البحث في...
عنوان التقرير
إسم الباحث
المصدر
التاريخ
ملخص التقرير
نص التقرير
 أسلوب البحث
البحث عن اي من هذه الكلمات
النتيجة يجب أن تحتوي على كل هذه الكلمات
النتيجة يجب أن تحتوي على هذه الجملة

January / 30 / 2017  |  842باستثناء الشعب اليمني، من يريد السلام في اليمن؟

هيلين لاكنر - Helen Lackner أوبن ديموكراسي دوت نت - opendemocracy.net 8 أيلول 2016 - 8 September, 2016
باستثناء الشعب اليمني،  من يريد السلام في اليمن؟

التحرير: تزداد معاناة اليمنيين تعقيدا في ظل إصرار السعودية وحكومة هادي على فرض الاستسلام المستحيل، وتتخذ الحرب أشكالا عدة أخطرها القصف الجوي والحصار الشامل الذي جعل معظم الشعب اليمني يعاني نقصاً حادّاً في إمدادات الغذاء والطاقة، وعلى رغم التدهور الخطير في الأوضاع يفشل المجتمع الدولي في إيقاف الحرب بل ويتعاون مع الحلف السعودي بشكل يطعن بمصداقيته.


ها قد زاد النشاط الدبلوماسي. ولكن ما هي مدى جدِّية جهود الدبلوماسيين؟ وهل تحقَّق أيّ شيء؟

في أعقاب انهيار المفاوضات في الكويت بين حكومة هادي في المنفى المعترف بها دوليًا من جهة وتحالف الحوثي ـ صالح من جهة أخرى، زاد النشاط الدبلوماسي الهادف إلى إنهاء الحرب بصورة ملحوظة، ولا سيما من قبل الجهات الخارجية الفاعلة. فما هو مدى جدِّية هذه الجهود؟ وهل سيحقِّقون أيّ شيء؟ فيما تستمر الظروف المعيشية لليمنيين بالتدهور.

ازدياد الإهتمام الدولي

التغييرات الرئيسية، هي على المستوى الدولي. حيث نتيجة للضغوط المتزايدة من منظمات حقوق الإنسان، جرى الاعتراض على مبيعات الأسلحة الأميركية والإنكليزية والفرنسية، إلى المملكة العربية السعودية ردًا على القتل العشوائي للمدنيين في جميع أنحاء اليمن. ولكن من المحزن أن نلاحظ، أنّ الوضع قد وصل أخيرًا إلى اهتمام الرأي العام العالمي ليس بسبب الحرص على اليمن أو اليمنيين، وإنما لمهاجمة علاقات الدول الغربية مع النظام السعودي القمْعي. وهذا الضغط لم يمنع المزيد من المبيعات بل أعلنت الولايات المتحدة الشهر الماضي بيع 153 دبّابة بما في ذلك «عشرون دبابة بديلة عن خسائر المعركة من أسطول الدبَّابات الحالي». وقد أدّت الاحتجاجات العلنية بشأن مبيعات الأسلحة إلى قرارات هولندا والاتحاد الأوروبي بوقف تلك المبيعات. وفي المملكة المتحدة وصلت الحملة ضد تجارة الأسلحة، إلى قرار بإجراء مراجعة قضائية ضد قرار الحكومة، بمواصلة صادرات الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية، والتي من المرجّح أن تحصل في مطلع العام المقبل.

كان ذلك جزئيًا بفضل أدلّة كثيرة، على أن العديد من المدنيين قتلوا وجرحوا في اليمن عن طريق الضربات الجوية للتحالف الذي تقوده السعودية، وقد تعرّضوا للقصف بواسطة أسلحةٍ وذخيرةٍ من صنعٍ بريطانيٍ في انتهاك للقانون الإنساني الدولي. كما جاءت ضغوط مماثلة من بعض ممثلي الكونغرس الأمريكي في واشنطن، وهو ما قد يفسِّر انسحاب غالبية [40 من 45]  الموظفين الأمريكيين من «خلية التخطيط المشتركة الموحدة» التي كانت قد أُنشئت في بداية الهجوم بقيادة السعودية.

وعلى ضوء ما وُصِفت به مهام  العسكريين الأميركيين والبريطانيين بأنهم وإلى حدٍ كبيرٍ كانوا يساعدون على ضمان استهدافٍ دقيقٍ، فإنَّ كفاءتهم ونوعية المشورة التي قدموها هي الآن  موضعِ شكٍ بعد تدمير أربعة مستشفيات تدعمها منظمة أطباء بلا حدود، ومئات من المرافق الطبية الأخرى والمدارس، فضلاً عن مصانع تجهيز وتخزين المواد الغذائية التابعة لشركات القطاع الخاص والعام، أو التابعة فعلاً للمنظمات الإنسانية. وقد رفعت الأمم المتحدة منذ وقت قليل عدد القتلى لأكثر من 10.000 ولكن هذا، مرة أخرى لا يشمل إلّا حالات الوفاة المسجّلة في المرافق الطبية، غير تلك التي وقعت في أي مكان آخر، ناهيك عن الذين يموتون من نقص الدواء أو حرمان العلاج من الأمراض المزمنة بسبب النقص في الأدوية الناتج من الحصار.

وجهة نظر من صنعاء

بالعودة إلى التطورات الأخيرة: أظهر الإنهيار المتوقع على نطاق واسع في المحادثات، عدم رغبة الأطراف في تقديم تنازلات، مستمرين في إعطاء الأولوية لمصالحهم الشخصية والسياسية والمالية على حساب مصالح الشعب اليمني بوجه عام.

أحد العائدين مؤخرًا كتب قطعة تهزّ المشاعر وتستحق القراءة، حول كيفية بقاء الناس على قيد الحياة ومساعدتهم بعضهم بعضاً بغضِّ النظر عن الحرب: «معظم الناس لا يعرفون ولا يهتمون بالحرب وسياستها. إنهم يهتمون بحياتهم. وكان المنزل غارقًا بالظلام. لم يكن هناك كهرباء منذ بداية الحرب. كل شيء كان يغطيه الغبار الكثيف، وكانت النوافذ والأبواب قد تكسَّرت بسبب صدمات الموجات الصوتية للضربات الجوية ... وفي صباح اليوم التالي، أدركت أن العديد من جيراني كانوا لا يزالون هناك، رافضين الرحيل. والشخصيات المحلية والجمعيات الخيرية كانوا يعملون معًا على إعادة فتح الآبار القديمة في المدينة. بدأوا بوضع خزّانات مياه عامة صغيرة في الأحياء المختلفة من أجل الناس للشرب والاستخدام. هؤلاء الناس لا يفكرون حتى بالمغادرة. أين سيذهبون؟ فلقد بدأوا بتجميع أنظمة طاقة شمسية بسيطة،  يعتمد معظم الناس عليها الآن».

قبل نهاية محادثات الكويت بوقتٍ قصيرٍ، شهدت صنعاء تطورًا مهمًا ومثيرًا للقلق. فاللجنة الثورية العليا التي أُنشئت من قبل الحوثيين كمؤسسةٍ عليا حاكمةٍ في البلاد في أوائل عام 2015 استبدل بها مجلس سياسي أعلى يتألف من  خمسة من كبار الحوثيين والمؤتمر الشعبي العام أنصار صالح. من الناحية النظرية، إنّ إنشاء هذا المجلس يُنهي السيطرة الرسمية للحوثيين ويستبدل بها مؤسسة مشتركة مواليةٍ لقيادة الحوثيين وصالح. وهذا يدلّ على ضعف الحوثيين داخل الحلف. بلغة بسيطة، بسبب موالاة أعضاء المؤتمر الشعبي من هذا المجلس العام بنسبة 100 %، فلقد عاد صالح الآن بوضوح مرة أخرى إلى مقعد القيادة ويسيطر على الأقل على نصف هيئة صنع القرار في المنطقة التي تهيمن عليها القوات المشتركة، وهي منطقة قد لا تمثل أكثر من 25 % أو نحو ذلك من مساحة اليمن، ولكنها تمثل ما يزيد على 60 % من سكانها.

لكن تنفيذ هذا التغيير مُتعثِّر، ولا يزال المجلس الثوري يعمل، ما يدلّ على مقاومة حوثية لضغط صالح واستمرار الشكوك حول ميزان القوى في هذا التحالف غير المقدس.

على الرغم من هذا، السأم من الحرب والغضب من قصف قوات التحالف بقيادة السعودية قد ضمنت الدعم الشعبي، كما تبيّن في مظاهرة حاشدة يوم 20 آب في صنعاء، عندما خرج أكثر من 100.000  شخص على الرغم من تهديد طائرات التحالف بالطلعات الجوية. لقد قتلت تلك الغارات الجوية ثلاثة أشخاص على الأقل على هامش هذه التظاهرة الضخمة حقًا والقابلة للمقارنة وحسب بأكبر مظاهرات الانتفاضات الشعبية. فيما البعض حضروا بالتأكيد تحت ضغط من صالح وقيادة الحوثيين، فلا يوجد طريقة أخرى  يمكن أن تُفسِّر هذا الإقبال.

المناطق المحررة

إنّ حكومة الرئيس هادي المعترف بها دوليًا على أنّها «شرعية»، تسيطر رسميًا على مساحة الجمهورية الديمقراطية الشعبية اليمنية السابقة بأكملها، وبعض الأجزاء من شمال شرق اليمن بما في ذلك مأرب، حيث يتمركز العديد من الجنود. بعض الوزراء يعملون انطلاقًا من العاصمة المؤقتة المعينة رسميًا «عدن»، في حين أن الأغلبية هي في الرياض أو في جولات دولية مختلفة. لقد قضى رئيس الوزراء 45 يومًا فقط في عدن منذ تعيينه في أوائل نيسان، فيما قضى الرئيس هادي نفسه 87 يوما كاملة في عدن منذ تحريرها في نهاية شهر تموز من العام الماضي، ولم تطأ قدماه ذلك المكان منذ منتصف شهر شباط من هذا العام.

وعلاوة على ذلك، سيطرت السلطة الشرعية على المناطق التي تدّعي بأنّها قابلة للنقاش: فيما يتعلق بعدن، ليس هناك شك في أن غياب الوزراء إلى حدٍ كبيرٍ هو إجراء للحفاظ على الذات، على اعتبار أنّ الهجمات الانتحارية تجري بصورةٍ يوميةٍ في المدينة، وآخرها والأعظم كانت في 29 آب وأسفرت عن مقتل أكثر من 70 شابًا كانوا يوقّعون للانضمام الى قوات حماية الحدود السعودية من عمليات التوغل الحوثي ـ صالح. محاولات الاغتيال  والاغتيالات الفعلية للقادة السياسيين والعسكريين متكرّرة، والكهرباء وإمدادات المياه غير منتظمة وتعتمد على معدات الطوارئ التي أوتي بها وجرى تمويلها من قبل الإمارات العربية المتحدة.

الكثير مما تبقّى من المديريات الجنوبية تجري إدارتها من قبل قادة المجتمع المحلّي، من القبليين أو غيرهم، وعدد قليل جدًا منهم يعلن الولاء لهادي أو حكومته. فهم إما ينتظرون تشكيل حكومة ذات مصداقية وإما يدعمون الإنفصال الجنوبي الذي يرفضه هادي بحزمٍ. فيما المزاعم بأن الجهاديين [تنظيم القاعدة أو داعش] يسيطرون على جزءٍ كبيرٍ من هذه البلاد غير صحيحة إلى حدٍ كبير،ٍ لأنهما قد طردا من معظم القرى والبلدات حيث كانا يسيطران على المشهد السياسي / العسكري، ولكن بالتأكيد لديهما وجود.

تكتيكات حرب قديمة وجديدة

مما يثير الدهشة، أنّ نهاية مفاوضات الكويت، أدّت إلى زيادة كبيرة للضربات الجوية لقوات التحالف السعودي في جميع أنحاء اليمن، سواءً من حيث العدد أو الأهداف، مع أكثر من 100 غارة جوية في بعض الأيام.

أهالي صنعاء الذين عاشوا مدة 5 أشهر كاملة بدون غارات، يتعرضون الآن للقصف يوميًا. حيث ضربت المواقع نفسها مرارًا وتكرارًا: وإذا كانت لا تزال تخزن أي أسلحة في تلك الجبال، فمن الواضح أن الوصول إليها أصبح صعبا. لا تزال المعارك البرّية والغارات الجوّية تمزِّق مدينة تعز والمديريات. ويسود الوضع نفسه على الجبهات المعتادة في نَهَم حوالي 60 كم شرق صنعاء، قرب الحدود السعودية. وثمة تطور جديد وهو الضربات الجويّة المباشرة على المناطق الجنوبية التي يقال إنّها تأوي مسلّحي تنظيم القاعدة أو داعش، حيث كانت الطائرات الأمريكية بدون طيار في السابق تنشط وحدها في تلك المناطق. الاستهداف على درجة  الكفاءة  المتدنية كأي وقتٍ مضى، مع تدمير المستشفى الرابع لأطباء بلا حدود في 15 آب في عبس، في سهل مديرية حجّة حيث سقط أكبر عدد من القتلى (19 قتيلاً و 24 جريحًا)، بعد يومين فقط من قصف مدرسة  في المديرية نفسها، أسفر عن مقتل 10 أطفال على الأقل. يمكن إعطاء المزيد من الأمثلة. ولكن في الأساس الانتصار العسكري مستحيل والقتل غير المجدي ما زال مستمرّا.

إنّ حكومة هادي في المنفى تجرب تكتيكات بديلة لإخضاع معارضة صالح ـ الحوثي. وهي على شكلين: حصار أثار استنكارا على نطاق واسع يحول دون وصول الوقود الأساسي والمواد الغذائية والإمدادات الطبية إلى السكان، وقد أدى الوضع الحالي إلى تعرض أكثر من نصف السكان «لإنعدام الأمن الغذائي»، و 7 ملايين منهم يعانون انعدام الأمن الغذائي الحاد، أي يكاد أن يموت جوعًا. وما يجدر ذكره هنا أن اليمن تستورد 90 % من احتياجاتها من القمح، و 100 % من المواد الغذائية الأساسية الأخرى مثل الأرز والشاي والسكر. وبالتالي الحصار الذي يجري نكرانه على نطاق واسع، هو في الواقع مفروض قسريًا، و يلعب دورًا رئيسيًا في تفاقم الكارثة الإنسانية. في اليمن، كما هي الحال في الكثير من الحروب الأخرى، يجري استخدام الاحتياجات الإنسانية الأساسية كسلاحٍ من قبل الفصائل المتحاربة.

جانب آخر من الحصار هو السيطرة على المجال الجوي اليمني من قبل النظام السعودي: فأي رحلات جوية داخلة أو خارجة من اليمن لا يمكن أن تحصل دون موافقة مسبقة من الجيش السعودي، ومعظمها يتوقف في بيشة حيث تفتش القوات السعودية جميع الركاب والبضائع. لذلك في حين أن هناك رحلات من مدن عدن والمكلا وسيئون في الجنوب وإليها، نجد أنه قد مضى عدة أسابيع على إغلاق مطار صنعاء.

حتى الرحلات التابعة للأمم المتحدة كانت ممنوعة مدة أسبوع كامل عندما استدعى تحالف الحوثي ـ صالح البرلمان للموافقة على مجلسهم السياسي الجديد. وكان القصد من منع الأعضاء من العودة إلى صنعاء هو ضمان فقدان الاجتماع للنصاب القانوني، ولكن هذا التكتيك فشل. على الرغم من أن رحلات الأمم المتحدة وغيرها من الرحلات الجوية الإنسانية تتحرك على أساس كل حالة على حدة. والآن تقطعت السبل بأعضاء وفد صنعاء إلى الكويت في مسقط لمدة شهر تقريبًا، لأن الأمم المتحدة غير قادرة حتى اللحظة على ضمان عودتهم سالمين إلى صنعاء، وهو ما يزعزع  الثقة في دور الأمم المتحدة كوسيط ويطعن في مصداقيتها .

وهناك شكل ثالث تتخذه الحرب الآن وهو محاولة من قبل الحكومة «الشرعية» لمنع البنك المركزي من أداء وظيفته. بعد أن نجح وظلّ محايدًا، تمكن البنك المركزي اليمني بطريقة أو بأخرى من مواصلة دفع رواتب الموظفين المدنيين والعسكريين من جميع الأطراف طوال فترة الحرب، رغم أن احتياطه قد انهار من 5 مليارات دولار إلى أقل من 1 مليار دولار أمريكي في الأشهر ال 12 الماضية. دون التطرق إلى مسألة من أين جاءت هذه الأموال، فقد كان هذا انجازًا كبيرًا.

في الآونة الأخيرة، كانت حكومة هادي تحاول نقل البنك إلى عدن وتغيير كبار مسؤوليه. ولكن حتى الداعمون الدوليون للنظام مثل الولايات المتحدة وبريطانيا  أعربوا عن قلقهم إزاء هذه الخطوة، وحتى الآن، يتجاهل صندوق النقد الدولي والمؤسسات المالية الأخرى الأمر. وإذا ما نفذ ، فإن نتيجته الرئيسية ستكون بشكلٍ واضحٍ تدهور مثير لإمدادات الغذاء والطاقة داخل البلاد، وبعبارة أخرى، سيكون هناك المزيد من الجوع والموت، باعتبار أن المستوردين يواجهون فعلاً صعوبات بالغة في الحصول على خطابات الاعتماد التي يحتاجون إليها لاستيراد السلع الأساسية. كما يواجه المهاجرون أيضًا الكثير من العقبات في إرسال التحويلات المالية لمساعدة أسرهم.

في الختام، الاجتماع في 25 آب في جدّة الذي جمع وزير الخارجية الأمريكية كيري، و إلوود من المملكة المتحدة، ومبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ مع وزراء خارجية كل من المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي كان يهدف إلى إعادة إطلاق المحادثات. في حين أنّ الشائعات عن وجود مبادرة جديدة في التداول، يبدو أنهم أعربوا عن أمل، لا عن حقيقة. يستمر جانب هادي في الإصرار على أن قوات الحوثي ـ صالح يجب أن تنسحب أولاً من المدن وأن يسلّموا أسلحتهم الثقيلة إلى «طرف ثالث» محايد غير معروف، الأمر الذي يعتبره جانب الحوثي ـ صالح  معادلاً للاستسلام و لا يعترف بسيطرتهم الفعلية على جزء كبير من مساحة البلاد، ومعظم سكانها.

هم يطالبون بحكومة توافقية يجري تشكيلها قبل أي انسحاب عسكري. في حين ألمح بيان كيري أن كلا الأمرين معًا قد يحدثا في وقتٍ واحدٍ، لم تعالج هذه المشكلة بصورةٍ مناسبةٍ. لقد فشل اجتماع مجلس الأمن الدولي في 31 آب أيضًا في إنتاج أي شيء ذي معنى وعاد المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى أسفاره، ما قد يساعد وفد الحوثي ـ صالح بالعودة إلى الوطن. وفي الوقت نفسه يستمر القصف والقتال، ويُقتل ويُجرح المزيد من الناس، ومزيد من الناس جائعون ويعانون أمراضاً يمكن الوقاية منها وعدم وجود العلاج، والنقد مستمر بشكل متزايد في مختلف وسائل الإعلام العالمية ....

---------------------------------

«openDemocracy» أوبن ديموكراسي : منصة وسائل الإعلام العالمية المستقلة أُسّست عام 2001 وهي  تنشر ما يصل الى 60 مقالة في الأسبوع، وتجذب أكثر من 8 ملايين زائر سنوياً من خلال التقارير وتحليل القضايا الاجتماعية والسياسية؛ وتسعى لتحدي القوة وتشجيع الحوار الديمقراطي في جميع أنحاء العالم. مع الحفاظ والتركيز في حقوق الإنسان، وطرح الأسئلة الصعبة حول الحرية والعدالة والديمقراطية. كما أنها تعطي الذين يقاتلون من أجل حقوقهم هذه المنصة لعرض قضيتهم ولأن يلهموا الآخرين للعمل من أجل قضاياهم.

هيلين لاكنر : عملت في جميع أنحاء اليمن منذ السبعينيات، وعاشت هناك ما يقرب من 15 عامًا. وقد كتبت حول الإقتصاد السياسي في البلاد، فضلاً عن القضايا الاجتماعية والاقتصادية. وقالت إنّها تعمل كمستشار للتنمية الريفية لحسابها الخاص في اليمن وأماكن أخرى، وحاليًا تشارك أيضًا في البحوث المتعلقة بالسياسة المائية في اليمن.

 
فروع المركز

فروع المركز

للمركز الإسلامي للدراسات الإستراتيجية ثلاثة فروع في ثلاثة بلدان
  • العنوان

  • البريد الإلكتروني

  • الهاتف