ولد في مدينة باث ونسب إليها ، وانخرط في سلك الرهبانية البندكتية ، وطلب العلم في تور والأندلس وصقلية ، وأهدى أسقف سرقسطة أحد كتبه ( وقد نشره هانز فيللنر ، في مونستر 1903) ومصر ولبنان وأنطاكية واليونان (1104 -1107) والقدس وجمع معارف في علوم الطبيعة والفلك والرياضيات . وعند عودته إلى أنجلترا عين معلماً للأمير هنري الذي أصبح فيما بعد الملك هنري الثاني ، وقد أهدى إليه أحد كتبه ، واشتهر باختباره سرعة الضوء والصوت ، وتضلعه من ثقافة العرب ، الذين آثر مذهبهم في العلم على مذهب الفرنجة ، فقال في كتابه المسائل الطبيعية ، وهو محاورة بينه وبين ابن أخيه خريج جامعات الفرنجة : ((إنني ، وقائدي هو العقل ، وقد تعلمت من أساتذتي العرب غير الذي تعلمته أنت فبهرتك مظاهر السلطة بحيث وضعت في عنقك لجاماً تقاد به قياد الإنسان الحيوانات الضارية ولاتدري لماذا ولا إلى أين ... فقد منح الإنسان العقل لكي يفصل به بين الحق وبين الباطل .... فعلينا بالعقل أولا فإذا اهتدينا إليه – لا قبل ذلك – بحثنا في السلطة فإن سايرت العقل قبلناها وإلا .... ))
آثاره :
ترجمات لاتينية وفيرة في الفلك والرياضيات أشهرها زيج الخوارزمي بتنقيح المجريطي ( مكتبة مازارين ، في باريس 1126، وقد شرحه سوتر في تقارير مجمع العلوم في الدانمرك 3 ، 1914)
وكتاب الغورتي (نشرة كورتيس ، ليبزيج 1889)
وكتاب الأصول لأقليدس وكان الأصل اليوناني مفقوداً (1130) ومازالت إحدى رسائله عنه محفوظة في مكتبة كنيسة وستر .
وترجم ، بمعاونة يوحنا الأشبيلي ، أربعة كتب لأبي معشر البلخي (1133)
وصنف كتاب الأسئلة الطبيعية (1130، وقد نشره مارتن موللر طبعة حديثة ، مونستر 1934)
وعدة مباحث في الفلك والرياضيات .
والاسطرلاب (1143)
والقنص بالباز (محفوظة في مكتبات باريس ومونبلييه وأنجلترا )
والعلوم عند العرب ( طبع بعد عام 1472)
وقد ساعد بنفوذه على نشر تلك العلوم وازدهارها في أوربا جمعاء .
المصدر : كتاب ( المستشرقون ) لنجيب العقيقي - دار المعارف ط3 ج 1 ص 121