البحث في...
إسم البحث
الباحث
اسم المجلة
السنة
نص البحث
 أسلوب البحث
البحث عن اي من هذه الكلمات
النتيجة يجب أن تحتوي على كل هذه الكلمات
النتيجة يجب أن تحتوي على هذه الجملة

الكلام عند الإمامية نشأته ، تطوره ، وموقع الشيخ المفيد منه (2)

الباحث :  الشيخ محمد رضا الجعفري
اسم المجلة :  تراثنا
العدد :  32
السنة :  السنة الثامنة / رجب - ذوالحجة سنة 1413 هـ
تاريخ إضافة البحث :  January / 4 / 2015
عدد زيارات البحث :  2498
بسم الله الرحمن الرحيم
(1)
مدرسة الشيخ المفيد الكلامية وأعلامها
وبعد أن وفقني الله تعالى - ولله الحمد - للكتابة عن الشيخ المفيد بما تقدم ارتأيت أن أتابع البحث عنه باستعراض مدرسته الكلامية وأعلامها ، أبدأه بتأريخ أعلام هذه المدرسة وأنتهي إلى دراسة موجزة حول أعمالها . ولا شك أن تلاميذ الشيخ المفيد وإن كثروا - وسنأتي على المذكورين المترجم لهم منهم إن شاء الله - إلا أن القمرين اللامعين في سماء هذه المدرسة المباركة التي تؤتي ثمرها كل حين بإذن ربها ، هما : الشريف المرتضى وشيخ الطائفة الطوسي .
وأنا أبدأ - بحول الله وقوته - بترجمة الأول منهما ، راجيا سبحانه أن يوفقني لمتابعة البحث ، إنه نعم المولى ونعم النصير .

(الصفحة 77)


(1)
الشريف المرتضى
علي بن الحسين بن محمد بن موسى بن إبراهيم ابن الإمام موسى بن جعفر عليهما السلام ، السيد ، الشريف أبو القاسم المرتضى ، علم الهدى ، ذو المجدين ، الموسوي البغدادي (355 / 966 - 436 / 1044) (1) .
قال عنه تلميذه شيخ الطائفة الطوسي - وأخذ عنه عامة المترجمين له - : " . . . المرتضى متوحد في علوم كثيرة ، مجمع على فضله ، مقدم في العلوم ، مثل علم الكلام ، والفقه ، وأصول الفقه ، والأدب ، والنحو ، ومعاني الشعر ، واللغة ، وغير ذلك (. . .) إنه أكثر أهل زمانه أدبا وفضلا ، متكلم ، فقيه ، جامع العلوم كلها " (2) .
وقال تلميذ الآخر النجاشي : " حاز من العلوم ما لم يدانه فيه أحد في زمانه ، وسمع من الحديث فأكثر ، وكان متكلما ، شاعرا ، أديبا ، عظيم المنزلة في العلم ، والدين ، والدنيا " (3) .
وقال الشريف نجم الدين أبو الحسن علي بن أبي الغنائم محمد ،
-------------------------------------
(1) كان أبوه أبو أحمد الحسين (304 / 916 - 400 / 1009) نقيب الطالبيين وأمه وأم شقيقه الأصغر أبي الحسن محمد (359 / 970 - 406 / 1015) الرضي السيدة فاطمة (385 / 996) بنت أبي محمد الحسن الناصر الصغير (368 / 978 - 979) بن أبي الحسين أحمد (- 311 / 923) بن الحسن الناصر الكبير الأطروش الحسيني (225 / 840 - 304 / 917) .
(2) الطوسي ، الفهرست / 99 ، الرجال / 484 - 485 ، العلامة / 94 - 95 ، مجمع الرجال ، 4 / 189 ، ياقوت معجم الأدباء ، 5 / 173 .
(3) الفهرست / 270 ، مجمع الرجال ، 4 / 190 .

(الصفحة 78)


العلوي العمري ، النسابة (388 / 998 ؟ - 490 / 1097 ؟) - وكان قد اجتمع به ببغداد سنة 425 / 1034 - : " الشريف الأجل ، المرتضى ، علم الهدى ، أبو القاسم ، نقيب النقباء ، الفقيه ، النظار ، المصنف ، بقية العلماء ، وأوحد الفضلاء . رأيته - رحمه الله - فصيح اللسان ، يتوقد ذكاء " (4) .
وقال شيخ الشرف أبو الحسن محمد بن محمد بن علي ، الحسيني ، العبيدلي ، النسابة ، البغدادي (338 / 950 - 436 / 1045) ، زميله في التتلمذ على الشيخ المفيد : " وكان ذا محل عظيم في العلم ، والفضائل ، والرياسات . وإليه نقابة النقباء ببغداد وغيرها من البلاد ، وإمارة الحجيج والمظالم . وله كتب مصنفات في الكلام والآداب ، وله أشعار وديوان معروف " (5) .
ووصفه المترجمون له من غير الإمامية ، فقال معاصره أبو منصور عبد الملك بن محمد الثعالبي (350 / 961 - 429 / 1038) أحد أئمة اللغة والأدب : " قد انتهت الرياسة اليوم ببغداد إلى المرتضى في المجد والشرف ، والعلم ، والأدب ، والفضل ، والكرم ، وله شعر في نهاية الحسن " (6).
ولكن معاصره الآخر الخطيب أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت البغدادي الأشعري الشافعي (392 / 1002 - 463 / 1071) قال عنه : " كان يلقب المرتضى ذا المجدين ، وكانت إليه نقابة الطالبيين ، وكان شاعرا متكلما ، له تصانيف على مذاهب [ ؟ ! ] الشيعة ، (. . .) كتبت عنه " (7) ثم أخرج من طريقه حديثا ، وأرخ ولادته ووفاته .
----------------------------------------
(4) المجدي / 125 .
(5) تهذيب الأنساب / 154 .
(6) تتمة اليتيمة ، 1 / 53 .
(7) تاريخ بغداد ، 11 / 402 - 403 = 6288 .

(الصفحة 79)


وهكذا كان الخطيب نموذجا لما حفظه الناس من كلام الأنبياء ! ورأى الصفدي في كلامه طولا فقال : " قال الخطيب : كتبت عنه " . وأضاف الصفدي : " وكان رأسا في الاعتزال ، كثير الاطلاع والجدال " (8) ؟ ! .
وقال أبو الحسن علي بن بسام الأندلسي (477 / 1048 - 542 / 1147) الوزير وأحد أئمة الأدب ، والشعر ، والتاريخ : " كان هذا الشريف المرتضى إمام أئمة العراق ، بين الاختلاف والاتفاق (9) إليه فزع علماؤها ، وعنه أخذ عظماؤها ، صاحب مدارسها ، وجماع شاردها وآنسها ممن سارت أخباره ، وعرفت به أشعاره ، وحمدت في ذات الله مآثره وآثاره ، إلى تواليفه في الدين ، وتصانيفه في أحكام المسلمين بما يشهد أنه فرع تلك الأصول ، ومن أهل ذلك البيت الجليل " (10) .
وقارن بينه وبين أخيه الرضي الباخرزي ، فقال في ترجمته : " هو وأخوه في دوح السيادة ثمران ، وفي فلك الرياسة قمران ، وأدب الرضي إذا قرن بعلم المرتضى كان كالفرند في متن الصارم المنتضى " (11) .
وعده مجد الدين ابن الأثير من مجددي الدين الإمامية على رأس المائة الرابعة [ بداية القرن الخامس / الحادي عشر ] بعد ما عد شيخنا الكليني ، صاحب " الكافي " من المجددين على رأس الثالثة ، عندما شرح ما يروى عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " إن يبعث لهذه الأمة على رأس كل
---------------------------------------
(8) الوافي بالوفيات ، 21 / 7 .
(9) أي : الاختلاف إليه في طلب العلم والأدب ، والاتفاق على أنه إمام فيهما .
(10) الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة ، تح : الدكتور إحسان عباس ، دار الثقافة ، بيروت ط 1 1399 / 1979 ، ق 4 - مج 2 / 465 - 466 ، ابن خلكان ، 3 / 313 - 314 ، مرآة الجنان ، 3 / 56 ، شذرات الذهب 3 / 257 ، الدرجات الرفيعة / 459 ، الكنى والألقاب ، 2 / 481 .
(11) دمية القصر ، 1 / 299 .

(الصفحة 80)


مائة سنة من يجدد لها دينها " (12) .
" وكان المرتضى رئيس الإمامية " (13) " في زمانه " (14) .
" كان إماما في علم الكلام ، والأدب ، والشعر ، والبلاغة ، كثير التصانيف ، متبحرا في فنون العلم " (15) . " وكان مجمعا على فضله ، متوحدا في علوم كثيرة " (16) .
وقال الذهبي : " وكان من الأذكياء الأولياء ، المتبحرين في الكلام والاعتزال [ ؟ ! ] والأدب ، والشعر ، ولكنه إمامي جلد " (17) [ ؟ ! ] .
" وله مشاركة قوية في العلوم " (18) .
" وهو أول من جعل داره دار العلم وقدرها للمناظرة " (19) .
ولكن سبق المرتضى إلى ذلك شيخه المفيد - كما مر في ترجمته - إلا أن يكون تفسير الكلام : أن المرتضى جعل داره مدرسة يجتمع فيها المتناظرون للبحث العلمي ، وإن لم يكن بحضرته .
---------------------------------------
(12) ابن الأثير ، جامع الأصول ، 11 / 323 وحول الحديث نفسه راجع : أبا داود ، السنن ، 4 / 109 ، تاريخ بغداد 2 / 61 - 62 ، المستدرك على الصحيحين ، 4 / 522 - 523 ، مناقب الشافعي ، 1 / 53 - 57 .
(13) ابن حزم ، جمهرة أنساب العرب / 63 .
(14) ابن الفوطي ، تلخيص مجمع الآداب ، 4 - 1 / 601 .
(15) ابن خلكان 3 / 313 . وبما يقرب منه ، أنظر : الذهبي ، العبر ، ابن عبد الحي ، شذرات الذهب ، 3 / 256 ، القفطي ، إنباه الرواة ، 2 / 249 ، الحرضي ، غربا الزمان في وفيات الأعيان / 356 ، السيوطي ، بغية الوعاة ، 2 / 162 ، ابن تغري بردي ، النجوم الزاهرة 5 / 39 ، الصفدي ، الوافي بالوفيات 21 / 27 ، الزركلي ، الأعلام ، 5 / 89 ، كحالة ، معجم المؤلفين ، 7 / 81 .
(16) ابن الفوطي ، تلخيص مجمع الآداب في معجم الألقاب (علم الهدى) ، 4 / 601 .
(17) سير أعلام النبلاء ، 17 / 589 .
(18) ميزان الاعتدال ، 3 / 124 ، لسان الميزان ، 4 / 223 .
(19) لسان الميزان 4 / 3 22 .

(الصفحة 81)


" وكان يناظر عنده في كل المذاهب ، وكان هو يظهر مذهب الإمامية " (20) .
" وكان قد حصل على رئاسة الدنيا (21) العلم مع العمل الكثير في اليسير ، والمواظبة على تلاوة القرآن وقيام الليل ، وإفادة العلم ، وكان لا يؤثر على العلم شيئا ، مع البلاغة وفصاحة اللهجة " (22) .
وحاله عند وفاته ما يحدثنا أبو القاسم بن برهان ، عبد الواحد بن علي الأسدي العكبري ، ثم البغدادي ، الحنبلي ، ثم الحنفي (ح 375 / 985 - 456 / 1064) قال : " دخلت على الشريف المرتضى أبي القاسم العلوي في مرضه ، وإذا قد حول وجهه إلى الجدار ، فسمعته يقول : (أبو بكر وعمر وليا فعدلا ، واسترحما فرحما ! أما أنا أقول : ارتدا بعد ما أسلما) فقمت فما بلغت عتبة الباب حتى سمعت الزعقة عليه " (23) .
(2)
تتلمذ الشريف المرتضى على الشيخ المفيد وهو أستاذه في الكلام ، والفقه ، وأصوله ، والحديث ، وغير ذلك ، وعليه تخرج ومنه حمل ما حمل . وكان
-----------------------------------------------
(20) المنتظم ، 8 / 120 ، ابن كثير ، 12 / 53 .
(21) أي : بالإضافة إلى الرئاسة ، كان قد حصل على العلم . . .
(22) لسان الميزان ، 4 / 223 .
(23) المنتظم ، 8 / 126 . ابن كثير . 12 / 5 ، معجم الأدباء ، 5 / 176 ، الوافي بالوفيات 21 / 7 ، ابن شاكر الكتبي ، عيون التواريخ (خط) 13 / 204 - 208 ، - ترجمته - ، روضات الجنات ، 4 / 309 ، لسان الميزان ، 4 / 224 ، وقد أصاب النص بعض التغيير في المصادر عدا المنتظم واللسان!

(الصفحة 82)


له شيوخا آخرين عد منهم عشرة (24) وأحصوا إلى ستة عشر (25) .
تلمذ الشريف المرتضى وأخوه الشريف الرضي أبو الحسن محمد (359 / 970 - 406 / 1015) على الشيخ المفيد وهما صغيران فاستمر التتلمذ سنين طويلة (26) .
يقول ابن أبي الحديد : وحدثني فخار بن معد [ بن فخار بن أحمد ] العلوي الموسوي (27) رحمه الله ، قال :
رأى المفيد أبو عبد الله محمد بن [ محمد بن ] النعمان الفقيه الإمام في منامه ، كأن فاطمة بنت رسول الله ، صلى الله عليه [ وآله ] وسلم دخلت عليه ، وهو في مسجده بالكرخ ، ومعها ولداها الحسن والحسين ، عليهما السلام صغيرين ، فسلمتهما إليه ، قالت له : علمهما الفقه ! فانتبه متعجبا من ذلك . فلما تعالى النهار في صبيحة تلك الليلة التي رأى فيها الرؤيا ، دخلت إليه المسجد فاطمة بنت الناصر وحولها جواريها ، وبين يديها ابناها محمد الرضي ، وعلي المرتضى (28) صغيرين ، فقام إليها وسلم عليها ، فقالت له : أيها الشيخ ، هذان ولداي ، قد أحضرتهما لتعلمهما الفقه ! فبكى أبو عبد الله ، وقص عليها المنام ، وتولى تعليمهما الفقه ، وأنعم الله عليهما ، وفتح لهما من أبواب
------------------------------------------------
(24) الغدير ، 4 / 269 - 270 ، مقدمة البحار ، 1 / 127 .
(25) مقدمة الانتصار / 14 - 16 .
(26) شرح ابن أبي الحديد ، 1 / 41 ، لسان الميزان ، 4 / 223 ، الدرجات الرفيعة / 459 ، تنقيح المقال 2 - 1 / 285 ، الكنى والألقاب ، 2 / 483 .
(27) هو السيد شمس الدين الحائري (- 630 / 1233) .
(28) هكذا في المطبوع ، وفي المحكي عنه في الدرجات ، واللؤلؤة ، والمستدرك ، ودار السلام ، والغدير : علي المرتضى ، ومحمد الرضي .

(الصفحة 83)


العلوم والفضائل ما اشتهر عنهما في آفاق الدنيا ، وهو باق ما بقي الدهر (29) .
ولا بد لنا من التعقيب بما يلي :
أ - يبدو من هذا النص أن هذه الحادثة إنما وقعت في زمن لم يكن فيه الشريف أبو أحمد والد الشريفين حاضرا في بغداد ، إذ من البعيد جدا أن تتولى السيدة الجليلة أم الشريفين أخذهما إلى مجلس الأستاذ والوصاية بهما ، والأب حاضر متمكن من ذلك ، وهذا واضح لمن لاحظ القواعد الاجتماعية وآداب السلوك التي كانت قائمة يومذاك ، خاصة بالنسبة إلى بيوت الرفعة والجلالة ، وأسر الشرف والسيادة ، ومن أعلاها بيتا وأشرفها أسرة بيت الشريف أبي أحمد وأسرته . ولا بد أيضا من أن تكون غيبة الشريف أبي أحمد عن بغداد غيبة طويلة ، لا تسمح ضرورة البدء بالتعليم في السن المناسبة بالإرجاء والتأخير إلى أن يحضر ويتولى الأمر بنفسه - وهو أولى الناس بهذا الأمر - وللشريف أبي أحمد غيبتان عن بغداد طال أمدهما ، الأولى عندما قبض عضد الدولة عليه وعلى أخيه أبي عبد الله وعلى قاضي القضاة أبي محمد بن معروف سنة 369 / 979 وسيرهم إلى فارس ، ولم يعد إلى بغداد إلا سنة 376 / 986 - 987 ، وقد أشرنا إلى هذا عندما تكلمنا عن مناظرات الشيخ المفيد (30) .
-------------------------------------------
(29) شرح نهج البلاغة ، 1 / 41 - وعنه - رياض العلماء ، 4 / 23 - 24 ، دار السلام ، 1 / 318 - 319 ، تنقيح المقال ، 2 - 1 / 285 ، الدرجات الرفيعة / 459 - والظاهر أنه أخذه عن ابن أبي الحديد ، فإنه حكاه بعين ألفاظه ، وإن لم ينسبه إلى أحد - وعنه لؤلؤة البحرين / 316 ، الكشكول لصاحب اللؤلؤة ، 1 / 324 - 325 ، وإن لم ينسبه - مستدرك الوسائل ، 3 / 515 ، روضات الجنات ، 4 / 295 ، الغدير ، 4 / 184 - وما بين المعقوفتين إضافة مني إكمالا للنص أو للتعريف - .
(30) تراثنا 30 - 31 / 260 = الهامش .

(الصفحة 84)


ولكن هذه الغيبة لا يمكن أن تكون هي الفترة التي تولت فيها السيدة أم الشريفين أخذهما إلى الشيخ المفيد للتعليم ، إذ أن الشريف المرتضى ، وهو أكبر الأخوين ، كان قد بلغ الخامسة عشر من عمره في بدء هذه الغيبة ، ويكون قد تجاوزها كلما امتد زمن الغيبة ، وفي مثلها لا يقال لمثله أنه طفل صغير ، كما تنص عليه الرواية . فلا بد وأن تكون هناك غيبة أخرى للشريف أبي أحمد عن بغداد تسبق هذه . والتي سبقتها هي التي وقعت في النصف الأخير من سنة 366 / 977 ، ففيها اضطر الشريف أبو أحمد إلى التوسط بين عز الدولة وعضد الدولة البويهيين ، ، وكان الأول هو الذي يحكم العراق ، وسار إليه عضد الدولة من فارس ، ووقعت بينهما الحرب ، فكانت الغلبة بها لعضد الدولة فاستولى على الأهواز والبصرة ، ولم تكن غيبة الشريف أبي أحمد للسفارة بينهما في عقد الصلح بقدر ما كان من إصرار عز الدولة في استرجاع غلام له كان قد أسره عضد الدولة فيمن أسر ، ولم يكن لعز دولة ابن بويه في العراق يوم ذاك سلو عنه - وهكذا تضعف الدول بمثل هذا النفسيات والانحطاط الخلقي - ثم اتصلت به الأحداث التي أعقبت هذه الحرب ، فكان الشريف يتنقل بين بغداد والبصرة وواسط . واستمر ذلك عدة شهور (31) .
فلعل الشريف أبا أحمد هو الذي أشار إلى السيدة الجليلة أم الشريفين أن تتولى ذلك ، بعد أن كان يجهل يومذاك أن هذا الانشغال وهذه الغيبة متى ينتهيان . خاصة وأن الشريف المرتضى كان قد بلغ الحادية عشرة من عمره وعلى أعتاب البلوغ والكبر ، ولا يصح والحال هذه إرجاء تعليمه إلى ما بعد .
---------------------------------------
(31) ابن مسكويه ، تجارب الأمم ، 6 / 371 - 376 ، الهمذاني ، تكملة تاريخ الطبري - الطبري ، 11 / 455 - 456 - ، المنتظم ، 7 / 83 - 84 ، ابن الأثير ، 8 / 671 - 673 .

(الصفحة 85)


ب - يبدو من النص أن شيخنا المفيد - رضي الله عنه وأرضاه - كان قد استقل بالتدريس ونشر العلم ، في ستينات القرن الرابع ، وفي الثلاثينات من عمره الشريف ، وشيخه - الذي حمل منه ما حمل - ابن قولويه بعد لا يزال حيا . وأنه كان له منذ تلك الأيام مجلس درس في مسجده الشهير بدرب رياح في الكرخ - وقد ذكرنا هذا من قبل عندما ترجمنا له - وأنه كان قد بلغ من الرفعة والجلالة الدرجة التي ترى مثل هذه السيدة الجليلة أم الشريفين أن تحضر بنفسها مجلسه آخذة معها ولديها الشريفين ، إكراما له ورعاية لعلمه ومقامه . وكان لها أن تستدعيه إلى بيتها ، وهو ذلك البيت الرفيع الذي لا يأبى من الحضور فيه أحد ولو كان مثل الشيخ المفيد ، وعذرها في ذلك خدرها ، وأنعم به لمثلها من عذر ! وفوق هذا كله الخلق العظيم النبوي والروح العلوية اللذين ورثتهما هي وبيتها الطاهر ، وبهذا هان عليها كل تواضع وتنازل ، والمجتمع المسلم لو كان قد جعل من هذا النموذج المثل الذي يقتدي به في سلوكه الفردي والاجتماعي لكانت الدنيا غير هذه الدنيا ، والحياة غير هذه الحياة ! .
ج - وأرى - وهذا من الهواجس النفسية ، وأرجو أن يغفره لي أولئك الذين لا يؤمنون بالهواجس - أن الشريف الرضي يومذاك لم يكن قد بلغ السن الذي تمكنه من التعلم على أستاذ كالشيخ المفيد ، إذ كان يومذاك في السابعة من عمره وأخوه الشريف المرتضى كان يكبره بخمس سنوات . ويخيل إلي المقصود أصالة كان هو الشريف المرتضى ، ولكن الشريف الرضي بما فيه من نفسيات تسمو في كل شئ على غيره ، ومنه إحساسه القوي بالتسامي والتعالي ، كبر عليه أن يؤخذ أخوه إلى مجلس التعليم ولا يؤخذ هو ، فأشرك في ذلك ، مع العلم أن المادة التدريسية التي تعطى لمن كان في الحادية عشرة من عمرة تختلف في كثير عن التي تتناسب مع من بلغ السابعة فحسب . وللكلام عن هذا الجانب الذي يرجع إلى سيرة الشريف الرضي رحمه الله مجال آخر ، أرجو الله أن يوفقني إلى العود إليه .

(الصفحة 86)


د - قال ابن حجر - في ترجمة الشريف المرتضى - : وزعم المفيد : أنه رأى في نومه فاطمة الزهراء ليلة ناولته صبيين فقالت له : خذ ابني هذين فعلمهما ! فلما استيقظ وافاه الشريف أبو أحمد ومعه ولداه الرضي والمرتضى ، فقال له : خذهما إليك وعلمهما ! فبكى ، وذكر القصة (32) .
ولا حاجة إلى التعليق وذكر الأخطاء ، فإن هذا - في رأيي - نموذج واف لتساهل حافظ كابن حجر فيما يرجع إلى الإمامية إلى الحد الذي لا يرضى به لنفسه ، ولا يرتضيه منه من يقر بعلمه وفضله فيما يرجع إلى غيرهم .
(3)
ذكر الحاكم الجشمي ، أبو سعد ، المحسن بن محمد بن كرامة البيهقي ، المعتزلي الزيدي (413 / 1022 - 494 / 1101) وعنه أخذ الإمام المهدي الزيدي المعتزلي ابن المرتضى ، فقالا : " ومن أصحاب قاضي القضاة " (33) الذي درس عليه ببغداد عند انصرافه من الحج : الشريف المرتضى أبو القاسم علي بن الحسين الموسوي ، وقرأ أيضا على أبي إسحاق النصيبي (34) وأبي عبد الله المرزباني (35) وعلي ابن المعلم (36) ويميل إلى الإرجاء ، وهو إمامي . وقرب عهده وشهرة ذكره تغني عن الكثير من أخباره " (37) .
--------------------------------------------
(32) لسان الميزان ، 4 / 223 - 224 .
(33) هو : عبد الجبار بن أحمد الأسد آبادي المعتزلي (320 / 932 - 415 / 1025) .
(34) هو : إبراهيم بن علي بن سعيد ، المتكلم المعتزلي ، تلميذ أبي عبد الله البصري ، أحد أستاذي المفيد المعتزليين ، ومن أقران القاضي عبد الجبار . راجع المقال عن المفيد / تراثنا 30 - 31 / 283 - 284 = 63 .
(35) هو : محمد بن عمران المعتزلي ، الأديب والعالم (297 / 910 - 384 / 994) .
(36) هو : الشيخ المفيد .
(37) شرح العيون - فضل الاعتزال وذكر المعتزلة - / 383 ، المنية والأمل / 198 .

(الصفحة 87)


ولم أجد تتلمذه على القاضي عبد الجبار والنصيبي إلا عند هذين ، كما أن اتهامه بالميل إلى الإرجاء لم أجده إلا عندهما ! نعم ، قرأ على القاضي عبد الجبار شقيقه الشريف الرضي (38) ومن جملة ما قرأ عليه : " تقريب الأصول " (39) و " العمد في أصول الفقه " (40) و " شرح الأصول الخمسة " )(41) ولذا عد من شيوخه في " الغدير " (42) .
يضاف إلى هذا أني لم أعثر ولا على مورد واحد يذكر الشريف المرتضى أخذه عن القاضي عبد الجبار ، لا بصورة مباشرة - بالدلالة المطابقية - ولا بصورة غير مباشرة - بالدلالة الالتزامية - لا في كتابه " الشافي " الذي هو رد على القاضي في إمامة مغنيه ، ولا في غيره من كتب الشريف ورسائله . بل ولا يعبر عنه إلا بما لا صلة له بما تفرضه حقوق التعليم للأستاذ على التلميذ ، وهذا ما يأباه خلق الشريف المرتضى ، كما صنع أخوه الشريف الرضي الذي صرح بتتلمذه على القاضي .
وأرى أن شهرة ذكر الشريف المرتضى - كما قالا - في العلم التي فاقت على شهرة أخيه هي التي أوقعتهما في هذا الخطأ ، إن بقيت عندي بقية من حسن الظن بهما وبأمثالهما ! والشريف المرتضى وإن أخذ علم الكلام عن شيخنا المفيد ، إلا أنه
-----------------------------------------------
(38) تلخيص البيان في مجاز القرآن / 242 ، المجازات النبوية / 48 .
(39) تلخيص البيان / 212 - 213 .
(40) المجازات النبوية / 180 .
(41) المجازات النبوية / 362 .
(42) الغدير 4 / 184 .

(الصفحة 88)


اختلف معه في مسائل ، شأن العلماء يختلفون في آرائهم ويتفقون في الإخلاص للعلم والسير به إلى الكمال . يقول السيد رضي الدين علي بن موسى ، ابن طاووس الحسني الحلي (589 / 1193 - 664 / / 1266) : " إنني وجدت الشيخ العالم في علوم كثيرة قطب الدين الراوندي ، واسمه سعيد بن هبة الله [ (- 573 / 1187) ومن أقدم شراح نهج البلاغة ] قد صنف كراسا ، وهي عندي الآن ، في الخلاف الذي تجدد بين الشيخ المفيد والمرتضى ، وكانا من أعظم أهل زمانهما وخاصة الشيخ المفيد ، فذكر في الكراس نحو خمس وتسعين مسألة قد وقع الاختلاف بينهما فيها من علم الأصول (43) وقال في آخرها : لو استوفيت ما اختلفا فيه لطال الكتاب " (44) .
وأضاف ابن طاووس : " ومن أعجبها إثبات الجوهر في العدم ، فإن شيخه المفيد استعظم في العيون والمحاسن الاعتقاد بصحتها ، والمرتضى في كثير من كتبه عضدها وانتصر لها " (45) .
وأما مقام الشريف المرتضى في الكلام والجدل وقوة العارضة ، والقدرة على المناظرة ، فيكفي في ذلك شهادة الشيخ أبي إسحاق إبراهيم بن علي الشيرازي الشافعي الأشعري (393 / 1003 - 476 / 1083) أحد الأئمة في الفقه ، والكلام ، والجدل ، والمناظرة ، والذي أدرك عصر الشريف ، حيث يقول : " كان الشريف المرتضى ثابت الجأش ينطق بلسان المعرفة ، ويردد الكلمة المسددة فتمرق مروق السهم من الرمية (46) ما أصاب أصمى (47) وما
----------------------------------------------
(43) أي : أصول العقائد ، أي : الكلام .
(44) كشف المحجة لثمرة المهجة / 20 ، فرح المهموم في تاريخ علماء النجوم / 41 - 42 .
(45) أمل الآمل : 2 / 123 ، رياض العلماء ، 2 / 421 .
(46) أي : كالسهم الذي ينفذ في الرمية ، وهو الصيد ، ويخرج منها ولم يفقد قوته .
(47) أي : قتله حالا .

(الصفحة 89)


أخطأ أشوى (48)
إذا شرع الناس الكلام رأيته * له جانب منه وللناس جانب (49)
(4)
قل ياقوت الحموي - في ترجمة الشريف المرتضى - : ومن خطه (50) في المذيل (51) : سمعت أبا العلاء أحمد بن محمد بن الفضل بأصبهان يقول : ذكر شيخنا أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي ، ونقلت من خطه : سمعت الكيا أبا الحسين يحيى بن الحسين العلوي الزيدي ، وكان من نبلاء أهل البيت ، ومن المحمودين في صناعة الحديث وغيره من الأصول والفروع يقول : وقد دخل عليه بعض الشعراء فمدحه بقصيدة - فلما خرج قال : يا أبا الفضل ، الناس ينظرون إلي وإلى المرتضى ، ولا يفرقون بين الرجلين ! المرتضى يدخل عليه من أملاكه كل سنة أربعة وعشرون ألف دينار ، وأنا آكل من طاحونة لأختي ليس لي معيشة غيرها ! (52) .
قال أبو الفضل المقدسي : وذكر بين يديه يوما الإمامية فذكرهم بأقبح ذكر ، وقال : لو كانوا من الدواب
-------------------------------------------
(48) أي : أصاب الشوى ، ويقصد أن كلمته إن أخطأت أصابت الهدف وإن لم تقتل ، كالسهم الذي يخطئ ولكنه يصيب غير مقتل من الأعضاء .
(49) لسان الميزان ، 4 / 224 ، مقدمة ديوان المرتضى ، 1 / 24 .
(50) أي : خط تاج الإسلام أبي سعد ، عبد الكريم بن محمد السمعاني .
(51) أي : ذيل تاريخ بغداد ، راجع ياقوت ، 5 / 176 .
(52) وحكى هذا ابن الفوطي في ترجمته ، في تلخيص مجمع الآداب في معجم الألقاب (اللام والميم - المرتضى) ، 5 / 487 - 488 = 1026 ، وحكاه الدكتور مصطفى جواد في هامش ، 4 - 1 / 601 من الكتاب .

(الصفحة 90)


لكانوا الحمير ، ولو كانوا من الطيور لكانوا الرخم ! (53) وأطنب في ذمهم . وبعد مدة دخلت على المرتضى ، وجرى ذكر الزيدية والصالحية (54) أيهما أفضل ، فقال : يا أبا الفضل ، تقول أيهما خير ، ولا تقول أيهما شر ؟ ! فتعجبت من إمامي الشيعة في وقتهما ، ومن قول كل واحد منهما في مذهب الآخر ، فقلت : قد كفيت أهل (55) السنة الوقيعة فيكما (56)
--------------------------------------------
(53) الرخم : طائر معروف اشتهر بأكل الجيف !
(54) فرقد من الزيدية ، إحدى فرق البترية منها ينسب إليها كثير من المحدثين غير الإمامية .
أنظر : مقالات الإسلاميين 1 / 136 - 137 ، الشهرستاني ، 1 / 161 - 161 ، الفصل ، 4 / 92 - 93 ، اللباب ، 2 / 231 ، وهي منسوبة إلى إخوة ثلاثة : أ - أبو عبد الله الحسن بن صالح بن حي ، الهمداني الثوري الكوفي (100 / 718 - 169 / 785) وهو أشهرهم ، كان فقيها ، مجتهدا ، متكلما ، وثقوه وخرجوا حديثه ، ولكنهم طعنوا فيه لما كان يراه من الخروج بالسيف . قال الذهبي : هو من أئمة الإسلام لولا تلبسه ببدعة . تهذيب الكمال ، 6 / 177 - 191 = 1238 ، تهذيب التهذيب ، 2 / 285 - 289 = 516 ، سير أعلام النبلاء ، 7 / 361 - 371 - 134 . ب - صالح بن صالح (- 153 / 770) وثقوه وخرج حديثه أصحاب الكتب الستة . تهذيب الكمال ، 13 / 54 - 56 = 2816 ، تهذيب التهذيب ، 4 / 393 = 663 . ج - علي بن صالح (- 154 / 771) وثقوه وخرجوا حديثه . تهذيب الكمال ، تهذيب التهذيب ، 7 / 332 - 333 = 560 ، سير أعلام النبلاء ، 7 / 371 - 372 = 135 . و (ابن) النديم بعد أن نسب الفرقة إلى الحسن وترجم له وذكر بعض كتبه قال : إن للحسن أخوان : علي بن صالح ، وصالح بن صالح ، وهما على مذاهب أخيهما الحسن ، وكان علي متكلما . الفهرست / 227 .
(55) في الوافي : كفيتما أهل . . .
(56) معجم الأدباء ، 5 / 177 - 178 ، الوافي بالوفيات ، 21 / 8 - وذكر رأي الزيدي والمرتضى فحسب - لسان الميزان 6 / 248 - 249 - في ترجمة الزيدي - .

(الصفحة 91)


وأعقب أنا - ولله الحمد - بما يلي :
أ - محمد بن طاهر بن علي بن أحمد الشيباني ، أبو الفضل ، ابن القيسراني ، المقدسي ، الصوفي (448 / 1056 - 507 / 1113) الإمام الحافظ ، الجوال ، الرحال ، الثقة - كما وصفه الذهبي وغيره - صاحب التصانيف الكثيرة الشهيرة ، لكنه المطعون في خلقه وسلوكه وشذوذه الجنسي ، الذي كان يعلنه ويؤلف فيه ، ويبرره تدينا وتصوفا ؟ ! ! (57) .
وأول رحلة له إلى بغداد سنة 467 / 1074 - 1075 (58) .
وهكذا ولد ابن القيسراني بعد وفاة الشريف المرتضى بسنين ، ودخل بغداد بعد سنين أكثر !
ب - يحيى بن (أبي عبد الله الموفق بالله) الحسين بن إسماعيل بن زيد ، الكيا ، أبو الحسين ، المرشد بالله الحسني ، الزيدي ، الرازي (412 / 1021 - 479 / 1086) . كان مقدم الزيدية ومفتيهم في عصره ، وكان عالما أديبا ، سمع ببغداد أبا عبد الله محمد بن علي بن عبد الله الصوري ، والقاضي أبا القاسم علي بن المحسن التنوخي - كما حكاه ابن الفوطي عن ذيل تاريخ بغداد لأبي سعد السمعاني ، الذي حكى عنه ياقوت ما حكى - . بويع له بالديلم سنة 446 / 1054 ، ولكن الظاهر أن الإمامة لم تتم له - بل لم تدم له إلا لمدة
-----------------------------------------
(57) راجع : المنتظم ، 9 / 177 - 179 = 293 ، ابن خلكان 4 / 287 = 619 ، الوافي بالوفيات ، 3 / 166 - 168 = 1133 ، ابن عساكر - مخطوط ، ابن منظور ، مختصر تاريخ دمشق ، 22 / 247 = 304 ، سير أعلام النبلاء ، 19 / 361 - 371 = 213 ، تذكرة الحفاظ ، 4 / 1242 - 1245 ، ميزان الاعتدال ، 3 / 587 = 7710 ، العبر - ط . الكويت - 4 / 14 ، لسان الميزان ، 5 / 207 - 210 = 726 ، ابن كثير ، 12 / 176 - 177 ، شذرات الذهب ، 4 / 18 ، مرآة الجنان ، 3 / 195 - 196 .
(58) سير أعلام النبلاء ، 19 / 367 - 368 ، تذكرة الحفاظ ، 4 / 1244 ، ابن خلكان ، 4 / 287 ، الوافي بالوفيات ، 3 / 166 .

(الصفحة 92)


يسيرة ، يشهد لذلك غفلة أكثر المترجمين له عن هذه البيعة ، بل يشهد له أن تلميذه ابن طباطبا عده في منتقلة الري من نازلة جرجان ، أي الذين نزلوا جرجان ثم انتقلوا منها إلى الري (59) فلو كان قد عاش في الديلم مدة لا يستهان بها لأشار إليه ابن طباطبا - فرجع إلى الري وسكنها إلى أن توفي في التاريخ المذكور كما أرخه السمعاني ، وابن الجوزي ، وابن كثير والمؤيدي ، وقال : عن سبع وستين ، وهكذا في ترجمته الواردة في أول كتابه : الأمالي 1 / 3 ، وصرح بأنه ولد سنة 412 (60) .
ويعد من علماء النسب ، وهو شيخ الشريف النسابة أبي إسماعيل ، إبراهيم بن ناصر ، ابن طباطبا الحسني ، ويعبر عنه : " شيخي الكيا الأجل السيد الإمام النسابة المرشد بالله ، زين الشرف ، أبو الحسين ، يحيى بن الحسين بن إسماعيل الحسني (61) .
لكن أبا الحسين هذا قد ترجم له الشيخ منتجب الدين في فهرسته الذي وضعه تكملة لفهرست مصنفي الإمامية لشيخ الطائفة الطوسي ، فقال : " السيد أبو الحسين يحيى بن الحسين بن إسماعيل الحسني النسابة
-----------------------------------------------
(59) منتقلة الطالبية / 156 .
(60) راجع : ابن الفوطي ، تلخيص مجمع الآداب في معجم الألقاب (اللام والميم - المرشد بالله) ، 5 / 479 - 498 = 1051 ، المنتظم ، 9 / 35 = 51 ، ابن كثير ، 12 / 132 ، لسان الميزان ، 6 / 248 - 249 = 878 ، مجد الدين المؤيدي الحسيني ، التحف شرح الزلف / 93 ، منتقلة الطالبية / 156 ، 270 ، الأعلام - ط . 4 - 8 / 141 .
(61) راجع منتقلة الطالبية / 12 ، 18 ، 27 ، 28 ، 37 ، 42 ، 49 ، 52 ، 54 ، 60 ، 76 ، 104 ، 109 ، 138 ، 153 ، 155 ، 156 ، 157 ، 160 ، 170 ، 171 ، 192 ، 193 ، 195 ، 201 ، 209 ، 231 ، 236 ، 255 ، 269 ، 270 ، ، 278 ، 279 ، 287 ، 297 ، 298 ، 301 ، 303 ، 305 ، 313 ، 321 ، 327 ، 329 ، 334 ، 344 ، 354 - وحيث إن الكتاب لم يوضع لم فهرس أعلام فقد سجلت هنا الأرقام كلها ، لئلا يضيع عملي ، ولعل هناك من ينتفع به - .

(الصفحة 93)


الحافظ . ثقة له (كتاب أنساب آل أبي طالب) ترجم له مرتين " (62) .
وهذا يدل على أن الشيخ منتجب الدين كان يراه إماميا ، وهذا ظاهر لمن تتبع فهرست الشيخ منتجب الدين ، فإنه يقتصر على ترجمة علماء الإمامية ، ولا يذكر من الزيدية إلا إذا قد انتقل منها إلى القول بالإمامة ، فراجع = 64 : " كان زيديا وادعى إمامة الزيدية ثم استبصر وصار إماميا " و = 262 : " ادعى فيه أهل جيلان الإمامة ، وكان بها صاحب الجيش ففر منها " و = 521 : " كان زيديا فاستبصر " . وأبو الحسين هذا إن كان زيديا أول أمره فلعله تحول إليها كسبا لآيديولوجية الثورة ، كما قلنا بمثله في الناصر الكبير والأخوين أبي الحسين أو أبي طالب الهارونيين ، وإنه إن كان نشأ عليها فلا بد وأن يكون قد انتقل منها إلى القول بالإمامة ، وخاصة بعد ما فشل في القيام بالإمامة في جيلان ، وبهذا صح للشيخ منتجب الدين أن يترجم له فيمن ترجم لهم من الإمامية .
وابن القيسراني الذي اجتمع به بعد سنة 467 / 1075 ، لأن أولى المدن التي زارها بعد أن فارق وطنه الشام . كانت بغداد في الفترة التي لم يكن فيها زيديا في باطنه ، إن قلنا بأنه بقي على تظاهره بالزيدية إلى آخر حياته . ج - فمن هو المرتضى هذا الذي قال ابن القيسراني على لسانه ما قال ؟ . لا شك أن ابن القيسراني لم يقصد الشريف المرتضى الموسوي الذي مات قبل أن يولد هو لأنه إن جرؤ على افتراء الأقوال خاصة بالنسبة إلى الخصوم ولكنه لا يجرؤ على افتراء الأشخاص أو لقاء من لا يمكنه لقاؤهم ،
--------------------------------------
(62) الفهرست ، تح : الطباطبائي / 200 - 201 = 539 ، 202 = 543 ، وتح : المحدث / 132 = 539 ، 534 ، البحار ، 105 / 293 ، 294 ، جامع الرواة ، 2 / 327 ، أمر الآمل ، 2 / 346 = 1068 ، رياض العلماء ، 5 / 368 ، الذريعة ، 2 / 378 - 379 = 1520 ، طبقات أعلام الشيعة ، الخامس / 206 . وراجع بتفصيل : رياض العلماء ، 5 / 368 - 370 .

(الصفحة 94)


لأنه كمحدث يعلم بما تنطوي عليه هذا العمل من أخطار ، ولم أجد في تلخيص مجمع الآداب في معجم الألقاب ، لابن الفوطي (اللام والميم) في الملقبين ب‍ (المرتضى) 5 / 482 - 493 - وقد ذكر واحدا وعشرين رجلا ممن لقبوا به - من يتفق وعصر القدسي ، والأمصار التي دخلها ، ويصح أن يقال عنه إنه إمامي .
ثم بحثت وجمعت من يحتمل أن يكون أحدهم هو الذي لقيه ابن القيسراني ، ولكني عثرت فيما بعد على كلام أبي سعد السمعاني فزال الشك . يقول في (الصالحي) : وجماعة من الزيدية يقال لهم الصالحية ، ينتحلون مذهب الحسن بن صالح [ ؟ ] بن الحي ، أحد أئمة الكوفة وزهادهم ، وأخوه صالح بن صالح بن حي ، وفيهم كثرة . حدثنا أبو العلاء أحمد بن محمد بن الفضل الحافظ من لفظه بأصبهان ، أنا أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي ، إجازة ، قال : قلت يوما للمرتضى أبي الحسن المطهر بن علي العلوي بالري : الزيدية فرقتان : الصالحية والجارودية ، أيهما خير ؟ فقال : لا تقل أيهما خير ، ولكن قل : أيهما شر ! ! قال : وكنت يوما في مجلس يحيى بن الحسين الزيدي العلوي الصالحي ، فجرى ذكر الإمامية فأغلظ القول فيهم وقال : لو كانوا من البهائم لكانوا البقر ، ولو كانوا من الطيور لكانوا الرخم ! - في فصل طويل - فقلت في نفسي : قد كفى الله أهل السنة الوقيعة فيهم بوقيعة بعضهم في بعض ، وكانا إمامي الفرقتين في وقتهما (63) .
وهذا الشريف ترجم له الشيخ منتجب الدين - وهو أحد من كنت أحتمل أن يكون هو الذي لقيه ابن القيسراني - فقال : السيد الأجل
---------------------------------------
(63) الأنساب ، 8 / 258 - 259 .

(الصفحة 95)


المرتضى ، ذو الفخرين ، أبو الحسن ، المطهر بن أبي القاسم علي بن أبي الفضل محمد الحسيني الديباجي . من كبار سادات العراق ، وصدور الأشراف ، وانتهى منصب النقابة والرئاسة في عصره إليه ، وكان علما في فنون العلم وله خطب ورسائل لطيفة ، وقرأ على الشيخ الموفق أبي جعفر الطوسي في سفره للحج (64) .
روى لنا عنه السيد نجيب السادة أبو محمد الحسن الموسوي (65) .
وقال السيد علي خان ابن معصوم : كان من أكابر السادة العظماء ، ومشاهير الفضلاء والعلماء ، وكان نقيبا على الري ، وقم ، وآمل ، ذا ثروة ونعمة عظيمة ، مع كمال الفضل وعلو النسب والحسب ، له مدرسة عظيمة بقم (66) .
د - قلت هذا وأنا أحسن الظن بهؤلاء العلماء ، ولكني سقت المسيرة التي قطعتها في البحث عن هذه الفرية على الشريف المرتضى ، لأعطي - أولا - نموذجا لما ينتهي إليه البحث عن المسائل التي تبدو في بادئ النظر أنها لا بد من التسليم بها ولا مجال للنقاش فيها ، وكي أدلل - ثانيا - على أن هؤلاء العلماء يتغافلون عن علمهم كله ويتركونه جانبا في المسائل التي ترجع إلى من يخاصمونهم أشد الخصومة ، وهم الإمامية ، فكل حكاية يأخذونها كحقيقة مسلمة لا تقبل الجدال ولا النقاش ، فنجد أن ياقوتا أخطأ أو حرف القصة ، ثم
------------------------------------------
(64) وهكذا في الجامع ، والأمل ، والرياض ، والمعجم .
(65) الفهرست ، تح : الطباطبائي / 153 = 353 ط . المحدث / 100 وفيه (في سنن الحج) بدل (سفرة) ، ومثله البحار ، 105 / 263 ، جامع الرواة ، 2 / 234 ، أمل الآمل ، 2 / 323 = 995 ، رياض العلماء 5 / 213 . معجم رجال الحديث ط . 1 - 18 / 206 - 207 = 12405 . وحكى صديقنا العلامة البحاثة السيد الطباطبائي في الهامش عن دمية القصر للباخرزي ، 1 / 484 أنه اجتمع به بالري في 434 / 1042 وقال عنه : من أعيان الأشراف والسادة .
(66) الدرجات الرفيعة / 496 ، وراجع : موارد الإتحاف في نقباء الأشراف ، 1 / 78 - 79 ، 234 235 .

(الصفحة 96)


تسلم هذا الخطأ أو التحريف من حكاه عنه ، وإن كان كالحافظ ابن حجر .
وأنا واثق بأن المسألة لو كانت ترتبط بغير الإمامية لكان مصيرها غير هذا - المصير . وحيث انتهيت إلى هذه المرحلة من البحث ، فلا أجدني يراني القارئ الكريم مجازفا أو مغاليا إن قلت : إني أظن ظنا قويا أن ابن القيسراني لا يصح أن يؤخذ كلامه على أنه حكاية لحقيقة وقعت ، وأنه صادق في كله ، فلعله يرى هذا بعض تدينه وتصوفه [ ؟ ! ] وأن الكذب إنما صدر لمصالح المذهب الذي يتدين به ، لا أنه يتضرر به - كما فسر بعضهم قوله : صلى الله عليه وآله وسلم - : " من كذب علي متعمدا . . . " فقال : لم أكذب عليه ، وإنما كذبت له ! ! .
وأما ما نسبه إلى الشريف الزيدي - فإن صح أنه قاله ، وما قدمت يكفي للريب في ذلك ، بل وأكثر من الريب - فأحيله إلى إخواننا الزيدية ، الذين هم أقرب فرق المسلمين إلينا ، شدنا وإياهم حبنا وولاؤنا لأهل البيت الطاهر عليهم السلام ، وإن اختلفنا في توزيع هذا الحب والولاء والذين نأمل منهم أن يحمونا كما يأملون أن نحميهم ، إذا ضامنا البعيد القصي - كما يقول الشريف الرضي ، رضوان الله عليه - ونعتذر إليهم عما نسبه ابن القيسراني إلى الشريف الإمامي ، ونقول : إنما يريد الشيطان أن يوقع بيننا العداوة والبغضاء ويصدنا عن الولاء الطاهر والحب المشرف . وأما التعريف بالجارودية فأرجئ البحث عنه إلى مقال تال ، إن شاء الله تعالى .

(الصفحة 97)


(5)
ألف الشريف المرتضى كتبا كثيرة ، قال العلامة الحلي (648 / 1250 - 726 / 1325) : " له مصنفات كثيرة ، وبكتبه استفادت الإمامية منذ زمنه ، رحمه الله ، إلى زماننا هذا وهو سنة 693 [ 1294 ] ، وهو ركنهم ومعلمهم " (67) .
وقد كتب تلميذه محمد بن محمد بن أحمد ، أبو الحسن البصروي البغدادي (- 443 / 1051) فهرستا لتآليفه (68) .
وما يرجع من كتب الشريف المرتضى إلى موضوع بحثنا ، هو :
1 - الملخص في أصول الدين . قال في الذريعة : 22 / 210 - 211 ، أنه كبير في أربعة أجزاء ، وإن جاء عند الشيخ الطوسي وابن شهرآشوب أنه لم يتمه .
2 - الذخيرة في أصول الدين (الذخيرة في علم الكلام - الذريعة 10 / 11 - 12) وقال الشيخ الطوسي : تام (مطبوع) .
3 - الأصول الاعتقادية . طبع ضمن المجموعة الثانية من نفائس المخطوطات - بغداد - 1954 .
4 - جمل العلم والعمل (مطبوع) .
5 - إنقاذ البشر من الجبر والقدر (مطبوع) .
6 - المسائل الكلامية .
---------------------------------------
(67) خلاصة الأقوال / 95 .
(68) وأرجو الله سبحانه أن يوفق صديقي العلامة الجليل البحاثة السيد عبد العزيز الطباطبائي إلى الكتابة عما تبقى من آثار الشريف المرتضى وأماكن وجود نسخها المخطوطة على غرار ما كتب عن آثار الشيخ المفيد .

(الصفحة 98)


7 - مجموعة في فنون من علم الكلام . طبعت ضمن المجموعة الخامسة من نفائس المخطوطات ، بغداد 1379 / 1955 . ولعلها هي المسائل الكلامية .
8 - مسألة (رسالة) في الإرادة .
9 - مسألة (رسالة) أخرى في الإرادة .
10 - كتاب الوعيد .
11 - الحدود والحقائق . قاموس معجمي ، فلسفي ، كلامي ، فقهي ، يذكر المصطلح ثم يشرحه شرحا موجزا ، طبع ضمن منشورات الذكرى الألفية للشيخ الطوسي ، نشرته جامعة مشهد - إيران ، 2 / 150 - 181 وفي " رسائل المرتضى " 2 / 177 - 247 ، وقد جاءت رسالة أخرى تحمل نفس الاسم ، طبعت ضمن النشرة المذكورة ، 2 / 728 - 741 ، ارتأى ناشرها أنها مأخوذة من كلام الشريف المرتضى .
12 - تتمة أنواع الأعراض - عن جمع أبي الرشيد النيسابوري . وطبعت في رسائل المرتضى ، 4 / 309 - 315 ، ولكن بعنوان : " نقد النيسابوري في تقسيمه للأعراض " جاء في أولها : " تصفحت الأوراق التي عملها أبو رشيد سعيد بن محمد في ذكر أنواع الأعراض وأقسامها وفنون أحكامها . . . " وهو : سعيد بن محمد بن حسن بن حاتم ، أبو رشيد النيسابوري (- ح 440 / 1048) من كبار المعتزلة ، أخذ عن القاضي عبد الجبار ، وانتهت إليه الرياسة بعده ، وكانت له حلقة في نيسابور ، ثم انتقل إلى الري وتوفي بها . عدة المعتزلة من طبقاتهم ، ومن متقدمي أصحاب القاضي عبد الجبار وأثنوا عليه كثيرا ، وقالوا : إنه كان بغدادي المذهب [ يتبع رأي معتزلة بغداد ] فاختلف إلى القاضي فأخذ برأيه [ البصري ] وله : " كتاب الخلاف بين

(الصفحة 99)


البصريين والبغداديين " (69) .
13 - تقرب الأصول .
14 - نقض مقالة ابن عدي (فيما يتناهي - كما جاء في فهرست البصروي) = (الرد على يحيى بن عدي النصراني فيما يتناهى وما لا يتناهى - الذريعة 10 / 237) . وهو أبو زكريا يحيى بن عدي النصراني البغدادي (280 / 894 - 363 / 975) فيلسوف تتلمذ على الفارابي وانتهت إليه الرياسة في المنطق والفلسفة ، ترجم عن السريانية كثيرا ، وألف كتبا كثيرة (70) .
15 - طبيعة المسلمين (النجاشي) = (طبيعة الإسلام - وهو كتاب الرد على يحيى - تأسيس الشيعة / 392) = (الرد على يحيى بن عدي في مسألة سماها : طبيعة المسلمين - الذريعة ، 10 / 237) . وجاء في فهرست البصروي : " الرد على يحيى بن عدي في مسألة سماها : طبيعة الممكن " وأظن أن الأخير هو الصحيح .
16 - الرد على ابن عدي في حدوث الأجسام = (الرد على يحيى بن عدي في اعتراضه دليل الموحدين في حدوث الأجسام - الذريعة 10 / 237 ، تأسيس الشيعة / 392) .
17 - الرد على من أثبت حدوث الأجسام من الجواهر . وطبع في (رسائل المرتضى ، 3 / 331 - 334) ولكن العنوان : " مسألة في الاعتراض على من يثبت حدوث الأجسام من الجواهر " .
-----------------------------------------
(69) الحاكم الجشمي ، فضل الاعتزال وطبقات المعتزلة / 382 - 3883 ، ابن المرتضى ، المنية والأمل / 197 ، لسان الميزان ، 3 / 41 = 164 عن تاريخ الري لابن بابويه - سزكين - ط السعودية - 1 - 4 / 85 - 86 ، ط مصر ، 2 / 414 ، الأعلام - ط 4 - 3 / 101 ، معجم المؤلفين ، 4 / 230.
(70) الأعلام ، ط 3 - 9 / 194 - 195 ، معجم المؤلفين ، 13 / 211 - 212 .

(الصفحة 100)


18 - جواب الملاحدة في قدم العالم .
19 - الفصول المختارة من العيون والمحاسن (مطبوع) . راجع = الشيخ المفيد ، (العيون والمحاسن) .
20 - كتاب في أقوال المنجمين = (النجوم والمنجمون - الغدير ، 4 / 265 ، تأسيس الشيعة / 392) = (الرد على المنجمين - الذريعة ، 10 / 229 ، وقال : هو عندي) . وطبع في رسائل المرتضى ، 2 / 301 - 312 بعنوان : " مسألة في الرد على المنجمين " .
21 - تنزيله الأنبياء والأئمة عليهم السلام (مطبوع) .
22 - معنى العصمة .
23 - رسالة في العصمة . طبعت ملحقة بأمالي المرتضى ، ط . مصر - 2 / 347 - 348 ، ورسائل المرتضى ، 3 / 325 ، 327 .
24 - مسألة في تفضيل لأنبياء على الملائكة . طبعت ملحقة بالأمالي ، 2 / 333 - 339 ، ورسائل المرتضى ، 2 / 155 - 166 .
25 - المنع عن تفضيل الملائكة على الأنبياء . طبع ضمن مجموعة أربع رسائل للشريف المرتضى - النجف الأشرف - مطبعة الآداب - 1386 / 1966 ، ورسائل المرتضى ، 2 / 169 - 174 .
26 - الشافي في الإمامة وإبطال حجج العامة (مطبوع) . وهو نقض لكتاب الإمامة ، من أجزاء كتاب " المغني " في مباحث التوحيد والعدل ، الموسوعة الشهيرة تأليف القاضي عبد الجبار المعتزلي .
27 - جواب بعض المعتزلة في أن الإمامة لا تكون إلا بالنص . حيث إنهم ينكرون ذلك ، قال في الذريعة ، 5 / 179 : مبسوط في مائة

(الصفحة 101)


صفحة .
28 - المسائل الباهرة في العترة الطاهرة . طبع ضمن رسائل المرتضى ، 2 / 251 - 257 ، ولكن العنوان : الرسالة الباهرة في . . .
29 - المقنع في الغيبة . حققه السيد محمد علي الحكيم ونشره في العدد 27 من مجلة " تراثنا " .
u 30 - الوجيز في الغيبة . طبع في قم ضمن المجموعة الثانية من رسائل المؤلف . وكان قد طبع ضمن مجموعة " كلمات المحققين " ، طبع الحجر - إيران - سنة 1315 / 1897 - 1898 ، ص 195 - 197 بعنوان : " رسالة في غيبة الحجة " ثم طبع طبعة حجرية أخرى في إيران - سنة 1319 / 1901 على هامش تعليقة الشيخ محمد كاظم الخراساني على رسائل الشيخ الأنصاري .
31 - الانتصار لما انفردت الإمامية به (في الفقه) (مطبوع) .
32 - الموضح عن جهة إعجاز القرآن .
33 - النقض (الرد) على ابن جني في الحكاية والمحكي . وهو أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي ثم البغدادي (نحو 327 / 939 - 392 / 1002) من أئمة الأدب والنحو واللغة .
34 - الغرر والدرر = الأمالي (مطبوع) . وهي مجالس أملاها الشريف المرتضى ، فيها : التفسير ، والكلام ، واللغة ، والأدب ، والنحو ، قال ابن خلكان والقفطي واليافعي : " كتب ممتع ،

(الصفحة 102)


يدل على فضل كثير وتوسع في الاطلاع على العلوم " (71)
35 - إبطال القياس . ذكره محمد أبو الفضل إبراهيم في مقدمة " الأمالي " 1 / 12 ، عن الذهبي . قال الذهبي : " وكتاب في إبطال القياس " (72) .
36 - مسألة في التوبة .
(6)
وقد جاء ضمن المجموعات الأربع لرسائل الشريف المرتضى رسائل لم أجد عناوينها فيما ذكرت ، أذكرها كملحق لهذه القائمة .
1 - مسألة في المنامات . رسائل المرتضى ، 2 / 9 - 14 ، وجاء في أولها أنها سادسة المسائل التي سأله عنها السائل .
2 - مسألة في وجه العلم بتناول الوعيد كافة الكفار . رسائل المرتضى ، 2 / 85 - 86 .
3 - مسألة في نفي الحكم بعدم الدليل عليه . رسائل المرتضى ، 2 / 101 - 104 .
------------------------------------------
(71) وفيات الأعيان 3 / 313 ، إنباه الرواة ، 2 / 250 ، مرآة الجنان ، 3 / 55 ، غربال الزمان / 356 . وراجع وصف محقق الأمالي محمد أبو الفضل إبراهيم للكتاب - مقدمة الأمالي 1 / 18 - 199.
(72) سير أعلام النبلاء ، 17 / 589 .

(الصفحة 103)


4 - مناظرة الخصوم وكيفية الاستدلال عليهم . رسائل المرتضى ، 2 / 117 - 130 .
5 - مسألة في أحكام أهل الآخرة . رسائل المرتضى ، 2 / 133 - 143 .
6 - مسألة في توارد الأدلة . رسائل المرتضى ، 2 / 147 - 152 . جاء في أولها قول السائل : " وجدت كل المتكلمين قالوا في كتبهم ، حتى سيدنا كبت الله أعداءه ، الذي هو إمامهم والكاشف عما يلبس عليهم (. . .) ولا يعلم بدليل أبي علي بن سينا . . . " . وفي هذا دلالة على أن الصلة الفكرية بين الفلسفة والكلام كانت قائمة يومذاك ، والمشار إليه هو : الحسين بن عبد الله ، الشيخ الرئيس ، أبو علي بن سينا (370 / 980 - 428 / 1037) الفيلسوف ، الطبيب ، الرياضي ، المشارك في كافة العلوم العقلية (73) .
وفي هذا دلالة على الصلة حتى بين المتعاصرين .
7 - أجوبة المسائل القرآنية . رسائل المرتضى ، ، 3 / 8 - 120 . وفيه : " وسأله - قدس الله روحه - أبو القاسم علي بن عبد الله بن الشبيه العلوي الحسني " (74) .
والمطبوع بحاجة إلى تصحيح وتعديل ، لأنه هو : علي بن [ أبي محمد عبيد الله ] (75) عبد الله بن الحسين بن علي [ الأحول ] ابن الحسين بن زيد [ الشبيه النسابة ] بن علي بن الحسين بن زيد بن علي
--------------------------------------
(73) الأعلام ط 3 - 2 / 261 - 262 ، معجم المؤلفين ، 4 / 20 - 23 ، والمصادر المشار إليها فيهما .
(74) رسائل المرتضى ، 3 / 103 ، وراجع ، 3 / 105 ، 125 .
(75) عمدة الطالب - ط . 2 - / 278 - 285 فقط .

(الصفحة 104)


ابن الحسين عليهما السلام ، أبو القاسم العلوي الحسيني ، ابن الشبيه (360 / 971 - 441 / 1049) .
قال الخطيب : كتبت عنه وكان صدوقا دينا ، حسن الاعتقاد ، يورق بالأجرة ، ويأكل من كسب يده ، ويواسي الفقراء من كسبه . أخبرنا أبو القاسم بن الشبيه ، أخبرنا محمد بن المظفر الحافظ ، أخبرنا محمد بن القاسم ، حدثنا زكريا المحاربي ، حدثنا عباد بن يعقوب ، حدثنا علي ابن هاشم ، ، عن فضيل بن مرزوق ، عن عدي بن ثابت ، عن البراء بن عازب : أن النبي ، صلى الله عليه [ وآله ] وسلم رأى الحسن بن علي فقال : " اللهم إني أحبه ، وأحب من يحبه " . سألته عن مولده فقال : ولدت في ليلة عيد الأضحى من سنة ستين وثلاثمائة [ 10 / 12 / 360 ه‍ ] ومات في العشر الأول من رجب سنة إحدى وأربعين وأربعمائة (76) .
وفيه : " سأل الشريف أبو محمد الحسن بن محمد بن الحسن ابن أحمد بن القاسم العلوي المحمدي النقيب ، السيد الأجل المرتضى . . . " (77) .
وهذا أيضا لا بد له من تعديل ، لأنه هو : أبو محمد الحسن بن (أبي الحسن) أحمد بن القاسم بن محمد (العويد) بن علي بن عبد الله (رأس المذري) (78) بن جعفر (الثاني) بن عبد الله ابن جعفر بن محمد ابن الحنفية . قال ابن عنبة : وهو السيد الجليل النقيب المحمدي ، كان يخلف
-------------------------------------------
(76) تاريخ بغداد ، 12 / 9 = 6365 ، المنتظم ، 8 / 142 - 143 = 197 ، المجدي في النسب / 164 - 165 ، تهذيب الأنساب / 207 .
(77) رسائل المرتضى 3 / 117 .
(78) في المجدي والتهذيب : المدري .

(الصفحة 105)


المرتضى على النقابة ببغداد ، له عقب يعرفون ببني النقيب المحمدي ، كانوا أهل جلالة وعلم ورواية ونسب ، ثم انقرضوا (79) .
وقال النجاشي : الحسن بن أحمد بن القاسم بن محمد بن علي بن أبي طالب ، عليه السلام ، الشريف النقيب ، أبو محمد ، سيد في هذه الطائفة ، غير إني رأيت بعض أصحابنا يغمز عليه في بعض رواياته . له كتب منها [ ثم ذكر له ثلاثة كتب ] قرأت عليه فوائد كثيرة ، وقرئ عليه وأنا أسمع ، مات . . . (80) .
وقال شيخ الطائفة - في طريقه إلى الفضل بن شاذان - : وأخبرنا الشريف أبو محمد الحسن بن أحمد بن القاسم العلوي المحمدي ، عن أبي عبد الله محمد بن أحمد الصفواني ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن الفضل ابن شاذان (81)
8 - أجوبة مسائل متفرقة من الحديث وغيره . رسائل المرتضى ، 3 / 123 - 151 .
9 - مسألة في من يتولى غسل الإمام . رسائل المرتضى ، 3 / 155 - 157 .
10 - مسألة في الحسن والقبح العقلي . رسائل المرتضى ، 3 / 177 - 180 .
(79) عمدة الطالب - ط 1 - / 346 - 347 - ط 2 / 353 - 354 ، الفصول الفخرية / 198 - 199 ، موارد الإتحاف في نقباء الأشراف ، 1 / 29 - 30 . وهذا مأخوذ بمضمونه من المجدي / 229 ، تهذيب الأنساب / 267 - 268 .
(80) النجاشي / 65 = 152 ، وسقط تاريخ الوفاة . وفي النسب إما اختصار أو سقط ، مجمع الرجال ، 20 / 97 ، معجم رجال الحديث ، ط 1 - 4 / 292 - 2993 = 2714 - ط 2 - 4 / 284 - 285 = 2713 .
(81) التهذيب ، المشيحة (ملحق الجزء العاشر) / 86 - 8 .

(الصفحة 106)


11 - مسألة في خلق الأفعال . رسائل المرتضى ، 3 / 189 - 197 .
12 - مسألة في علة خذلان أهل البيت عليهم السلام وعدم نصرتهم [ من الله تعالى ] . رسائل المرتضى ، 3 / 209 - 220 .
13 - مسألة في علة مبايعة أمير المؤمنين عليه السلام أبا بكر . رسائل المرتضى ، 3 / 243 - 247 .
14 - مسألة في الجواب عن الشبهات الواردة لخبر الغدير . رسائل المرتضى ، 3 / 251 - 254.
15 - مسألة في نفي الرؤية [ لله تعالى ] رسائل المرتضى ، 3 / 281 - 284 .
16 - مسألة في علة امتناع علي عليه السلام عن محاربة الغاصبين لحقه بعد الرسول ، صلى الله عليه وآله وسلم . رسائل المرتضى ، 3 / 317 - 321 .
17 - مسألة في معجزات الأنبياء عليهم السلام . رسائل المرتضى ، 4 / 279 - 299 . وهو تعقيب على كلام للقاضي عبد الجبار .
18 - مسال شتى / 22 مسألة . رسائل المرتضى ، 4 / 319 - 355 .
19 - إنكاح أمير المؤمنين عليه السلام ابنته من عمر . طبع مستقلا ، وقد حكاه ابن الجوزي في المنتظم ، في ترجمة الشريف المرتضى ، 8 / 121 - 125 ، وبينه وبين المطبوع بعض الاختلاف .

(الصفحة 107)


(7)
وللشريف المرتضى مجموعة كبيرة من أجوبة المسائل التي كانت ترد عليه ، نذكرها لنفس ما بيناه حينما ذكرنا أجوبة الشيخ المفيد :
1 - المسائل الواسطية - وهي مائة مسألة . وواسط من أشهر المدن الإسلامية في العراق ، ولا تزال أطلالها قائمة . وطبعت في رسائل المرتضى ، 4 / 39 - 44 بعنوان : " جوابات المسائل الواسطيات " وتبدأ من المسألة الخامسة إلى الثانية عشرة .
2 - المسائل البادرائيات - وهي 24 مسألة . وبادرايا : بلد من نواحي واسط ، قرب بندنيجين - مندلي حاليا في العراق (82) .
3 - 5 المسائل الموصليات : الأولى : ثلاث مسائل في الاعتماد ، والوعيد ، والقياس . الثانية : 110 مسألة في الفقه - وقد وردت على الشريف المرتضى في ربيع الأول سنة 420 / 3 - 4 سنة 1029 (83) .
الثالثة : 9 مسائل في الفقه . والموصل من أشهر المدن العراقية . وطبعت الثانية والثالثة في رسائل المرتضى بعنوان : " جوابات المسائل الموصليات " الثانية ، 1 / 169 - 196 ، الثالثة ، 1 / 201 - 266 .
--------------------------------------------
(82) معجم البلدان ، 1 / 316 - 317 ، بلدان الخلافة الشرقية - بالإنجليزية - / 63 ، 80 .
(83) الانتصار / 6 .

(الصفحة 108)


6 - المسائل الطوسية - خمس مسائل . وطوس من أشهر مدن خراسان .
7 - المسائل الجرجانية .
8 - المسائل الديلمية .
9 - المسائل الرازية / 14 مسألة في مواضيع كلامية . وطبعت في رسائل المرتضى ، 1 / 96 - 132 ، ولكنها 15 مسألة . وراجع الذريعة ، 5 / 221 = 1055 . والري من أشهر مدن إيران المركزية ، وقد طمست أطلالها بقيام طهران وضواحيها .
10 - المسائل الدمشقية . وهي المسائل الناصرية الثانية . وجاء ضمن : " أجوبة مسائل متفرقة من الحديث وغيره " في رسائل المرتضى ، 3 / 123 - 151 : " مسألة في الرجعة من جملة الدمشقيات " ، 3 / 135 .
11 - المسائل الصيداوية . وصيدا من أشهر مدن الشام - لبنان حاليا - .
12 - 14 - المسائل الحلبية . الأولى : وهي ثلاث مسائل . الثانية : وهي ثلاث مسائل أيضا . الثالثة : وهي 33 مسألة . وحلب من أشهر مدن الشام - سوريا حاليا - .
15 - 18 - المسائل الطرابلسيات : الأولى : وهي 17 مسألة . الثانية : وهي 12 مسألة . الثالثة : وهي 23 مسألة . وردت في شعبان 427 ه‍ /

(الصفحة 109)


6 (حزيران) / 1036 م (84) .
الرابعة : 25 مسألة . وكلها في مواضيع كلامية .
19 - المسائل الميافارقية . وهي إما 100 ، أو 66 مسألة ، وجاء في رسائل المرتضى ، 1 / 271 - 306 : " جوابات المسائل الميافارقيات " وفيها 66 مسألة . وراجع حول ميافارقين : الشيخ المفيد ، أجوبة المسائل = 16 .
20 - 22 - المسائل المصريات : الأولى : وهي خمس مسائل ، وصورة الأسئلة - كما جاء في فهرست البصروي ، مقدمة ديوان المرتضى ، 1 / 128 - كما يلي :
1 - هل العلوم أن يحصل [ ؟ التي تحصل ] للعاقل عند إدراك المدركات ، الطريق إليها الادراك أو بجريان العادة ؟ .
2 - هل الطريق بالعلم بأن للنار أفعالا لا يمكن أن يكون طريقا بأن النار فاعلة ؟ [ خلافا لمن قال بأن لا فاعل إلا الله سبحانه ؟ ] .
3 - هل جميع الدلائل تدل من حيث تستند إلى علوم ضرورية ، أو الدلائل على ضربين ؟ .
4 - هل يجوز أن تقع الأفعال من العقلاء لأجل الداعي والصوارف وتمتنع لأجلها ، ولا يعلم العاقل نفس الداعي والصارف ؟ .
5 - الكلام في كيفية مضادة السواد للبياض . الثانية : وهي 9 مسائل . الثالثة : وهي 7 مسائل . جاء ضمن رسائل المرتضى ، 4 / 17 - 35 : " جوابات المسائل
---------------------------------------
(84) وهذه المسائل الثلاث السائل فيها هو الشيخ أبو الفضل إبراهيم بن الحسن الاباني الساكن بطرابلس (طبقات أعلام الشيعة ، الخامس / 1 - 2 ، الذريعة ، 5 / 226 - 227 = 1079) ، ولعل الرابعة أيضا له .

(الصفحة 110)


المصريات " وجاء في أولها : " ما وجد من المسائل الواردة من النيل وجوابها ، سوى ما شذ منها " (85) وتبدأ من المسألة السادسة ، وتنتهي بالسابعة والعشرين . أقول : لا شك أن للشريف المرتضى جوابات المسائل المصريات ، والأولى والثانية ذكرهما النجاشي وشيخ الطائفة ، وفصلها البصروي ، ويقول شيخنا الرازي : إن الأولى موجودة ، وهي خمس مسائل ، وذكر عناوينها - كما حكيته عن البصروي - (86) .
ولكن المطبوع هنا صرح في أوله أن المسائل وردت من النيل ، وليس المقصود منها نيل مصر ونهرها الشهير ، بل بليدة كانت في سواد الكوفة قرب حلة بني مزيد ، على شاطئ نهر يتخلج من الفرات العظمى ، حفره الحجاج ابن يوسف (87) .
وعدد المسائل في الذي جاء ضمن رسائل المرتضى ، يختلف عما ذكر في المصرية الموجودة .
23 - المسائل الرمليات . والرملة : مدينة بفلسطين لا تزال قائمة . وهي سبع مسائل :
1 - مسألة في الصنعة والصانع .
2 - مسألة في الجوهر وتسميته جوهرا في العدم [ أي : هل المعدوم يسمى جوهرا ؟ ] .
3 - مسألة في عصمة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم من
------------------------------------------
(85) رسائل المرتضى ، 4 / 17 .
(86) الذريعة ، 5 / 234 = 1125 ، 1126 ، 20 / 367 .
(87) معجم البلدان ، 5 / 334 ، مراصد الاطلاع ، 3 / 1413 ، الأنساب ، 574 / ب ، اللباب ، 3 / 342 ، الروض المعطار / 856 ، ابن خلكان ، 3 / 398 ، الطبري ، 3 / 1932 ، بلدان الخلافة الشرقية - بالإنجليزية - / 72 ، 73 ، 80 .

(الصفحة 111)


السهو .
4 - مسألة في الإنسان .
5 - مسألة في المتواترين ، ومسألتان في بعض مسائل الفقه . ولكن جاء في رسائل المرتضى ، 4 / 57 - 50 : " لمسائل الرملية " وهما مسألتان فقهيتان فحسب !
24 - المسائل المحمديات . وهي ثلاث مسائل ، ولكن جاء في الذريعة ، 5 / 232 = 1117 : " جوابات المسائل المحمدية " ، وأنها خمس مسائل ، وعددها وذكر المسؤول عنه فيها .
25 - المسائل السلارية . هي التي سألها تلميذه أبو علي سلار [ سالار = حمزة ] بن عبد العزيز الديلمي (- 448 / 1056) .
26 و 27 - المسائل الرسية . وهي أجوبة المسائل التي سألها السيد الشريف الفاضل أبو الحسن المحسن بن محمد بن الناصر الحسيني الرسي . قال ابن إدريس في " رسالة المضايقة " : " وكان هذا السيد مدققا ، عالما ، فقيها ، حاذقا ، ملزما لخصمه محتجا عليه بما لا يكاد يتفصى منه إلا من كان في درجة السيد المرتضى " كما حكاه عنه في الذريعة ، 5 / 221 - 222 = 1055 . الأولى : وهي 28 مسألة طبعت في رسائل المرتضى ، 2 / 315 - 379 ، جاء في آخرها : وكان الفراغ من جواب هذه المسائل في اليوم التاسع من المحرم من سنة تسع وعشرين وأربعمائة [ 22 / 10 / 1037 م ] . والثانية : وهي خمس مسائل . طبعت في رسائل المرتضى ، 2 / 383 - 391 .

(الصفحة 112)


الذريعة ، 5 / 221 ، 222 .
28 - المسائل التبانية وهي " جوابات المسائل التبانيات " ويحيل عليها الشريف المرتضى في الرد على أصحاب العدد : " في جواب مسائل أبي عبد الله التبان ، رحمه الله " . رسائل المرتضى ، 1 / 19 ، 3 / 202 . وهي المسائل التي سألها محمد بن عبد الملك بن محمد ، أبو عبد الله التبان البغدادي (- 419 / 1028) . قال النجاشي : كان معتزليا ثم أظهر الانتقال إلى التشيع . وله كتب (88) .
(88) النجاشي / 403 = 1069 ، مجمع الرجال ، 5 / 255 ، معجم رجال الحديث ، 16 / 293 ، المنتظم ، 8 / 38 ، هدية العارفين ، 2 / 63 ، معجم المؤلفين ، 10 / 258 .

(الصفحة 113)


أهم مصادر ترجمة الشريف المرتضى :
الطوسي ، الفهرست / 99 - 100 ، الرجال / 484 - 485 ، النجاشي / 270 - 271 = 708 ، معالم العلماء ، / 61 - 63 ، مجمع الرجال 4 / 189 - 191 ، تنقيح المقال ، 2 - 1 / 28 - 285 ، معجم رجال الحديث ، 11 / 394 ، 398 ، أمل الآمل 2 / 182 - 285 ، مستدرك الوسائل ، 3 / 515 - 517 ، روضات الجنات ، 4 / 294 - 312 ، الدرجات الرفيعة / 458 - 466 ، تاريخ بغداد ، 11 / 402 - 403 ، الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة ق 4 - مج 2 / 465 - 475 ، الباخرزي ، دمية القصر ، 1 / 299 - 303 = 8 ، ابن خلكان ، 3 / 313 - 317 ، معجم الأدباء 5 / 173 - 179 ، إنباه الرواة ، 2 / 249 - 250 ، الوافي بالوفيات ، 21 / 6 - 11 = 2 ، ابن الفوطي ، تلخيص . مجمع الآداب في معجم الألقاب (علم الهدى) 4 - 1 / 600 - 602 ، (اللام والميم) (المرتضى) 5 / 487 - 488 = 1026 ، بغية الوعاة 2 / 162 ، المنتظم ، 8 / 120 - 126 ، سير أعلام النبلاء ، 17 / 588 - 590 = 394 شذرات الذهب ، 3 / 256 - 258 ، مرآة الجنان ، 3 / 55 57 ، لسان الميزان ، 4 / 223 - 224 ، الأعلام - ط 3 - 5 / 89 ، معجم المؤلفين ، 7 / 81 - 82 الدكتور عبد الرزاق محيي الدين ، أدب المرتضى (مطبعة المعارف - بغداد - 1958) ، هدية العارفين ، 1 / 688 ، رجال بحر العلوم ، 3 / 87 - 155 ، عمدة الطالب / 193 - 195 ، أعيان الشيعة (ط . دار التعارف) 8 / 213 - 219 ، الغدير ، 4 / 262 - 299 ، محمد أبو الفضل إبراهيم ، مقدمة الأمالي ، 1 / 3 - 26 ، الشيخ محمد رضا الشبيبي ، والدكتور مصطفى جواد ، ورشيد الصفار ، مقدمة ديوان المرتضى في 144 صفحة ، السيد محمد رضا الخرسان ، مقدمة الانتصار في 61 صفحة ، وصديقي العلامة البحاثة السيد عبد العزيز الطباطبائي ، لا عدمته ولا حرمته ، " الغدير في التراث الإسلامي " .

(الصفحة 114)
 
فروع المركز

فروع المركز

للمركز الإسلامي للدراسات الإستراتيجية ثلاثة فروع في ثلاثة بلدان
  • العنوان

  • البريد الإلكتروني

  • الهاتف