البحث في...
الإسم
الإسم اللاتيني
البلد
التاريخ
القرن
الدين
التخصص
السيرة
 أسلوب البحث
البحث عن اي من هذه الكلمات
النتيجة يجب أن تحتوي على كل هذه الكلمات
النتيجة يجب أن تحتوي على هذه الجملة
دوتي

دوتي

الإسم اللاتيني :  CHARLES MONTAGU DOUGHTY
البلد :  بريطانيا
التاريخ :  1843م - 1926م
القرن :  19 - 20
الدين : 
التخصص :  رحلات في قفار الجزيرة العربية

رحالة إنجليزي تجول في الجزيرة العربية.

ولد في 19 أغسطس سنة 1843 في Theberton Hall (بمقاطعة سفولك Suffolk، وتوفي في 20 يناير سنة 1926 في Sissinghurst (بمقاطعة كنت Kent).

بدأ بالتحضير للبحرية في مدرسة Beach House في ميناء پورتسموث (جنوبي إنجلترة)؛ لكنه لم يقبل في البحرية الملكية لأسباب صحية بعد الكشف الطبي.

وفي سنة 1861 التحق بجامعة كمبردج في كليتي جونفل وكايوس Gonvile, Caius حيث درس البيولوجيا. لكنه تركهما بعد عامين والتحق بكلية داوننج Dowining College.

ثم سافر بمفرده إلى النرويج فأمضى بها حوالي الستة أشهر في عامي 1863 ـ 1864. وهناك أخذ في دراسة حقول الثلوج في Jostedal – Brae (بالنرويج)، وألقى كثمرة لهذه الدراسة بحثاً عنها في اجتماع الجمعية البريطانية British Association.

وفي سنة 1865 عاد إلى كلية كايوس Caius بجامعة كمبردج، حيث حصل منها على درجة البكالوريوس في الجيولوجيا.

وعقب ذلك استولى عليه ولع شديد بأوليات الحضارة الأوروبية، فقرر السفر إلى بلاد أوروبا للقيام بدراسات على الطبيعة. فغادر كمبردج سنة 1865 وانكب على دراسة اللغات القديمة لأوروبا. وفي 1870 شرع في رحلة طويلة إلى بلاد أوروبا: فسافر أولاً إلى هولنده، وزار مدينة لوفان (بلجيكا)، وتجول في جنوبي فرنسا: إقليم الپروفانص، ومنه دخل إيطاليا، ثم سافر إلى صقلية، ومنها إلى شمال إفريقية حتى مراكش، ومنها عبر الزقاق إلى إسبانيا.

وعاد إلى إيطاليا في صيف سنة 1873، ومنها ارتحل إلى اليونان. وأثناء زيارته لإيطاليا شاهد آثار انفجار بركان فيزوف الذي حدث في أغسطس سنة 1872، وصعد إلى فوهة البركان. وقد وصف هذه المشاهدة بعد ذلك باثني عشر عاماً، في كتابه الرئيس: «رحلات في قفار الجزيرة العربية» (ط ص 420 ـ 421).

ثم سافر إلى سوريا وفلسطين. ومنها سافر إلى مصر، فقام برحلة في شبه جزيرة سينا في سنة 1875 راكباً جملاً. وأدّت به هذه الرحلة في شهر مايو (1875) إلى معان وبترا (سَلع) على الحدود الشمالية للملكة العربية السعودية. وهنا علم بوجود نقوش على الصخور في مدائن صالح، التي تقع على طريق الحج من الأردن إلى المدينة المنورة. فقرر مشاهدة النقوش ودراسة هذه الصخور والجبال والقفار في مدائن صالح وما حولها. ووضع خطة لاستكشاف وادي عربة.

ومن أجل ذلك أراد أن يلحق بقافلة الحجّاج المسافرين من دمشق إلى مكة. لكن السلطات التركية رفضت الإذن له باللحاق بقافلة الحجّاج. إزاء ذلك قرر التخفي: فاتخذ اسم: «خليل» ولبس ملابس النصارى العرب. وأقام في دمشق لمدة عام، وتعلم اللغة العربية.

وفي نوفمبر سنة 1876 تسلل بين قافلة للحجاج المسافرة من دمشق.

وانفصل عن قافلة في مدائن صالح، وشرع في دراسة النقوش النبطية على الصخور هناك. وتوجه بعدها إلى داخل قلب الجزيرة العربية. فسافر إلى حائل، وخيبر، والقصيم، واستمرت هذه الرحلة واحداً وعشرين شهراً، وانتهت في 2 أغسطس سنة 1878 في جُدّه. وعاد إلى إنجلترة في أواخر سنة 1878.

وشرع في كتابة وصف عن رحلته هذه في الجزيرة العربية. وأنجز هذا العمل في سنة 1884 تحت عنوان: «رحلات في قفار الجزيرة العربية» Travels in Arabia Deserta لكنه لم يتمكن من طبعه إلا في سنة 1888 في مطبعة كمبردج، بعد أن رفض طبعه أربعة من الناشرين ادعى أحدهم أن الكتاب «يجب أن تعاد كتابته بقلم أديب متمرّس»!! ومع ذلك فإنه بعد ظهور الكتاب اعترف بقيمته من حيث الأسلوب الأدبي شاعران إنجليزيان كبيران هما وليم مورس William Morris وروبرت بردجز Robert Bridges ـ وما أكثر الشواهد على حماقة بعض الناشرين ومن يقرؤون لهم من المستشارين الأدبيين الحاقدين العاجزين!

لكن الكتاب لم ينتشر بين عامة القراء إلا حين قام أدورد جارنت Garnett فاختصره وأصدر هذا المختصر تحت عنوان Wanderings in Arabia («جولات في الجزيرة العربية»).

بيد أن الكتاب الأصلي أعيد طبعه في سنة 1921 مع مقدمة للمغامر الإنجليزي الشهير الكولونل لورنس T.E. Lawrence الملقب بـ «لورنس العرب». فلقى نجاحاً منقطع النظير وصار من الكتب الكلاسيكية في أدب الرحلات. وصار هذا الكتاب يعد من اعظم ملاحم الرحلات. وأسلوبه هو أسلوب النثر الإنجليزي في عصر الملكة اليصابات الأولى: جزالة في التعبير، وفخامة في الألفاظ.

وبعد هذا الكتاب انصرف دوتي إلى الشعر، لينجز نظماً ملحمة الجنس البريطاني. فأصدر أولاً: «الفجر في بريطانيا» The Dawn in Britain في ستة مجلدات (1906 ـ 1907). وتلاه بالكتب التالية:

ـ «Adam Cast Forth»، سنة 1908.

ـ «The Cliffs»، سنة 1909.

ـ السُّحب The Clouds، سنة 1912.

ـ «الطيطان» The Titans، سنة 1916.

ـ Mansoul، سنة 1920 (وظهرت له طبعة ثانية مزيدة في سنة 1923).

وكان قد نشر، في طبعة خاصة محدودة التداول، مجموعة صغيرة من القصائد، تحت عنوان Underarus، وجهها إلى الجنود البريطانيين الذين يحاربون حرب «البوير» في جنوبي إفريقية.

ويمتاز شعره بالصورة العينية، وبالقدرة على التعبير عن الموضوعات الملحمية.

استكشافاته في الجزيرة العربية

ويهمنا هنا استكشافاته في الجزيرة العربية.

ففي مدائن صالح وفي العُلا ـ في شمال غربي الجزيرة العربية المتاخم لحدود المملكة الأردنية ـ عثر على مجموعة كبيرة من النقوش المكتوبة باللغة النبطية. وقد قام أرنست رينان Renan بنشر هذه النقوش في سنة 1884 في «محصّل النقوش السامية» Corpus inscriptionum semiticarum الذي كانت تصدره أكاديمية النقوش Academie des Inscriptions التابعة لمعهد فرنسا في باريس، وذلك في القسم الثاني، المجلد الأول (ص 183 وما يليها).

وهذه النقوش مكتوبة باللغة النبطية، وهي لهجة من اللهجات العربية تأثر باللغة الآرامية. ومعظم ما تبقى لنا من النقوش النبطية هو شواهد مبتورة، ولا يحتوي على مادة تاريخية مهمة، باستثناء أسماء الملوك وتواريخ توليهم المُلك، وأشهرهم: ملكو، والحارث الثالث ملك نبطوا (سنة 85 ـ 62 ق.م)، وعبودت ملك نبطو، والحارث الرابع (من سنة 2 إلى سنة 50 بعد الميلاد). وكان الأنباط، وهم قبائل سامية الجنس، قد استولوا على بلاد الروم القديمة، وأقاموا مملكة امتدت من دمشق في الشمال إلى الحجر في الجنوب. وامتد سلطانهم في بعض الأوقات إلى قلب الجزيرة العربية في منطقة الجوف، كما احتلوا شبه جزيرة سينا. وكانت عاصمة هذه المملكة هي پترا Petra أو سَلْع (وقد ورد ذكرها في سفر الملوك الثاني من العهد القديم، صحاح 14، عبارة 7). وكانوا يملكون بعض هذه المملكة منذ سنة 312 قبل الميلاد، لأن أنطيجون ومن بعده ابنه ديمتريوس حاولا عبثاً غزو الأنباط (راجع ديودورس الصقلي، نشره Dindorf، الكتاب 19، الفصل 95، 96، 100). وكانت للأنباط تجارة واسعة مع إيطاليا، والدليل على ذلك وجود جالية من الأنباط في ميناء بوتيوولي Puteoli جنوبي إيطاليا، وكان لهم هناك معبد لآلهتهم استمر خمسين سنة على الأقل. وقد بقيت لدينا بعض النقود التي عليها نقشت أسماء ملوكهم الذين سبق ذكرهم.

وهذه النقوش النبطية التي اكتشفها ورسمها دوتي كانت أول نقوش نبطية وصلت إلى أوروبا. وتوالت بعد ذلك استكشافات النقوش النبطية بفضل J.A.Cooke (في «النقوش السامية الشمالية»، سنة 1903 ص 214 ـ 262) ورينيه ديسو R. Dussaud («نقود ملوك الأنباط»ن سنة 1904) ودالمان G.H. Dalman («پترا والمعابد الصخرية فيها»، سنة 1908؛ «أبحاث جديدة عن بترا»، سنة 1912) وكامّرر A. Kammerer («پترا ودولة الأنباط» في جزئين سنة 1929 ـ 1930) ـ فازدادت معرفتنا ازدياداً هائلاً، ولم يعد لاستكشاف دوتي قيمة تذكر، لكن فضله باقي مع ذلك لأنه كان أول الروّاد.

المصدر: موسوعة المستشرقين للدكتور عبد الرحمن بديوي، 1992

----------------------------------------------

(( مصدر ثاني ))

تشارلز داوتى

 (1843 ـ 1926)

 Doughty, C. R. M

درس في كمبريدج علم طبقات الأرض ثم فقه اللغات والآثار. وعزم على نظم الشعر ثم شد رحاله إلى المشرق (1870) وبلغ سوريا (1874) حيث تعلم العربية في دمشق، وزار مصر وعبر سيناء إلى معان والبتراء. ثم التحق بقافلة من الحجاج (1876) إلى أواسط جزيرة العرب حتى وصل إلى الحجر ومدائن صالح وتيماء، وتجاوزها إلى جايل وخيبر، ثم عاد إلى إنجلترا (1878).

(ترجمته بقلم بابنجر، في الإسلام، 1927).

آثاره:

صنف كتاباً عن رحلاته إلى جزيرة العرب بعنوان: أسفار الصحراء العربية، تناول فيه جغرافيتها وجيولوجيتها، وصور الكتابات التي نسخها عن آثارها،

وملاحظات عن العرب وحياتهم وأخلاقهم وعاداتهم (كمبريدج 1888، ثم ظهرت طبعة جديدة كتب مقدمتها ت. أ. لورنس، لندن 1921) كما نشر شعراً كثيراً.

المصدر : كتاب ( المستشرقون )  لنجيب العقيقي - دار المعارف ط3 ج 2 ص 500

 
فروع المركز

فروع المركز

للمركز الإسلامي للدراسات الإستراتيجية ثلاثة فروع في ثلاثة بلدان
  • العنوان

  • البريد الإلكتروني

  • الهاتف