البحث في...
عنوان التقرير
إسم الباحث
المصدر
التاريخ
ملخص التقرير
نص التقرير
 أسلوب البحث
البحث عن اي من هذه الكلمات
النتيجة يجب أن تحتوي على كل هذه الكلمات
النتيجة يجب أن تحتوي على هذه الجملة

December / 17 / 2019  |  3670الرواة الأوائل للثورة الحسينية (رؤية استشراقية)

أ.د. جواد كاظم النصرالله المركز الاسلامي للدراسات الاستراتيجية صيف 2019 م /1440هـ
الرواة الأوائل للثورة الحسينية (رؤية استشراقية)

الملخص

لم يتعامل المستشرقون، مع الرواة أو الاخباريين من الجيل الأول بقدر ما تعاملوا مع رواية أبي مخنف (ت١٥٧هـ - ٧٧٤م) التي عدّوها أصل الروايات لثورة الإمام الحسين (ع) من بداية حركته (ع) من المدينة ومن ثَمّ إلى مكة المكرمة وصولًا إلى رحلته المتوجهة إلى الكوفة واستشهاده (ع) في كربلاء، إلا أنّ بعضهم استنكر وجود رواية أبي مخنف الأصلية وإنما تم إبدالها برواية ابن الكلبي (ت٢٠٤هـ-٨١٩م)التي وردت في تاريخ الطبري بحجة وجود بعض الروايات الخارقة للعادة الأمر الذي عدّوه مخالفًا للرواية التاريخية، والبعض الآخر أشاروا إلى طبيعة العلاقة الجدلية بين العقل من جهة والواقع الموضوعي من جهةٍ أخرى. وهو مفهومٌ ذو طبيعةٍ إيديولوجيةٍ تاريخيةٍ تشير دلالاته إلى محصلة التصورات والمفاهيم والأنماط المعرفية التي تتشكّل داخل الوعي الثقافي للمجتمع الإسلامي، والتي تعكس تصوّر ذلك المجتمع لثورة الإمام الحسين (ع).

مدخل :

من الصعب للغاية تقييم تاريخ الثورة الحسينية، في القرنين الأول والثاني من العصر الإسلامي بسبب غموضه وغشاوته، إذ إن القرن الأول الهجري، على الرغم من الأحداث الهائلة التي وقعت فيه، هو في الواقع فراغٌ تاريخيٌّ من حيث النصوص الموجودة إذ عندما ظهر التدوين التاريخي الإسلامي، كان نصًّا تاريخيًّا أدبيًّا وشفهيًّا مختلطًا، ولم يبق إلّا القليل جدًّا منه كاقتباسات أو إعادة كتابة مؤلفين لاحقين قد يكونون أو لا يكونون جميعًا مخلصين للمصادر الأصلية. علاوةً على ذلك، فإنّ هذه المرحلة التاريخية مليئةٌ بالمشاكل من حيث فهمُ أصولها وأساليب تكوينها ودوافعها وأغراضها ومصداقيتها وتفسيرها وفائدتها، ما انعكس على فهم المستشرقين لتاريخ تلك الفترة.

من خلال قوائم المؤلفين والأسماء المحفوظة من قِبل علماء الرجال، أصبح من الممكن على الأقلّ تحديد هوية وشواغل أهم شخصيات الجيل الأول من المؤرخين المسلمين للثورة الحسينية، ويمكن في الغالب أن يُوصف هؤلاء المؤرخون المهتمون في مواضيع الفتنة أو الحروب الأهلية كما يسمّيها المستشرقون، إذ إن هذا الموضوع يمثّل شرعيةً تاريخيّةً في الإسلام بامتيازٍ، لأنّ الغرض من العديد من الروايات الخاصة بالحروب الأهلية (الفتنة) هو وصفٌ لقيادة المجتمع من قِبل شخصٍ معيَّنٍ أو حزبٍ معيَّنٍ من خلال سلسلةٍ من الأحداث الدنيوية، ورثاءٌ أو احتفالٌ بهذه الأحداث، وكان النظر إلى هذه الأحداث من جانبين: من جانب المنتصر كتأكيدٍ إلهيٍّ بالحكم، أو من وجهة نظر الشيعة كشرحٍ لكيفية حرمان المرشّحِ الشرعيِّ حكمًا شرعيًّا عن طريق الخداع أو القوة الظالمة، وفي كلتا الحالتين، فإنّ مثل هذه الروايات تربط مسألة الشرعية مباشرةً إلى أحداثٍ تاريخيةٍ معينةٍ، عن طريق النص[1]، كمقتل الإمام الحسين في كربلاء، وخروج المختار بن أبي عبيدة، وغيرها من الأحداث الأخرى لكربلاء. وبما أن موضوع الفتنة مفتوحٌ، فإنّ التنافسات السياسية التي تكمن وراء هذا الموضوع لا تزال جاريةً، فعلى الرغم من أن الكثير من هذه الروايات قد أُدمجت في التأريخ الإسلامي، فمِن الواضح أنها كانت لها علاقةٌ ضئيلةٌ أو لا علاقةٌ أصلا بأحداث الثورة الحسينية إلا بطرقٍ عرضيةٍ، لغرض الوصول إلى نوعٍ من الحقيقة أو تقريب الواقع. على سبيل المثال، كان ابن الكلبي، في المقام الأول، خبيرًا في علم الأنساب العربية والوثنية العربية، ولكن كثيرًا ما استشهد به المؤرخون المتأخرون كسلطةٍ على تاريخ الثورة الحسينية.

على الرغم من عدم وجود أدلةٍ ملموسةٍ لجمع الروايات التي تخص الثورة الحسينية في وقتٍ مبكرٍ وقريبٍ من عهدها، إلا أنه يمكن تحديد الروايات الفردية (الأخبار) التي يعود تاريخها إلى تلك الفترة كدليلٍ عليها، سيما وأن البحث التاريخي في نهاية القرن الأول الهجري كان مكرّسًا لموضوع الحروب الأهلية أو ما يُطلق عليها اسم الفتنة، مثل كتاب الشورى ومقتل الحسين للشعبي (ت١٠٣هـ/٧٢١م)، فضلا عن أنّ العديد من الكتب منها كتاب الجمل وكتاب صفين ومقتل الحسين والنهروان وغيرها، قد بدأت في منتصف القرن الثاني الهجري، والتي تضمنت أعمال أبي مخنف (ت١٥٧هـ/٧٧٤م) وغيرهم الكثير[2].

إن اهتمام المؤرخين المسلمين الأوائل في الثورة الحسينية والتسلسل الزمني المقارن، الذي يظهر بالفعل في مادة نسبت إلى ابي مخنف، أدى حتمًا إلى اعتباره أكثر مباشرة لتاريخ كربلاء، إما لدمجه في الرواية الإسلامية أو مصدر في فن الحكم، لذا تفاعل المستشرقون مع المصادر التاريخية التي تروي قصة الامام الحسين (ع) وثورته في كربلاء وفق ثلاثة أساليبَ: وهي:

١. تقييم حقيقة المعلومات.

٢. تحليل المعلومات وكيفية تناسب المعلومات.

٣. الجمع بين الأسلوب الأول والثاني.

ذلك لأن المصادر التاريخية المبكرة لا تكشف عن نوع المعلومات التي يريدها المستشرقون، ولا عن التحليل الواضح للتنظيم الاجتماعي أو التغيير السياسي. ومنذ تلك الفترة كان موضوع القيادة السياسية والدينية من الموضوعات الرئيسية التي أخذت تعالج في المقام الأول داخل المجتمع، لذا من المرجح أن الشيعةفي العراق، هم أول من يجمع ويوزع الروايات منذ أحداث الحرب الأهلية الأولى، وربما افتتحت موضوع الفتنة، كواحدٍ من الأحزاب الخاسرة في الحرب الأهلية الأولى، كان لديهم حافزٌ قويٌّ للتذكير بمسار الأحداث التي كانت هناك حاجةٌ إلى سردها لتبرير مقاومتهم المستمرة للحكم الأموي، ودعمهم المستمر للدوافع السياسية لأحفاد الإمام علي (ع)، إذ إن القصص السردية حول موضوع الفتنة تستمر في الزرع بين الشيعة[3]، وكان هذا الميل موجودًا في العصر الأموي، عند الأصبغ بن نباته (ت بعد ١٠١هـالقرن الثاني الهجري/ الثامن الميلادي)[4]، إذ يُنسب إليه أولُّ روايةٍ عن استشهاد الإمام الحسين (ع)، ويبدو أنه عاش في النصف الثاني من القرن الأول الهجري، سيما وأنه لا يوجد تاريخٌ محدَّدٌ لوفاته، إلا أنه من المحتمل انه كان معاصرِاً لأحداث الاستشهاد، فقد نُسب إليه كتاب مقتل الامام الحسين [5] (ع)، إلا أن هذه الأعمال، للأسف، قد ضاعت جميعها باستثناء الأجزاء التي ذكرها مؤلفون آخرون، إذ لم يُعثر على شيءٍ منها إلا في مناسبتين وهما: ـ

١. ما أورده ابن الكلبي (ت٢٠٤هـ-٨١٩م)[6]، بسنده عن القاسم بن الأصبغ بن نباتة (ت ق١هـ- ق٧ م)[7]، إذ قال:

«حدثني من شهد الحسين في عسكره، أنّ حسينًا حين غلب على عسكره ركب المسناة يريد الفرات. قال: فقال رجلٌ من بني أبان بن دارم: ويلكم حولوا بينه وبين الماء لا تتام إليه شيعته. قال وضرب فرسه، وأتبعه الناس حتى حالوا بينه وبين الفرات. فقال الحسين: اللهم أظمئه. قال: وينتزع الأبانى بسهم فأثبته في حنك الحسين. قال: فانتزع الحسين السهم ثم بسط كفيه فامتلأتا دمًا، ثم قال الحسين: اللهم إني أشكو إليك ما يُفعل بابن بنت نبيك. قال: فوالله إن مكث الرجل إلا يسيرًا حتى صبّ الله عليه الظمأ، فجعل لا يروى. قال القاسم بن الأصبغ: لقد رأيتني فيمن يروح عنه، والماء يبرد له فيه السكر، وعساس فيها اللبن، وقلال فيها الماء. وإنه ليقول ويلكم أسقوني قتلني الظمأ، فيعطى القلة أو العس كان مرويًّا أهل البيت فيشربه فإذا نزعه من فيه اضطجع الهنيهة ثم يقول: ويلكم أسقوني قتلني الظمأ، قال: فوالله ما لبث إلا يسيرًا حتى انقد بطنه انقداد بطن البعير» [8]

٢. ما رواه أبو الفرج الأصفهاني (ت٣٥٦هـ-٩٦٧م) [9]، بسنده عن القاسم بن الأصبغ بن نباتة، قال:

«رأيت رجلًا من بني أبان بن دارم أسود الوجه، وكنت أعرفه جميلًا، شديد البياض، فقلت له: ما كدت أعرفك! قال: إني قتلت شابًّا أمرد مع الحسين، بين عينيه أثر السجود، فما نمت ليلةً منذ قتلته إلّا أتاني فيأخذ بتلابيبي، حتى يأتي جهنم، فيدفعني فيها؛ فأصيح، فما يبقى أحد في الحي إلّا سمع صياحي. قال: والمقتول العباس بن علي (ع)»[10].

ومن خلال ما تقدم يحتمل المستشرق Howard[11] أن روايات القاسم بن الأصبغ بن نباته تعود إلى كتاب أبيه[12]، بالرغم من أن السند لا يعود إليه، أي بمعنى أن القاسم لا يقول حدثني أبي، فضلا عن ذلك ومن خلال استعراض الرواية يتبين وجود مشاهدةٍ عينيةٍ من قِبل القاسم نفسه إذ إنه لا يتحدّث عن أحداث كربلاء، وإنما ما أصاب الذين اشتركوا بواقعة كربلاء، على الرغم من ذلك توجد احتماليةٌ هو أن الاصبغ بن نباته نقل عن ابنه روايات كتابه مقتل الإمام الحسين (ع)[13].

ويمكن تلخيص القول في الأصبغ وولده القاسم بما يلي:

أولا: انفرد الطوسي بذكر كتابٍ للأصبغ بن نباتة عن مقتل الإمام الحسين (ع)، فقد ذكر: (وروى الدوري عنه أيضاً مقتل الحسين بن علي (ع) عن أحمد بن محمد بن سعيد، عن أحمد بن يوسف الجعفي، عن محمد بن يزيد النخعي، عن أحمد بن الحسين، عن أبي الجارود، عن الأصبغ، وذكر الحديث بطوله) [14].

ثانياً: ذكرت عدة مصادر أن القاسم بن الأصبغ روى عدة رواياتٍ حول مقتل الإمام الحسين (ع) وما جرى لعددٍ من قَتَلته (ع) من عقوباتٍ دنيويةٍ[15].

ثالثاً: لم يصل الباحثان إلى رأيٍ قطعيٍّ، فهل الكتاب للقاسم، وقد نُسب لأبيه لشهرته؟ أم أن الأب له كتابٌ أكمله الابن؟

 تجدر الإشارة إلى أن الطبيعة «التاريخية» لهذه الأعمال، وكذلك النماذج التي تستند إليها، غيرُ مؤكدةٍ ولا يمكن تحديدها في غياب نصوصٍ موجودةٍ؛ قد تكون فقط ملامحَ أسطوريةً وأدبيةً تعليميةً، كما هي عند جابر بن يزيد الجحفي (ت١٢٧هـ-٧٤٤م)[16]، الذي جاءت روايته عن استشهاد الإمام الحسين (ع) في مصدرين وهما:

الأول: في كتاب مقاتل الطالبيين لأبي الفرج الاصفهاني، بسنده عن نصر بن مزاحم المنقري (ت ٢١٢هـ/٨٢٧م) عن عمرو بن شمر (ت 157هـ/ 778م)، تلميذ جابر بن يزيد عن الإمام الباقر (ع)، وفي ضوء هذا السند يحتمل المستشرق Howard أن مقتل الإمام الحسين للمنقري هو الذي حفظ رواية جابر بن يزيد، وأن أبا الفرج الأصفهاني، هو من حفظ مقتطفاتٍ من كتاب مقتل الحسين (ع) لنصر بن مزاحم المنقري، إذ إن أبا الفرج لم يذكر سوى القليل من روايات جابر بن يزيد[17]، والتي تضمّنت أسماء عددٍ من قتلة الطالبيين، مع بيتٍ من الشعر متضمَّنٍ برواية أبي مخنف[18].

الثاني: في كتاب تاريخ الرسل والملوك للطبري، وهي روايةٌ وحيدةٌ عن جابر رواها ابن الكلبي بسنده عن عمرو بن شمر عن جابر بن يزيد الجعفي جاء فيها:

«عطش الحسين حتى اشتد عليه العطش، فدنا ليشرب من الماء، فرماه حصين بن نمير بسهمٍ، فوقع في فمه، فجعل يتلقى الدم من فمه، ويرمي به إلى السماء، ثم حمد الله وأثنى عليه، ثم جمع يديه فقال: اللهم أحصهم عددًا، واقتلهم بددًا ولا تذر على الأرض منهم أحدًا»[19].

ويعلِّق المستشرق Howard عن ذلك بأن هذه الروايات منسوبةٌ كذلك للإمام الباقر (ع)، وإن لم يذكر في السند، لما عرف عن جابر بن يزيد بأنه من علماء الشيعة، ومن أصحاب الإمام الباقر والإمام الصادق L[20].

 لعل Howard قد حكم على رواية جابر دون التحقيق في قيمة روايته، سيما وأنه ألزم نفسه بكتب الرجال للشيعة وعليه نلزمه بما ألزم به نفسه وفق عدة نقاطٍ وهي:

١. ما روي في الجعفي من مدحٍ وأنه من أصحاب الإمام الباقر والإمام الصادق L فيه ضعفٌ ونظرٌ[21].

٢. اختلاف الأقوال في رواية جابر عن الإمام الباقر والإمام الصادق L، بل إنه اُتهم بالجنون حين ادّعى لنفسه أن يروي عن الإمام الباقر (ع)[22]، فضلًا عن ضعف روايته[23]، وما استند عليه Howard في وجود عملٍ خاصٍّ أو كتاب مقتل الإمام الحسين (ع) لجابر بن يزيد الجعفي، وقد ذكره النجاشي في رجاله، يبدو أنه لم يلتفت إلى نهاية الحديث بأن ما نُسب لجابر بوجود مثل هكذا أمور من تلك الكتب والأحاديث فإنه موضوعٌ[24].

٣. تلميذ جابر وهو عمرو بن شمر الذي أغلب رواياته نُقلت عنه، هو من أكثر الضعفاء الذين رووا عن الجعفي[25].

٤. قد تكون رواية جابر عن مقتل الإمام الحسين (ع) هي رواية أستاذة الشعبي[26]، الذي أشرنا إليه سابقًا.

 أما عمار بن معاوية الدهني (ت١٣٣هـ-٧٥٠م) [27]، الذي يُعدّ من رواة مقتل الإمام الحسين (ع) بسنده عن الإمام الباقر (ع) مباشرةً، وتبدأ روايته بطلبٍ منه للإمام الباقر (ع) أن يروي له تفاصيل أحداث كربلاء، إذ قال للإمام (ع): «حدّثني بمقتل الحسين حتى كأنّي حضرته»[28]، ويعلّق Howard بأن هذا السؤال مفعمٌ بالحيوية إلا أنّ الذي حصل هو أن رواية الدهني جاءت نسخةً مطابقةً بشكلها الأساس لرواية ابن الكلبي بل أقصر منها، والأكثر من ذلك أنها لم تُضف شيئًا مثلما أضافته رواية ابن الكلبي، فضلًا عن أنها ليس فيها مضمونٌ حقيقيٌّ[29]، لأن رواية الدهني على حدّ تعبيره تُقلل من مكانة الإمام الباقر (ع) فضلًا عن أنها لا تُعطي تفاصيلَ عن المعركة كما هو متوقَّعٌ من الإمام الباقر (ع) باعتباره الأقرب للأحداث، وكونه حفيد الإمام الحسين (ع)، وهذا الأمر يقود Howard إلى مسألةٍ وهي أن سلسلة السند الموجودة في نقل تفاصيل ثورة الامام الحسين (ع) تحمل في طياتها بعض المسائل العقدية والمذهبية، الأمر الذي يجعل مسألة الإسناد قد أضيفت للرواية في فترةٍ متأخرةٍ [30]، ومع ذلك يتساءل عن السبب الذي قُدّمت من أجله هذه الرواية؟[31]، ومن ثم يُقدّم الجواب على النحو الآتي:

١. جاءت لتقدم تفسيراتٍ لبعض روايات أبي مخنف، من قِبل الذين يحاولون إظهار ضعف الإمامة[32]، سيما وأشن رواية الدهني بسنده عن الإمام الباقر (ع) لكي تكون دليلًا بارزًا لإسكات الشيعة بالمطالبة أو لتقليل زخم المعارضة، فضلًا عن ذلك نجد أن بعض المستشرقين وعلى رأسهم فلهوزن (Wellhausen)[33]، قد تمسكوا برواية الدهني ليبثوا إشاعةً حول نفس المسألة[34]، وهي تراجع الإمام الحسين (ع)، عن مقصده لولا ضغط إخوة مسلم بن عقيل (ت٦٠هـ-٦٧٩م)[35] عليه، وكذلك مسألة الخيارات الثلاث التي طلبها الإمام الحسين[36].

٢. في رواية عمار لم يعرف العدد الدقيق لأفراد عائلة الإمام الحسين (ع) الذين قُتلوا في كربلاء سيما وأنها من الامام الباقر (ع) [37]، بينما في الوقت نفسه توجد روايةٌ عن الجعفي بأن الإمام الباقر (ع) قد سَمّى أسماء من صُرعوا من الطالبيين بكربلاء[38]، فضلًا عمّا ذكره عمّار حول مقتل الطفل بين يدي الإمام الحسين (ع) [39]، وإذا ما قورنتبما رواه ابن الكلبي، فإن رواية الأخير أكثر حيويةً[40]، كما أن رواية عمّار لم تستطع تحديد من هو قاتل الإمام الحسين بل وصفت مصرع الإمام الحسين (ع) بكلمةٍ موجزةٍ[41]، وبهذا يجد Howard أن رواية عمار تعطي مصداقًا لصورةٍ من رواية عند غير الشيعة[42].

٣. إن روايات الدهني لم يتم استعمالها من قِبل البلاذري ولا ابن أعثم الكوفي، وأما القول أنها وردت عند المسعودي، فيخلص Howard في ذلك إلى أن المسعودي (ت٣٤٦هـ-٩٥٧م)[43] اعتمد فيها على الطبري[44] (ت٣١٠هـ/٩٢٢م).

ويخلص Howard إلى أن هذه الرواية بالتأكيد لم تأت من طرف الإمام الباقر (ع)، وإنما وُضع اسم الإمام فيها لتكون أكثرَ مقبوليةً[45]، لأنها لا تتوافق مع آراء الشيعة[46].

ومع ذلك نقول أنّه وإن حاول البعض أن يُقدّم دليلا بأن الدهني من الرواة الثقاة فهذا لا يعني أننا نقدح به، وإنما نقول أنه قد نُسبت إليه، سيما وأن سند روايته جاء برجالٍ غيرِ شيعةٍ[47]، فضلًا عن أنهم ممن لم يُؤخذْ بروايتهم[48].

كان لدى المجموعات الأخرى الموالية للأمويين حافزٌ أقلُّ بكثيرٍ لرواية نصوصٍ حول الحروب الأهلية، بصورةٍ عامةٍ والثورة الحسينية بصورةٍ خاصةٍ، وذلك كون الأمويون هم من احتفظ بالسلطة، وبالتالي لم تكن لديهم حاجةٌ ماسةٌ إلى النصّ كشكلٍ من أشكال إضفاء الشرعية على حكمهم، وبقي هذا الأمر حتى بدأت القصص الموالية للأولوية عن الحرب الأهلية الأولى في الانتشار، على الرغم من أن الأمويين في جمعهم مجموعاتهم الخاصة من الروايات التي قدمت الأحداث من وجهة نظرهم، في وقتٍ مبكرٍ، عندما شعر الطغاة الأمويون بحاجةٍ ماسةٍ إلى تبريرٍ تاريخيٍّ في البداية؛ إلا أنه كان تركيزهم في هذه الفترة من خلال الأحكام الشرعية الذي تم الكشف عنها في مواجهة الشيعة[49].

إلا أن هذا لا يمنع من ظهور روايةٍ في الثورة الحسينية مواليةٍ للأمويين كرواية عوانة بن الحكم (ت١٤٧هـ-٧٦٤م)[50]، إذ جاءت رواياته متضمَّنةً بروايات ابن الكلبي التي أكمل بها الأخير نسخة أبي مخنفٍ، وأحيانًا يقدم ابن الكلبي روايةَ عوانة بديلًا لرواية أبي مخنفٍ كما أن رواية عوانة قد أوردها البلاذري من مصادرَ مختلفةٍ من ابن الكلبي[51]، فضلًا عن أنها جاءت من دون إسنادٍ وهذا مؤشرٌ على أنها أُخذت من روايةٍ إما مكتوبةٍ أو مستمرةٍ[52].

إن الحدث الأبرز في روايات عوانة بن الحكم التي يتناولها Howard هو محاولة عوانة نقل اللوم من على يزيدٍ إلى عبيد الله بن زياد ومن عبيد الله بن زياد إلى أهل الكوفة بقتل الإمام الحسين (ع) وجاء ذلك من عدة وجوهٍ:

الوجه الأول: قال هشام: قال عوانة: فلما اجتمعت الكتب عند يزيد ليس بين كتبهم إلا يومان دعا يزيد بن معاوية سرجون[53] مولى معاوية، فقال: ما رأيك؟ فان حسينا قد توجه نحو الكوفة ومسلم بن عقيل بالكوفة يبايع للحسين، وقد بلغني عن النعمان[54] ضعف وقول سيئ وأقرأه كتبهم، فما ترى من أستعمل على الكوفة؟ وكان يزيد عاتبًا على عبيد الله بن زياد، فقال سرجون: أرأيت معاوية لو نشر لك أكنت آخذًا برأيه، قال نعم، فأخرج عهد عبيد الله على الكوفة، فقال: هذا رأي معاوية ومات وقد أمر بهذا الكتاب، فأخذ برأيه، وضم المصريْن إلى عبيد الله، وبعث إليه بعهده على الكوفة... فبعثه إلى عبيد الله بعهده إلى البصرة، وكتب إليه معه، أما بعد، فإنه كتب إلي شيعتي من أهل الكوفة يخبرونني أن ابن عقيل بالكوفة يجمع الجموع لشق عصا المسلمين، فسر حين تقرأ كتابي هذا حتى تأتى أهل الكوفة، فتطلب ابن عقيل كطلب الخرزة حتى تثقفه فتوثقه أو تقتله أو تنفيه «[55]

وعلق Howardعلى هذه الرواية بما يمكن تلخيصه بعدة بنقاطٍ:

١. يبدو عوانة هو المصدر الوحيد لقصة يزيد التي تستشير مستشار معاوية المسيحي سرجون[56]، وأعتقد أن Howard قد أخطأ في أنها الإشارة الوحيدة، إذ سبقتها إشارة عمار الدهني الذي تناولهاHoward نفسه بدراسته ولعله غفل عنها، إذ جاء فيها: «فكتب بقول النعمان إلى يزيدٍ، فدعا مولًى له، ُيقال له: سرجون وكان يستشيره فأخبره الخبر، فقال له: أكنت قابلاً من معاوية لو كان حيًّا؟ قال: نعم. قال: فاقبل منِّي، فإنَّه ليس للكوفة إلا عبيد الله بن زياد، فولهّا إيّاه، وكان يزيد عليه ساخطًا، وكان همَّ بعزله عن البصرة، فكتب إليه برضائه، وأنّه قد ولّاه الكوفة مع البصرة، وكتب إليه أن يطلب مسلم بن عقيل فيقتله إن وجده[57].

٢. على الرغم من أن ابن أعثم يكرر هذه الرواية في نسخة مزخرفة إلى حدٍّ ما إلا أنه لا يعطي أي إشارةٍ إلى عوانة، ولكن من الواضح أنه لا بد أن يكون عوانة هو مصدرها، لأن ابن أعثم اعتمد على ابن الكلبي[58].

٣. الغريب في الموضوع هو أن الشيخ المفيد (ت٤١٣هـ-١٠٢٢م) [59]، يقوم بنسخها واعتمادها في كتاب الإرشاد[60]، إذ لم يدرك الشيخ المفيد الآثار المترتبة على هذه الرواية وهي:

أولا. إنه يزيل مسؤولية تعيين ابن زياد من يزيد ويضعها، في الواقع، لا على معاوية، بل بدلًا من ذلك على المستشار المسيحي لمعاوية[61]، ولا نعرف نية Howard بالضبط، هل هي محاولةٌ لتبرئة سرجون من ذلك؟ أم إنه سياقٌ بحثيٌّ؟

ثانياً. تبرئة يزيد إلى حدٍّ ما من سلوك ابن زياد، سيما وأن يزيد قد خيّر ابن زياد في أمر مسلم بن عقيل بين ثلاث اختياراتٍ إلا أن ابن زيادٍ قد اختار القتل وبدون ترددٍ أو تخييرٍ مسلم بن عقيل، وبذلك تقع كل المسؤولية على ابن زيادٍ دون يزيدٍ، مع العلم أن رواية الدهني ليس فيها خياراتٌ وإنما طلب القتل مباشرةً.

الوجه الثاني: «...أقبل عمر بن سعد[62] إلى ابن زياد، فقال: أصلحك الله إنك وليتني هذا العمل وكتبت لي العهد وسمع به الناس، فإن رأيت أن تنفذ لي ذلك فافعل، وابعث إلى الحسين في هذا الجيش من أشراف الكوفة من لست بأغنى ولا أجزأ عنك في الحرب منه، فسمى له أناسًا، فقال له ابن زياد: لا تعلّمني بأشراف أهل الكوفة، ولست أستأمرك فيمن أريد أن أبعث، إن سرت بجندنا وإلا فابعث إلينا بعهدنا، فلما رآه قد لجّ قال فإني سائر... قال له عمر بن سعد: إني لأرجو أن يعافيني الله من حربه وقتاله»[63].

وفي روايةٍ أخرى«قال عبيد الله بن زياد لعمر بن سعد بعد قتله الحسين: يا عمر أين الكتاب الذي كتبت به إليك في قتل الحسين؟ قال: مضيت لأمرك وضاع الكتاب. قال: لتجيئن به. قال: ضاع. قال: والله لتجيئني به. قال: ترك والله يقرأ على عجائز قريش اعتذارًا إليهن بالمدينة، أما والله لقد نصحتك في حسين نصيحة لو نصحتها أبي سعد بن أبي وقاص كنت قد أديت حقه».[64]

الآثار المترتبة على هذه الرواية هي:

١. التأكيد على عزوف عمر بن سعد (ت٦٦هـ- ٦٨٥م)، عن القتال والضغط عليه من قبل عبيد الله بن زياد، إذ قام بتهديده وسحب العهد منه الذي عهده إيّاه في وقتٍ سابقٍ بأن يوليه الري، وبنفس الوقت تنقل الرواية إلى إمكانية أهل الكوفة بقتل الإمام الحسين (ع)، من خلال ما عرضه ابن سعد من إعطاء المهمة لأحدٍ من أهل الكوفة.

٢. نهاية الرواية تُظهر أن عمر بن سعدٍ قد كان مجبرًا على قتال الإمام الحسين (ع)، على الرغم من أنه كان يحاول تجنّب ذلك[65].

الوجه الثالث.» ثم أدخل نساء الحسين على يزيد، فصاح نساء آل يزيد وبنات معاوية وأهله وولولن ثم إنهن أدخلن على يزيد. فقالت فاطمة بنت الحسين، وكانت أكبر من سكينة: أبنات رسول الله سبايا يا يزيد؟!! فقال يزيد: يا ابنة أخي أنا لهذا كنت أكره. قالت: والله ما ترك لنا خرصٌ. قال: يا ابنة أخي ما آتي إليك أعظم مما أخذ منك ثم أخرجن فأدخلن دار يزيد بن معاوية. فلم تبق امرأة من آل يزيد إلا أتتهن، وأقمن المأتم، وأرسل يزيد إلى كل امرأةٍ ماذا أخذ لك، وليس منهن امرأةٌ تدّعى شيئًا بالغًا ما بلغ إلا قد أضعفه لها، فكانت سكينة تقول: ما رأيت رجلًا كافرا بالله خيًرا من يزيد بن معاوية. ثم أدخل الأسارى إليه، وفيهم علي بن الحسين. فقال له يزيد: إيه يا علي! فقال علي: ﴿مَآ أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٖ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَلَا فِيٓ أَنفُسِكُمۡ إِلَّا فِي كِتَٰبٖ مِّن قَبۡلِ أَن نَّبۡرَأَهَآۚ إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى ٱللَّهِ يَسِيرٞ ٢٢ لِّكَيۡلَا تَأۡسَوۡاْ عَلَىٰ مَا فَاتَكُمۡ وَلَا تَفۡرَحُواْ بِمَآ ءَاتَىٰكُمۡۗ وَٱللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخۡتَالٖ فَخُورٍ ٢٣﴾[66] فقال يزيد: ﴿وَمَآ أَصَٰبَكُم مِّن مُّصِيبَةٖ فَبِمَا كَسَبَتۡ أَيۡدِيكُمۡ وَيَعۡفُواْ عَن كَثِيرٖ﴾[67] ثم جهزه وأعطاه مالا وسرحه إلى المدينة» [68].

الآثار المترتبة على هذه الرواية:

١. يبدو أن عوانة، في روايته، يقدّم مرةً أخرى مناسبةً تحوِّل اللوم عن قتل الإمام الحسين بعيدًا عن يزيد ونحو ابن زياد، إذ لا يوجد ذكر لتدنيس يزيد لرأس الإمام الحسين (ع)، فضلًا عن أنه يقدم روايةً تتحدث بإيجابيةٍ عن يزيد.[69]

٢. إن عوانة يقدّم روايةً يقلل فيها من مقدار اللوم المرتبط بيزيد وهو بذلك يقدم نسخةً مؤيدةً للأمويين[70]، إذ إنه يتبع نفس الشي الذي اتبعه في روايته عن معركة صفين، إذ لوحظ أن عوانة قام بنقل المسؤولية من معاوية إلى عمرو بن العاص[71].

 على الرغم من أن العديد من الروايات الموالية للأمويين أو المناهضين للشيعة قد وجدت في مجموعاتٍ أخرى، إلا أنّ ملامح موضوع الفتنة ككلٍّ قد رُسمت من قبل الشيعة، لذا يخلص المستشرقون إلى أن الشيعة في العراق (بالتحديد الكوفة) كانت تقع على عاتقهم مسؤولية موضوع الفتنة خلال الفترة الأموية، من خلال التأكيد على الخطوط العامة للموضوع، وفصوله الرئيسية التي تدلّ ضمنًا على أنّ الحكام الأمويين أجندةٌ معاديةٌ للإمام الحسين (ع)، وكانوا طغاةً، وكان شعارهم ضد الأمويين مرارًا وتكرارًا بأنهم مناصرو الشيطان[72].

وبطبيعة الحال، فإن نهضة الامام الحسين (ع) تتجسّد بشكلٍ كبيرٍ في كل هذه التاريخية، إذ إنّ العديد من الأحداث الرئيسية وقعت في الكوفة، والتي أصبحت علاوةً على ذلك الساحة الرئيسية للقبائل المتحاربة والفلسفة في العصر الإسلامي المبكر وموطن الثورة التي جلبت العباسيين إلى السلطة، وهكذا، فإنّ جميع المؤرخين في هذه الفترة لديهم بعض الأهمية في تاريخ الكوفة، لكن الأكثر أهميةً كانت على الأرجح على أبي مخنفٍ (ت١٥٧هـ - ٧٧٤م) [73]، إذ بدأ المستشرقون بفصل المعلومات الموجودة في روايته عن مصفوفتها الأصلية بالبحث في تحليل المصادر والتحقيق في الإسناد[74].

 لذا نجد أنّ المستشرق فلهوزن وجيفري [75] وغيرهما يَعدون أبا مخنفٍ من أفضل المؤرخين العرب الأوائل، لما وجدوه من المصداقية والدقة في ما كتبه على حد تعبيرهم[76]، فضلا عن أنه يمثّل وجهة النظر الشيعية الأقل حدةً من الرواة الشيعة[77]، وهذا الرأي على خلاف غيره من المستشرقين الذين يعدون رواية أبي مخنفٍ هي وجهة نظر العراقيين في مقابل وجهة نظر أهل الشام عند أبي مخنفٍ[78].

وما يؤكد ما ذكره المستشرق جيفري بشأن روايات أبي مخنفٍ هو ما ذكرته المستشرقة Ursula Sezgin في دراسةٍ لها عن أبي مخنفٍ.

 هي ترى أن أبا مخنفٍ لم يأخذ رواياته من مصادرَ مكتوبةٍ، إذ إنه جمع الأحداث من شهودٍ عيانٍ شاهدوا الحادثة أو سمعوا ممن شاهد الحادثة أو كانوا على اطلاعٍ بتفاصيلها[79]، أي إنه يروي رواياته من الروايات المتوفرة لديه[80].

وبذلك ترى المستشرقة Ursula Sezgin أن روايات أبي مخنفٍ بعيدةٌ عن الخيال وقريبةٌ للواقع، وهي تتساءل عن السلطة التي استشهد بها والتي لم تجعل دور أبي مخنفٍ مجرد راوٍ للحادثة؟ وما هو دوره بوصفه مؤرِّخًا معروفًا؟ وكيف يمكن النظر إليه بشكلٍ مختلفٍ عن سائر الرواة؟ ومن هم الرواة الذين أخذ منهم أبو مخنف؟.

هذه التساؤلات لا تخص روايات الثورة الحسينية فحسب، بل مجمل روايات أبي مخنفٍ، بوصفه مصدرًا مُهِّمًّا من مصادر التاريخ، وذلك للقيام بعمليةٍ تحليلةٍ لإنتاج المعرفة التاريخية، إذ إن ثمة فَرْقًا بين المعرفة التاريخية والأحداث التاريخية وإيجاد التصورات المناسبة لقراءة الماضي عبر المقارنة بين النصوص من وجوهٍ عدةٍ[81].

الوجه الأول: المقارنة بين المخطوطات لكتاب مقتل الإمام الحسين (ع) المعروف بمقتل أبي مخنفٍ، إذ عثر Wustenfeld[82] على أربع مخطوطاتٍ لأبي مخنفٍ اثنتان منها عرفتا باسمَيْ مقتل الحسين (ع) ومقتل المختار الثقفي[83] (ت ٦٧هـ/٦٨٦م)، فكتب كتابه بعنوان «مقتل الحسين والثأر له»[84].

 إذ قام المستشرق Wustenfeld بالمقارنة في هذه المخطوطات المتوفرة عنده مع النص الموجود بتاريخ الطبري وخرج بنتيجةٍ وهي أنّ أبا مخنفٍ لا يعدو أن يكون راويًا لروايةٍ تاريخيةٍ وليس له عملٌ تاريخيٌّ واضحٌ، واستند هذا المستشرق إلى ملاحظاتٍ عدةٍ للخروج بهذه النتيجة منها:

 ١. اختلاف المصطلحات، ومن هذه المصطلحات مصطلحا «الثأر» و «الانتقام» اللذان وردا في تاريخ الطبري، مشيرًا إلى أن هذين المصطلحين ليسَا من وضع أبي مخنفٍ، بل أضيفا من قِبل ابن الكلبي.

٢. إن المراسلات الموجودة في المخطوطتين غيرُ متطابقةٍ، إذ يرى أن الروايات في النصف الأول من الجزء الأول رواياتٌ موثوقةٌ يمكن الاعتماد عليها وهي التي تبين فترة خروج الإمام الحسين (ع) من المدينة، ما عدا بعض النقاط الهامشية، على أنه يرى أن بعض الروايات فيها مبالغاتٌ كبيرةٌ وهي لا تعود لأبي مخنفٍ ومن هنا يتساءل المستشرق Wustenfeld عن قرب روايات النص الأول من النص الأصلي، إذ يرى أن هناك اختلافٌ في الأسلوب والصياغة عن النصف الثاني، ويؤكد على التغيّرات في نصوص الأحداث وانحراف النص من خلال المقارنة مع دلالة المتغيرات[85].

وهكذا يتأرجح Wustenfeldبين قطبين، من ناحيةٍ يشير إلى ممارسةٍ عمليةٍ، وبالتالي إلى حقيقةٍ واقعةٍ، وأنه نصٌّ منظَّمٌ يعطي أسلوبًا من الفهم، ومن ناحيةٍ أخرى يقدح بالنص ويحاول نكرانه أو بيان عدم صحته.

ناقشت المستشرقة Ursula Sezgin، آراء المستشرق Wustenfeld، وردّت عليها وعلى منهجه في المقارنة مع النصوص.

 ومن هذه الآراء ما قاله بوجود مبالغاتٍ[86] في روايات أبي مخنفٍ والتي ذكر منها على سبيل المثال أن الإمام الحسين (ع) كان «جالس أمام بيته محتبيا بسيفه إذ خفق برأسه على ركبتيه، وسمعت أخته زينب الصيحة، فدنت من أخيها فقالت: يا أخي أما تسمع الأصوات قد اقتربت؟ قال:فرفع الحسين رأسه، فقال: إني رأيت رسول الله P في المنام، فقال لي:إنك تروح إلينا، قال: فلطمت أخته وجهها، وقالت: يا ويلتي، فقال: ليس لك الويل يا أُخيّه، اسكتي رحمك الرحمان»[87]، والرواية الأخرى التي ورد فيها أن رجلًا من بنى تميمٍ يقال له عبد الله بن حوزة[88] وقف أمام الإمام الحسين (ع) فقال: «أفيكم حسينٌ؟ قال: فسكت حسينٌ. فقالها ثانيةً. فأسكت حتى إذا كانت الثالثة قال: قولوا له: نعم هذا حسينٌ فما حاجتك؟ قال: يا حسين أبشر بالنار، قال: كذبت بل أُقدِم على ربٍّ غفورٍ وشفيعٍ مُطاعٍ، فمن أنت؟ قال: ابن حوزة، قال: فرفع الحسين يديه حتى رأينا بياض إبطيه من فوق الثياب. ثم قال: اللهم حزه إلى النار، قال: فغضب ابن حوزة، فذهب ليقحم إليه الفرس، وبينه نهر قال: فعلقت قدمه بالركاب وجالت به الفرس فسقط عنها، قال: فانقطعت قدمه وساقه وفخذه وبقى جانبه الآخر متعلقا بالركاب، قال: فرجع مسروقٌ وترك الخيل من ورائه، قال: فسألته فقال: لقد رأيت من أهل هذا البيت شيئا لا أقاتلهم أبدا. قال: ونشب القتال»[89].

علقت المستشرقة Ursula sezgin على الآراء السابقة بنقاطٍ عدةٍ:

١. لا يصحّ استنتاج أصالة هذه الحادثة التاريخية من مضمون بعض الروايات إذ إن قضية استشهاد الإمام الحسين (ع) كانت موضوعًا مُهِمًّا على نطاٍق واسعٍ لفترةٍ طويلةٍ وأثار الكثير من التعاطف.

٢. لا يمكن أن يشك في النصوص التي جاء بها أبو مخنفٍ من خلال المقارنة مع النصوص الأخرى وخاصةً مع ما ورد في تاريخ الطبري[90]، فضلًا عن ذلك يعلّق المستشرق Howard على هذه النقطة، وهو أن منهج الطبري منهجٌ حَوْليٌّ، وهذا بطبيعة الحال يجعل بدايةً رواية أبي مخنفٍ مفقودةً، وكأنها لا تمتُّ بصلةٍ إلى أحداث عام (٦٠هـ/٦٨٠م)، ويشير المستشرق Howard بذلك إلى احتمالية وجود هذا الجزء المفقود عند البلاذري[91](ت ٢٧٩هـ-٨٩٢م)[92]، وهو رسالة اهل الكوفة على خلفية استشهاد الإمام الحسن (ع) والتي وردت عند البلاذري على النحو الآتي: «لما توفي الحسن بن علي، اجتمعت الشيعة.... وكتبوا إلى الحسين كتابًا بالتعزية، وقالوا في كتابهم: إن الله قد جعل فيك أعظم الخلف ممن مضى، ونحن شيعتك المصابة بمصيـبتك، المحزونة بحزنك، المسرورة بسرورك، المنـتظرة لأمرك، وكتب إليه بنو جعدة يخبرونه بحسن رأي أهل الكوفة فيه، وحبهم لقدومه، وتطلّعهم إليه، وأن قد لقوا من أنصاره وإخوانه من يُرضى هديه ويُطمأن إلى قوله، ويُعرف نجدته وبأسه، فأفضوا إليهم ما هم عليه من شنآن ابن أبي سفيان والبراءة منه، ويسألونه الكتاب إليهم برأيه.

فكتب الحسين إليهم: إني لَأرجو أن يكون رأي أخي رحمه اللهفي الموادعة، ورأيي في جهاد الظَّلَمة رُشدًا وسدادًا، فالصقوا بالأرض واخفوا الشخص واكتموا الهوى واحترسوا من الأظناء، ما دام ابن هند حيًّا، فإن يحدث حدثٌ، وأنا حيٌّ يأتكم رأيي ان شاء الله»[93]،

وهكذا صارت الصورة واضحةً للمواجهة العلنية بعد وفاة معاوية[94]، وموقف الإمام الحسين بات واضحًا بقوله: «قد بايعنا وعاهدنا، ولا سبيل إلى نقض بيعتنا».[95]

٣. إن ما اوردة Wustenfeld من اختلاف أسماء ابن الكلبي في المخطوطات التي قارنها، التي رسم على أثرها استنتاجاتٍ بعيدةَ المحتوى وشكًّا في صحة المخطوطات على الرغم من أنها تكررت في تاريخ الطبري، هي عبارةٌ عن مراجعة ابن الكلبي لمقتل الإمام الحسين (ع).

وبذلك ترى المستشرقة Ursula sezgin ان Wustenfeld قد بان عن الحقيقة في حكمه على صحه المخطوطات[96].

 يتفق المستشرق جيفري مع وجهة نظر المستشرقة Ursula sezgin، في ما يخص بعض ما ورد من قصصٍ خياليةٍ أو ربما تبدو أنها إعجازيةٌ، في مخطوطة مقتل الإمام الحسين (ع)، إذ يرى أنها ربما كانت من إضافات ابن الكلبي، إذِ احتوت المخطوطة الثانية أحداث ما بعد كربلاء، ومنها حركة التوابين[97](٦٥هـ-٦٨٤م)والمختار الثقفي، ويرى جيفري أنه لا مانع من حصول بعض الأمور غير الطبيعيةلشخصيةٍ دينيةٍ مثل شخصية الإمام الحسين (ع)، وذلك نظير ما ذكرهالأمريكان والأوربيون من معجزاتٍ لأولياء مقدسين لديهم،وذلك لا ينفي عمل أبي مخنفٍ حول تأليف كتاب مقتل الإمام الحسين (ع)، فهو اذًا من الأمور الطبيعية، بل إنه من المَعيب أن يترك المسلمون ذكرها وذكر تمجيد نبيهم وآل بيته، ويتأسف جيفري على أعمالٍ كهذه من قِبل عالمٍ كبيرٍ مثل Wüstenfeld.

ويلخّص جيفري رؤيته لأبي مخنفٍ بقوله: «فإنّ ذلك لا يعني نفي أن أبا مخنفٍ هو مؤلفه أو أن الكتاب غيرُ موثوقٍ. إن ذكر هذه القصص لا يغطّي على حقيقة أن الكتاب يحتوي على جهودِ مؤرخٍ عربيٍّ بارزٍ، جمع وحفظ أكثر الروايات مصداقيةً عن أحداث استشهاد الحسين التي توفرت لهذا الإسناد في وقتٍ كان ما يزال كثيرٌ ممن اشتركوا في الأحداث على قيد الحياة، ووفروا معلوماتهم لبحث أبي مخنفٍ»[98].

ويبدو للباحث بعد اطلاعه على بعض المصادر الردود الآتية على آراء Wüstenfeld، وهي:

أولاً: ممارسة فصل المؤرخ عن القيمة التاريخية، وهذا لا يتمّ لأنه على الرغم من أن أبا مخنفٍ وغيره عُرفوا بأنّهم جامعو الأخبار[99]، إلا أنه يجب اعتبارهم ممثلين لوجهة نظرٍ تاريخيةٍ موحدةٍ، لأن ممارسة الكتابة ترتبط ضمنيًّا ببعضها البعض، وإن رؤيةWüstenfeld تفصلها عن بعضها البعض، فضلًا عن ذلك فإنّ مهمة المؤرخ كانت عدم تفسير أو تقييم الماضي؛ بل يقوم بتحديد الروايات التي كانت مقبولةً، وتجميع هذه الروايات في ترتيبٍ مناسبٍ[100].

ثانياً: إسقاطه لمخطوطات أبي مخنفٍ بحجة عدم تطابقها، فضلًا عن ورود رواياٍت مبالَغٍ فيها، وهذا لا يمكن قبوله بأيِّ حالٍ خصوصًا وأن هناك من يؤيد وجود مؤلفاتٍ لأبي مخنفٍ إلا أنها مفقودةٌ،[101] وما وصل إلينا قد «تبدو بتعديلاتٍ متأخرةٍ، فيها تصرُّفٌ في النصّ زاد بمضيّ الوقت زيادةً مطّردةً حتى أصبحت نصوصها بعيدةً عن أصل المؤلف، على الرغم من هذا نجد فيها نواة من الحقيقة وفي بعض المواضع نصوصا لم تتغير»[102].

ثانياً. عدم الموضوعية في اعتراضه، إذ نلحظ أن Wüstenfeld ينظر إلى الفكر الديني على أنه ماضٍ في ما يتعلق باعتراضه على بعض الروايات التي يعتبرها مبالَغًا فيها، مع وجود احتمالٍ أنه قد يكون يبدو من تصرفه ببعض النصوص أنه يميل عقائديًّا أو عاطفيًّا على أقلِّ تقديرٍ لجهةٍ دون أخرى.

ثالثاً: اعتراضه على اختلاف الألفاظ مردودٌ من ناحية أن النقل بالمعنى لا يكون مُضِرًّا، خصوصًا وأن Wüstenfeld أكد على أن روايات أبي مخنفٍ وقعت تحت تصرف ابن الكلبي.

رابعاً: إن قضية الإمام الحسين تثبت بالتواتر التاريخي. فهي وصلت إلينا عن طريق التواتر كما وصل غيرها من القصص التاريخية.

الوجه الثاني: وهو وجهة نظرٍ أخرى: للمستشرق Wellhausen، إذ يرى أن النسخة المتوفرة على الرغم من أنها ليست نسخة أبي مخنفٍ نفسه، بل هي نسخةٌ لأحد طلّابه وهو ابن الكلبي، وهي عبارةٌ عن روايةٍ لأحد تلاميذه بيد أنها تُعدُّ روايةً موثوقةً، ومِنْ ثَمّ فإنّ كتاب مقتل الإمام الحسين (ع) المعروف بمقتل أبي مخنفٍ مقبولٌ على نطاقٍ واسعٍ بوصفه المصدر الأول لأحداث كربلاء، ويذكر المستشرق Wellhausen سببين مهمين لذلك، وهما العقيدة الموجودة في الكتاب، واعتماد الكثير من الرواة الذين جاؤوا من بعده على روايته، ويؤكد المستشرق Wellhausen على ذلك بقوله: «لم يكن أول من جمع هذه الأخبار كلها. بل هو يذكر أسلافًا له وزملاء فعلوا ذلك قبله فتكوّن عن ذلك نوعٌ من الإجماع. على أنه لا يفصله غير جيلٍ واحدٍ عن أولئك الذين عاشوا هذه الأحداث»[103]، بيد أن رواياته لها قيمةٌ معتبرةٌ، إذ إنّ المؤرخين اللاحقين أخذوا منه وحاولوا تقليده.

لذا يرى Wellhausen أن رواية أبي مخنفٍ هي أصلٌ أو مصدرٌ للروايات الأخرى التي جاءت من بعده، وهي التي فتحت الطريق للذين ساروا على دربه سيما وأنها بعيدةٌ عن الأهواء والميول السياسية نوعًا ما، وباختصار يعد Wellhausen رواية أبي مخنفٍ الأصح على الإطلاق لأنّها تُقدّم عرضًا روائيًّا مرتَّبًا وبشكلٍ كاملٍ [104].

 إن رأي Wellhausen ليس من باب الانصاف، وإنما جاء من باب أنه مدخلٌ للكثير من آراءه البغيضة التي صبّها على الثورة الحسينية والتي أراد بها التقليل من قيمة الثورة الحسينية، سيما وأن آراءهُ أصبحت مرجعًا للكثير من المستشرقين الذين تناولوا أحداث كربلاء[105].

الوجه الثالث: هو وجهةُ نظرٍ عامةٌ لمجموعةٍ من المستشرقين يمكن من خلالهم تقييم نوع الكتابة التاريخية التي مارسها أبو مخنفٍ أو الذين استندوا على رواياته في ما بعد وخصوصًا الطبري، وهي أن الإنتاج للرواية التاريخية جاء وفق تفاعل ثلاثة عواملَ هي: المجتمع والمعرفة العلمية والالتزام بالمعرفة العلمية وفق المؤسسة الدينية، وما رواه له معنًى محدَّدٌ لعلاقةٍ حواريةٍ بين الباحث، كموضوعٍ ذاتيٍّ وموضوعه، ونتيجة هذه العلاقة يولد موضوعٌ آخرُ، ككيانٍ ثالثٍ، يتفاعل مع الالتزام المعرفي و»المؤسسة» لإنتاج الخطاب، وبالتالي، فإن هوية الخطاب التاريخي تمرّ على المستويات الثلاثة المؤسسة له، ومن خلال التمييز بين الأحداث التاريخية والمعرفة التاريخية، ويُعرَّف التاريخ بأنه نظام ممارسة الكتابة، مرتبطٌ بالممارسة التفسيرية لممارسةٍ اجتماعيةٍ، وهكذا يتأرجح التاريخ بين قطبين. من ناحيةٍ، يشير إلى ممارسةٍ، وبالتالي إلى حقيقةٍ واقعةٍ؛ ومن ناحيةٍ أخرى، إنه خطابٌ مغلَقٌ، نصٌّ يفسّر طريقة بوضوحٍ، وبما أن تفسير الخطاب التاريخي هو ممارسةٌ يماثل الخطاب المفسر، فهنا كاختلافٍ غيرِ قابلٍ للاختزال بين المترجم والمفسر للنص، والذي ينتج عن اختلاف في المستويات الثلاث المشار إليها آنفًا، وبمعنًى آخرَ هو أن كتابة التاريخ هي ممارسةٌ، وهذه الممارسة هي جزءٌ من النشاط الإبداعي الذاتي والجماعي الذي هو المجتمع البشري والواقع، ومكانه هو المؤسسة المنتجة للمعرفة[106].

إن ما تقدّم يفسّر لنا لماذا ذكر الطبري العديد من النسخ لنفس الحدث: إذا كانت الروايات تمثل وجهات نظر المجتمعات الإسلامية، وهذه المجتمعات هي أجزاءٌ تأسيسيةٌ لتاريخ المجتمع الإسلامي، وبالتالي تقديم التاريخ في الشكل الذي يسمح للقراء برؤية كيف تطورت المجتمعات الإسلامية من ناحية القانون والمذهب والإدارة ولهذا الغرض، يكون تاريخ الطبري عبارةً عن انتماءاتٍ إقليميةٍ وعلميةٍ[107].

 ومن خلال ما تقدّم يمكن استقراء نظرةٍ عامةٍ عن الرواة الأوائل الذين قدّموا الرواية الأولى للثورة الحسينية وفق منهج المستشرقين.

أولاً: التفاعل المباشر مع رواية أبي مخنفٍ ودراستها بصورةٍ عامةٍ كونها قدمت صورةً للثورة الحسينية وهو ما لم تُقدّمه الروايات الأخرى، سيما وأنها وردت في تاريخ الطبري الذي هو بالمقابل يعتبر من أهم المصادر للثورة الحسينية من وجهة النظر الاستشراقية.

ثانياً: ابتعاد المستشرقين عن دراسة الرواة الأوائل بصورةٍ تفصليلةٍ، وذلك لتداخل رواياتهم مع الروايات الأخرى، فضلًا عن ندرة المعلومات الواردة فيها.

ثالثاً: ليس كل من نُعت بأن لديه كتابَ مقتلٍ للإمام الحسين (ع) هو بالفعل قد يكون قد كتب كتابًا متعددَ الصفحات، وإنما قد يكون يحتوي على روايةٍ أو روايتين كان قد سمعها ولجأ إلى تدوينها

رابعاً: صنّف المستشرقون الرواة على حسب توجُّهاتهم، فقد مثّل كلٌّ من الأصبغ بن نباته، وجابر بن يزيد الجعفي، والدهني، بأن روايتهم تمثل الرواية الشيعية، أما عوانة بن الحكم فيمثل الرواية الشامية أو الأموية، في حين وضع أبا مخنفٍ في خانة الوسط فلا الشيعة قبلوه ولا أهل السنة وثّقوه، لذلك عبر عنه المستشرقين بأنه يمثل وجهة النظر الكوفية في قبال أهل الشام، على الرغم من أن بعض المستشرقين مثل فلهوزن حاول أن يصنفه شيعيًّا.

خامساً: من خلال الاطّلاع على بعض الروايات القليلة نسبيًّا ولا سيما روايات الأصبغ وجابر بن يزيد نجدها في خانة ما حدث بعد كربلاء، في ما أصاب من حارب الإمام الحسين (ع) في كربلاء.

فهرس المصادر والمراجع

1. الكامل في التاريخ، (راجعه وصححه، د. محمد الدقاق، ط1، دار الكتب العلمية 1408 هـ /1987م).

ـ ابن الأثير، عز الدين علي بن محمد (ت 630هـ / 1232م).

2. العوالم، تح: مدرسة الإمام المهدي، ط1، قم،1407هـ.

ـ البحراني: عبد الله بن نور الله ت1130هـ

3. مدينة المعاجز، تح: عزة الله المولائي، ط1، مؤسسة المعارف الإسلامية، قم، 1413هـ.

ـ البحراني: السيد هاشم ت1107هـ.

4.أنساب الأشراف (تحقيق، محمد باقر المحمودي، مؤسسة الأعلمي - بيروت،1394هـ/ 1974م).

ـ البلاذري، أحمد بن يحيى بن جابر، (ت 279هـ/ 892م).

5.شرح نهج البلاغة، تح: محمد أبو الفضل إبراهيم، ط1، دار الجيل، بيروت، 1987م.

ـ ابن أبي الحديد: عز الدين عبد الحميد بن هبة الله المداني ت656هـ.

6.الثاقب في المناقب، تح: نبيل رضا، ط2، مؤسسة أنصاريان، قم، 1412هـ.

ـ ابن حمزة الطوسي: عماد الدين أبو جعفر محمد بن علي (ق 6هـ).

7. تاريخ بغداد (تحقيق، مصطفى عبد القادر عطا، ط1، دار الكتب العلمية - بيروت، 1997م).

ـ الخطيب البغدادي، أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت (ت463هـ/ 974م).

8. وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان ( تح: إحسان عباس، دار الثقافــــــة، بيروت، د. ت.

ـ ابن خلكان، أحمد بن محمد بن إبراهيم بن خلكان (ت 981 هـ/1573م).

9. الأخبار الطِّوال، تحقيق عبد المنعم عامر، (القاهرة، 1960م).

ـ الدينوري، أبو حنيفة أحمد بن داود (ت 282هـ / 895م).

10. سِير أعلام النبلاء، ( أشرف على تحقيق الكتاب وأخرج أحاديثه، شعيب الأرناؤوط، ط9، مؤسسة الرسالة - بيروت،1414هـ/ 1993م).

11. ميزان الاعتدال (تحقيق، محمد علي البجاوي، دارالمعرفة - بيروت/1383هـ/1963م).

ـ الذهبي، شمس الدين أحمد بن احمد بن عثمان (ت 748هـ / 1347م).

12. الطبقات الكبرى، (دار صادر، بيروت، 1957م).

ـ ابن سعد، محمد بن سعد بن منيع (ت230 هـ/844هـ).

13. مناقب آل أبي طالب، المطبعة الحيدرية، النجف الأشرف، 1956م.

ـ ابن شهر آشوب:مشير الدين أبو عبد الله محمد بن علي ت 588 هـ.

14. ثواب الأعمال، ط3، منشورات الرضي، قم،1368ش.

ـ الصدوق: أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي ت 381 ه‍.

15. تاريخ الرسل والملوك (مؤسسة الأعلمي - بيروت /1404هـ/ 1983 م).

ـ الطبري، محمــد بــــن جريـــر، (ت310هـ/ 922م).

16. اختيار معرفة الرجال، تحقيق، مير داماد وآخرون (قم، مؤسسة آل البيت،1404هـ).

ـ الطوسي، أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي ( ت: 460 هـ / 1067 م ).

17. الفهرست، تحقيق، جواد القيومي (مؤسسة، نشر النقاهة، 1417هـ).

ـ ابن عدي: أبو أحمد عبد الله الجرجاني (ت 365هـ / 975م).

18. الكامل في ضعفاء الرجال، تح: يحيى مختار عزاوي، ط3، دار الفكر، بيروت،1419هـ/ 1998م.

ـ ابن العديم: كمال الدين عمر بن أحمد ت660هـ.

19. بغية الطلب في تاريخ حلب، تح: سهيل زكار، مؤسسة البلاغ، دمشق، 1988م.

ـ ابن عساكر: أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله ت571هـ

20. تاريخ مدينة دمشق، دراسة وتحقيق: علي شيري، دار الفكر، بيروت، 1995م.

ـ العقيلي: أبو جعفر محمد بن عمرو بن موسى بن حماد. ت(322هـ/933م).

21. كتاب الضعفاء. تح: عبد المعطي أمين قلعجي(ط2، دار الكتب العلمية: بيروت، 1418ه‍ـ/1998م).

ـ أبو الفرج الأصفهاني: علي بن الحسين (ت 356هـ / 966م).

22. مقاتل الطالبيبن، (تحقيق، السيد أحمد صقر، ط4، مؤسسة الأعلمي - بيروت1427هـ/2006 م).

ـ ابن قتيبة، أبو محمد عبد الله بن مسلم، (ت 276هـ/889م).

23. المعارف (تحقيق، ثروت عكاشة، ط2، دار المعارف - مصر /1389هـ/ 1969م).

ـ ابن كثير، عماد الدين أبو الفداء اسماعيل بن كثير الدمشقي، (ت774هـ/1372م).

24. البداية والنهاية، (تحقيـق وتعليق، علي شيري، دار إحيـاء التـراث - بيروت/1409هـ/ 1988 م).

ـ المجلسي:محمد باقر ت1111هـ.

25. بحار الأنوار، ط2، مؤسسة الوفاء، بيروت، 1983م.

ـ أبو مخنف: لوط بن يحيى الأزدي الغامدي ( ت١٥٧هـ/٧٧٣م).

26. مقتل الحسين (تحقيق: حسين الغفاري، ط1، المطبعة العلمية، قم، ب.ت) .

ـ المزي: جمال الدين أبو الحجاج يوسف ت 742هـ.

27. تهذيب الكمال: تح: بشار عواد، ط4، مؤسسة الرسالة،1985م.

ـ المسعودي، أبو الحسن علي بن الحسين بن علي (ت 346 هـ/957م).

28. التنبيه والإشراف، (بيروت، 1965م).

29. مروج الذهب ومعادن الجوهر، (ط2، دار الهجرة - إيران، قم /1405هـ / 1984م).

ـ الشيخ المفيد: أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان (ت 413هـ/١٠٢٢م).

30. الإرشاد، تحق: مؤسسة آل البيت R لتحقيق التراث، ط2، دار المفيد (بيروت، 1414هـ/ 1993 م).

ـ المنقري، نصر بن مزاحم (ت: 212هـ/٨٢٧م).

31. وقعة صفين، تحقيق: عبدالسلام محمد هارون، ط3، مطبعة: بهجت (قم: 1418هـ / 1998م).

ـ النجاشي:أحمد بن علي بن أحمد بن العباس (ت450هـ/١٠٥٧م).

32. رجال النجاشي (فهرست أسماء مصنفي الشيعة)، (تح: السيد موسى الزنجابي،ط5،قم،1416هـ).

ـ ابن النديم، أبو الفرج محمد بن أبي يعقوب، (ت438هـ / 933 م).

33. الفهرست، (تحقيق، رضا - تجدد، - د. مكا)، د. ت).

المراجع الثانوية

ـ الخوئي: أبو القاسم الموسوي (ت: 1413 هـ / 1992 م).

34. معجم رجال الحديث (ط 5، 1413هـ / 1992م).

ـ الدوري: عبد العزيز.

35. نشأة علم التاريخ عند العرب، (مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت - 2005م).

ـ النصرالله: جواد كاظم.

36. الإمام علي (ع) في فكر معتزلة بغداد، ط1، مؤسسة علوم نهج البلاغة، العتبة الحسينية المقدسة، كربلاء، 2017م.

ـ النصر الله: جواد، الكعبي: شهيد.

37. الثورة الحسينية في الرواية التاريخية والقراءة الاستشراقية، (بحثٌ منشورٌ في مجلة دراسات استشراقية، العدد الثانيخريف٢٠١٤م).

المراجع المعرَّبة

بيترسن: إيلرلنغ.

38. علي ومعاوية، ( ترجمة: د. عبد الجبار ناجي، ط١، مطبعة الاعتماد، قم ـ ٢٠٠٨م).

ـ جيفري: S. H. M.

39.أصول التشيع الإسلامي وتطوره المبكر ( المعارضة)، ترجمة: مهيب عيزوقي، دار الكنوز الأدبية، ط١، بيروت٢٠٠٨م.

ـ سزكين: فؤاد.

40.تاريخ التراث العربي (نقله إلى العربية: د. محمود فهمي، إدارة الثقافة بجامعة محمد بن سعود، ب. ط، الرياض١٩٩١م).

ـ فلهوزن: يوليوس.

41.أحزاب المعارضة السياسية الدينية في صدر الإسلام (الخوارج والشيعة) (ترجمة عن الألمانية: عبد الرحمن بدوي، مكتبة النهضة المصرية، ب.ط، القاهرة، ١٩٥٨م).

الكتب الأجنبية

- Certeau: Michel De.

42- The Writing of History, Columbia University Press, New York, 1988.

- Howard : I.K.A.

43-Arabic Accounts of Husayn’s Martyrdom, (Published by: al-Serat Journal, The Imam Husayn Conference Number, XII/1, 1986, The Muhammadi Trust of Great Britain and Northern Ireland),

- Humphreys: R Stephen.

44-Islamic History,a framework for inquiry. Princeton, NJ: Princeton University Press, 1991.

- Martensson: ULRIKA.

45-Discourse and Historical Analysis: The Case of al-Ṭabaris History of the Messengers and the Kings (in Journal of Islamic Studies 16:3,2005).

-  Ursula Sezgin: Sezgin.

46-Abū Mihnaf (by J. Brill, Leiden, Netherlands,1971).

- Wüstenfeld:F,

 47-Der tod des Husein ben ‚Alí und die Rache(gottingen, Doetchsche Verlags _ Buchhandlung, 1883).

--------------------------------

[1]     DONNER : NARRA TIVES OF ISLAMIC ORIGINS,p185.

[2]     DONNER: NARRA TIVES OF ISLAMIC ORIGINS,p187.

[3]     DONNER: NARRA TIVES OF ISLAMIC ORIGINS,p187.

[4]    هو أبو القاسم الأصبغ بن نُباتة بن الحارث بن عمرو بن فاتك بن عامرالتميمي الحنظلي الدارمي المُجاشعي، الكوفي، يُعدُّ من كبار التابعين، كان من خاصة أمير المؤمنين (ع) والراوي عنه والمعمر بعده، وله الكثير من الروايات في التفسير والفقه، إذ روى عن الإمام عليٍّ، كما روى عهد الإمام عليٍّ لمالك الأشتر ووصية الإمام عليٍّ لمحمد بن الحنفية، وقد شهد وقعتَيِ الجمل وصفين وكان على شرطة الخميس، لم يتم تحديد وفاته وقد جعلت ما بين (١٠١و١٢٠هـ). ينظر: ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج٦، ص٢٢٥؛ ابن قتيبة، المعارف، ص٣٤١؛ الطوسي، اختيار معرفة الرجال، ص١٠٣؛ الخوئي، معجم رجال الحديث، ج٣، ص٢١٩.

[5]    الطوسي، الفهرست، ص86.

[6]    هو أبو المنذر هشام بن محمد بن السائب الكلبي الاخباري والنسابة, يُعد من محدثي الإمامية، وعالم بأخبار العرب وأنسابهم وكان من طَلّاب الإمام الصادق (ع), وله كتبٌ كثيرةٌ تخص أخبارٌ كثيرةٌ منها أخبار قريش وكتاب الأوائل وكتاب الأصنام وكتاب الجمل وكتاب الردة وكتاب صفين وكتاب مقتل الإمام الحسين (ع) وغيرها الكثير. ينظر: الخطيب البغدادي، تاريخ بغداد، ج١٤,ص٤٥؛ الخوئي، معجم رجال الحديث ج٢٠، ص٣٣٦.

[7]    هو القاسم بن الأصبغ بن نباته المجاشعي، كان أبوه الأصبغ من خاصة أمير المؤمنين (ع) والراوي عنه، وقد روى عنه ابنه القاسم بن الأصبغ، لكن للأسف ليس للقاسم ذكرٌ في كتب الرجال، ولكن لا بد أن يكون قد عاش في النصف الثاني من القرن الأول، ولعله عاش حتى أوائل القرن الثاني، حيث يروي عن عمرو بن سعيد المدايني الذي يروي عنه نصر بن مزاحم المنقري صاحب وقعة صفين المتوفى عام ٢١٢هـ، مضافاً إلى أن القاسم رأى من شهد مقتل الإمام الحسين (ع)، وقد قتل المختار كل من بقي ممن قاتل الحسين (ع) فلا بد أن يكون رآه. ينظر: الطبري: تاريخ 4/ 343344، أبو الفرج: مقاتل الطالبيين ص7879، الصدوق: ثواب الأعمال ص218، ابن حمزة الطوسي: الثاقب في المناقب ص341، ابن عساكر: تاريخ مدينة دمشق 14/223، ابن شهر أشوب: مناقب 3/216، ابن العديم: بغية الطلب 6/2620، المزي: تهذيب الكمال 6/430، الذهبي: سير أعلام النبلاء 3/311، البحراني: مدينة المعاجز3/477، 4/83، المجلسي: بحار الأنوار 45/308، البحراني: العوالم ص627، الكرباسي: دائرة المعارف الحسينية، ص٣٠٠.

[8]    الطبري، تاريخ الطبري، ج٤، ص٣٤٣-٣٤٤.

[9]    وهو أبو الفرج علي بن الحسين بن محمد القرشي الأموي الأصبهاني أو الأصفهاني، مصنف كتاب الأغاني ويذكر أنه من سلالة آخر الخلفاء الأمويين المعروف بمروان الحمار وقد وصف بأنه كان شيعيًّا. ينظر: ابن الاثير، الكامل في التاريخ، ج٨, ص٥٨١؛ الذهبي، سير اعلام النبلاء، ج١٦، ص٢٠١.

[10]  ابو الفرج، مقاتل الطالبيين، ص١١٨.

[11]  أيان كيث هوارد (Ian Keith Anderson Howard, 1939- 2013)، بريطاني الجنسية، وهو باحثٌ متميز في الدراسات الإسلامية، وأحد العلماء الغربيين القلائل الذين كرسوا أنفسهم لدراسة الإسلام الشيعي، إذ قام بترجمة عددٍ من النصوص الشيعية الهامة وكتب سلسلةً من المقالات حول الإسلام الشيعي في وقتٍ لم يكن هناك الكثير من الأعمال الأخرى التي تم القيام بها حول هذا الموضوع الهام في الجامعات الغربية، عمل لسنواتٍ عديدةٍ محاضرًا للدراسات العليا في جامعة إدنبرة (Edinburgh) إذ درّس فيها اللغة العربية والدراسات الإسلامية، ثم درّس اللغة الإنجليزية في اليمن ولبنان، في الستينيات وأوائل السبعينيات، وهكذا بدأ اهتمامه الدائم بدراسات اللغة العربية والشرق الأوسط، إذ حصل على شهادتي البكالوريوس والماجستير في اللغة العربية من جامعة لندن، ومن ثَمّ حصل على الدكتوراه باللغة العربية من الجامعة الأمريكية في بيروت في عام 1972م، ومن ثم حصل على شهادة الدكتوراه في الفقه الشيعي من جامعة كامبردج (Cambridge ) عام 1975م، ومن ثم أصبح محاضرًا في جامعةإدنبرة (Edinburgh) عام 1976م، أشرف على أكثر من أربعين أطروحة دكتوراه في الدراسات الإسلامية، وكانت اهتماماته الأكاديمية واسعةً، والتي منها الدراسات القرآنية والفكر السياسي والتصوف، ترجم كتاب الإرشاد للشيخ المفيد، الشيخ المؤيد لكتاب التوجيه، وكتاب الإمام عليٌّ نبراسٌ ومتراسٌ لسليمان كتاني عن الإمام علي، وترجم تاريخ الطبري، الجزء الخاص بخلافة يزيد بن معاوية، بما في ذلك الرواية الهامة لاستشهاد الإمام الحسين، تقاعد من جامعة إدنبرة (Edinburgh) في أواخر عام 1990م، ومن ثم انتقل إلى معهد نيوبورت (Newport) في ويلز عام 2012م، إذ تم تعيينه أستاذًا للدراسات الشيعية من قبل المعهد الشيعي تقديرًا لمساهماته الهامة في هذا المجال من البحوث، توفي عام ٢٠١٣م. ينظر: http://mtrust.org.uk

[12]    Howard, Arabic Accounts of Husayn’s Martyrdom, (Published by: al-Serat Journal, The Imam Husayn Conference Number, XII/1, 1986, The Muhammadi Trust of Great Britain and Northern Ireland), p3.

[13]  الجابري، مقتل الأصبغ بن نباتة التميمي الكوفي أقدم المقاتل الحسينية ص13، http://warithanbia.com

[14]  الطوسي، الفهرست، ص86.

[15]  ينظر: الطبري: تاريخ 4/ 343344، أبو الفرج: مقاتل الطالبيين ص7879، الصدوق: ثواب الأعمال ص218، ابن حمزة الطوسي: الثاقب في المناقب ص341، ابن عساكر: تاريخ مدينة دمشق 14/223، ابن شهر أشوب: مناقب 3/216، ابن العديم: بغية الطلب 6/2620، المزي: تهذيب الكمال 6/430، الذهبي: سير أعلام النبلاء 3/311، البحراني: مدينة المعاجز3/477، 4/83، المجلسي: بحار الأنوار 45/308، البحراني: العوالم ص627.

[16]  وهو جابر بن يزيد بن الحارث الجعفي, يُعدُّ أحد كبار أوعية العلم وقد روى عن جابر بن عبدالله الأنصاري وعمار الدهني, وغيرهم الكثير ويعد من أصحاب الإماميين الباقر والصادق L، وكان كثير الرواية. ينظر: ابن سعد , الطبقات الكبرى، ج٦,ص٣٤٥؛ الذهبي، ميزان الاعتدال ,ج١,ص٣٧٩؛ الخوئي، معجم رجال الحديث ,ج٤, ص٣٣٦-٣٣٧.

[17]    Howard, Arabic Accounts of Husayn’s Martyrdom, (Published by: al-Serat Journal, The Imam Husayn Conference Number, XII/1, 1986, The Muhammadi Trust of Great Britain and Northern Ireland), p4.

[18]  ينظر: ابو الفرج، مقاتل الطالبيين، ص ٥٤ــ ٥٥، ٥٦، ٥٧، ٥٩، ٧٦.

[19]  ينظر: الطبري، تاريخ الطبري، ج٤، ص٣٤٣؛

[20]    Howard, Arabic Accounts of Husayn’s Martyrdom, (Published by: al-Serat Journal, The Imam Husayn Conference Number, XII/1, 1986, The Muhammadi Trust of Great Britain and Northern Ireland), p5.

[21]  ينظر: الخوئي، معجم رجال الحديث، ص٣٤٠-٣٤٦؛

[22]  ينظر: الطوسي، اختيار معرفة الرجال( رجال الكشي)، ج٢، ص٤٣٦-٤٤٩؛ الخوئي، معجم رجال الحديث، ص٣٣٦ـ

[23]  ينظر: الطوسي، الفهرست، ص٢٩٩؛

[24]  ينظر: النجاشي، رجال النجاشي، ص١٢٩؛

[25]  ينظر: الخوئي، معجم رجال الحديث، ص٣٤٠-٣٤٦.

[26]  المنقري، وقعة صفين، ج4، ص243-٢٤٦، ج٥، ص٣١٥-٣١٦.

[27]  هو عمار بن خباب البجلي الدهني, عدة الشيخ الطوسي من أصحاب الإمام الصادق (ع), وقيل أنه شيعيٌّ إلا أنه ليس كذلك وليس من أصحاب الإمام الصادق بل يُروى أن ابنه معاوية قد يكون من أصحاب الإمام الصادق (ع). ينظر: الذهبي، سِير أعلام النبلاء، ج٦ , ص١٣٨؛ الخوئي، معجم رجال الحديث، ج١٣,ص٢٦٨-٢٧٠.

[28]  الطبري، تاريخ الطبري، ج٤، ص٢٥٩.

[29]    Howard, Arabic Accounts of Husayn’s Martyrdom, (Published by: al-Serat Journal, The Imam Husayn Conference Number, XII/1, 1986, The Muhammadi Trust of Great Britain and Northern Ireland), p5.

[30]    Howard: the history of al-tabari , p x-xi.

[31]    Howard, Arabic Accounts of Husayn’s Martyrdom, (Published by: al-Serat Journal, The Imam Husayn Conference Number, XII/1, 1986, The Muhammadi Trust of Great Britain and Northern Ireland), p6.

[32]    Howard, Arabic Accounts of Husayn’s Martyrdom, (Published by: al-Serat Journal, The Imam Husayn Conference Number, XII/1, 1986, The Muhammadi Trust of Great Britain and Northern Ireland), p6.

[33]  ولد يوليوس فلهوزن عام ١٨٤٤م في هاملن بألمانيا، مسيحيُّ الديانة، بدأ حياته بدراسة العقائد الإلهية، وقدم نقدًا للتوراة، وبحلول عام 1870م أصبح خبيرًا في تاريخ التوراة، ثم حصل على شهادةٍ باللغات الشرقية من أكاديمية العلوم في غوتينغن، ومن ثَمّ أصبح خبيرًا بدراسة التوراة، قام بتدريس اللغات الشرقية في جامعة هله ومن ثَمّ انتقل إلى جامعة ماربورغ، وبعدها صار أستاذًا في جامعة جتنجن حتى وفاته عام ١٩١٨م، له العديد من المؤلفات من أشهرها كتاب تاريخ الدولة العربية وسقوطها، وكتاب أحزاب المعارضة الإسلامية: الشيعة والخوارج، وعرف بأنه صاحب فرضيةٍ شهيرةٍ عُرفت بالفرضية الوثائقية التي تدّعي أن التوراة هي مجموعة نصوصٍ من أربع مصادرَ مستقلةٍ يعود تاريخ كتابتها لقرونٍ بعد موسى والتي عبر عنها في كتابة مقدمة لتاريخ إسرائيل. ينظر: بدوي، موسوعة المستشرقين، ص٤٠٨.

[34]  فلهاوزن، أحزاب المعارضة، ص١٨٧.

[35]  هو مسلم بن عقيل بن أبي طالب، من أصحاب الحسين (ع) وسفيره إلى أهل الكوفة، وأول مستشهدٍ في سبيله في الكوفة، وجلالة مسلم بن عقيل وعظمته فوق ما تحويه عبارةٌ، فهو أرجل وُلد عقيل وأشجعهم، فقد كان بصفّين في ميمنة أمير المؤمنين(ع) مع الحسن والحسين وعبد الله بن جعفر، فقدّمه الإمام الحسين(ع) إلى الكوفة حين كاتبه أهلها ودعوه إليها، وراسلوه في القدوم ووعدوه نصرهم ومناصحتهم، وقد عبّر عنه الإمام الحسين(ع) بقوله»وإني باعث إليكم أخي وابن عمي وثقتي من أهل بيتي»، وصل مسلم بن عقيل الكوفة ونزل دار المختار بن أبي عبيدة، وتجمع حوله الأنصار، وبعد وصول عبيد الله بن زياد إلى الكوفة ورضوخ أهل الكوفة تحت وطأة السلطان الجائر استطاع الأخير تفريق الأنصار من حوله وتركه وحيدًا يصارع أجَلَه وتمّت محاصرته بعد قتالٍ مع أنصار ابن زياد واقتيد إلى قصر الإمارة مع هاني بن عروه وعلى أثرها قاموا بضرب عنقه ورموا به من أعلى القصر. ينظر: ابن سعد، الطبقات، ج٤، ص٤٢؛ الدينوري، الاخبار الطوال، ص٢٣٢؛ البلاذري، انساب الاشراف، ج٢، ص٧٧؛ الطبري، تاريخ الطبري، ج٤، ص٢٥٨؛ ابن شهر اشوب، المناقب، ج٣، ص١٦٨؛ ابي الفرج، مقاتل الطالبيين، ص٦٤؛ المفيد، الارشاد، ج٢، ص٣٩؛ الذهبي، سير اعلام النبلاء، ج٣، ص٣٠٨؛ الخوئي، معجم رجال الحديث، ج١٩، ص١٦٥.

[36]  الطبري، تاريخ الطبري، ج٤، ص٢٦٠.

[37]  الطبري، تاريخ الطبري، ج٤، ص٢٩٤.

[38]  ينظر: ابو الفرج، مقاتل الطالبيين، ص٥٤ـ٥٥، ٥٦، ٥٧، ٥٩، ٧٦.

[39]  الطبري، تاريخ الطبري، ج٤، ص٢٩٤.

[40]  الطبري، تاريخ الطبري، ج٤، ص٣٤٢.

[41]  الطبري، تاريخ الطبري، ج٤، ص٢٩٤.

[42]    (Howard, Arabic Accounts of Husayn’s Martyrdom, (Published by: al-Serat Journal, The Imam Husayn Conference Number, XII/1, 1986, The Muhammadi Trust of Great Britain and Northern Ireland), p7.

[43]  هو أبو الحسن علي بن الحسين بن علي المسعودي البغدادي نزيل مصر, مؤرخٌ كبيرٌ وعُرف عنه أنه صاحب كتاب مروج الذهب وقيل أنه من ذرية عبد الله بن مسعود، ومن مصنفاته الأخرى التنبيه والإشراف والاستبصار في الإمامة، وإثبات الوصية لعلي بن أبي طالب، والهداية إلى تحقيق الولاية وغيرها من المصنفات الكثيرة، وذلك لأنه مؤرخٌ بارعٌ وجغرافيٌّ ماهرٌ وفقيهٌ ومتكلمٌ وعارفٌ بالفلسفة. ينظر: السبكي، طبقات الشافعية الكبرى، ج٣، ص ٤٥٦؛ الذهبي، سير اعلام النبلاء ج١٥, ص٥٦٩؛ الأمين، اعيان الشيعة، ج٨، ص٢٢٠.

[44]  هو أبو جعفر محمد بن جرير بن يزيدٍ بن كثيرٍ بن غالبٍ الطبري، كان فقيهًا ومجتهدًا ومفسرًا ومؤرخًا مشهورًا، صاحب كتاب (تاريخ الأُمم والملوك) المعروف بتاريخ الطبري. ولد سنة أربع وعشرين ومائتين بآمل، وطلب العلم بعد الأربعين ومائتين، وأكثر الترحال، جمع علومًا شتى فضلًا عما ذكرناه فهو عالمٌ باللغة والنحو والشعر والسنن وأيام الناس وأخبارهم، وللطبري تصانيفُ كثيرةٌ منها: التأريخ المشهور، التفسير، تهذيب الآثار، واختلاف الفقهاء، وله كتابان جامعان في الفقه، فضلا عن ذلك قام بجمع طرق حديث غدير خمّ، في أربعة أجزاء، وقيل في مجلدين ضخمين، وكتاباً جمع فيه طرق حديث الطير. استوطن بغداد، وأقام بها إلى حين وفاته.ينظر: ابن النديم، الفهرست، ص340؛ الخطيب البغدادي، تاريخ بغداد، ج2، ص162؛ السمعاني، الانساب، ج4، ص46؛ ابن الجوزي، المنتظم ج13، ص215؛ ابن خلكان، وفيات الأعيان، ج4، ص191؛ الذهبي، سير أعلام النبلاء، ج 14، ص 267؛ ابن كثير، البداية والنهاية، ج11، ص156.

[45]    Howard, Arabic Accounts of Husayn’s Martyrdom, (Published by: al-Serat Journal, The Imam Husayn Conference Number, XII/1, 1986, The Muhammadi Trust of Great Britain and Northern Ireland), p8.

[46]    Howard: the history of al-tabari , pxiii

[47]  الطبري، تاريخ الطبري، ج٤، ص٢٩٤.

[48]  ينظر، ابن عدي، الكامل في الضعفاء، ج٤، ص٤٣٢؛ الذهبي، ميزان الاعتدال، ج٢، ص٧٥؛ ابن الجوزي، الموضوعات، ج١، ص٣٣٦.

[49]    DONNER: NARRA TIVES OF ISLAMIC ORIGINS,p188.

[50]  وهو عوانة بن عبد الله بن صالح العجلي الضرير وهو من أهل الكوفة له كتاب التاريخ وكتاب سير معاوية وبني أمية وغيرها من الكتب. ينظر: الذهبي ,سير اعلام النبلاء ,ج٧, ص٢٠١.

[51]  ينظر: البلاذري، انساب الاشراف، ج٣، ص١٦٥وص٢١٣وص٢١٨.

[52]    Howard, Arabic Accounts of Husayn’s Martyrdom, (Published by: al-Serat Journal, The Imam Husayn Conference Number, XII/1, 1986, The Muhammadi Trust of Great Britain and Northern Ireland), p8.

[53]  هو سرجون بن منصور الرومي، كاتب وصاحب معاوية بن أبي سفيان، وأصبح مستشارًا له وبقي على هذا الحال حتى بعد موت معاوية واستلام يزيد بن معاوية السلطة, وكان نديمًا له. ينظر: الطبري، تاريخ الطبري، ج٤ , ص٢٤٢؛ ابو الفرج، الأغاني، ج١٧ , ص١٩٢.

[54]  هو النعمان بن بشير بن سعيد بن الحارث من الخزرج، أول مولودٍ من الأنصار بعد الهجرة، ولي الكوفة لمعاوية، دعا بعد موت يزيد لابن الزبير وكان عاملًا على حمص، قتل بعد هزيمة الضحاك في مرج راهط. ينظر: ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج1، ص 387.

[55]  الطبري، تاريخ الطبري، ج٤، ص٢٦٤.

[56]    Howard, Arabic Accounts of Husayn’s Martyrdom, (Published by: al-Serat Journal, The Imam Husayn Conference Number, XII/1, 1986, The Muhammadi Trust of Great Britain and Northern Ireland), p9.

[57]  الطبري، تاريخ الطبري، ج٤، ص٢٥٨.

[58]    Howard, Arabic Accounts of Husayn’s Martyrdom, (Published by: al-Serat Journal, The Imam Husayn Conference Number, XII/1, 1986, The Muhammadi Trust of Great Britain and Northern Ireland), p9.

[59]  هو محمد بن محمد بن النعمان بن عبد السلام العكبري البغدادي المعروف بابن المعلم والشيخ المفيد، وكان شيخ الفقهاء والمحدثين في عصره، مقدمًا في علم الكلام وكان ماهرًا في المناظرة والجدل إذ اعتمد على الموضوعية والمنهج والدليل المتفق عليه سببًا للإقناع، وصنّف الشيخ المفيد كتبًا كثيرةً يصل عددها لأكثر من (١٧٤) مصنفًا من أشهرها الأمالي والإرشاد والاختصاص. ينظر، ابن النديم، الفهرست، ص٢٦٦؛ الطوسي، رجال الطوسي، ص٥١٤؛ ابن الاثير، الكامل في التاريخ، ج٩، ص٣٢٩؛ ابن ابي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج١، ص٤١؛ الذهبي، سير اعلام النبلاء، ج١٧، ص٣٤٤.

[60]  المفيد، الارشاد، ج٢، ص٤٢.

[61]    Howard, Arabic Accounts of Husayn’s Martyrdom, (Published by: al-Serat Journal, The Imam Husayn Conference Number, XII/1, 1986, The Muhammadi Trust of Great Britain and Northern Ireland), p10.

[62]  هو عمر بن سعد بن أبي وقّاص, استعمله عبيد الله بن زيادٍ على جيش الكوفة الذي خرج لقتال الإمام الحسين (ع) وبعث معه أربعة آلافٍ من الجنود, بعد أن وعده عبيد الله بن زياد بإمارة الرّيّ، ولما غلب المختار بن أبي عبيدة على الكوفة قتل عمرَ بن سعدٍ سنة (٦٦هـ/٦٨٥م). ينظر: ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج٥,ص١٦٨؛ ابن الاثير، اسد الغابة، ج٢,ص٢١.

[63]  الطبري، تاريخ الطبري، ج٤، ص٣١٠-٣١١.

[64]  الطبري، تاريخ الطبري، ج٤، ص٣٥٧.

[65]    Howard, Arabic Accounts of Husayn’s Martyrdom, (Published by: al-Serat Journal, The Imam Husayn Conference Number, XII/1, 1986, The Muhammadi Trust of Great Britain and Northern Ireland), p10.

[66]  سورة الحديد الآيتان 2223.

[67]  سورة الشورى الآية 30.

[68]  الطبري، تاريخ الطبري، ج٤، ص٣٥٤.

[69]    Hylen: husayn the mediator , p164

[70]    Howard, Arabic Accounts of Husayn’s Martyrdom, (Published by: al-Serat Journal, The Imam Husayn Conference Number, XII/1, 1986, The Muhammadi Trust of Great Britain and Northern Ireland), p10.

[71]  بيترسن، علي ومعاوية في الرواية العربية المبكرة، ص٣٢، ٤٨، ٥٢.

[72]    DONNER: NARRA TIVES OF ISLAMIC ORIGINS, p188.

[73]  هو أبو مخنفٍ لوطٌ بن يحيى بن سعيد بن مخنف بن سالم الأزدي الغامدي الكوفي ويسمى بشيخ الأخباريين, وصنّف كتبًا كثيرةً منها كتاب المغازي وكتاب السقيفة وكتاب الردة وكتاب فتوح الإسلام وكتاب فتوح العراق وكتاب فتوح خراسان وغيرها من الكتب الكثيرة فضلًا عمّا اشتهر به من كتب المقاتل والتي هي مقتل أمير المؤمنين (ع) ومقتل الإمام الحسن ومقتل الإمام الحسين ومقتل حجر بن عدي وغيرها من كتب الأخبار , وقيل أنه من أصحاب الإمام عليٍّ (ع) ومن أصحاب الإمام الحسن والإمام الحسين إلا أن هدا لم يصحّ، إذ قيل أن أباه هو من كان من أصحاب الإمام عليٍّ (ع) وعلى ما ذكره النجاشي في رجاله فهو ثقةٌ مسكونٌ إلى روايته عند الشيعة، أما المدرسة الأخرى فقد ضعّفت روايته وقالت عنه ليس بشيءٍ وكذلك ليس بثقةٍ وقيل عنه أنه أخباريٌّ تالفٌ لا يوثق به. شيعيٌّ صاحب أخبارهم. ينظر: ابن قتيبة: المعارف ص537، العقيلي، ضعفاء العقيلي، ج٤ , ص ١٨-١٩؛ ابن ابي حاتم، الجرح والتعديل، ج٧، ص ١٨٢؛ ابن النديم: الفهرست ص105، النجاشي: الرجال ص320، الخوئي، الذهبي، ميزان الاعتدال، ج٣ , ص ٤١٩-٤٢٠؛ معجم رجال الحديث، ج ١٥، ص١٤٠. العلي: ابو مخنف ودوره في التدوين التاريخي. ( الصفحات جميعها).

[74]    Mårtensson, Discourse and Historical Analysis: The Case of al-Ṭabarī’s History of the Messengers and the Kings, p 291.

[75]  S.H.M جيفري، ولد في الهند عام ١٩٣٦م، ودرس العلوم الإسلامية في مدرسة تقليديةٍ، ثم حصل على شهادتَيْ دكتوراه الأولى من جامعة لوكناو، والثانية من جامعة لندن مدرسة الدراسات الإفريقية والشرقية، ثم درّس في الجامعة الأمريكية في ببيروت، وصار رئيس قسم الدراسات الدينية في الجامعة الأمريكية، وكتب في مختلف العلوم الإسلامية وساهم في دائرة المعارف الإسلامية. ينظر: جيفري، أصول التشيع الإسلامي، (مقدمة المترجم).

[76]  جيفري، أصول التشيع الإسلامي، ص٢٧٦.

[77]  ڤلهوزن: أحزاب المعارضة، ص ١٧٩، النصر الله، والكعبي: الثورة الحسينية في الرواية التاريخية والقراءة الاستشراقية، ( بحث منشور في مجلة دراسات استشراقية، العدد الثانيخريف٢٠١٤م)، ص٩٧.

[78] Howard, Arabic Accounts of Husayn’s Martyrdom, (Published by: al-Serat Journal, The Imam Husayn Conference Number, XII/1, 1986, The Muhammadi Trust of Great Britain and Northern Ireland), p10.

[79] Ursula Sezgin, Abū Mihnaf, p116-122.

[80]    Howard, Arabic Accounts of Husayn’s Martyrdom, (Published by: al-Serat Journal, The Imam Husayn Conference Number, XII/1, 1986, The Muhammadi Trust of Great Britain and Northern Ireland), p11.

[81]    Ursula Sezgin, Abū Mihnaf, p14.

[82]  فيرديناند فستنفيلد ( Ferdinand Wüstenfeld) مستشرقٌ ألمانيٌّ، ولد في مدينة موندن الألمانية عام ١٨٠٨م،ودرس في جامعات ألمانيا، وتخرج في جامعة غوتينغن، إذ تخصص في التاريخ والأدب، ومن آثاره نشر «سيرة ابن هشام». وكتب كتابا استند فيه على كتاب خلاصة الوفا، وهو نفسه نسخةٌ مختصرةٌ من كتاب وفاء الوفا بأخبار دار المصطفى الذي ألفة علي بن عبد الله السمهودي، وكذلك تحقيق كتاب الأنساب للسمعاني، ووفيات الأعيان لابن خلّكان، وكتاب المعارف لابن قتيبة، وأخبار مكة، وتاريخ الأقباط للمقريزي، فضلًا عن ترجمته لكتاب مقتل أبي مخنفٍ ولدية الكثير من الأعمال، توفي عام ١٨٩٩م. ينظر: حمدان، طبقات المستشرقين، ص٥٨-٦١.

[83]  هو أبو إسحاق المختار بن أبي عبيدة بن مسعود بن عمير بن عوف بن عقدة بن غيرة بن عوف الثقفي، ولد في السنة الأولى للهجرة، وهو من كبار ثقيف وعرف بالشجاعة والرأي والفصاحة والدهاء، لعبت أسرة المختار دورًا واضحًا في السنوات الأولى للإسلام، فوالده هو أبو عبيدة الثقفي الذي عرف بفروسيته وشجاعته وهو من فاتحي العراق في أيام عمر بن الخطاب. وكان المختار مع عمّه بالمدائن حين جرح الإمام الحسن (ع)، وبايع المختار مسلم بن عقيل سرًّا بعد أن نزل الأخير داره، ومن ثَمّ أرسل إليه ابن زياد حاكم الكوفة، وقام بضربه بقضيب من حديدٍ، وشج عينه وأمر بحبسه، فلم يزل محبوسًا حتى استشهد الإمام الحسين (ع). بعد خروجه من السجن استطاع أن يجمع الأنصار حوله ومن ثَمّ غلب على الكوفة في فترة ادعى فيها ابن الزبير الخلافة لنفسة، وتتبّع قتلة الإمام الحسين (ع). سار إليه مصعب بن الزبير بجيشٍ من البصرة وتمكن الأخير من دخول الكوفة وقتل المختار الثقفي في عام (٦٧هـ/ ٦٨٦م). ينظر: البلاذري، أنساب الأشراف، ج3 ص٣٧٦-٣٨٩؛ ابن قتيبة، المعارف، ص٤٠١؛ المسعودي، التنبيه والاشراف، ص٢٧٠؛ ابن كثير، البداية والنهاية، ج٨، ص٣١٩؛ الذهبي، سير اعلام النبلاء، ج٣، ص٥٣٩.

[84]  سزكين، تاريخ التراث العربي، م١، ج٢، ص١٢٨.

[85]    Wüstenfeld. Der tod des Husein ben ‚Alí und die Rache,pvi-vii

[86]    Ursula Sezgin, Abū Mihnaf, p116.

[87]  أبو مخنف، مقتل الحسين (ع)، ص١٠٤؛ الطبري، تاريخ الطبري، ج٤، ص٣١٥.

[88]  لم يرد له ذكرٌ في المصادر سوى موقفه يوم عاشوراء. حيث شارك في قتال الإمام الحسين (ع)، وكان خبيثًا ملعونًا. ينظر: الشاهرودي، مستدركات علم رجال الحديث، ج٥، ص٧.

[89]  أبو مخنف، مقتل الحسين (ع)، ص١٢٧؛ الطبري، تاريخ الطبري، ج٤،ص٣٢٧و٣٢٨.

[90]    Ursula Sezgin, Abū Mihnaf, p117-123.

[91]    Howard, Arabic Accounts of Husayn’s Martyrdom, (Published by: al-Serat Journal, The Imam Husayn Conference Number, XII/1, 1986, The Muhammadi Trust of Great Britain and Northern Ireland), p10.

[92]  هو أحمد بن يحيى بن جابر البغدادي البلاذري, كان شاعرًا وراويةً له الكثير من الكتب منها كتاب البلدان الكبير والصغير وكتاب الأخبار والأنساب المعروف بأنساب الأشراف، عرف عنه بأن له علاقةً مع السلطة العباسية إثر قيامه بمدح المأمون العباسي. ينظر: ابن النديم، الفهرست، ص١٢٥؛ ابن عساكر، تاريخ دمشق، ج٢، ص٢٧٠؛ الذهبي , سير اعلام النبلاء، ج١٣,ص١٦٢.

[93]  البلاذري، انساب الاشراف، ج٣، ص١٥٢.

[94]    Howard, Arabic Accounts of Husayn’s Martyrdom, (Published by: al-Serat Journal, The Imam Husayn Conference Number, XII/1, 1986, The Muhammadi Trust of Great Britain and Northern Ireland), p10.

[95]  الدينوري، الاخبار الطوال، ص٢٢٠.

[96]    )(Ursula Sezgin, Abū Mihnaf, p117-123.

[97]  حركةٌ قادها سليمان بن صرد الخزاعي لغرض الأخذ بثارات الإمام الحسين (ع) بعد أن تخلفّوا عن نصرة الإمام بكربلاء لذلك أطلقوا على أنفسهم اسم التوابين, واتخذوا من النخيلة بجانب الكوفة معسكرًا لهم, وذلك في سنة (٦٥هـ-٦٨٤م) وأخذ يبعث لأصحابه، ويذكر الناس بثارات الإمام الحسين (ع) حتى اجتمع عنده نحو ألف شخصٍ, حتى انتهت الحركة بمعركة عُرفت باسم عين الوردة مع الجيش الأموي وانتهت بمقتل قائدها سليمان بن صرد الخزاعي. ينظر: الطبري، تاريخ الطبري، ج٤،ص ٤٥١-٤٥٦؛ ابن الاثير، الكامل في التاريخ، ج٤,ص١٥٨.

[98]  جيفري، أصول التشيع الإسلامي، ص٢٨١-٢٨٢.

[99]  ينظر: ابن قتيبة، المعارف، ص٥٣٧؛ الذهبي، سِيَر أعلام النبلاء، ج٧، ص٣٠١؛ ابن النديم، الفهرست، ص١٠٦.

[100]   Humphreys, Islamic History, p27.

[101] الدوري، علم التاريخ، ص٣٤.

[102] سزكين، تاريخ التراث العربي، م١، ج٢، ص١٢٨.

[103] ڤلهوزن: أحزاب المعارضة، ص ١٨٠-١٨٤.

[104] ڤلهوزن: أحزاب المعارضة، ص ١٨٠-١٨٤.

[105] ينظر: النصر الله، والكعبي، الثورة الحسينية في الرواية التاريخية والقراءة الاستشراقية، ( بحثٌ منشورٌ في مجلة دراسات استشراقية، العدد الثانيخريف٢٠١٤م)، ص٩٧-١٠٨.

[106]   Certeau, The Writing of History, p1-14.

[107]   Martensson, Discourse and Historical Analysis: The Case of al-Ṭabarī’s History of the Messengers and the Kings, p 295-296.

ذكر ابن أبي الحديد: (أبو مخنف من المحدثين، وممن يرى صحة الإمامة بالاختيار، وليس من الشيعة ولا معدودٌ من رجالها). ينظر: شرح نهج البلاغة 1/147، النصرالله: الإمام علي (ع) في فكر معتزلة بغداد ص337.

 
فروع المركز

فروع المركز

للمركز الإسلامي للدراسات الإستراتيجية ثلاثة فروع في ثلاثة بلدان
  • العنوان

  • البريد الإلكتروني

  • الهاتف