البحث في...
عنوان التقرير
إسم الباحث
المصدر
التاريخ
ملخص التقرير
نص التقرير
 أسلوب البحث
البحث عن اي من هذه الكلمات
النتيجة يجب أن تحتوي على كل هذه الكلمات
النتيجة يجب أن تحتوي على هذه الجملة

November / 8 / 2018  |  1400مركز "اعتدال" وأهداف مشبوهة

علاء حيدر المرعبي المركز الاسلامي للدراسات الاستراتيجية حزيران 2018
مركز "اعتدال" وأهداف مشبوهة

افتتحت الحكومة السعودية في أعقاب الزيارة التي قام بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لحضور المؤتمر الإسلامي- الامريكي في السعودية مركزا متخصصا في مكافحة التطرف تحت مسمى «اعتدال» ومقره عاصمة السعودية (الرياض)، في خطوة عدها المراقبون ذات أهداف ونوايا غير واضحة، لاسيما وأن الإعلان عن افتتاح هذا المركز جاء في ظروف وأوقات وتحالفات مريبة.

 وأكثر ما يثير القلق لدى المتابعين هو ارتباط هذا المركز بمؤسسات استخباراتية أجنبية، والسماح لدول وجهات دولية بالتدخل المباشر بأعمال هذا المركز بحجج التمويل المالي والتقني، مما ينذر بنتائج وخيمة على المنطقة عموماً نتيجة المشاركة في آلية عمل هذا المركز، فضلاً عن الأهداف المعلنة للقائمين على إدارة هذا المركز، والتي تشير بمجموعها احتمال كون هذا المركز موجها إلى جهات معينة ترتبط بالرؤية السياسية التي  تتعامل بها دولة السعودية مع المنطقة العربية والإسلامية عموماً.

الأهداف المعلنة

 يزعم المسؤولون على إدارة مركز اعتدال[1]،

التابع لوزارة الدفاع السعودية[2]، أن هذا المركز يحمل أهدافاً ورؤى لمحاربة جذور الإرهاب ومنابعه، عن طريق سلسلة من المتبنيات وضعها المركز ضمن خطواته، تصب في مجموعها بمحاربة التطرف الديني بكل اشكاله وصوره، ويمكن الإشارة إلى المعلن منها على النحو الآتي[3]:

1- الأهداف الاستراتيجية:

تعزيز ثقافة الاعتدال والتسامح وتقبل الآخر، ومواجهة الفكر المتطرف ومنع الانتماء إليه أو التعاطف معه أو المساهمة في أنشطته بأي شكل من الأشكال، مع تعزيز التعاون الدولي في مكافحة الفكر المتطرف.

2- محاور العمل، وتتضمن:

الرصد: اعتماد اللغات الأكثر انتشارا وبدرجة عالية من (الأتمتة)[4] في الإخطار، مع القدرة على كشف المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف.

التحليل: التشخيص الدقيق للمواد المرصودة بكافة اللغات واللهجات المختلفة، بما يساعد على إصدار  التحليلات الدورية: يومية، أسبوعية، شهرية.

التفـاعـل: إجراءات استباقية وتفاعلية تستهدف الرد على الشبهات وحجب ومنع وإغلاق منافذ الفكر المتطرف بمختلف أشكالها وتعطيل مصادر التغذية الرقمية.

3- المرتكزات الاستراتيجية: يرتكز العمل في المركز على ما يأتي:

أ- فكري: تعزيز الجانب الفكري المرتبط بمحاربة وتفنيد خطاب الإقصاء ونشر التطرف مفاهيم الاعتدال وتقبل الآخر.

ب- رقمي: رصد وتقويض الأنشطة الرقمية للجماعات المتطرفة, ودعم الجهات الفاعلة في نشر الفكر المعتدل ومكافحة التطرف الرقمي.

ج- إعلامي: صناعة خطاب إعلامي محترف يعزز ثقافة الاعتدال ويجابه الطروحات الإعلامية المتطرفة، ويقوض مقوماتها.

4- عضوية المركز: تنقسم عضوية المركز إلى:

أ- دول أو منظمات أو جهات مشاركة مموِّلة تلتزم بالمساهمة في تمويل الميزانية التشغيلية للمركز ويكون لها تمثيل في مجلس الإدارة.

ب- دول أو منظمات أو جهات مشاركة داعمة يختارها مجلس الإدارة ويكون لها تمثيل مستقل في عضوية مجلس الإدارة.

ج- دول أو منظمات أو جهات مشاركة تستفيد من خدمات المركز وتتعاون معه في تحقيق أهدافه.

د- يضم المركز لجنة فكرية عليا، والتي تتكون من عدد من المختصين وتتولى مراجعة الأهداف الفكرية للمركز واقتراح البرامج الفكرية، وتحديد أولوياتها، وآليات تفعيلها.[5]

5- طبيعة العاملين:

يحتوى المركز على تخصصات متعددة ومتنوعة، وكما أعلن المركز عنها، وتتمثل بالأشكال الآتية: (باحث رئيس (علم البيانات)، محلل سياسي، مطور برمجيات، مطور جافا، مطور بي إتش بي، مطور برمجيات للهواتف المحمولة، متخصص في علم البيانات، محلل بيانات، مطوري برامج للفيديو والانفوجرافيك والتصميم الانفوجرافيك بجميع مكوناته، التحليل الاعلامي، اخصائي رصد في مواقع التواصل الاجتماعي والقنوات الفضائية والوسائل الإعلامية الاخرى.

 وقد أعلن القائمون على تأسيس هذا المركز، وبشكل رسمي أن هذا المركز يحمل الخصائص والسمات الآتية:

- طور المركز تقنيات مبتكرة، يمكنها رصد ومعالجة وتحليل الخطاب المتطرف بدقة عالية، بالإضافة إلى أن جميع مراحل معالجة البيانات وتحليلها يتم بشكل سريع، لا تتجاوز ستة ثوان فقط منذ لحظة توافر البيانات أو التعليقات على الإنترنت.[6]

- أن هذا المركز ويهدف إلى رصد وتحليل الفكر المتطرف واستشرافه للتصدي له ومواجهته والوقاية منه، والتعاون مع الحكومات والمنظمات ذات العلاقة[7].

- أن مكافحة التطرف في هذا المركز تتم عن طريق وقف انتشار الأفكار المتطرفة، وباعتماده على نظام حوكمة رفيع المستوى ويعمل فيه خبراء ومختصون في مكافحة التطرف. وهو يعتمد على أسس وآليات معينة[8]، تتمثل بالاعتماد على نخبة من الباحثين والمتخصصين يقومون بالتحليل المتقدم للمعلومات بالإضافة إلى امتلاك الدراية والخبرة والفهم الدقيق للجماعات المتطرفة وخصائصها الفكرية والثقافية ومحدداتها الاجتماعية والسياسية[9].

- ان هذا المركز له القدرة على تحديد جميع اللغات واللهجات الشائع استخدامها في طروحات الفكر المتطرف، والعمل يتم على تطوير نظم ذكاء اصطناعية متقدمة لتحديد المواقع الجغرافية التي تمثل بؤر وحاضنات للفكر المتطرف والقيام بأنشطة الاستقطاب والتجنيد.

- أن العمل في هذا المركز يتركز على ساحات مواقع التواصل الاجتماعي والإنترنت والإعلام بوجه عام، عن طريق استخدام برمجيات مبتكرة كلياً قادرة على رصد وتصنيف وتحليل أي محتوى متطرف في ثوان فقط من ظهوره على شبكة الإنترنت وبمستوى غير مسبوق عالمياً من الدقة - يتعدى 80٪ - مما يتيح آفاقاً جديدة في مجال مكافحة الأنشطة المتطرفة في المجال الرقمي.

- أن بناء هذا المركز قام على تعاون دولي وفق رؤية مشتركة، لمحاربة جذور التطرف ونشر قيم التسامح والاعتدال، وإثبات القدرات السعودية إلى جانب الدول المساهمة.

- يتم اختيار مجلس إدارة المركز المكون من(12) عضوا يمثلون دولا ومنظمات دولية، ويتشكل لمدة (خمس) سنوات لكل دورة، مراعياً في عضويته نسب المساهمة في تمويل الميزانية السنوية للمركز، ويُناط به رسم السياسة العامة للمركز، ووضع خططه وبرامجه، واعتماد ميزانيته.

وقد ذكرت تقارير خاصة[10] ان هذا المركز قد أنشئ على مساحة 20.000 متر مربع كمرحلة اولى، وتبلغ المساحة الاجمالية للمشروع 70.000 متر مربع. وعدد العاملين في المشروع اكثر من 200 مهندس، وعدد العمال المشتغلين بهذا المشروع بلغ 2000 عامل. وعدد الاسلاك المستخدمة للتوصيل والشبكات بلغت حوالي 8000 متر في المرحلة الاولى من المشروع.

 وقد تضمن عرض الافتتاح ذكر نماذج من العاملين في هذا المركز، منها: مطوري برامج للفيديو والانفوجرافيك والتصميم الانفوجرافيك بجميع مكوناته، التحليل الاعلامي، إذ يقوم نظام المركز بمراقبة 100 قناة تلفزيونية عالمية بلغات مختلفة وتحويلها الى نص وتحليلها لتحديد المحتوى، اخصائي رصد في مواقع التواصل الاجتماعي، وتقوم الأجهزة الموجودة برصد ملايين المشاركات عبر منصات التواصل الاجتماعي ومن ثم ارسالها بأنظمة التحليل لاستكمال الاجراءات.

علماً أن  الخزانة الامريكية وقعت مع مجلس التعاون الخليجي مذكرة لإنشاء مركز آخر لمكافحة تمويل الارهاب، كما صرح بذلك مسؤول الخزانة الامريكية[11].

أهداف ونوايا غير معلنة

للمركز أهداف غير معلنة يسعى إلى تحقيقها، يشير المراقبون إلى إمكانية التنبؤ بها اعتماداً على الاستخدامات الحديثة لوسائل الاتصال والتواصل عبر الانترنيت.

 وهذه النوايا والأهداف هي بالحقيقة ما يكمن وراء تأسيس مركز «اعتدال» لمكافحة التطرف، وهي تصب بأجمعها في خدمة المصالح السعودية والأهداف المرسومة لها ضمن التحالفات العالمية التي تتشارك معها منذ عشرات السنين، ويمكن إجمال هذه الاساليب والطرق، وعلى النحو الآتي:

أولاً: القرصنة الالكترونية(الاختراق).

  مع شيوع استخدام الكمبيوتر أواخر سبعينات القرن الماضي برزت ظاهرة القرصنة الإلكترونية. وسرعان ما تحول السلوك الذي بدا في بدايته انحرافا لمراهقين شغوفين بالتكنولوجيا، حربا تشن بين الدول. وهي تهدد منشئات حيوية كالمفاعلات النووية ومحطات الكهرباء كما تدمر المخزونات النقدية لبنوك ودول وتهتك أسرارا لا يراد لها الخروج إلى العلن[12].

 ويقصد بالاختراق بشكل عام هو القدرة على الوصول لهدف معين بطريقة غير مشروعة عن طريق ثغرات في نظام الحماية الخاص بالهدف... وحينما نتكلم عن الاختراق بشكل عام فنقصد بذلك قدرة المخترق على الدخول إلى جهاز شخص ما بغض النظر عن الأضرار التي قد يحدثها، فحينما يستطيع الدخول إلى جهاز آخر فهو مخترق بـ (بالإنجليزية: (Hacker)) أما عندما يقوم بحذف ملف أو تشغيل آخر أو جلب ثالث فهو مخرب (بالإنجليزية: (Cracker)).[13]

 فالقرصنة الإلكترونية أو المعلوماتيَّة هي عمليَّة اختراق لأجهزة الحاسوب تتمُّ عبْر شبكة الإنترنت غالبًا؛ لأنَّ أغلب حواسيب العالَم مرتبطة عبْر هذه الشَّبكة، أو حتَّى عَبْر شبكات داخليَّة يرتبط فيها أكثرُ من جهاز حاسوب، ويقوم بِهذه العمليَّة شخصٌ أو عدَّة أشخاص متمكِّنين في برامج الحاسوب وطرُقِ إدارتِها؛ أيْ: إنَّهم مُبَرْمِجون ذوو مستوًى عالٍ يستطيعون بواسطة برامج مساعدة اختراق حاسوب معيَّن والتعرُّفَ على محتوياته، ومن خلالها يتم اختراق باقي الأجهزة المرتبطة معها في نفس الشبكة.[14]

 ويرجع تاريخ القرصنة الالكترونية إلى عام 1903م عندما كان الفيزيائي جون أمبروز فلمنج يستعد لعرض إحدى العجائب التكنولوجية المستجدة وهي نظام تلغراف لاسلكي بعيد المدى ابتكره الإيطالي جوليلمو ماركوني، في محاولة لإثبات أن رسائل شفرة مورس يمكن إرسالها لاسلكيا عبر مسافات طويلة، وكان ذلك أمام جمهور غفير في قاعة محاضرات المعهد الملكي الشهيرة بلندن. وقبل بدء العرض بدأ الجهاز ينقر مكونا رسالة، كانت في البداية كلمة واحدة ثم تحولت إلى قصيدة ساخرة بشكل غير لائق تتهم ماركوني «بخداع الجمهور»، فقد تم اختراق عرض ماركوني وكان المخترق هو الساحر والمخترع البريطاني نيفيل ماسكيلين الذي قال لصحيفة تايمز إن هدفه كان كشف الثغرات الأمنية من أجل الصالح العام[15].

 وقد استمرت بالتطور على شكل مجاميع ومنظمات تعرف بـ(الهكرز) أو (الكراكرز) أو (المخترقون) أو (القراصنة) تهاجم ضحاياها من المستخدمين العاديين والشركات والمؤسسات إلى أن انتقل بمستواه إلى الدول ليدخل في مضمار التسلح الالكتروني والحرب الالكترونية.

ثانياً: التجسس الالكتروني

التجسس الالكتروني: البحث عن أي نوع من المعلومات –خفية- عن دولة معينة، بهدف إيصالها لدولة اجنبية، وذلك بنية الإضرار بالدولة المتجسس عليها، أو معرفة الأخبار المتصلة بالعدو في الحرب والسلم للأخذ بها عندما تبدأ الحرب.[16]

 والتجسس الالكتروني هو الاطلاع على أسرار الغير الكترونياً، رغم إرادتهم، خلسة أو باستعمال طرق احتيالية.[17]

 أنواع التجسس: يقسم التجسس إلى الأقسام الآتية[18]:

1- التجسس العام: يعتمد كلياً على ما يقوم به الجاسوس نفسه من جمع للمعلومات سواء كان بالعين المجردة أو باستخدام الحواس الخمس كلها.

 2- التجسس الالكتروني: وهو المقصود في موضوعنا هذا، ويقصد به التجسس الذي يعتمد على استخدام التقنيات الالكترونية في الحصول على المعلومات، وفيه انواع عدة، نذكر منها:

أ- التجسس عن طريق الإنترنيت على الأفراد: يستخدم فيه (الهكر) أو من يرد التجسس برامج خارجية مبنية على أساس العميل والخادم أو ما يعرف Client  وServer، وهذا النوع من برامج التجسس يعمل على الكمبيوتر الشخصي.

 وهو المتوقع ان يستخدمه مركز «اعتدال» باعتباره الوسيلة المهمة للحصول على المعلومات المهمة من خلال استهداف اشخاص بعينهم للحصول على الصور والملفات المهمة.

ب- التجسس من خلال الشبكات السلكية واللاسلكية: ظهرت أنواع أخرى للتجسس الالكتروني في الشركات والجهات التي تستخدم الشبكات بكل أنواعها الصغيرة والكبيرة اللاسلكية والسلكية ومن اشهر انواع التجسس بداخل الشبكات ما يعرف باصطياد حزم البيانات المرسلة داخل الشبكة، وتعمل على مراقبة أغلب البروتوكولات ولذلك فإن أي مستخدم بداخل شبكة محلية يستطيع الوصول والتجسس على بقية المستخدمين. أما فيما يخص الشبكات اللاسلكية فهي تتم بالطريقة نفسها بفرق واحد أن انتقال البيانات المرسلة فيه تحتوي على مفتاح تحقق يكون مشفراً لحماية البيانات أثناء الارسال.

ج- التجسس الإلكتروني عن طريق الجوال: ويكون التجسس هنا عن طريق كسر التشفير الخاص بحماية وتشفير البيانات المرسلة بين الاجهزة المحمولة ومحطة الاستقبال ويرسل المعلومات في حزمة تمثل محادثة صوتية أو رسالة sms أو فاكس أو غيرها.

 وكمثال على ذلك ما حدث في حرب العراق عام 2003 حيث تم تعطيل قنوات البث في العراق وتعطيل أجهزة الاتصال العسكرية ولجأ العراقيون إلى استخدام نظام GSM والثريا في عمليات الاتصال لأنه كما يقال صعبة للتجسس, وفي تقرير صحفي: تم اختراق اجهزة الاتصال العراقية وتعطيلها وتم تحديد المكان وسبب هذا الاختراق قطع الاتصالات كلياً أو تغييرها بين القيادة في العراق والجيش.

د- التجسس الالكتروني عن طريق الموجات والترددات: ويمكن باستخدام برامج خاصة من الدخول إلى موجات وترددات معينة لإحداث عملية تداخل او التشويش عليها أو ادخال بيانات في داخل هذه الموجات.

هـ- التجسس الالكتروني من خلال الاقمار الصناعية: هذا النوع من انواع التجسس الالكتروني الدولي وتستخدم فيه اجهزة نادرة جداً، والمراجع في هذا المجال قد تكون معدومة والتجسس من خلال الاقمار الصناعية لا يمكن أن يقوم به فرد أو منظمة وإنما يقتصر على الدول المتقدمة التي تسيطر على كل البيانات في العالم وتملك أقماراً صناعية.

 وقد يكون مركز الاعتدال قد زود بهذه الامكانية خصوصاً أن الدول الداعمة لهذا المشروع هي دول كبرى تمتلك التقنيات والآليات المطلوبة.

ثالثاً: السعي للحصول على المعلومة

  تشير بعض الدراسات إلى أنه في الفيس بوك وحده، تجري إضافة 250 مليون صورة يومياً، وكذلك تضاف 200 مليون تغريدة إلى تويتر، وأربعة مليارات مشاهدة فيديو يومياً على يوتيوب[19]، ويمثل هذا الكم الهائل من المعلومات الذي يصطلح عليه باسم “كثرة المعلومات” احدى الصعوبات التي تواجه استخبارات وسائل التواصل الاجتماعي*، وكذلك الحال مع كثير من العمليات الخاصة باستخبارات الإشارات الحديثة. في حين كانت «ندرة البيانات» تمثل المشكلة الرئيسية في جمع المعلومات الاستخبارية السرية خلال الحرب الباردة. واستخدام مصطلح الوصول على الجمع لتوضيح أنه في عالم الانترنيت نتعامل مع عملية مختلفة عن جمع المعلومات الاستخبارية التقليدية.[20]

 لذلك فإن الكثير من المختصين يعتقدون أن الأساس الذي أنشئ عليه هذا المركز هو  الوصول إلى المعلومة المرتبطة بالجهات التي ترى الحكومة السعودية أنها تقع ضمن تصنيف دائرة المجاميع الإرهابية للنظام السعودي، وهي ذات توجهات إسلامية أكثر من كونها غربية أو تابعة لمؤسسات تسعى إلى محاربة الإسلام.

وبالتعاون مع أنظمة غربية سوف تحقق المعلومات التي يتم الحصول عليها مادة استخباراتية تهدف في الغالب مصالح غربية في المنطقة العربية والإسلامية، وحسب ما صرح به القائمون على هذا المركز، حيث اعتبروا أن هذه الدول هي دول مساندة لمشروع (الاعتدال) الذي تتبناه الحكومة السعودية.

رابعاً: محاولة إثارة الفتن والنعرات

  يعتقد أغلب المتابعين للشأن السعودي أن مركز «الاعتدال» يتولى مهاما استخباراتية وحربا نفسية ومن ابرز وسائلها استخدام الفتنة والاقتتال الداخلي بين مكونات الشعب العراقي، عن طريق زرع بذور التفرقة بين هذه المكونات وتمويل جهات ومؤسسات مختلفة لإيجاد ذرائع ومسببات لتحقيق هذه الغاية الخطيرة.

 وقد كشفت العديد من الصحف ووسائل الإعلام المختلفة وخلال سنين طوال المحاولات السعودية لزعزعة الأمن والنظام في داخل العراق، وإيجاد الفتنة المذهبية أو القومية أو حتى الطبقية، ومنها ما كشفته صحيفة الغارديان البريطانية[21]، عن «مجموعة برقيات أمريكية سرية تعود الى العام 2009 تتحدث عن علاقة العراق بجيرانه»، وعدت السعودية بأنها «التحدي الأكبر والمشكلة الأكثر تعقيدا للعراق»، وعزت السبب الى «المال السعودي والمواقف المعادية للشيعة وهواجس تعزيز نفوذ إيران الإقليمي عبر الحكومة العراقية الشيعية»، وبينت أن السعودية كانت «ترعى التحريض الطائفي وتسمح لشيوخها بإصدار فتاوى تحريضية على قتل الشيعة».

وقال السفير الأميركي السابق في العراق كريستوفر هيل، في مجموعة برقيات سرية بعثها الى وزارة الخارجية الأميركية، ونشرتها صحيفة (الغارديان) البريطانية، إن «السعودية وليس إيران تشكل التحدي الأكبر والمشكلة الأكثر تعقيدا بالنسبة الى الساسة العراقيين الذين يحاولون تشكيل حكومة مستقرة ومستقلة»، وعزا السبب الى «المال السعودي والمواقف المعادية للشيعة والهواجس بأن العراق بقيادة شيعية يعزز نفوذ إيران الإقليمي».

وأضاف هيل في برقيته في 24 أيلول 2009، وهي تتناول علاقات العراق مع الدول المجاورة الرئيسة السعودية والكويت وسوريا وتركيا، أن «البعض وليس الكل يعتقد أن السعودية تسعى الى تعزيز النفوذ السني وإضعاف السيطرة الشيعية والترويج لحكومة ضعيفة ومنقسمة»، وتابع “الجهود البرلمانية في المقابل مدفوعة بتصميم واضح تنصب على قيام حكومة ضعيفة بقيادة شيعية منفصلة عن جاراتها العرب وخارج الهيكلية الأمنية الأميركية ومعتمدة استراتيجيا على إيران وليس للولايات المتحدة مصلحة في أي من الخيارين”.

ولفت الى أن «المسؤولين العراقيين يرون أن العلاقات مع السعودية من أكثر مشكلاتهم تعقيدا مع أنهم يحرصون عادة على عدم انتقادها بقسوة أمام المسؤولين الأميركيين نظرا لعلاقتنا الوثيقة بالسعوديين»، مبينا أنهم «يؤكدون سماح القيادة السعودية بصورة دورية لرجال الدين السعوديين بصب جام غضبهم على الشيعة»، مؤكدا أنه «يعزز النظرية العراقية بأن الدولة السعودية الوهابية ترعى التحريض الطائفي».

وأشار الى أنه «لقد أخبرنا مستشار مجلس الأمن القومي صفا الشيخ منذ فترة وجيزة أن النفوذ السعودي في العراق مهم وربما أكثر أهمية حاليا من النفوذ الإيراني نظرا للموارد المالية والإعلامية التي يتصرف بها وانشغال إيران بمشاكلها الداخلية»، وبين أن «مستشار رئيس الحكومة صادق الركابي أكد أن السعوديون يعارضون حكومة قوية بقيادة التحالف الوطني العراقي».

ولفت هيل في برقيته الى أن «مقالا صحفيا نسب إلى مصادر مخابراتية أفاد بأن السعودية تقوم بجهد خليجي لزعزعة حكومة المالكي وتمول هجومات القاعدة الراهنة في العراق»، وتابع «كما نسب المقال إلى عضو البرلمان حيدر العبادي وهو حليف سياسي للمالكي قوله أن الجيران العرب الخليجيين ينوون زعزعة استقرار العراق»، مؤكدا أن «مصادر أرفع مستوى أشارت إلى هذه النوايا».

خامساً: تحديد المواقع وتصفية الرموز

  توجد في معظم أجهزة الاتصال الحديثة، بل في اجمعها، أنظمة الجي بي اس (نظام تحديد المواقع)، والتي يتم عن طريقها تحديد مكان اجراء الاتصال الهاتفي، بل وحتى عند عدم الاستخدام، باستخدام أجهزة وتقنيات الكترونية حديثة يمكنها تعقب المستخدم لجهاز الموبايل ومعرفة مكانه بالتحديد ومعرفة تنقل الاشخاص وتحركاتهم.

ويعتقد أن هذا المركز يمتلك هذه التقنيات، التي ستستخدم بالتأكيد ضد شخصيات وجهات مناوئة للسعودية وأمريكا والدول المتحالفة معها، وحتى تنفيذ الأوامر الموجهة من تلك الدول ضد حركات معينة،  قد تصل أحياناً إلى التصفية الجسدية.

فضلاً عن تقنيات وبرامج واجهزة تخدم الجاسوسية العالمية التي تحاول أن تسيطر على مقدرات الشعوب، وتصفي كل حراك ضدها عن طريق انظمة موالية لها وبالاستعانة بمراكز متخصصة ومنها مركز اعتدال.

مراكز مشابهة أنشأتها السعودية

أعلن محمد العيسي، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي[22]، أن المملكة السعودية انشئت وساهمت في إفتتاح مراكز عدة في مكافحة التطرف والإرهاب الدولي-وبالذات في الدول الإسلامية-، ونوه العيسى إلى وجود ثلاثة مراكز شاركت السعودية في تأسيسها أو قامت بإنشائها لمكافحة الإرهاب والتطرف حول العالم، وهي:

أولا: مركز لمكافحة الإرهاب على أساس التعاون بين ماليزيا والسعودية، وهو مركز رقمي لرصد الرسائل الإرهابية، ومواجهة الخطاب والأيديولوجيات، التي تدعم الإرهاب والتطرف في الإسلام، حسب الهدف المعلن.

ثانيا: المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف: والذي افتتح بالتزامن مع زيارة الرئيس الأميركي إلى السعودية.

ثالثا: مركز الأمن الفكري: ويعمل على اصطياد المستهدفين من الإرهابيين في الفضاء الإلكتروني، حسب تعبيره، إلا أنه لم يحدد مكان هذا المركز.

ويذكر أن السعودية استضافت في 2005 المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب، وكانت السعودية أول دولة توقع على معاهدة مكافحة الإرهاب الدولي[23]، على الرغم من أنها الراعية الأبرز للإرهاب العالمي بالتمويل تارة، أو بالحرب المباشرة كما يحصل اليوم في اليمن.

تقنيات ممكن ان يستخدمها المركز

بريسم أو بريزم (بالإنجليزية: PRISM) برنامج تجسس رقمي مصنف بأنه سري للغاية يُشّغل من قبل وكالة الأمن القومي الأمريكية (NSA) منذ عام 2007. بريزم إسم رمزي يُطلق على مجموعة جهود وإسمه الرسمي US-984XN.[4][5]

في يونيو 2013، سرب إدوارد سنودين، وهو عميل متعاقد مع وكالة الأمن القومي، مستندات تصف بريسم بأنه برنامج يتيح مراقبة معمقة للاتصالات الحية والمعلومات المخزنة. ويمكن من استهداف أي عميل لشركة منخرطة في برنامج بريسم، في حال كان هذا العميل يسكن خارج الولايات المتحدة، أو كان مواطنًا أمريكيًا له اتصالات تتضمن محتويات وب خاصة بأشخاص خارج الولايات المتحدة. البيانات التي يقال أن بريسم يمكِّن من الحصول عليها تتضمن، رسائل البريد الإلكتروني، ومحادثات الفيديو والصوت، والصور، والاتصالات الصوتية ببرتوكول الإنترنت، وعمليات نقل الملفات، وإخطارات الولوج وتفاصيل الشبكات الاجتماعية.[1]

خول البرنامج الوكالة الاستخبارية الأميركية اختراق الرسائل الالكترونية، والأحاديث الالكترونية الشات والمكالمات الصوتية وغيرها من الوثائق لأشخاص في الخارج وفي الداخل الاميركي. كشفت الوثائق المسرّبة أن NSA كانت قادرة على الدخول مباشرة إلى الخوادم الخاصة لكل من مزوّدي الخدمات الأميركية: مايكروسوفت، ياهو، غوغل، آبل، فيسبوك، يوتيوب، سكايب، آي أو إل، وبالتوك. وبالإضافة إلى التواصل الالكتروني والملفات المحفوظة داخل خوادم أجهزة الكومبيوتر، كشفت التسريبات أيضاً أن الوكالة الاستخباراتية كانت تتجسس على الاتصالات الهاتفية لعشرات ملايين الأميركيين من حاملي خطوط شركة فيريزون للاتصالات.

من هي دول الإرهاب بنظر المركز؟

 يشير المراقبون أن المركز مخصص لمحاربة ادوات تمويل الارهاب وقطع التمويل عن الجماعات الإرهابية حسب تصنيف الحكومة السعودية، والتي حددتها أجهزة الأمن والاستخبارات السعودية على النحو الآتي:

1- تنظيم القاعدة.

2- حزب الله اللبناني.

3- حركة طيبة عسكر الباكستانية.

4- حركة طالبان الافغانية.

5- شبكة حقاني الملحقة بحركة طالبان.

 إلا أن القائمين على هذا المركز يربطون محور الإرهاب في المنطقة بمجموعة (الإخوان المسلمين) في مصر، إذ أشار (ناصر البقمي)، أمين عام مركز «اعتدال»، في أكثر من مناسبة إلى أن الإخوان هم الحاضنة لكافة الجماعات الإرهابية، إذ قال: «إن جماعة الإخوان هي الحاضنة للجماعات الإرهابية، وهم وراء كل تطرف، وهم المظلة الحاضنة لكل الجماعات التكفيرية»، معتبرًا أن الجماعة التي تأسست في مصر نهاية العشرينات من القرن الماضي هي الجناح السياسي للجماعات المسلحة». مضيفاً: أن «الإخوان يتفننون باستخدام التقية لإخفاء توجهاتهم ومخادعة الناس في سبيل استقطاب المجندين، ومن واجبنا التنبيه على خطرهم وكشفهم».

ورأى متابعون ممن تفاعلوا مع رئيس مركز «اعتدال» على تويتر، أن اتهاماته تأتي بمثابة إعلان صريح على أن «المركز لن يركز على مواجهة جماعات العنف المتطرفة مثل داعش والقاعدة فقط، بل سيركز أيضًا على جماعة الإخوان، التي أدرجتها السعودية في 2014 على قائمة المنظمات الإرهابية».

ووفقاً لما أعلنته الحكومة السعودية، فإن مركز اعتدال سيركز على محورين الأول محاربة التطرف في مواقع التواصل الاجتماعي، والثاني إعلامي ويستهدف «التوعية بخطر الجماعات الإرهابية» عبر منصات شبكة الإنترنت[24]، على حد زعم الحكومة السعودية.

التقييم الحقيقي لهذا المركز

يشير بعض المراقبين إلى أن من المفارقات الغريبة في تأسيس هذا المركز هو أن الإعلان عن هذا المركز جاء في مؤتمر حضره اطياف غريبة عجيبة معظمها متطرفة دينيا وسياسيا عن تأسيس اكبر مركز لمحاربة التطرف, ويكون مقره في قلب اكبر عاصمة للتطرف, ويرأسه رئيس لجنة دعم التطرف والترويج للمذهب الوهابي المتطرف, كما سيتم تعيين اعضاء المركز واخيارهم من خيرة النخب المتطرفة او داعميهم او المحرضين على التطرف, وسيكون هدفهم الدعوة الى الاعتدال رغم انه يناقض كافة تعاليمهم ومنشوراتهم وافكارهم كما سيتم تخصيص ميزانيات خرافية لنشر المذهب المعتدل الجديد وتعاليمه المنبثقة والمستخلصة من خلال دراسات واجتهادات كبار المتطرفين ... عجبا ... هل هناك تطرف اكثر من هذا !

وهنا يأتي سؤال آخر بشأن هذا المركز: هل أن هذا المركز هو فعلاً الأول عالمياً؟

وللجواب على هذا الأمر فإنه لا يخفى على المتابعين أن التصريح بكون المركز “هو الاول من نوعه عالمياً” يتضمن مبالغة واضحة ومعلومات غير علمية، فكما يعرف الجميع أن أغلب دول العالم لها مراكز مشابهة إما مرتبطة بدوائر أو وكالات الاستخبارات العالمية، أو حتى الشركات ومؤسسات الإعلام والأحزاب وحتى الطوائف والمجاميع الإرهابية التي استخدمتها بشكل واضح في تجنيد الجماعات الإرهابية لصالحها، بالإضافة إلى استخدامها من قبل مجاميع المخترقين(الهكر) المنتظمين بشكل فرق ومجموعات لأجل المال أو حتى للمتعة فقط.

 وفي نهاية المطاف لابد لنا أن نقول إلى إن المتابع للواقع السعودي القديم والراهن يجد أن هذه الدولة وعلى الرغم من الإمكانيات المادية والتقنية المتطورة التي تمتلكها فإنها غير قادرة على إدارة أمورها بإمكانياتها المادية الذاتية، حتى في أبسط الأمور المتعلقة بمعالجة القضايا والمشاكل الداخلية، بل وحتى الجوانب الدينية التي من المفروض أن تكون أكثر إلماماً من غيرها، ولكننا نجد أن هذه الدولة تستعين بالخبرات الأجنبية في التبليغ والإرشاد والإفتاء.

 وقد بات واضحاً التخبطات السعودية في القضايا العسكرية من خلال الفشل العسكري في إدارة ساحات القتال مع الجانب اليمني، حتى أنها استعانت بقادة عسكريين وطيارين وصنوف القتال الأخرى بعرب وأجانب على الرغم من امتلاكها للأسلحة ذات المناشئ الأمريكية كالطائرات والدبابات والصواريخ التي دفعت إزائها مليارات الدولارات ولكن دون جدوى.

ويرى المراقبون أن هذا المركز هو على شاكلة التكنلوجيا المتطورة التي تملكها المؤسسات السعودية ولكنها لا تستفيد منها للنهوض بواقعها الداخلي، بل هذه التقنيات تستفيد منها الأجهزة الاستخباراتية لتحقيق أجندتها الخاصة انطلاقاً من الأراضي السعودية.

----------------------------

[1] مركز اعتدال تقنيات غير مسبوقة لمكافحة التطرف، الموقع الالكتروني لقناة روسيا اليوم، الاثنين 24/7/2017م، الساعة 6:11 مساءً، وعلى الرابط الالكتروني:

https://arabic.rt.com/middle_east/879590- مركز-اعتدال-يعتمد-تقنيات-غير-مسبوقة-لمكافحة-التطرف

[2] «اعتدال» ذراع الحرب الفكرية العالمية ضد التطرف، الموقع الإلكتروني لقناة العربية، الثلاثاء 25/7/2017م، وعلى الرابط الالكتروني:

http://www.alarabiya.net/ar/saudi-today/trump-in-saudi/2017/05/22/

[3] الرؤية والأهداف لمركز اعتدال، الموقع الالكتروني الرسمي لمركز اعتدال لمكافحة الفكر المتطرف، الاربعاء 26/7/2017م، الساعة 8:35 مساءً، وعلى الرابط الالكتروني:

https://etidal.org/Competitive-Advantage

[4] الأتمتة أو المكننة أو التشغيل الآلي: هو مصطلح مستحدث يطلق على كل شيء يعمل ذاتيا بدون تدخل بشري فيمكن تسمية الصناعة الآلية بالأتمتة الصناعية مثلا. للتفصيل يمكن الرجوع إلى المصدر: الموسوعة الحرة(ويكيبديا)، وعلى الرابط الالكتروني:

https://ar.wikipedia.org/wiki/ أتمتة

[5] الحوكمة، الموقع الالكتروني الرسمي لمركز اعتدال لمكافحة الفكر المتطرف، الثلاثاء 25/7/2017م، الساعة 8:44 مساءً، وعلى الرابط الالكتروني:

https://etidal.org/Competitive-Advantage

[6] كيف شيد مركز الاعتدال، الموقع الالكتروني لفضائية العربية، الاحد 13/8/2017م، الساعة 8:47 مساءً، وعلى الرابط الالكتروني:

http://www.alarabiya.net/ar/saudi-today/2017/05/22/ شاهد-كيف-شُيد-مركز-اعتدال-في-٣٠-يوميا-فقط

[7] الرؤية والأهداف لمركز اعتدال، الموقع الالكتروني الرسمي لمركز اعتدال لمكافحة الفكر المتطرف، الثلاثاء 25/7/2017م، الساعة 8:39 مساءً، وعلى الرابط الالكتروني:

https://etidal.org/Competitive-Advantage

[8] المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف، الموسوعة الحرة: ويكبيديا، الثلاثاء 25/7/2017م، الساعة 7:49 مساءً، وعلى الرابط الالكتروني:

https://ar.wikipedia.org/wiki/ المركز_العالمي_لمكافحة_الفكر_المتطرف

[9] عناصر التميز لمركز الاعتدال، الموقع الالكتروني الرسمي لمركز اعتدال لمكافحة الفكر المتطرف، الثلاثاء 25/7/2017م، الساعة 8:34 مساءً، وعلى الرابط الالكتروني:

https://etidal.org/Competitive-Advantage

[10] مراحل انشاء مبنى المركز العالمي لمكافحة التطرف اعتدال، تقرير تلفزيوني على اليوتيوب، السبت 5/8/2017م، الساعة 7:01 مساءً، وعلى الرابط الآتي:

https://www.youtube.com/watch?v=fSJwjJnV6b4

[11] Inauguran Trump y rey saudي centro para luchar contra el extremismo، مترجم: خبر من موقع العالم الاسبانيELUNIBERSLA، السبت 5/8/2017م، الساعة 8:29 مساءً، وعلى الرابط الالكتروني:

http://www.eluniversal.com.mx/articulo/mundo/2017/05/21/inauguran-trump-y-rey-saudi-centro-para-luchar-contra-el-extremismo

[12] القرصنة الالكترونية سلاح العصر الرقمي، الموقع الالكتروني لقناة الجزيرة الوثائقية، الثلاثاء 8/8/2017م، الساعة 8:08 مساءً، وعلى الرابط الالكتروني:

http://www.aljazeera.net/knowledgegate/newscoverage/2015/1/5/القرصنة-الإلكترونية-سلاح-العصر-الرقمي

[13] اختراق، الموسوعة الحرة: ويكبيديا، الاثنين 7/8/2017م، الساعة 8:58 مساء، وعلى الرابط الالكتروني:

https://ar.wikipedia.org/wiki/ اختراق

[14] القرصنة الالكترونية، شبكة الحوار نت، الاثنين 7/8/2017م، الساعة 9:01 مساءً، وعلى الرابط الالكتروني:

http://www.alhiwar.net/ShowAdv.php?Tnd=70#.WYiU_oTyvIU

[15] القرصنة الالكترونية سلاح العصر الرقمي، الموقع الالكتروني لقناة الجزيرة الوثائقية، الثلاثاء 8/8/2017م، الساعة 8:11 مساءً، وعلى الرابط الالكتروني:

http://www.aljazeera.net/knowledgegate/newscoverage/2015/1/5/القرصنة-الإلكترونية-سلاح-العصر-الرقمي

[16] الحماية الجنائية لأسرار الدولة/ دراسة تحليلية لجرائم الخيانة والتجسس في التشريع المصري، مجدي محمود حافظ، القاهرة: الهيئة المصرية العامة للكتاب، 1991، ص329.

[17] المسؤولية الجنائية عن التجسس الالكتروني في النظام السعودي-دراسة تأصيلية-، سورية بنت محمد الشهري، رسالة ماجستير، الرياض: 2015م، ص7.

[18] الأنظمة الإلكترونية الرقمية المطورة لحفظ و حماية سرية المعلومات من التجسس، حسن بن أحمد الشهري، جامعة نايف العربية لعلوم الحماية، مجلة الدراسات العربية للأمن والتدريب، 2012، ص6.

[19] استخبارات وسائل التواصل الاجتماعي، السير ديفيد أوماند وجيمي بارتليت وكارل ميلر، ابو ظبي: مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية/ دراسات عالمية، 2014م، العدد 125، ص9.

[20] المصدر السابق نفسه، ص13.

[21] برقيات سرية لكريستوفر هيل صادرة من بغداد ، موقع صحيفة المدى الالكتروني، الثلاثاء 24/10/2017م، وعلى الرابط الالكتروني:

https://www.almadapress.com/ar/NewsDetails.aspx?NewsID=16352

[22] السعودية تفتتح مركزا رقميا لمكافحة التطرف على الإنترنت، الموقع الالكتروني لقناة العربية، وعلى الرابط الالكتروني:

http://www.alarabiya.net/ar/saudi-today/2017/05/20/ السعودية-تفتتح-مركزاً-رقمياً-لمكافحة-التطرف-على-الانترنت.html

[23] الملك سلمان وترمب يفتتحان اليوم مركز مكافحة التطرف، الموقع الالكتروني لقناة العربية، وعلى الرابط الالكتروني:

http://www.alarabiya.net/ar/saudi-today/trump-in-saudi/2017/05/21/ الملك-سلمان-وترمب-يفتتحان-اليوم-مركزمكافحة-التطرف.html

[24] الاخوان هم الحاضنة لكافة الجماعات الارهابية، الموقع الالكتروني: اليوم السابع، الاحد 13/8/2017م، الساعة 8:52 مساءً، وعلى الرابط الالكتروني:

http://www.youm7.com/story/2017/5/23/أمين-عام-مركز-اعتدال-الإخوان-هم-الحاضنة-لكافة-الجماعات-الإرهابية/3250229

 
فروع المركز

فروع المركز

للمركز الإسلامي للدراسات الإستراتيجية ثلاثة فروع في ثلاثة بلدان
  • العنوان

  • البريد الإلكتروني

  • الهاتف