البحث في...
الإسم
الإسم اللاتيني
البلد
التاريخ
القرن
الدين
التخصص
السيرة
 أسلوب البحث
البحث عن اي من هذه الكلمات
النتيجة يجب أن تحتوي على كل هذه الكلمات
النتيجة يجب أن تحتوي على هذه الجملة
فرانسيسكو بونس بويجس

فرانسيسكو بونس بويجس

الإسم اللاتيني :  FRANCISCO PONS BOIGUES
البلد :  إسبانيا
التاريخ :  1862م - 1899م
القرن :  19
الدين :  المسيحية
التخصص :  التاريخ

كان من تلاميذ المستشرق الإسباني الكبير خوليان ربيرا (راجع المادة( Ribera. ولد لأسرة فقيرة جداً في إقليم بلنسية سنة 1862. وأظهر نبوغاً مبكراً فتولى رعايته معلمه خوسيه ماريّا نبرّو دَرَاس Navarro Darás، وكذلك خوسيه ربيرا، والد المستشرق خوليان ربيرا. ولما حصل على البكالوريا فكّر في أن يكون قسيساً، فالتحق بمعهد بلنسية الديني. لكن لما حانت ساعة رسمه قسيساً، فكّر في الأمر مليّاً،وانتهى إلى التخليّ عن رسمه قسيساً، وقرر الانصراف إلى الدراسة الأدبية. فالتحق بكلية الآداب بجامعة مدريد، وحصل منها على ليسانس الآداب.
وكان خوليان ربيرا قد اقترح عليه أن يغادر بلده بلنسية إلى مدريد. وساعده في الإنفاق على سفره، واستضافه في بيته طوال عدة أسابيع، وأخذ في تعليمه اللغة العربية، وفي تعليمه كيفية صفّ حروف الطباعة العربية، وكان كوديرا قد أسس مطبعة عربية كان هو بنفسه يتولى صف الحروف فيها، بمساعدة بعض تلاميذه، لطبع الكتب العربية المتعلقة بتاريخ المسلمين في الأندلس، والتي أصدرها بعنوان: «المكتبة العربية ـ الإسبانية» وكان ربيرا يعطي پونس بويجس نظير عمله في المطبعة مبلغاً صغيراً، استطاع به أن يكفل عيشه في مدريد.
وفي سنة 1886 عيّن في هيئة أمناء المحفوظات والمكتبات، وصار أميناً في إدارة محفوظات مدينة قلعة هنارس.
وابتداء من سنة 1887 أخذ في نشر مقالات في مجلة «المحفوظات» El Archivo التي كانت تصدر في مدينة بلنسية، وكلها تقريباً تتعلق بتاريخ منطقة بلنسية. وقد جمعها وطبعها في كتاب جيرمو جوستافينو Guillermo Gustavino، مع ترجمة للمؤلف، وصدر ذلك الكتاب في سنة 1952. ومن بين هذه المقالات، مقالة عن: «الدراسات العربية في عصر كارلوس الثالث»، وفيها يدرس بعض العلماء الإسبان الذين تخصصوا في الدراسات العربية في القرن الثامن عشر، مثلك الغزيري، وكانيس Canes، ولوثانو Lozan. ويشير إلى أنه بسبيل إعداد بحث عن الدراسات العربية في إسبانيا بوجه عام. لكنه لم ينجز هذا البحث.
وصحب المستشرق كوديرا (راجع المادة) في سفرة إلى الجزائر وتونس بغرض الاطلاع على المخطوطات العربية الموجودة فيهما والمتعلقة بتاريخ إسبانيا. وبعد عودتهما كتب پونس بويجس مقالات نشرها في «المجلة المعاصرة» التي تصدر في مدريد، بعنوان: «تعليقات عن سفرة في الجزائر وتونس».
ونشر «بعض الكتابات المستعربة في طليطلة» (مدريد سنة 1897)، وهي وثائق تتعلق بالوصايا، وعقود البيع، والهبات، التي كتبها مستعربون Mozárabes من مدينة طليطلة. وكانت خطة الكتاب أن يشتمل على أربعة أبواب: (1) تاريخ موجز لكل وثيقة، وفكرة عن مضمونها؛ (2) النص العربي مع ترجمة كاملة لأهم هذه النصوص؛ (3) تعليقات لغوية وجغرافية وشرعية على هذه الكتابات؛ (4) فهرس عام للأشخاص والأماكن والألفاظ العامّية الواردة في هذه الوثائق. وبدأ پونس بنشر هذه الخطة والباب الأول وبعض الباب الثاني في مطبعة جمعية الرحلات»، ثم توقف النشر لأسباب مادية، ولم ينشر بعد ذلك شيء من هذا الكتاب المقترح.
بيد أن بونس واصل العمل في هذا الباب، فأصدر في سنة 1898: «بحثاً في سيرة ومؤلفات المؤرخين والجغرافيين العرب الإسبان»:
Ensayo bio- biográfico sobre los historiadores y gèografis Arábigo – espanoles. Madrid, 1898.

وقد حصل به على جائزة في مسابقة كانت قد أعلنت عنها المكتبة الوطنية في سنة 1892.
وعدد الذي ترجم لهم هو 319. وقسم الكتاب إلى ثلاثة أقسام: المؤلفون، مؤلفاتهم، وتقويم عام للمؤرخين الأندلسيين. وألحق به أربعة ملاحق: (أ) المؤرخون الذين لا نعرف مؤلفاتهم، والكتب المجهولة المؤلف، والكتب التي لا تعرف إلاّ من إشارات وردت لدى مؤلفين آخرين. (ب) نصوص تتعلّق بالمؤرخين الأندلسيين البارزين. (جـ) بعض الأخطاء المهمة التي وقع فيها مستشرقون بارزون، وخصوصاً الغزيري ومن تبعه، في هذه الأمور. (د) أهم المؤرخين والجغرافيين غير الأندلسيين الذين لمؤلفاتهم أهمية بالنسبة إلى تاريخ إسبانيا.
وعلى غرار هذا الكتاب، صنف كتاباً آخر عن «حياة ومؤلفات الأطباء وعلماء النبات العرب الأندلسيين» في مجلدين. وقدّم هذا الكتاب في سنة 1895 في مسابقة أجرتها المكتبة الوطنية بمدريد، لكنه رفض بدعوى أنه تعوزه الأصالة، وأنه يحتوي على استطرادات لا ضرورة لها، وإدراج معلومات لا تتفق مع شروط المسابقة»، كما ورد في قرار لجنة التحكيم.
وفكّر في وضع كتاب ثالث عن الفلاسفة والفقهاء العرب الأندلسيين، لكنه توقف في السير فيه لأنه لم يجد مادة كافية لتصنيفه.
وفي سنة 1900، أي بعد وفاته بعام نشر أستاذه دون خوسيه نبّرو Navarro الترجمة التي كان پويجس قد أنجزها لكتاب «حيّ بن يقظان» لابن طفيل. وصدّره مرثلينو منندث إي بلايو Marcelino Menèndez y pelayo بمقدمة جيدة؛ اقترح فيها أن قصة «حي بن يقظان» لابن طفيل هي التي استلهمها بلتسار جرثيان (1601 ـ 1658) Gracian في قصته الشهيرة التي عنوانها El Criticon، وهي قصة طويلة رمزية مؤلفة من ثلاثة أقسام ظهرت على التوالي في السنوات 1651، 1653، 1657، وعنوانات الأقسام الثلاثة هي: في ربيع الصبا، في خريف الرجولة، في شتاء الشيخوخة. وكان پونس بويجس قد كتب لترجمته مقدمة لم تنشر ضمن هذه الطبعة، لكنها وجدت في أوراقه وفيها يقول إنه قام بالترجمة على أساس النص العربي الذي نشره پوكوك (راجع المادة) مع مراجعة طبعتين طبعتا في القاهرة؛ كما يقول إنه ترجم النص ترجمة حرفية ابتغاء أمانة النقل» على حد تعبيره. ويشير كذلك إلى أن خوليان ربيرا قد راجع الترجمة واقترح بعض التصحيحات.

المصدر: موسوعة المستشرقين للدكتور عبد الرحمن بديوي، 1992

 
فروع المركز

فروع المركز

للمركز الإسلامي للدراسات الإستراتيجية ثلاثة فروع في ثلاثة بلدان
  • العنوان

  • البريد الإلكتروني

  • الهاتف