البحث في...
عنوان التقرير
إسم الباحث
المصدر
التاريخ
ملخص التقرير
نص التقرير
 أسلوب البحث
البحث عن اي من هذه الكلمات
النتيجة يجب أن تحتوي على كل هذه الكلمات
النتيجة يجب أن تحتوي على هذه الجملة

November / 13 / 2018  |  1795العربية السعودية والإمارات العربية لديهما استراتيجية كارثية في اليمن

دانيال بيمان - Daniel Byman لوفيربلوج - Lawfareblog 16 تموز 2018 - 16 July 2018
العربية السعودية والإمارات العربية لديهما استراتيجية كارثية في اليمن

التحرير: رغم القسوة التي أبدتها قوات التحالف فإن البارز أكثر هو ضعف الكفاءة ما يحتم على السعودية والإمارات وضع حد لتدخلهما الذي لم يجلب لليمن حتى الآن إلا الكوارث.


إن تدخل المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة الموغل في اليمن هو تغليب للأمل على التجربة. بدأت حملة الرياض الأخيرة في اليمن في عام 2015 للإطاحة بالمتمردين الحوثيين الذين كانوا منتصرين آنذاك، والذين اعتبرهم القادة السعوديون مقربين جدا من إيران. فبدلا من ثني الإمارات العربية المتحدة لرفاقها الحقيقيين في الرياض عن هذا المسار الخطير، فإنهما انغمستا في المستنقع أيضا على أمل أن يدحرا إيران. على عكس مصر، حيث ساعد الاثنان في انقلابٍ وضع الرئيس عبد الفتاح السيسي في السلطة، كانت النتيجة كارثةً. هذا صحيحٌ لا فقط بالنسبة لليمن، الذي يبدو أن حربه وأزمته الإنسانية تزداد سوءًا يومًا بعد يومٍ، ولكن أيضا بالنسبة للإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية نفسِهما، مع حصول إيران بشكلٍ خاصٍّ على نفوذٍ على حسابهما.

نمط للتدخل

تدخلت المملكة العربية السعودية بشكلٍّ دوريٍّ في اليمن منذ بداية الدولة السعودية الحديثة. لقرونٍ عديدةٍ، سيطرت الإمامة الزيدية اليمنية على جزءٍ مما يعرف الآن بإقليم عسير في المملكة العربية السعودية، وخاضت الدولتان حربًا حدوديةً في عام 1934. والزيديون شيعة، وأحفاد قادتهم يشكلون جوهر المعارضة الحوثية اليوم. واستمرت الاشتباكات الحدودية حتى أواخر التسعينات، ولم يتم التوصل إلى اتفاقٍ نهائيٍّ يحدد الحدود إلا في عام 2000.

إلى جانب الخلافات الإقليمية، خشيت المملكة العربية السعودية من وصول الفصيل الخاطئ إلى السلطة في صنعاء. في عام 1962، عندما انغمس اليمن في حربٍ أهليةٍ بين الإماميين والفصائل القومية العربية من الجيش اليمني، تدخّل السعوديون (بالإضافة إلى إيران والأردن) نيابة عن الإماميين، بينما تدخلت مصر لدعم القوميين العرب، معتمدين على الدعم السوفييتي. في درسٍ لم ينتبه له الأجانب في المستقبل، أدى التدخل إلى تأجيج الحرب لكنه ترك القوى الخارجية منهكةً. في عام 1970، وضع اتفاقٌ تفاوضيٌّ القوميين العرب في موقع المسؤولية، لكن حصل فصيل الإماميين على عدة مناصب بارزة ونصيب من الرعاية.

في عام 1990، اتحد جنوب اليمن وشماله تحت قيادة رجل الشمال القوي على الأمد الطويل، علي عبد الله صالح، الذي أثبت براعته في التهرب من أعدائه الكثيرين وتعزيز سلطته ـ «الرقص على رؤوس الثعابين»، كما سماها. مع ذلك بقي اليمن ضعيفًا. لم يندمج الجنوب أبدًا بشكلٍ كاملٍ، كانت البلاد فقيرةً للغاية، وجاش الاستياء والغضب ضد علي صالح.

خلال هذه السنوات، تدخلت المملكة العربية السعودية من وقت لآخر، في محاولة لشراء قادة محليين، وإيقاف الإرهابيين المرتبطين بالقاعدة في شبه الجزيرة العربية، وإضعاف القوات الماركسية في الجنوب، وتقويض الحكومة في صنعاء عندما تعارضت مع رغبات الرياض، ومن جانب آخر عملت على نشر نفوذها. بدا أن السّاسة والقادة اليمنيّين أصبحوا يتأثرون بعائلة آل سعود. لتغيير البلد من القاعدة إلى القمة، شجعت الرياض على انتشار السلفية في اليمن، وتمويل المساجد والوعاظ، ومن جانب آخرحاولتا دفع تفسيرها المتشدد المعادي لتفسير الشيعة للإسلام. ولكن في حين أن المملكة العربية السعودية في بعض الأحيان كانت تفوز على قائدٍ معينٍ أو كانت تقتل أو توقف إرهابيًّا، فقد بقي معظم اليمنيين قوميين بشكلٍ رهيبٍ ومرتابين من الرياض. كانوا سعداء بأخذ المال السعودي، لكنهم غالبًا ما كانوا يحجمون عن تحقيق طموحات الرياض.

اشتد عدم الاستقرار في بداية الألفية الثالثة للميلاد. وقد شكل المتمردون الحوثيون الذين يقع مقرهم في منطقة صعدة بشكلٍ رئيسيٍّ مشكلةً معينةً. لقد استاء الحوثيون من سوء معاملتهم من قبل صنعاء وفقدانهم رعاية الدولة. فحاربوا لسنواتٍ عديدةٍ من أجل تلقي بعض غنائم الولاية بدلا من الانفصال أو استبدال صالح. لكنهم أصبحوا أكثر تطرّفًا عندما أدركوا أن سنوات المفاوضات وثورة 2011 خلال الربيع العربي لن يعيدا هيكلة السلطة في اليمن كما كانوا يأملون. إضافةً إلى ذلك، أثارت رسالة السلفيين المريرة المعادية للشيعة غضب الحوثيين.

إدخال الحوثيين

بدأت الجولة الأخيرة من التدخل في عام 2015. وقد امتد الربيع العربي إلى اليمن في عام 2011، مجْبرا صالح على التنازل عن سدة الرئاسة لصالح نائبه، عبد ربه منصور هادي. لكن استمرار العنف من قبل القاعدة في شبه الجزيرة العربية، والشعور الانفصالي، ومحاولات صالح لتقويض هادي ولاستعادة وضعه ووضع عائلته، وانهيار الاقتصاد، وغيرها من الآفات أبقى حكومة هادي ضعيفةً رغم النوايا الدولية الحسنة.

استفاد المتمردون الحوثيون من الفوضى واحتلوا صنعاء، وفي نهاية المطاف مساحةً شاسعةً من اليمن في عامي 2014 و 2015، وهرب هادي أوّلًا إلى عدن في الجنوب ومن ثم إلى المملكة العربية السعودية. تحالف صالح، الانتهازي دائما، هو والقوات العسكرية التي ما زالت مواليةً له مع الحوثيين، على الرغم من أنه كان قد حاربهم بشراسة عندما كان في السلطة. في ذلك الوقت، كان لدى الحوثيين صلاتٌ محدودةٌ، لكنّ حقيقيةٌ، مع إيران ما أثار قلق الرياض وأبو ظبي، اللتين كانتا تريان في طهران متسلِّطًا متناميًا لا فقط في اليمن بلْ أيضا في العراق ولبنان وسوريا. تمتد منطقة الحوثي الأساسية أيضا إلى الحدود اليمنية مع المملكة العربية السعودية، والتي غالبًا ما تفسّرها الرياض المذعورة على أنه وجودٌ إيرانيٌّ على حدودها.

تدخلت السعودية والإمارات العربية المتحدة لإعادة هادي إلى السلطة، وأعلن المسؤولون السعوديون أن التدخل سوف ينتهي خلال أسابيع. وانضمت كلٌّ من البحرين ومصر والأردن والكويت والمغرب والسودان إلى الاشتباك، فكان ذلك الإنضمام إلى حدٍّ كبيرٍ من باب الإحساس بالالتزام تجاه الإمارات والسعودية أكثر ممّا هو من المخاوف الحقيقية بشأن اليمن. فتحت جيبوتي وإريتريا والصومال مجالها الجوي ومرافقها للتحالف. وكانت قطر أيضا عضوًا رمزيًّا في الائتلاف حتى وقت نشوء التوتر بين الدوحة والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية الذي أدى إلى طردها.

بالإضافة إلى الدور السعودي والإماراتي العسكري، دفعت الإمارات مرتزقةٌ كولومبيين، بينما قامت السعودية بتجنيد الآلاف من الجنود السودانيين. كما تدعي الأمم المتحدة أن إريتريا نشرت قوّاتٍ، وتستخدم الإمارات مطار أسمرة في بعض عملياتها. دعمت الولايات المتحدة بهدوءٍ التدخل بالاستخبارات وإعادة التزود بالوقود وبالذخيرة.

في البداية، بدا أن الحملة السعودية والإماراتية حققت تقدُّمًا، حيث ساعدت القوات الموالية لهادي على أخذ عدن ومن ثم الجزء الأكبر من جنوب اليمن. ودعمت الرياض مجموعةً من القوات القبلية والعسكرية التي عملت مع حزب الإصلاح، وهو أهمُّ الأحزاب الإسلامية السنية في اليمن، وفرعٌ من جماعة الإخوان المسلمين. الإمارات تكره الإخوان (وقد قوضت قوتها في ليبيا ومصر وأماكن أخرى) وتدعم الانفصاليين الجنوبيين والسلفيين الذين لا يثقون في الإصلاح ويرون الحوثيين مرتّدين.

لكن التقدم تباطأ ثم توقّف إلى حدٍّ كبيرٍ، في وقتٍ حاولت القوات المدعومة من قبل السعودية والإماراتية التحرك في مناطق أقرب إلى قلب مناطق الحوثي. وقد أثبتت الآمال السعودية في تحقيق نصرٍ سريعٍ، مثل معظم آمالهم في اليمن، أنها كانت وهمًا. بعد أكثر من ثلاث سنوات، قامت الرياض بتنفيذ أكثر من 100.000 طلعةٍ جويةٍ ولا زالت تنفق مليارات الدولارات شهريًّا على الحرب. تمكنت الغارات الجوية من تدمير الكثير من البنية التحتية المتعثرة بالفعل في اليمن وكما تمكنت من قتل الآلاف من المدنيين، لكن الحوثيين استمروا. في الوقت نفسه، غالبا ما كانت الفصائل تنقلب على بعضها البعض. لقد انقلب صالح بتحالفه ووافق على العمل مع السعوديين في عام 2017، لكن الحوثيين قتلوه قبل أن يجني له هذا الانقلاب مكافأة. على الأقل بعض القوات التي كانت تحت قيادته تعمل الآن مع الإمارات العربية المتحدة، لكنّ القوات المناهضة للحوثيين منقسمةٌ. في عدن، قاتلت القوات المدعومة من الإمارات المقاتلين الموالين لهادي والذين تدعمهم المملكة العربية السعودية، من أجل القواعد والمرافق. وأفادت التقارير أن قادة الإمارات يعتبرون هادي عاجزًا وصاحبَ إخفاقاتٍ متكررةٍ، في حين أن السعوديين أكثرُ رغبةً في العمل مع حزب الإصلاح، الذي حاول أن ينأى بنفسه عن الإخوان المسلمين لإرضاء الإمارات والرياض. لأسبابٍ واضحةٍ، تركّز الرياض أكثرَ من الإمارات على أمن الحدود.

التدخل اليوم: الإمارات تأخذ زمام المبادرة

على الرغم من أن المملكة العربية السعودية هي المتدخلة التاريخية في اليمن وكثيرا ما يصف الكثيرون الائتلاف المتدخل بأنه «بقيادة سعودية»، إلا أن الإمارات تلعب اليوم دورًا مهمًّا وقياديًّا في كثير من الأحيان. يتم نشر أكثر من 1000 من القوات الإماراتية في جميع أنحاء اليمن، معظمهم في الجنوب، وقامت بتدريب الآلاف من السكان المحليين، بما في ذلك العديد من الانفصاليين الجنوبيين الذين يحاولون اغتنام الوقت وإنهاء هيمنة الشمال. تأخذ المملكة العربية السعودية زمام المبادرة في الحملة الجوية وتوفر لذلك تمويلًا كبيرًا، لكنها لا تضاهي وجود الإمارات العربية المتحدة على أرض الواقع. في اليمن، تعتمد القوات الإماراتية على تجربة مكافحة التمرد التي اكتسبوها في القتال مع قوات الناتو في أفغانستان. ليس من المستغرب أن تكون الإمارات قد خسرت ضحايا لها ـ أكثر من 100 شخصٍ.

اليوم، تحـــاول القــوات التي تقودها الإمارات العربية المتحدة القيام باندفاعٍ دراماتيكي وإنهاء الجمود من خلال الاستيلاء على ميناء الحديدة، وهو أهم ميناء للحوثي والذي يذهب من خلاله الطعام والإمدادات الأخرى إلى المناطق التي يسيطر عليها الحوثيين. (يزعم السعوديون أن الأسلحة الإيرانية تتدفق أيضا عبر الميناء). وجمعت الإمارات العربية المتحدة ما يصل إلى 25،000 مقاتلٍ مدعومٍ بغطاء جوي ومركباتٍ مدرعة ضد بضعة آلافٍ من الحوثيين، ومعظمهم مجنَّدون حديثون. وتضم القوات التي تدعمها الإمارات المقاتلين الذين قاتلوا في وقتٍ ما حلفاء الإمارات العربية المتحدة لأنهم كانوا مخلصين لصالح، والآن يتبعون ابن أخيه، الذي يعتقد أن الرياح تهب من أبو ظبي والرياض. بالإضافة إلى ذلك، فإن القوات الإماراتية تدربت بشكلٍ أفضلَ ممّا كانت عليه في عام 2015. ومع ذلك، فإن ميدان القتال في المدينة يخدم المدافعين بشدةٍ، وربما قامت إيران وحزب الله بتعليم الحوثيين كيفية استغلال هذه الأراضي الوعرة. علاوةً على ذلك، الحديدة ليست الميناء الوحيد المتاح للحوثيين، والتهريب هو تقليدٌ يمنيٌّ مدعاةُ فخر. على هذا النحو، من المرجَّح أن يحصل الحوثيون على السلاح في أي حال. بالإضافة إلى ذلك، لديهم صواريخُ باليستية زودهم بها الإيرانيون، يمكن أن تنهك المملكة العربية السعودية.

ماذا بعد؟

إن الفوز العسكري المباشر من قبل الائتلاف هو أمر غير ممكن، على الرغم من أن القوات المدعومة من الإمارات العربية المتحدة تتمتع بميزةٍ هائلةٍ في الأسلحة والأعداد والأموال، مما يجعل من المرجح الاستيلاء على الحديدة. ومع ذلك، سيواصل الحوثيون الإمساك بالأراضي في عقر دارهم، حيث يعيش الكثير من سكان اليمن. بالإضافة إلى ذلك، حتى لو خسروا صنعاء والمدن الكبرى الأخرى، فقد أثبتوا أنهم قادرون على شن حربِ عصاباتٍ لا هوادةَ فيها. لدعم ادعائهم، لا يزال لديهم عشرات الآلاف من الرجال يحملون السلاح. وحتى إذا وضعنا الحوثيين جانبًا، فليس من الواضح ما هو الحل السياسي الذي يرضي الائتلاف غير المتجانس الذي وضعته الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية.

حتى مع تجاهل الكارثة في اليمن، فقد أخفق التدخل السعودي والإماراتي وفق شروطهما الخاصة. إنهما واقعان في فخ في المستنقع اليمني. هادي ليس في السلطة، وحلفاؤهما يقاتلون بعضهم البعض، والقاعدة أقوى، واليمن أقل استقرارًا من ذي قبل. بالإضافة إلى ذلك، والأهم من وجهة نظر السعوديين والإماراتيين، إيران أقوى. على الرغم من أن الحوثيين هم بالكاد دمًى إيرانيةٌ، فإنهم يعملون مع إيران بسبب الضرورة، وقد نما تأثير إيران نتيجةً لذلك. الآن، لدى طهران حليفٌ يمكن أن يهدد السعودية والشحن البحري في البحر الأحمر.

لقد أدت الحرب الأهلية إلى تفاقم الفقر المدقع في اليمن، ما دفع البلاد إلى الاقتراب من حافة الهاوية (أو بدقةٍ أكبر أبعد من ذلك). حوالي 10.000 شخص لقوا حتفهم في الحرب، ما يقرب من نصفهم من المدنيين. ومع ذلك، يفقد ذلك أهميته قبل ارتفاع عدد القتلى غير المعروف من الفارسين الآخرين اللذين يرافقان الحرب: المرض والمجاعة. مات أكثر من 50.000 طفل بسبب الجوع والمرض في عام 2017، ومئات الآلاف من الأطفال اليمنيين يعانون من سوء التغذية الحادّ. ثلاثة ملايين يمنيٍّ نازحون الآن. ووفقا للأمم المتحدة، فإن 75 في المائة من سكان اليمن البالغ عددهم 22 مليون نسمة يحتاجون إلى المساعدة، وأكثر من 11 مليون شخص ينتمون إلى فئة «الحاجة الماسة»، مع مجاعةٍ وشيكةٍ تُحدق بهم في موقفٍ صعبٍ عليهم التعامل معه. علاوةً على ذلك، عانت البلاد من أكبر تفش للكوليرا في العالم في العام الماضي. في بعض أنحاء البلاد، تقدم الإمارات العربية المتحدة بعض المساعدات الإنسانية، كما توفر المملكة العربية السعودية دعمًا محدودًا ـ ولكن ليس بما يكفي لتعويض الكارثة التي تواجه البلد بأكمله. لقد تعثرت محاولات الأمم المتحدة المتكررة للتفاوض، واليوم أصبح اليمن موطنًّا لأسوأ أزمةٍ إنسانيةٍ في العالم.

استفاد تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية (AQAP) من الفوضى. وفي وقتٍ متأخرٍ نوعًا ما، بدأت الضربات الجوية السعودية والإماراتية بضرب قواعد تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، وحاولت القوى المتدخلة إقامة تحالف من القوات العسكرية والقبلية اليمنية. ونجحوا في إقصاء المجموعة من عدن والعديد من المناطق المهمة الأخرى، بما في ذلك ميناء المكلا. ومع ذلك، استمرت القاعدة في شبه الجزيرة العربية، وتعمل مع القبائل وتستفيد من غضب السكان المحليين من الأجانب والسلطة المركزية. تفتقر المملكة العربية السعودية والإمارات وحلفاؤها للقوى التي تحتل أجزاء كبيرةً من اليمن لضمان عدم تمتع القاعدة في شبه الجزيرة العربية بالملاذ الآمن أو العودة إلى المناطق التي تم تطهيرها.

تبدو المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة كلاهما قاسيتين وغير كفؤتين، وهذا مزيج قاتل. إن إنهاء تدخلاتهما سيسمح لكليهما، ولليمن أن يكون أفضل حالًا.

--------------------------

لوفيربلوج : هي مدونة تهتم بقضايا الأمن القومي وتنشرها بالتعاون مع معهد بروكينز. تأسست “لوفيربلوج” عام 2010.

دانيال بيمان : هو باحث وزميل أول في معهد دراسات الشرق الأوسط ويركز في أبحاثه على مكافحة الإرهاب وشؤون الشرق الأوسط.

 
فروع المركز

فروع المركز

للمركز الإسلامي للدراسات الإستراتيجية ثلاثة فروع في ثلاثة بلدان
  • العنوان

  • البريد الإلكتروني

  • الهاتف