أن تحتوي على كل هذه الكلمات
النتيجة يجب أن تحتوي على هذه الجملة

May / 25 / 2017  |  1094لماذا يترجى كبار علماء الفيزياء في اميركا، ترامب لكي ينقذ الاتفاق النووي مع ايران

نيل ف. باتل - Neel V. Batel انفرس ساينس - Inverse Science 3 كانون الثاني 2017 - January 3rd, 2017
لماذا يترجى كبار علماء الفيزياء في اميركا، ترامب لكي ينقذ الاتفاق النووي مع ايران

التحرير: سبعة وثلاثون عالماً فيزيائياً أميركياً، يعتبرون الاتفاق النووي ناجحاً حتى الآن، ويطلبون من ترامب عدم إعادة النظر به. الكاتب يلمح إلى  أن السياسة المبنية على العلم مهددة في زمن الرئيس الأميركي الجديد، ويعتبر أن تعامل ترامب مع نداء العلماء سيكون مؤشراً للاتجاهات المستقبلية للسياسة الأميركية التي تتفاخر باعتمادها على بحوث العلماء.


يظهر دونالد ترامب اهتماماً قليلاً بالعلوم، ويبدو أن تلك اللامبالاة ستضر بشدة حتى سترفض تماماً الكثير من البحث المموّل فيدرالياً. ولكن تضرر العلم لن يكون مقتصراً على الاختبارات الجديدة التي هي قيد التنفيذ ـ بل يمكن أن تعني تشتت أو هبوط السياسات التي تبني قراراتها على العلم. حالة في صلب الموضوع: خطة العمل الشاملة المشتركة، والمعروفة بشكلٍ غير رسميٍ باتفاق إيران النووي. لقد وعد ترامب بأنه «سيلغي الصفقة الكارثية،» ولكن علماء الفيزياء في اميركا يناشدونه بعدم القيام بذلك.

وقّع سبعة وثلاثون عالماً أكاديمياً بارزاً، ومنهم من يحمل جائزة نوبل، إضافة لرؤساء تنفيذيين من القطاع الخاص ومستشارين سابقين للبيت الأبيض. رسالة مشتركة لترامب يحثّونه على أن «يحافظ على هذا المكسب الاستراتيجي الأميركي» وأن يمتنع عن إلغاء الاتفاق النووي. واحتجت الرسالة بأن الاتفاق يعمل بكفاءة : ففي أحد عشر شهراً شهرٍ على وجه التقريب وبعد تطبيقه، فكّكت إيران ثلثي أجهزة الطرد المركزي، كـما أنـها صـدّرت أكـثـر مـن 95 % من مخزونها من اليورانيوم المنخفض التنضيب ولم تنتج يورانيوم مُخصّباً بنسبة أكثر من 3.67 %. كما أن مفاعل إيران للمياه الثقيلة غير مؤهل وانخفض مخزونه من المياه الثقيلة إلى 130 طناً مترياً.

في الأساس، كل هذا هو طريقة لشرح السبب الذي يجعل علماء الفيزياء واثقين بأن الاتفاق يعمل بكفاءة ـ ولاسيما أن «زمن البدء» لإيران بإنتاج يورانيوم عالي التخصيب قد تغير من عدة أسابيع إلى شهور عديدة. وفي حال استمر تفتيش وكالة الطاقة الذرية العالمية على الوتيرة نفسها، فالموقعون على الرسالة واثقون بأن «ليس هناك من بدايةٍ مفاجئةٍ في هذا المفاعل يمكن أن تحصل».

لماذا على ترامب أن يثق بهؤلاء الرجال؟ الأمر بسيط: إنّهم أفضل خبراء العالم بما يخص مستلزمات بناء صاروخ نووي. لقد وُضِعت الرسالة من قبل ريتشارد جارون وهو فيزيائي لعب دوراً في المساعدة على ابتكار أول قنبلة هيدروجينية. لقد مضى عليه وقت طويل بصفة مستشار للحكومة حول الأسلحة النووية ومكافحة التسلح. عالم آخر وقع عليها هو سيغفرد هكر الذي أدار مختبر الأسلحة في لوس آلاموس في نيو مكسيكو من عام 1986 حتى عام 1997.

كذلك هناك بعض الأسماء المهمة جداً على اللائحة. فريمان دايسون وهو عالم فيزياء نظرية لامع وقع في متاعب غريبة بالنسبة لآرائه بشأن التغيُّر المُناخي، فهو يساند الإتفاق. كذلك يساند الاتفاق الحائــز جائـزة نوبــل «بيرتون ريكتر»  الذي زار إيران والذي لديه معلومات أولية عن قدراتهم التقنية. وفي ملاحظة أكثر حصافةً، ووُقّعت الرسالة من قبل سيدني دْرسْ، عالم في الفيزياء النظرية وخبير بمكافحة التسلح الذي توفى يوم 21 كانون الأول من عام 2006 عن عمر ناهز 90 سنة.

الدرس واضح جداً: إن خبراء الأسلحة النووية الأميركيين الأكثر جدارة، يريدون أن يحافظوا على الاتفاق مع إيران ثابتاً. إنّ ترامب الذي أظهر نقصاً مذهلاً في المعرفة حول كيفية عمل الصواريخ النووية،  ليس عليه بالضرورة أن يُصغي إليهم، ولكنه إن رفض الإصغاء لهم فسيمثل ذلك عملاً منافياً للمفخرة العلمية ربما ليس له سابقة تاريخية.            

---------------------------

إنفرس ساينس : هي مجلة الكترونية تصدر يومياً وتعنى بالقصص والصور العلمية.

نيل ف. باتل : هو صحفي من مدينة نيويورك يعنى بالعلوم والتكنولوجيا، ويكتب تقارير عن كل شيء من الأميبا آكلة الدماغ إلى الليزر الفضائي المستخدم لإزالة الحطام من المدار، لمصلحة مجلة «بوبيولار ساينس»  «Popular Science» و «وايرد» «Wired». 

 
فروع المركز

فروع المركز

للمركز الإسلامي للدراسات الإستراتيجية ثلاثة فروع في ثلاثة بلدان
  • العنوان

  • البريد الإلكتروني

  • الهاتف