البحث في...
عنوان التقرير
إسم الباحث
المصدر
التاريخ
ملخص التقرير
نص التقرير
 أسلوب البحث
البحث عن اي من هذه الكلمات
النتيجة يجب أن تحتوي على كل هذه الكلمات
النتيجة يجب أن تحتوي على هذه الجملة

June / 22 / 2020  |  10078الأثر العقائدي في مدونات النقود الإسلامية

د. رسول كاظم عبد السادة المركز الاسلامي للدراسات الاستراتيجية شتاء 2020 م / 1441 هـ
الأثر العقائدي في مدونات النقود الإسلامية

مقدمة

تمثل الأموال الركن الأساسي في حياة الإنسان، وعليها يدور التعامل فيما بينهم من بيع وشراء واكتساب وإنفاق، وقد اهتم بها الإسلام من حيث التشريع؛ فقد وضع لها أحكامّا خاصّة تنسجم وما جاءت به الرسالة السمحة، وحدّ لمن خالف هذه التشريعات حدودًا.

إلا أَن النقود كانت وسيلة من وسائل المال المتدوال، وأَقر النبي التعامل بنقود أهل الجاهلية والدول المجاورة للجزيرة العربيّة كالبيزنطيّين والساسانيّين، وكان التعامل بالمعاوضة إضافة إلى النقد.

وبعد أَنْ دخلت قبائل الجزيرة في الإسلام واستقرّت أَوضاع الدولة الإسلاميّة، حاول الخلفاء الأوائل تغيير ما دوّن على السكّة النقديّة بما يوافق الدين الإسلاميّ ومبادئه، ومن ذلك الحين وللنقود أهمّيّة خاصّة يوليها الخلفاء والحكّام، فأسّسوا لها دورًا خاصّة لضربها وسكّها، كما حذّروا من تزويرها وعاقبوا عليه.

من هنا أصبح البحث في تاريخ السكّة النقديّة ومدوّناتها من البحوث التي ترتبط بعدّة مجالات بحثيّة، منها: الآثار والتاريخ والعقيدة.

وقد تنبّه الثوّار على الحكّام والخلفاء إلى هذه المزية الخطيرة للنقود من توجيه الناس وتعريفهم  بالعقيدة، فصاروا كلّما ثار منهم ثائر عمد إلى تغيير نقش السكّة النقديّة بما يوافق منهجه في الثورة والخروج.

وكان لهذهِ المدوّنات على النقود الأثر البارز في توجيه الناس، كذلك ظهرت في الأزمنة الأخيرة أهمّيّة هذه المدوّنات في معرفة تاريخ الحكّام ومدّة حكمهم وتوجّهاتهم العقائديّة.

التمهيد

درهم الإمام عليّ(عليه السلام) والخلاف فيه 35-40هـ/655-660م:

إنّ أوّل من ضرب النقد[1] ‏الإسلاميّ هوأمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب، صلوات الله وسلامه عليه.. أمّا قبله، فقد أمر عمر بن الخطاب بضرب الدراهم على نقش الكسرويّة وشكلها بأعيانها مع بعض الزيادة الطفيفة، وذلك في سنة ثمانية عشرة[2]‏. وأراد استخدام جلود الإبل ثمّ عدل عن ذلك[3]‏.

أمّا السكّة المنسوبة إليه فقد ثبت أنّها لوليّ في طبرستان  اسمه عمر[4]‏.

وممّا يدلّ على أنّ أمير المؤمنين(عليه السلام) هوأوّل من ضرب النقد الإسلاميّ، ما قاله جودت باشا: «إنّ المسلَّم عند أهل العلم: أنّ الذي أحدث ابتداءً ضرب السكّة العربيّة هوالحجّاج بأمر عبد الملك، حين كان واليًا على العراق من قبله (75-76). ولكن ظهر خلاف هذا عند الكشف الجديد في سنة 1276؛ وذلك أنّ رجلًا إيرانيًّا اسمه جواد، أتى دار السعادة بسكّة فضّيّة عربيّة، ضربت في البصرة سنة 40 من الهجرة. والفقير رأيتها بين المسكوكات القديمة عند صبحي بك أفندي، مكتوب على أحد وجهيها بالخطّ الكوفيّ:(الله الصمد،لم يلد،ولم يولد،ولم يكن له كفوا أحد) وفي دورتها: [محمّد رسول الله، أرسله بالهدى ودين الحقّ، ليظهره على الدين كلّه، ولوكره المشركون]. وعلى الوجه الآخر: [لا إله إلا الله، وحده لا شريك له]، وفي دورتها: «ضرب هذا الدرهم بالبصرة سنة 40 هـ[5]‏، وصبحي باشا هو: أحد الوزراء العثمانيّين.

وقال الحلوانيّ المدنيّ: لم يثبت في الرواية الصحيحة: أنّ أحدًا من الخلفاء الأربعة ضرب سكّة أصلًا إلا عليّ بن أبي طالب، فإنّه ضرب الدراهم على ما نقله صبحي باشا المورد لي في رسالة له رسم صورة فيها ذلك الدرهم، وعزا ذلك إلى لسان الدين ابن الخطيب في الإحاطة[6]. ‏

وفي نصّ آخر: وفي خلافة عليّ سنة 37هـ، وكتب فيها وليّ الله، وفي سنة 38و39هـ بسم الله ربّي، وفي درهم بالخطّ الكوفيّ في جانب منها: (الله أحد،الله الصمد،لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفو أحد). وفي دورته (محمّد رسول الله، أرسله بالهدى ودين الحقّ ليظهره على الدين كلّه ولو كره المشركون). وفي الجانب الآخر: (لا إله إلا الله، وحده لا شريك له) وفي دورته ضرب هذا الدرهم بالبصرة سنة أربعين[7]‏.

وقال الكتانيّ: وفي مكتبتنا في قسم النقود دراهم مكتوبة بالكوفيّ عليها:(لا إله إلا الله محمّد رسول الله). وفي آخر الكتابة اسم (عليّ)، يقطع الناظر المتأمّل فيها، وفي كتابتها، ونقشها القديم: أنّها لعليّ بن أبي طالب[8]‏.

ونقل السيّد الأمين، والشيخ عبّاس القمّيّ، عن دائرة المعارف البريطانيّة، ج17 ص904، عند الكلام عن المسكوكات العربيّة، ما ترجمته: إنّ أوّل من أمر بضرب السكّة الإسلاميّة هو الخليفة عليّ بالبصرة سنة 40 من الهجرة، الموافقة لسنة 660 مسيحيّة، ثمّ أكمل الأمر بعده عبد الملك الخليفة سنة 76 من الهجرة الموافقة لسنة 695 مسيحيّة[9]‏.

وفي مجلّة المقتطف ما نصّه: وفي خلافة حضرة عليّ (كرّم الله وجهه) كان مكتوبًا على دائرة السكّة التي ضربت في سنة 37هـ بالخطّ الكوفي: (وليّ الله) [10]‏.

التشكيك في صحّة هذا الدرهم

ما إن تظهر فضيلة لأمير المؤمنين حتّى تهبّ الأقلام إلى التشكيك فيها وإبطالها إمعانًا في العداء لأمير المؤمنين(عليه السلام) وأهل بيته وشيعته[11]‏، فبعد أن نشر المستشرق الفرنسيّ لافوكس هذا الدرهم النادر اختلف المختصّون بالنقود في صحّة هذا الدرهم من عدمها[12] وقد ذكر المستشرق البريطانيّ جون ووكر بأنَّ تاريخ الدرهم ربّما يكون (أربع  وتسعين) [13].في حين أشار ناصر النقشبنديّ والسيّدة مهاب البكري، بقوله: أمّا أنا فاعتبره سنة تسعين[14]، أمّا جورج مايلز أمين قسم المسكوكات بمتحف جمعيّة النمّيّات الأمريكيّة بنيويورك فهوأيضًا يعتبر التاريخ تسعين وليس أربعين[15].

في حين يذكر المستشرق مورجان، بقوله: (لقد حاول عليّ بن أبي طالب بطل الدفاع عن السنّة الإسلاميّة أنْ يصدر نقودًا لا تحمل صورًا ولكن محاولاته ماتت بموته، وقال: إنَّ العملة المنقوشة التي أصدرها عليّ وعليها تاريخ سنة (40) هجرية لم تعد الآن موضعًا للشكّ[16].

ولا بدّ أنَّ الخلفاء الذين جاءوا ـ لا سيّما الأمويّون وآل الزبيرـ قد عمدوا إلى تغيير هذه العملة وصهرها إمعانًا في إخفاء فضائل أمير المؤمنين (عليه السلام)،  فإنّ عبد الملك بن مروان بعد قتل ابن الزبير عمد إلى تغيير العملة التي سكّها[17]‏  فكيف بعملة سكّها أمير المؤمنين (عليه السلام). 

وهكذا كان الإمام عليّ(عليه السلام) قد بدأ مشروع السكّة النقديّة الإسلاميّة، وحاول بنو أميّة إبطال هذا المشروع حتّى وقعوا فيما لم يستطيعوا التخلّص منه، إلا بهداية أولاد عليّ(عليه السلام) أئمة أهل البيت(عليهم السلام)، حيث كانت حادثة ملك الروم مع عبد الملك في تغيير السكّة النقديّة وما أشار به الإمام الباقر(عليه السلام) في طريفة التخلّص من النقوش البيزنطيّة على السكّة الإسلاميّة[18].

لهذا السبب وأمثالة سعت الحكومات التي كانت تتولّى أهل البيت إلى تدوين ولائها بآيات وأحاديث وعبارات تدلّ على هذا الولاء لأهل هذا البيت الطاهر، والذي سوف تكشف عنه فصول هذا البحث.

الفصل الأوّل

الآيات القرآنيّة

بداية سكّ النقود بالاتجاه العقائديّ

في هذا المبحث سوف نقوم بتوثيق النصوص الواردة على السكّة النقديّة التي دوّنها سلاطين الدول الشيعيّة عبر التاريخ، وسوف نبدأ بالآيات القرآنيّة أوّلًا ثمّ الأحاديث الشريفة وآخرًا بالعبارات التي لها دلالات ولائيّة.

إنّ هذه النصوص -كما سوف يكشفه الفصل الآتي- كانت حاضرة معنىً وقصدًا في أذهان من دوّنها على النقد، وكان الغالب في هذا القصد هو إعلان الانتماء والولاء إلى الإمام عليّ(عليه السلام) إجماعًا من جميع الدول التي تبنّت اتجاهات أخرى داخل المذهب الشيعيّ (زيدي ـ إسماعيلي ـ اثني عشريّة)، لقد كان القاسم المشترك هوالمناداة بولاية أمير المؤمنين(عليه السلام) على جميع المسلمين، وظلّت عبارة (عليّ وليّ الله) مميّزة في أغلب النقود الشيعيّة، لا سيّما نقود الفاطميّين.

إنّ أوّل المدوّنات التي أخذ الثوّار العلويّون على الدولة العباسيّة في تدوينها على النقود، هي الآيات التي فسّرت بولاية أمير المؤمنين ومودّة أهل البيت(عليهم السلام)، وكانت الأهداف من ذلك تنبيه المسلمين الذين سوف يتداولون هذه النقود بالتساؤل عن معنى وتفسير هذه الآيات، ومن هم مصداقها الحقيقيّ؟ فمن تلك الآيات:

الآية الأولى: آية التطهير

قال تعالى: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا)[19].

أجمع عامّة أهل التفسير والحديث والتاريخ على أنّ المقصود بـ (أهل البيت) هم الخمسة الطيّبة: (محمّد، وعليّ، وفاطمة، والحسن، والحسين (عليه السلام)).

فعن أنس بن مالك: أنّ النبيّ(صل الله عليه وآله وسلم) كان يمرّ ببيت فاطمة ستّة أشهر وهو منطلق إلى صلاة الصبح، فيقول: الصلاة أهل البيت، (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا) [20].

وفي مسند أحمد بن حنبل عن أمّ سلمة: أن رسول الله (صل الله عليه وآله وسلم)، قال لفاطمة: آتيني بزوجك وابنيك، فجاءت بهم فألقى عليهم كساء فدكيًا، ثمّ قال(صل الله عليه وآله وسلم): اللهم إنّ هؤلاء آل محمّد فاجعل صلواتك وبركاتك على محمّد وعلى آل محمّد إنّك حميد مجيد[21].

وعن أمّ سلمة أمّ المؤمنين جاء فيه: نزلت الآية (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا) في بيتي، فدعا النبيّ(صل الله عليه وآله وسلم) عليًّا وفاطمة وحسنًا وحسينًا فجلّلهم بكساء وعليّ خلف ظهره، ثمّ قال(صل الله عليه وآله وسلم): اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيرًا (فقلت): وأنا معهم يا رسول الله؟ قال(صل الله عليه وآله وسلم): أنت على مكانك وأنت إلى خير[22].

كما أخرج هذا الحديث فخر الدين الرازيّ في تفسيره[23]، ومسلم في صحيحه[24]والطبريّ في تفسيره[25]والبيهقي في سننه[26] وأحمد بن محب الدين الطبريّ الشافعيّ في (ذخائره)[27] والطحاويّ الحنفيّ في (مشكله) [28]والحاكم في (مستدركه)[29] والمؤرّخ ابن الأثير الشافعيّ في (أسد الغابة)[30] وابن حجر الهيثميّ الشافعي في (مجمعه)[31].

وذكر ابن حجر نزول هذه الآية في أهل البيت عن الإمام الحسن(عليه السلام)[32] وكذلك الطبري[33] وعن أبي سعيد، قال: نزلت هذه الآية في خمسة نفر وسمّاهم.. رسول الله(صل الله عليه وآله وسلم) وعليّ وفاطمة والحسن والحسين(عليه السلام) [34].

إنَّ تظافر النصوص وإجماع المصادر الإسلاميّة الأولى في تعيّن مصداق هذه الآية القرآنيّة أهل البيت(عليهم السلام)، ثمَّ تحديد من هم المقصود بهم، دعا الحكّام الشيعة إلى الأمر بتدوين هذ الآية على السكّة النقديّة وإشاعة تفسيرها  بين جمهور المسلمين، وإنَّهم أحقّ بالولاء والطاعة من سواهم؛ لأنّهم ممّن أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم.

وقد وردت هذه الآية في نقود الحسن بن زيد في طبرستان سنة 263 هـ، وهو أوّل من دوّن هذه الآية على النقود في الإسلام، وكذلك دوّنها الأشراف السعديّون[35] على أموالهم[36].

نقش السعديّون على نقودهم آية التطهير، وهي قوله تعالى: (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا)[37]، وممّن نقش على نقوده هذه الآية، منهم: أبو محمّد عبد الله الغالب بالله، ظهر له دينار  لم يسجّل عليه تاريخ الضرب ومكانه، وكذلك أبو العبّاس أحمد بن منصور، عثر له على دنانير بهذه الصفة ضرب مراكش السنوات (988 و999 و1002 و1003هـ)  وكذلك  زيدان بن منصور وأبو فارس أحمد بن منصور [38].

الآية الثانية: آية المودّة

هي قوله تعالى: (قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى)[39] هذه الآية نزلت في قربى الرسول(صل الله عليه وآله وسلم)، وهم: عليّ وفاطمة والحسن والحسين(عليهم السلام)[40]، ولمّا نزلت، قالوا يا رسول الله: من قرابتك من هؤلاء الذين وجبت علينا مودّتهم؟ قال: عليّ وفاطمة وابناهما(عليهم السلام) وقالها ثلاثًا[41] وأنّه(صل الله عليه وآله وسلم) قال: إنّ الله جعل أجري عليكم المودّة في أهل بيتي وأنّي سائلكم غدًا عنه [42] أن تحفظوني في أهل بيتي وتودّوهم بي[43]، وعن ابن عبّاس أنّه سئل عن قوله: (إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى)، فقال سعيد بن جبير قربى آل محمّد(صل الله عليه وآله وسلم) [44] ومن كلام الإمام الحسن(عليه السلام) في خطبة له: وأنا من أهل البيت الذين افترض الله عزّ وجلّ مودّتهم وولايتهم، فقال فيما أنزل على محمّد(صل الله عليه وآله وسلم) (قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ)[45].

وروى الشبلنجيّ الشافعيّ عن الإمام أبي الحسن البغويّ في تفسيره يرفعه بسنده إلى ابن عباس، قال: لمّا نزلت هذه الآية: (قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى)، قالوا: يا رسول الله من هؤلاء الذين أمرنا الله تعالى بمودّتهم، قال: عليّ وفاطمة وابناهما (عليهم السلام)[46].وذكر ذلك ايضًا القندوزيّ[47].

وروى (ابن كثير) في تفسيره عن أبي إسحاق السبيعيّ، قال: سألت عمر بن شعيب عن قوله تعالى(قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى)، فقال: قربى النبيّ(صل الله عليه وآله وسلم)[48].

وأخرج هذا النصّ بهذا السند أيضًا إبراهيم بن معقل النسفيّ (الحنفيّ) المتوفّى سنة (295هـ) في تفسيره[49].

وأورد نحو ذلك العالم المالكيّ نور الدين عليّ بن محمّد بن الصبّاغ المكّيّ في فصوله، وأخرج نحوه أيضًا عالم الشافعيّة إبراهيم بن محمّد الحموينيّ الجوينيّ في فرائده[50].

وقال الحافظ أبو القاسم (الكلبيّ) الغرناطيّ في تفسيره عند ذكر هذه الآية: (والمعنى: إلا أن تودّوا أقاربي وتحفظوني فيهم والمقصد على هذا وصيّة بأهل البيت)[51].

وأخرج الحديث الكثير من أعلام السنّة في تفاسيرهم، وتواريخهم، وكتبهم، منهم: ابن حجر الهيثميّ الشافعيّ في (مجمعه)[52].والعلّامة الشبلنجيّ في (نور الأبصار)[53]. ومحب الدين الطبريّ في (ذخائره)[54].والطبري في (تفسيره)[55]. والمتّقي الهنديّ في (كنزه)[56]. وأبو نعيم في (حليته)[57]. وغير هؤلاء من الأعلام[58].

كان هدف الذين قاموا بنقش هذه الآية على النقود الإعلان بأنّ مودّة القربى لازمة على جميع المسلمين، فمن خلال تداول النقود بين المسلمين سوف يحصل التساؤل عن علّة وضع هذه الآية بدل سورة التوحيد المعتاد نقشها على النقود، عندها يتحمّل العلماء ورواة الحديث المسؤوليّة في الجواب وتفهيم الناس بالمصداق الحقيقيّ لذي القربى، وهم أهل البيت(عليهم السلام)، وقد تضافرت روايات الجمهور في أنّ هذه الآية خاصّة في أهل البيت(عليهم السلام) وحدّدت الروايات من هم؟

وممّن دوّن هذه الآية على النقود التي سكّها عبد الله بن معاوية الطالبيّ[59] والعلويّون في طبرستان، والحسن بن القاسم الزيديّ[60].

ضرب ابن معاوية النقود الفضّيّة والنحاسيّة خلال الفترة التي ثار فيها، بين سنتي 127-130هـ/ 744-747م، كما أنّه ثبّت على نقوده شعارًا عبارة عن جزء من آية من القرآن الكريم (قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى)[61]، فقد عثر له على دراهم ضربت سنة (128هـ) في سبع مدن، وهي: جي، التيمرة، الريّ، رامهرمز، ماه،  إصطخر، داربجرد.

وفي سنة 129هـ،  ضربت دراهم ابن معاوية في تسع مدن، هي: جي والتيمرة وهمذان وماهي والريّ وإصطخر ودربجرد وسابور وأردشيرخرة [62].، وضرب عبد الله بن معاوية فلسًا في الري 127هـ على هامش ظهره: (قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى)[63].

الآية الثالثة: (وقُلْ جاءَ الْحَقُّ وزَهَقَ الْباطِلُ إِنَّ الْباطِلَ كانَ زَهُوقًا).

إنّ الذين دوّنوا هذه الآية على نقودهم كانوا على دراية بما ينطوي عليه تفسيرها، وما ورد عن أهل العصمة أنّها تعني قيام صاحب الحقّ لطلب حقّه، ولذلك كانت أغلب نقود الحسنيّين في بدء أمر خروجهم تحمل هذه الآية، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر(عليه السلام)، في قوله عزّ وجلّ: (وقُلْ جاءَ الْحَقُّ وزَهَقَ الْباطِلُ إِنَّ الْباطِلَ كانَ زَهُوقاً)، قال: إذا قام القائم أذهب دولة الباطل[64]‏. وذكر أبو بكر الشيرازيّ في (نزول القرآن في شأن أمير المؤمنين (عليه السلام)): عن قتادة، عن ابن المسيب، عن أبي هريرة [65]‏.وممّن دوّن هذه الآية على نقوده إبراهيم بن عبد الله بن الحسن في الحجاز والعراق[66].

من الوسائل التي عبّر عنها أولاد الحسن عن دعوتهم العلويّة وسكّ النقود، فقد عكست نصوص الكتابات المدوّنة على النقود هذا الاتّجاه.

(فمن النقود التي وصلتنا درهم ضرب في البصرة سنة 145 هـ جاءت في هامش كتابتها ما يلي: (جَاء الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا) [67].

يحدّثنا التاريخ أنّ الشعار (أحد أحد) قد  سجّله النبيّ(صل الله عليه وآله وسلم) على ألوية المسلمين في غزوة حنين سنة(8 هـ) [68]وهذا الشعار لم يظهر على دراهم إبراهيم  فحسب، بل استخدمه  محمّد النفس الزكيّة على ألويته التي رفعها في المدينة المنوّرة أثناء خروجه بها[69].

كذلك تدوين الآية يدلّ على رغبة بإعادة الحقّ إلى أهله -وهم العلويّون-، فهذه السكّة المضروبة تعتبر أوّل خطوات ضرب السكّة ونقشها بما يشير إلى الولاية العلويّة.

كما دوّن هذه الآية على نقودهم الأدارسة في المغرب[70].

 والرسيين[71] وإبراهيم بن جعفر العلويّ في اليمن[72]‏. فقد أسّس الأئمّة الزيديّة (بنو الرسي) دولتهم في صعدة في الربع الأخير من القرن الثالث الهجريّ وضربوا نقودًا ذهبيّة.. وهي في الغالب نقود محلّيّة سجّلوا عليها منذ عهد الهادي إلى الحقّ نسبهم إلى رسول الله بعبارة (ابن رسول الله)، وكذا الآية الكريمة (جَاء الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا)

وكان للأثر العقائديّ دورًا هامًّا في تدوين مثل هذه الآيات، ممّا أدّى إلى عزوف الناس عن التعامل بها، ففي بداية ضرب الإمام عبد الله بن حمزة لعملته رفض كثير من الناس التعامل بها؛ بسبب إشاعة خبر أنّها مزيّفة[73]، ولم يسكت الإمام إزاء هذا الموقف، فقد جمع الناس من أهل (حوث) وأعمالها وهدّدهم بالعقوبة لمن يرفض التعامل بعملته، وكتب كتابًا  قرىء على الناس في سوق حوث نسخته (... وكانت دراهم الظلمة تأتينا وإيّاكم مخلوطة بالصفر والغشّ فلا نجد بدًّا من قبولها ولم نر إلا أن نضرب للمسلمين نقدًا طيّبًا  مباركًا، فبلغنا أنّ الدرهم المبارك خرج ووقع منه بعض نفرة من المفسدين، ونحن نعيذكم بالله سبحانه أن تعرضوا للعقوبة في مصالح نفوسكم فتخسروا أموالكم لغير موجب، قوموا في نفاذ درهمكم دينًا ومنعه، فبالله قسمًا صادقًا لئن ردّ الظلمة درهمنا أو منعوا منه، لا أقبل درهمهم في بلادنا إلا من يكون منهم نأخذ ماله ونضرب رقبته، ونهتك ستره، ونخرب بلده، وإن كان تاجرًا أخذنا بضاعته، فانظروا لأنفسكم نظرًا مخلصًا، فالأمر جدّ ولا تظنّوا أنّي أعاملكم في الدرهم بالهون ولا الرفق، وإنّما السيف والسوط والحبس وأخذ المال فمن صدّقنا فليحزم ومن كذّبنا فليقدم) [74]‏.

والملاحظ أنه يشير إلى أنّ هذه النقود بمدوّنتها الجديدة تمثّل الحقّ المغيّب منذ سنين، وهكذا تواصل الدولة الرسية كمثيلاتها من دول اليمن إعلان ولائها لأمير المؤمنين (عليه السلام)، وذلك من خلال نقش النقود وتدوين هذا الولاء عليه.

الآية الرابعة: (لِلَّهِ الْأَمْر مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ).

ورد تفسير هذه الآية من طريق أهل البيت(عليهم السلام) أنّ هذا النصر سوف يأتي عندما يعود حقّ الولاية والخلافة العظمى لأهل البيت وينتصف القائم عجل الله تعالى فرجه من أعداء فاطمة الزهراء(عليها السلام)، فلعلّ من دون هذ الآية نضر من طرف خفيّ إلى هذا المعنى، ومن تلك الروايات:

عن أبي بصير، عن أبي عبد الله(عليه السلام)، قال: سألته عن تفسير قوله تعالى: (ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله عند قيام القائم)[75]‏.

وعن سدير الصيرفي، عن أبي عبد الله، عن آبائه(عليهم السلام) قال: قال رسول الله(صل الله عليه وآله وسلم): في حديق خلق نور الزهراء، قال: جبرئيل للنبي(صل الله عليه وآله وسلم): فإنّ ذلك النور للمنصورة في السماء، وهي في الأرض فاطمة، قلت: حبيبي جبرئيل ولم سُمّيت في السماء المنصورة وفي الأرض فاطمة؟ قال: سُمّيت في الأرض فاطمة؛ لأنّها فطمت شيعتها من النار وفطم أعداؤها عن حبّها، وهي في السماء المنصورة؛ وذلك قول الله عزّ وجلّ (ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء)، يعني نصر فاطمة لمحبّيها [76]‏.

ظهرت هذه الآية منقوشة على نقود الباونديّين[77] ‏في المشرق الإسلاميّ فقد حاولوا التوازن بين حفظ كيانهم السياسيّ وتثبيت معتقدهم الولائيّ لأمير المؤمنين وتثبت عنوان التشيّع، وذلك بسكّ العملة النقديّة التي تحمل اسم الخليفة العبّاسيّ إلى جانب عبارة الولاية لأمير المؤمنين(عليه السلام)، فقد عثر على درهم  باسم رستم بن شيرويه (335-367هـ) وركن الدولة البويهيّ ضرب فريم سنة 355هـ، كتابته كما يلي: الوجه: مركز: لا إله إلا الله /المطيع لله/ ركن الدولة. هامش داخلّي:  بسم الله ضرب هذا الدرهم بفريم سنة خمس وخمسين وثلثمائة. هامش خارجيّ: [لله الأمر من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله]. الظهر: مركز: محمّد/رسول الله/عليّ وليّ الله/رستم بن شيرويه. هامش: محمّد رسول الله أرسله بالهدى ودين الحقّ ليظهره على الدين كلّه ولو كره  المشركون [78].

وكذلك على نقود الصليحيّين في اليمن[79]، فمن الدنانير الصليحيّة التي ظهر عليها شعار الفاطميّين (عليّ وليّ الله) الذي نقشوه على سكّتهم كما نقش عليها أسماء الخلفاء الفاطميّين وألقابهم، ممّا يؤكّد الانتماء المذهبيّ الذي قامت عليه دولة الصليحيّين[80].

وضربت دنانير عليّ بن محمّد الصليحي[81] معظمها ضرب (زبيد)، وعلى ظهر مركزها: أمر به الأمير/ سيف المع.../ عليّ بن محمّد/....  وفي   الهامش: لله الأمر من قبل ومن بعد ويومئذ/يفرح المؤمنون بنصر الله.

الآية الخامسة: (الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة)

عن الإمام موسى بن جعفر، والحسين بن علي في قوله تعالى:(الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة) قال: هذه فينا أهل البيت[82]‏.

وعن أبي خليفة، قال: دخلت أنا وأبو عبيدة الحذّاء على أبي جعفر(عليه السلام)، فقال: يا جارية هلمّي بمرتقة، قلت: بل نجلس، قال: يا أبا خليفة لا تردّ الكرامة؛ لأنّ الكرامة لا يردّها إلا حمار، قلت لأبي جعفر: كيف لنا بصاحب هذا الأمر حتّى يعرف، قال: فقال: قول الله تعالى (الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر) إذا رأيت هذا في رجل منّا فاتّبعه فإنّه صاحبه[83].

وعن أبي جعفر (عليه السلام)، في قوله: (الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر) فهذه لآل محمّد إلى آخر الآية، والمهديّ وأصحابه يملّكهم الله مشارق الأرض ومغاربها، ويظهر الدين ويميت الله به وبأصحابه البدع والباطل كما أمات الشقاة الحقّ حتّى لا يرى أين الظلم ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر [84].

هذه هي أبرز الآيات التي دوّنت على نقود الدول الشيعيّة، ولها تعلّق أكيد بأمر الولاية لأمير المؤمنين(عليه السلام). نعم، هناك آيات في الجهاد وظهور الحقّ ربّما كانت فيها دلالة، إلا أنّها تحتاج إلى قرائن أكثر ودلالات أبين ممّا هو المتعارف في أوساط المفسّرين والمحدّثين، أعرضنا عن ذكرها.

الفصل الثاني

الأحاديث الشريفة المدوّنة على السكّة

لم يقتصر الولاء لأمير المؤمنين عند بعض الدول الشيعيّة بذكر الآيات التي نزلت بحقّ أمير المؤمنين(عليه السلام) وأهل البيت، بل تعدّى ذلك إلى الأحاديث النبويّة الشريفة التي ذكرها النبيّ(صل الله عليه وآله وسلم) في شأن أمير المؤمنين(عليه السلام) واقتصروا من تلك الأحاديث على عبارات مقتضبة تشير إليها، ومنها: 

أوّلًا: علي أفضل الوصيّين:

الوصيّ: مَنْ يوصَى له[85]. وهذه العبارة تعبّر عن أحد أركان العقيدة الشيعيّة نشأت الوصاية في يوم الدار، فقد ذكره ابن حيّون عن الإمام علي(عليه السلام): لمّا أنزل الله الآية (وأنذرعشيرتك الأقربين)[86] جمع الرسول(صل الله عليه وآله وسلم) بنى عبد المطلب على فخذ شاة وقدح من لبن وأنّ فيهم يومئذ عشرة ليس منهم رجل إلا يأكل الجذعة ويشرب الفرق وهم بضع وأربعون رجلًا فأكلوا جميعًا حتّى صدروا وشربوا حتّى ارتووا وفيهم يومئذ أبو لهب، فقال لهم رسول الله(صل الله عليه وآله وسلم): يا بني عبد المطّلب أطيعوني تكونوا ملوك الأرض وحكّامها، إنّ الله لم يبعث نبيًّا إلا له وصيًّا ووزيرًا ووارثًا وأخًا ووليًّا، فأيكم يكون وصييّ ووارثي وولييّ وأخي ووزيري، فسكتوا، فجعل يعرض ذلك عليهم رجلًا رجلًا ليس منهم أحد يقبله، حتّى لم يبقَ منهم أحد غير (الإمام عليّ)، وأنا يؤمنذ أحدثهم سنًّا، فعرض عليّ، فقلت: أنا يارسول الله، فقال: نعم أنت يا عليّ...[87].

ومن الأحاديث التي وردت  بخصوص وصاية الإمام عليّ عن  الرسول(صل الله عليه وآله وسلم) أنّه قال: إنَّ لكلّ نبيّ وصيًّا ووارثًا وأنّ وصييّ ووراثي عليّ بن أبي طالب(عليه السلام)[88].

 لذا فإنّ عبارة أفضل الوصيّين جاءت بعدّة ألفاظ تؤدّي هذا المعنى عن النبيّ(صل الله عليه وآله وسلم)،  ومنها: ما رُوي عن النبيّ(صل الله عليه وآله وسلم) أنّه قال:  يا عبد الله أبشّرك إنّ الله تعالى أيّدني بسيّد الأوّلين والآخرين والوصيّين عليّ، فجعله كفوي، فإن أردت أن ترع وتنفع فاتبعه[89].

وفي حديث أنس بن مالك، قال: بينما نحن بين يدي رسول الله(صل الله عليه وآله وسلم) إذ قال: يدخل عليكم من الباب رجل وهو سيّد الوصيّين، وقائد الغرّ المحجّلين، وقبلة العارفين، ويعسوب الدين، ووارث علم النبيّين، قال: قلت: اللهم اجعله من الأنصار، فإذا بعليّ بن أبي طالب(عليه السلام) [90].

عن سلمان الفارسيّ (رضي الله عنه) أنّه قال في خبر طويل: إنّ النبيّ(صل الله عليه وآله وسلم) قال: ما خلق الله خلقًا إلا وجعل له سيّدًا، فالنسر سيّد الطيور، والثور سيّد البهائم، والأسد سيّد السباع، والجمعة سيّد الأيام، ورمضان سيّد الشهور، وليلة القدر سيّدة الليالي، وإسرافيل سيّد الملائكة، وآدم سيّد البشر، وأنا سيّد الأنبياء، وعليّ سيّد الأوصياء(عليه السلام)[91].

وعن  الإمام جعفر بن محمّد الصادق(عليه السلام) أنّه قال: ...كان عليّ بن أبي طالب خير الأوصياء(عليه السلام) [92].

وعن جعفر، عن أبيه قال: «قال علي بن أبي طالب(عليه السلام): منّا سبعة خلقهم الله عزّ وجلّ لم يخلق في الأرض مثلهم: منّا رسول الله(صل الله عليه وآله وسلم) سيّد الأوّلين والآخرين وخاتم النبّيين، ووصيّه خير الوصيّين، وسبطاه خير الأسباط حسنًا وحسينًا، وسيّد الشهداء حمزة عمّه، ومن قد طار مع الملائكة جعفر، والقائم[93].

وقد ظهرت هذه العبارات الولائيّة  لأوّل مرّة على نقود الدولة الفاطميّة في عهد الخليفة المعزّ لدين الله، وكان ذلك منذ سنة 342 هـ [94]، ويرجع السبب في ذلك إلى إحساس المعزّ بالقوّة التي بلغتها الدولة الفاطميّة واتساع نفوذه وبسط سيطرته على بلاد المغرب وقضائه على خصومه ومنافسيه[95]، وقد سعى المعزّ لنشر المذهب الشيعىّ في البلاد الجديدة التي كانت تخضع لسيطرته، ومن ثمّ فقد نقش هذه العبارات التي تعكس مبادئ هذا المذهب على النقود التي تعتبر من أهمّ وسائل الإعلام في ذلك الوقت.وقد استمرّت هذه العبارات تنقش على نقود الدولة الفاطميّة منذ ظهورها في عهد المعزّ حتّى سقوط الدولة[96].

اهتمّ الفاطميّون بهويّتهم العقائديّة، وذلك من خلال عدّة وسائل، منها مدوّنات السكّة النقديّة، وكان ذلك قبل دخولهم مصر، فقد سكّت نقودهم وبثّت في مصر أيّام الاضطرابات التي شهدتها، ومنها الدينار المعزّيّ، منسوب إلى المعزّ لدين الله الفاطميّ، قالت بعض المصادر: إنَّ دينارًا نادرًا ظهر في مجموعة دار الكتب المصريّة رقم(956) ضرب مصر سنة 341 هـ، وكان يحمل اسم المعزّ لدين الله.

ومن ذلك يتّضح أنّ العبارات الشيعيّة لم تكن تعبيرًا عن العقيدة والمذهب الشيعيّ فقط، وإنّما أيضًا تبرز شخصيّة الدولة الفاطميّة السياسيّة وتميّزها عن الدولة العباسيّة في المشرق والدولة الأمويّة في المغرب، فهي بمثابة الإعلان الرسميّ عن النظام السياسيّ الفاطميّ[97].

وقد سُجّلت عبارة (عليّ أفضل الوصيّين) بكتابات الهامش الداخليّ لنصوص وجه بعض النقود الذهبيّة للخليفة المعزّ لدين الله، والمضروبة في طرابلس سنة 365هـ المهديّة أعوام343هـ، 349هـ، 365هـ، والمنصوريّة سنوات 345هـ، 352هـ، 353هـ، 359هـ، 360هـ، 361هـ، 362هـ، 363هـ، 365هـ، وصقلية في أعوام 343هـ، 344هـ، 351هـ، 357هـ[98].

ثانيًا: عليّ أفضل الوصيّين ووزير خير المرسلين:

الجزء الأوّل من هذه العبارة ورد توثيقها سابقًا، أمّا عبارة (وزير خير المرسلين) فقد احتجّ الإماميّة ببعض الأحاديث الواردة عن الرسول(صل الله عليه وآله وسلم) والتي اختصّ فيها الإمام عليّ(عليه السلام) بالوزارة، منها: الحديث الذي يرويه الإمام عليّ(عليه السلام) يصف أوّل الدعوة الإسلاميّة، عندما جمع الرسول(صل الله عليه وآله وسلم) بني عبد المطّلب وخاطبهم ...بأنّ الله لم يبعث نبيًّا إلا جعل له وصيًّا ووزيرًا ووارثًا وأخًا ووليًّا، فأيّكم يكون وصييّ ووارثي وولييّ وأخي ووزيري؟، فسكتوا، فجعل يعرض ذلك عليهم رجلًا رجلًا ليس منهم أحد يقبله، حتّى لم يبقَ منهم أحد غيري -وأنا يومئذ أحدثهم سنًّا- فعرض عليّ، فقلت: أنا يا رسول الله؟، فقال: نعم أنت يا عليّ(عليه السلام) [99].

ومنه: حديث فاطمة(عليها السلام) مع النبيّ(صل الله عليه وآله وسلم) حين قال لها: يا فاطمة: إنّا أهل البيت أعطينا سبع خصال لم يعطها أحد من الأولين ولا يدركها أحد من الآخرين، منّا أفضل الأنبياء وهو أبوك، ووصيّنا خير الأوصياء، وهوبعلك، وشهيدنا خير الشهداء وهو حمزة عمّك، منّا من له جناحان يطير بهما في الجنّة حيث يشاء وهو جعفر ابن عمّك، ومنّا سبطا وسيّدا شباب أهل الجنّة ابناك، والذي نفسي بيده مهديّ هذه الأمّة يصليّ عيسى بن مريم خلفه فهو ولدك [100].

قال رسول الله(صل الله عليه وآله وسلم): أوّل من يدخل من هذا الباب أمير المؤمنين وسيّد المرسلين وقائد الغرّ المحجّلين وخاتم الوصيّين. قال أنس: قلت: اللهم اجعله رجلًا من الأنصار، إذ جاء عليّ فقال: من هذا؟ فقلت: عليّ، فقام مستبشرًا فاعتنقه ثمّ جعل يمسح عرق وجهه بيده ويمسح عليّ بوجهه، فقال علي: يا رسول الله لقد صنعت شيئًا ما صنعته بي قبل. فقال: ما يمنعني وأنت تؤدّي عنّي وتسمعهم صوتي وتبيّن لهم ما اختلفوا فيه بعدي[101]‏.

وعن أبي ذرّ عن النبي(صل الله عليه وآله وسلم) أنّه قال: أنا خاتم النبيّين وأنت يا عليّ خاتم الوصيّين إلى يوم الدين[102]‏. وعن النبيّ(صل الله عليه وآله وسلم) أيضًا أنّه قال: أنا خاتم الأنبياء وأنت يا عليّ خاتم الأوصياء[103]‏.

وقد ظهرت هذه العبارة على نقود الدولة الفاطميّة لأوّل مرّة على نماذج من نقود الخليفة المعزّ لدين الله، وذلك بكتابات الهامش الأوسط من نصوص وجه بعض الدنانير الذهبيّة المضروبة بمدينة المنصوريةّ في أعوام 343هـ[104]، 344هـ[105]، 345هـ[106]،346هـ، 347هـ،  348هـ، 349هـ،  351هـ، 352هـ،  353هـ، 354هـ.

كما نقشت هذه العبارة بنفس المكان على نماذج أخرى من النقود الذهبيّة ضرب المنصوريّة أيضًا في سنوات: 355هـ، 356هـ، 357هـ، 358هـ، 359هـ، 360هـ،  361هـ، 362هـ، 363هـ، 364هـ، 365هـ.[107].

وكذلك دوّنت عبارة (عليّ أفضل الوصيّين ووزير خير المرسلين) بكتابات الهامش الأوسط من نصوص وجه بعض الدنانير الذهبيّة المضروبة في مدينة المهديّة في سنوات 353هـ 357هـ 360هـ 365هـ[108].

كما جاءت نفس العبارة منقوشة أيضًا بكتابات الهامش الأوسط من نصوص وجه بعض الدراهم الفضّيّة المضروبة في مدينة المنصوريّة في أعوام 353هـ 358هـ 365هـ. وقد وردت هذه العبارة مدوّنة بنفس المكان من نصوص وجه بعض نماذج من نقود الخليفة  المستنصر، منها: الدنانير الذهبيّة المضروبة في مدينة المهديّة والمؤرّخة بسنوات 454هـ، 455هـ، 456هـ، 457هـ، 459هـ[109].

كما دوّنت هذه العبارة بكتابات الهامش الأوسط من نصوص وجه نموذج من النقود الفضّيّة المضروبة في المنصوريّة سنة 435هـ[110].

ثالثًا: علّي بن أبي طالب وصيّ الرسول ونائب الفضول وزوج الزهراء البتول:

النائب من قام مقام غيره في أمر أو عمل[111]، الفضول يقصد به حلف الفضول والمراد قريش[112]، البتول من النساء العذراء المنقطعة عن الزواج إلى الله[113].

وتعدّد هذه العبارة مآثر الإمام عليّ(عليه السلام) من أنّه وصيّ الرسول(صل الله عليه وآله وسلم) ونائبه من قومه  فضلًا عن ميزة أخرى تفضّل بها الإمام علي، وهي: زواجه من السيّدة فاطمة الزهراء بنت رسول الله(صل الله عليه وآله وسلم)، وكان زواج الإمام عليّ من السيّدة فاطمة الزهراء من المكارم التي تمنّاها الصحابة، فقد قال عمر بن الخطاب: (لقد أُعطي عليّ ثلاث خصال لأن تكون لي خصلة منها أحبّ إليّ من أنّ أعطى حمر النعم، فسئل ما هن؟ فقال: تزوّجه من ابنته فاطمة، وسكناه المسجد لا يحل لي فيه ما يحل له، والراية يوم خيبر)[114].

وقد ظهرت هذه العبارة منقوشة على نقود الدولة الفاطميّة، منها نماذج من النقود الذهبيّة باسم الخليفة المعزّ لدين الله والمضروبة بالمنصوريّة عامي 342هـ[115]343هـ[116]، ونقد فضيّ آخر ضرب في نفس المدينة سنة 342هـ[117]، وذلك بكتابات الهامش الأوسط من نصوص الوجه.

اعتمد النظام النقديّ للخلافة الفاطميّة على إصدار النقود الذهبيّة، وكان التصميم العام لهذه النقود عبارة عن مركز وأربع دوائر، تتضمّن بداخلها ثلاثة هوامش، كما يلي: الوجه: ـ الظهر مركز:   العزة لله مركز: هامش داخليّ: لا إله إلا الله وحده لا شريك/ له محمّد رسول الله. لدين الله أمير المؤمنين.  هامش أوسط: وعليّ بن أبي طالب وصّى/ الرسول ونائب الفضول وزوج/ الزهراء البتول.ـ: بسم الله الملك الحقّ المبين.

وفي عهد الخليفة المستنصر بالله حين تولّى وزارته أبو محمّد اليازوريّ، والذي علا شأنه وتلقّب بناصر الدين وسأل الخليفة المستنصر بالله أن ينقش اسمه على النقود فضرب سكّة  نقش عليها:

ضربت في دولة آل الهدى *** ومن آل طه وآل ياسين

مستنصرًا بالله جلّ اسمه *** وعبده الناصر للدين [118]

رابعًا: عليّ خير صفوة الله:

أمّا كون أمير المؤمنين خير صفوة الله؛ لأنّ أهل البيت(عليهم السلام)  هم صفوة الله وهو خيرهم. عن أبي عبد الله(عليه السلام)، قال: نحن جنب الله، ونحن صفوة الله [119].

وعن إسماعيل بن موسى بن جعفر عن أبيه عن جدّه موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمّد عن أبيه محمّد بن عليّ عن أبيه عليّ بن الحسين عن أبيه الحسين بن عليّ عن أبيه عليّ بن أبي طالب(عليهم السلام)، قال: قال رسول الله(صل الله عليه وآله وسلم): لمّا أسري بي إلى السماء رأيت على باب الجنّة مكتوبًا بالذهب لا إله إلا الله محمّد حبيب الله عليّ وليّ الله فاطمة أمة الله الحسن والحسين صفوة الله على مبغضيهم لعنة الله[120].

وفي زيارة أمير المؤمنين(عليه السلام) تقول: السلام عليك يا أمير المؤمنين، السلام  عليك يا حبيب حبيب الله،  السلام عليك يا صفوة الله [121].

وجاء عن الفضيل بن يسار، عن الباقر(عليه السلام)، قال: هذه الآية (عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ)[122] نزلت في عليّ(عليه السلام)، إنّه عالم هذه الأمّة(عليه السلام).

 وفي رواية عنه(عليه السلام) قال: إيّانا عنى خاصّة، وعليّ أفضلنا وأوّلنا وخيرنا بعد النبيّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ[123].

وهذه العبارة (عليّ خير صفوة الله) تحمل المزيد من المبالغة في تمجيد الإمام علي وأحقّيّته بالخلافة والإمامة من أقرانه [124].

وقد وردت هذه العبارة على نقود الدولة الفاطميّة، فقد ظهرت لأوّل مرّة على نقود الخليفة المعزّ[125](365-386هـ/ 975-996م)، وذلك بكتابات الهامش الداخليّ لنماذج من الدنانير الذهبيّة ضرب طرابلس سنة 367هـ، و370هـ، والمنصوريّة سنوات 367هـ، 369هـ، 370هـ، 371هـ[126]، 375هـ، 376هـ، 377هـ، 380هـ، 381هـ، 382هـ[127]، 383هـ، 384هـ، 485هـ، 386هـ، 387هـ، وبنفس الموضع على النقود الذهبيّة المضروبة في المهديّة في أعوام 366هـ، 369هـ،  370هـ، 371هـ، 372هـ[128]، 373هـ[129].

خامسًا: عليّ خير الناس بعد النبيّ كَرِهَ مَنْ كَرِهَ ورضِي مَنْ رضي:

تشير هذه العبارة إلى فضل الإمام عليّ وأنه أفضل الناس بعد الرسول (صل الله عليه وآله وسلم) كَرِهَ مَنْ كَرِهَ ورضِي مَنْ رضي، وقد روى الإمام عليّ أنّ الرسول(صل الله عليه وآله وسلم) أخبره أنّه لا يحبّه إلا مؤمن ولا يكرهه إلا منافق.

وكون الإمام عليّ(عليه السلام) خير الناس بعد النبيّ(صل الله عليه وآله وسلم) مما تسالم عليه المسلمون جميعًا إلا من شذّ، كبعض فرق الخوارج وبني أميّة عامّة، وعبارة عليّ خير الناس وردت في أحاديث كثيرة وفي بعضها فمن أبى فقد كفر، وفي بعض الأحاديث عليّ خير البشر، والمؤدّى واحد. فمن هذه الأحاديث:

عن عطيّة، عن جابر، قال: عليّ خير البشر، لا يشكّ فيه إلا منافق [130].

وعن أبي الأسود الدؤلي، قال: سمعت أبا بكر الصدّيق (رضي الله عنه)، يقول: أيّها الناس عليكم بعليّ بن أبي طالب، فإنّي سمعت رسول الله(صل الله عليه وآله وسلم) يقول: عليّ خير من طلعت عليه الشمس وغربت بعدي [131]، وفي رواية: من لم يقل عليّ خير الناس فقد كفر [132]..

وروى العلّامة نقلًا عن الإمام أحمد بن حنبل وعن عطيّة بن سعيد العوفيّ، قال: دخلنا على جابر بن عبد الله وقد سقط حاجباه على عينيه، فسألناه عن عليّ، فقلت: أخبرنا عنه، فرفع حاجبيه بيديه، فقال: ذاك من خير البشر [133].

وروى الحافظ أبو بكر بن مردويه المتوفّى سنة (410) في المناقب بسنده عن حذيفة بن اليمان، قال: قال رسول الله(صل الله عليه وآله وسلم): عليّ خير البشر فمن أبى فقد كفر[134]. وقال النبيّ(صل الله عليه وآله وسلم): يا عليّ أنت خير البشر فمن أبى فقد كفر[135]، وعن حذيفة عن النبيّ(صل الله عليه وآله وسلم)، قال: عليّ خير البشر فمن أبى فقد كفر[136]، وعن عطاء، قال: سألت عائشة عن عليّ(عليه السلام)، فقالت: ذاك خير البشر لا يشكّ فيه إلا كافر [137].

هذا الحديث من المتواترات وله شواهد وطرق كثيرة ذكره جُلّ المحدّثين والمؤرّخين، أمثال: ابن عساكر وابن حجر، والهيثمي، وأبو نعيم، والحاكم، والمتّقي الهنديّ، وابن أبي شيبة، والذهبيّ، وابن حنبل، والخوارزميّ، والمغازليّ، وقد أفرد الشيخ جعفر بن أحمد بن عليّ القمّيّ رسالة خاصّة في هذا الحديث وسمّاه «نوادر الأثر في أنّ عليًّا خير البشر»، وذكر نحوخمسة وسبعين طريقًا للحديث  [138].

وعن جابر: كان أصحاب النبيّ(عليهم السلام) إذا أقبل عليّ، قالوا: هذا خير البريّة، وفي تاريخ البلاذريّ عن جابر: كان عليّ خير الناس بعد رسول الله(صل الله عليه وآله وسلم) [139]. وقوله(صل الله عليه وآله وسلم): من لم يقل عليّ خير الناس فقد كفر؟[140]

وفي حديث رسول الله(صل الله عليه وآله وسلم): أيّها الناس ألا أخبركم بخير الناس أبًا وأمًّا، وهما الحسن والحسين، أبوهما عليّ بن أبي طالب، وأمّهما فاطمة بنت رسول الله(صل الله عليه وآله وسلم)[141].

وقد وردت هذه العبارة على نقود دولة الأدارسة حين سُجّلت بكتابات هامش ظهر الدراهم التي سكّها عيسى بن ادريس الثاني في بهت سنة 246هـ وورزيغة سنة 247هـ.

سادسًا: عليّ وليّ الله:

الولاية بالفتح للخالق، وبالكسر للمخلوقين، وقيل: الولاية بالفتح في الدين، بالكسر في السلطان والولاية، بالفتح النصرة، وقيل مصدر الوليّ والولاية بالكسر مصدر الولي والولاية السلطان والنصرة[142].وآية الولاية هي آية التصدّق بالخاتم، وهي قوله تعالى: إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ [143].

روى جمع كثير وجمّ غفير من أعلام الجمهور مشتمل على إطلاق الوليّ في قوله تعالى إنّما وليّكم الله، الآية على عليّ(عليه السلام)، منهم: العلّامة المحدّث الثقة الشهير الشيخ محبّ الدين الطبريّ المكّيّ المتوفّى سنة 694 [144]، وعلّامة القوم في عصره السيّد شهاب الدين محمود عبد الله الرضويّ النسب الآلوسي الأصل البغداديّ المسكن المتوفّى سنة 1270[145]، والعلّامة المحدّث المحقّق الشيخ محمّد بن عليّ القاضي الشوكانيّ المتوفّى سنة 1250[146]، والعلّامة أبو عبد الله محمّد بن يوسف بن حيّان الجيانيّ الغرناطيّ الأندلسيّ النحويّ المتوفّى بالقاهرة سنة 754 [147]، وابن كثير الشاميّ المحدّث المفسّر الشهير[148]، والعلّامة المحدّث الشيخ أبوالحسن عليّ بن أحمد الواحديّ النيسابوريّ[149]، والعلّامة الشيخ جلال الدين عبد الرحمن السيوطيّ المتوفّى سنة 911[150]، والعلّامة سبط بن الجوزيّ[151]، والعلّامة السيّد محمّد مؤمن بن الحسن الشبلنجيّ المصريّ المتوفّى في أوائل القرن الرابع عشر[152]، والعلّامة الطبريّ[153]، والشيخ علاء الدين الخازن الخطيب البغداديّ[154]، والعلّامة النسفيّ[155].

وهذه العبارة تعبّر عن المذهب الشيعيّ في فكرة الولاية للإمام عليّ(عليه السلام)، وقد استند علماء الشيعة في ذلك الأمر على ما روي من الآيات القرآنيّة والأحاديث النبويّة بما يؤيّد وتلك الفكرة، وأنّ معنى الولاية بأنّها للإمام عليّ[156].

ومن الأحاديث النبويّة التي تدعم موضوع  الولاية ما ورد عن  الرسول(صل الله عليه وآله وسلم) أنّه قال: أوصي من آمن بالله وصدّقني بولاية أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب؛ فإنّ ولاءه ولائي، وأمر أمرني به ربّي، وعهد عهده إليّ وأمرني أن أبلّغكموه عنه[157].

وكذلك ما قاله الرسول(صل الله عليه وآله وسلم) عندما وصل إلى غدير خم في عودته من حجّة الوداع، فأمر بدوحات فقممن له، ونادى الصلاة جامعة، واجتمع الناس وأخذ بيد عليّ فأقامه إلى جانبه، وقال: أيّها الناس اعلموا أنّ عليًّا منّي بمنزلة هارون من موسى إلا أنّه لا نبيّ بعدي، وهو وليّكم بعدي، فمن كنت مولاه فعليّ مولاه، ثمّ رفع يده حتّى رؤي بياض إبطيه، فقال: (اللهم والِ من والاه، وعادِ من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله، وأدر الحقّ معه حيث دار)[158]. وقد روى هذا الخبر العديد من الصحابة، منهم: زيد بن أرقم [159]وعائشة ابنة سعد،[160] وغيرهم كثير[161].

تعدّ عبارة (عليّ وليّ الله) من أكثر العبارات الولائيّة ظهورًا على النقود الفاطميّة؛ وذلك كتعبير صريح عن مبادئ المذهب الشيعيّ وأفكاره، ومن ثمّ فقد نقشت على نماذج من الدنانير الذهبيّة للخليفة العزيز، وذلك بكتابات الهامش  الداخليّ من نصوص وجه هذه الدنانير المضروبة بطرابلس سنة 386هـ، وكذلك المضروبة في مدينة المنصوريّة المؤرّخة بأعوام 367هـ، 368هـ، 369هـ، 374هـ، 375هـ، 376هـ، 378هـ، 379هـ،  380هـ، 381هـ، 382هـ، 383هـ، 384هـ، 385هـ[162]. كما دوّنت بنفس المكان على النقود الذهبيّة ضرب المهديّة في سنوات 366هـ، 367هـ، 368هـ، 369هـ، 370هـ، 371هـ، 372هـ، 373هـ، 374هـ، 375هـ، 376هـ، 383هـ، 384هـ، 386هـ[163]. كما جاء في  هذه العبارة بالسطر الأخير من كتابات مركز الوجه على طراز آخر من النقود الذهبيّة باسم الخليفة الحاكم بأمر الله (386-411هـ/996-1020م)، وذلك على بعض الدنانير الذهبيّة ضرب طرابلس والمؤرّخة بعامي 388هـ و400هـ [164] والمنصوريّة وتحمل تاريخ السكّ في سنوات 387هـ[165]، 389هـ[166]، 394هـ[167]، 401هـ[168]، 404هـ، 410هـ[169].

بينما سجّلت هذه العبارة على طراز آخر من الدنانير الذهبيّة المضروبة في مدينة المنصوريّة عامي 408هـ  و411هـ[170] حيث جاء اسم (عليّ) بأعلى كتابات مركز الوجه على حين نقشت عبارة (وليّ الله) بأسفل كتابات نفس المركز.

كما دوّنت هذه العبارة بالسطر الأخير من كتابات مركز الوجه على بعض النماذج الذهبيّة المضروبة بالمهديّة [171].

ودوّنت هذه العبارة بنفس المكان من مركز الوجه على نماذج من النقود الذهبيّة للخليفة الفاطميّ الظاهر (411-427هـ/1020-1035م)، والمضروبة في طرابلس، واستمرّت عبارة (عليّ وليّ الله) تنقش بنفس الموضع على النقود الذهبيّة المضروبة في المنصوريّة أيضًا، كما نقشت عبارة (عليّ وليّ الله) على طراز آخر من نقود هذا الحاكم يتمثّل في قطعة من النقود الذهبيّة ضرب صقلية مؤرّخة بعام 432هـ، بينما ظهرت هذه العبارة على نموذج آخر من النقود الذهبيّة لا يحمل مكان الضرب أو تاريخه، وذلك بكتابات مركز الوجه، حيث نقش اسم (عليّ) بالسطر الأوّل بينما وردت عبارة (وليّ الله) بأسفل كتابات نفس المركز[172].

وقد نقشت الدول التابعة للدولة الفاطميّة هذه العبارة على نقودها، ومن هذه الدولة: بني عمّار[173] في طرابلس [174]، ومع أنّ ابن عمّار استقلّ بطرابلس عن الفاطميّين، لكنّه وبسبب تعرّض إمارته للخطر السلجوقيّ، لم يعلن قطّ استقلاله عن الدولة الفاطميّة علنًا، وهذا ما دلّ عليه نقود بني عمّار، إذ نقش عليها أسماء الخلفاء الفاطميّين، فقد نقش على عملة تعود إلى سنة 461 هـ، و463هـ: معدّ عبد الله وولده الإمام أبو تميم المستنصر بالله أمير المؤمنين. ونقش على الوجه الآخر (لا إله إلا الله، محمّد رسول الله، عليّ وليّ الله)[175].

وكذلك نقش هذه العبارة البساسيريّ[176]‏ حين خرج في العراق على الدولة العبّاسيّة معلنًا ولاءه للدولة الفاطميّة ولأمير المؤمنين(عليه السلام).

وتعود النقود المنسوبة لأرسلان البساسيريّ إلى فترة ثورته على الخلافة  العبّاسيّة
(405 - 451هـ/1058 - 1059م) أثناء خلافة القائم بأمر الله (422-467هـ /1031-1075م)، وقد سجّل عليها اسم الخليفة الفاطميّ المستنصر بالله (427 - 487هـ/1036-1094م) ونسبت هذه النقود للبساسيريّ؛ لأنّها تحمل تاريخ ضرب يعود للفترة التي سيطر فيها على بغداد، وهذه النقود كلّها دنانير وسمّيت بالدنانير المستنصريّة[177].

ومن الدنانير التي تنسب إلى البساسيريّ، دينار ضرب بمدينة السلام في رمضان سنة 450هـ ونصوص كتاباته كما يلي[178]: الوجه: مركز: عليّ/لا إله إلا الله /وحده لا شريك له/محمّد رسول الله/وليّ الله، والهامش: محمّد رسول الله أرسله بالهدى ودين الحقّ ليظهره على الدين كلّه ولو كره المشركون، والظهر: مركز: معدّ/عبد الله ووليّه /الإمام أبو تميم/المستنصر بالله/ أمير المؤمنين، وهامش: بسم الله ضرب هذا الدينار بمدينة السلام في شهر رمضان سنة خمسين وأربعمائة، ونشر عبد العزيز حميد هذا الدينار نقلًا عن زامباور الذي نشره سنة 1914م، وكان قد نُشِر دينار مماثل لهذا الدينار سنة 1847م[179].

وكذلك نقشت الدولة الزريعيّة[180]  هذه العبارة على نقودها والتي   تمثّل الدولة مسكوكات الزريعيّة التابعة للدولة الفاطميّة، فقد ضُربت الدنانير التي تعرف (السعالي)[181] في (عدن) مقرّ دولتهم، منها في عهد عليّ بن سبأ[182]، ومن مسكوكاته دينار واحد محفوظ بمتحف قطر الوطنيّ، ونصوصه هي: الوجه: المركز: الأغرّ/ لا إله إلا الله / محمّد رسول الله/ عليّ وليّ الله، فقد كشفت نقودهم الاتجاه العقائديّ الذي تسير عليه الدولة، وإنّ التشيّع هو الصفة الملازمة لحكّامها، وإنّهم أثبتوا هذا الولاء العقائديّ على نقودهم إعلانًا منهم للمسلمين، متّخذين من التداول النقديّ للعملة بين الناس وسيلة للترويج لهذا الاعتقاد الولائيّ.

وكذلك الدولة العيونيّة، فإنّ السكّة تبقى المصدر الوحيد الذي يثبت أنّ حكام الدولة العيونيّة كانوا يدينون بالمذهب الشيعيّ[183]‏، لا سيّما وأنّ السكّة تعدّ شارة من شارات الملك لا تخضع لأهواء عامّة الناس، وإنمّا تعكس التوجّه المذهبيّ والسياسيّ للدولة، أو للحاكم الذي أمر بسكّها، فبالنسبة للدولة العيونيّة  ‏يعتبر نقش عبارة (عليّ وليّ الله) على نقود السلطان جمال الدنيا والدين الحسن بن عبد الله العيونيّ، لم يكن لإرضاء شعبه، وكسب ودّهم، فهو لم يكن بذاك الضعف الذي يجعله (يقدم) على هذا الأمر، وإلا لنقش اسم الخليفة العباسيّ المقتفى لأمر الله حتّى يكسب ودّ الخلافة العبّاسيّة ورضاها، ويأمن جانبها)[184]‏.

إنّ الحقيقة التي لا مراء فيها هي أنّ سلاطين الدولة العيونيّة، وبخاصّة خلال فترة حكم (الحسن بن عبد الله العيونيّ)، كانت منطقة نفوذهم تتمتّع بالاستقلال، وممّا يدلّ على ذلك هو أنّ نقودها خلت من اسم الخليفة العبّاسيّ، خلافًا لما جرت عليه وما تقوم به الدويلات آنذاك، كدولة الأغالبة والدولة الحمدانيّة والأخشيديّة، بل إنّ الأمر أكثر من ذلك؛ حيث إنّهم نقشوا إلى جانب الشهادتين الشهادة الثالثة (أشهد أنّ عليًّا وليّ الله)، وهذا دليل قاطع على إعلان الدولة العيونيّة استقلالها التامّ فكرًا وسياسة.

وقد نقش على جميع النقود المتبقية من الدولة العيونيّة عبارة (لا إله إلا الله، محمّد رسول الله، عليّ وليّ الله)، وهذه العبارة نقشها ركن الدولة البويهيّ على نقوده سنة 335هـ[185]‏.

ومن المناسب ذكره في هذا المجال ما كشفته المسوحات الأثريّة في سلطنة عمان التي تقوم بها وزارة التراث والثقافة بالتعاون مع البعثة الأثريّة الأمريكيّة في ولاية أدم بالمنطقة الوسطي وأنّ أحد المواطنين عثر على جرّة فخّاريّة في جدار أحديّ الغرف بمنزل طينيّ بمنطقة سعال بولاية نزوي في المنطقة الداخليّة، وتحتوي الجرّة على 456 عملة فضّيّة من (الدراهم) ونقش على وجه العملة عبارة (عليّ وليّ الله)، وفي الحاشية عبارة (لا إله إلا الله محمّد رسول الله) ونقش على ظهر العملة عبارة (دين الحقّ).

هذه العملات معروضة في المتحف البريطانيّ بلندن والملاحظ أنّ عملات البحرين كانت تحمل شعار (عليّ وليّ الله)، وذلك في عام 544هـ، هذه العملات سكّها العيونيّون من  قبيلة بني عبد القيس الذين حكموا أوال كما هو مبيّن في الصورة، وتاريخ سكّها عام (544هـ) أي قبل(9) قرون تقريبًا[186]‏. وأثبتت عبارة الولاية لأمير المؤمنين (عليه السلام) تاريخ هذ الدولة ومذهبها، ومن خلال ذلك تمّ فهم العديد من ملابسات حروبها وعلاقاتها مع الدول المجاورة، لقد كانت هذه العبارة المفتاح الذهبيّ -بالنسبة للمؤرّخين- بشأن هذه الدولة التي ضاع أغلب تاريخها[187]..

سابعًا: لا فتى إلا عليّ  لا سيف إلا ذو الفقار

هذه العبارة وردت على نقود أحد الشاهات الصفويّة، وهي في الأصل حديث قدسيّ ونداء جبرائيليّ من السماء يوم أُحُد،وقد أجمع علماء الفريقين على نقل هذه الحادثة -وإن اختلفوا في جزئياتها-، منهم العلّامة البدخشيّ، قال: أخرج ابن مردويه عن أبي رافع (رضي الله عنه)، قال: كانت راية النبيّ(صل الله عليه وآله وسلم) يوم أحد مع عليّ وحمل راية المشركين سبعة ويقتلهم عليّ، ثمّ سمعنا صائحًا في السماء يقول: لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا عليّ[188]، والعلّامة القندوزيّ [189]، ونقل عن ابن أبي الحديد عن محمّد بن حبيب في  أماليه، قال: وسمع ذلك اليوم صوت من قبل السماء ولا يرى شخص الصارخ به، ينادي مرارًا: لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا عليّ، فسئل رسول الله(صل الله عليه وآله وسلم) عنه، فقال: هذا جبرئيل[190]، والعلّامة السيّد أبومحمد الحسينيّ[191] والعلّامة الشبلنجيّ[192] والعلّامة الآمرتسريّ [193] والعلّامة مجد الدين ابن الأثير الجزريّ[194] والعلّامة ابن المعمار البغداديّ[195] والعلّامة ابن كثير والذي عدّه حديثًا نبويًّا رواه عن جابر الجعفيّ في حديث في شجاعة عليّ يوم صفّين، عن عليّ(عليه السلام): إنّي سمعت رسول الله يقول: لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا عليّ [196] والعلّامة التفتازانيّ، قال: قال النبي(صل الله عليه وآله وسلم): لا فتى إلا عليّ ولا سيف إلا ذو الفقار[197].

والعلّامة الدشتكيّ[198] والعلامة الآمرتسريّ عن ابن عباس (رضي الله عنه)، قال: لمّا قتل عليّ طلحة حامل لواء المشركين صاح صائح من السماء: لا سيف إلا ذو الفقار  ولا فتى إلا عليّ[199].

والزجاجيّ النحويّ نقل الحديث عن ثعلب في محاورته مع المازنيّ[200] والعينيّ الحنفيّ، قال: إنّهم سمعوا تكبيرًا من السماء وذلك اليوم وقائلًا يقول: لا سيف إلا ذو الفقار  ولا فتى إلا عليّ، رواه أحمد عن بريدة وابن عدي عن أبي رافع[201].

واختلفوا هل كان في يوم بدر أم يوم أحد، فمّمن روى أنّه يوم بدر كما عن الحافظ بن المغازليّ الواسطيّ، عن أبي جعفر محمّد بن علي، قال: نادى ملك من السماء يوم بدر يقال له: رضوان: لا سيف إلا ذو الفقار، ولا فتى إلا عليّ [202].

والعلّامة السمعانيّ [203] والخطيب الخوارزميّ، عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله(صل الله عليه وآله وسلم) يوم بدر: هذا رضوان ملك من ملائكة الله ينادي: لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا عليّ [204] ومحب الدين الطبريّ[205]، وفي  ذخائر العقبى[206] والعلّامة برهان الدين[207] وابن كثير، عن أبي جعفر محمّد بن علي، قال: نادى منادٍ في السماء يوم بدر: لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا عليّ[208]، والصفوريّ روى الحديث بعين ما تقدّم عن مناقب ابن المغازليّ[209] والحافظ السخاويّ[210] والعلّامة البدخشيّ [211] والعلّامة القندوزيّ[212] والعلّامة الآمرتسريّ[213].

أمّا من قال إنّه كان يوم أحد فمنهم: ابن هشام، قال: حدّثني بعض أهل العلم أنّ ابن أبي نجيح، قال: نادى مناد يوم أحد: لا سيف إلا ذو الفقار - ولا فتى إلا عليّ[214] والطبريّ[215] قال: لمّا قتل علي بن أبي طالب أصحاب الألوية أبصر رسول الله(صل الله عليه وآله وسلم) جماعة من مشركي قريش، فقال لعليّ: احمل عليهم، فحمل عليهم ففرّق جمعهم وقتل عمرو بن عبد الله الجمحي، قال: ثمّ أبصر رسول الله(صل الله عليه وآله وسلم) جماعة من مشركي قريش، فقال لعليّ: احمل عليهم، فحمل عليهم ففرّق جماعتهم وقتل شيبة بن مالك أحد بني عامر بن لؤي، فقال جبرئيل: يا رسول الله إنّ هذه للمواساة، فقال رسول الله(صل الله عليه وآله وسلم): إنّه منّي وأنا منه، فقال جبرئيل: وأنا منكما، قال فسمعوا صوتًا: لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا عليّ[216]، والعلّامة البيهقيّ[217]، وأخطب خوارزم، قال: قال ابن إسحاق: وسمع في ذلك اليوم-وهاجت ريح شديد-  منادٍ يقول:

لا سيف إلا ذو الفقار *** ولا فتى إلا عليّ

فإذا ندبتم هالكا *** فابكوا الوفيّ وأخا الوفيّ[218]  

ومنهم العلّامة سبط ابن الجوزيّ، قال: وذكر أحمد في الفضائل أيضًا أنّهم سمعوا تكبيرًا من السماء في ذلك اليوم   -أي يوم أحد-: وقائل يقول: لا سيف إلا ذو الفقار  ولا فتى إلا عليّ، فاستأذن حسّان بن ثابت رسول الله(صل الله عليه وآله وسلم) أن ينشد شعرًا فأذن له، فقال:

جبريل نادى معلنا *** والنقع ليس بمنجلي

والمسلمون قد أحدقوا *** حول النبي المرسل

لاسيف إلا ذو الفقار *** ولا فتى إلا عليّ[219] 

الفصل الثالث

عبارات أخرى على النقود

إضافة إلى الآيات القرآنيّة والأحاديث النبويّة الشريفة، فقد نقشت عبارات أخرى تدلّ على الولاء والمودّة لأمير المؤمنين (عليه السلام) وأهل البيت(عليهم السلام)، ومن هذه العبارات:

أوّلًا: عليّ

ورد اسم عليّ(عليه السلام) على نقود الأدارسة في المغرب، ويمثل اسم الإمام عليّ –لا سيّما إذا جاء مجرّدًا- شعار التشيّع، ويشكّل خوفًا وقلقًا للدولة الحاكمة، لذلك كان للحكّام مع هذا الاسم مواقف غريبة.

يروى أنّ أمير المؤمنين(عليه السلام) افتقد عبد الله بن عبّاس، فقال: ما بال أبي العبّاس لم يحضر؟ قالوا: ولد له ولد، فلمّا صلّى عليّ(عليه السلام)، قال: امضوا بنا إليه، فأتاه فهنّأه، فقال: شكرت الواهب وبورك لك في الموهوب ما سمّيته؟ قال: أيجوز لي أن أسمّيه حتّى تسمّيه؟ فأمر به فأخرج إليه فأخذه وحنّكه ودعا له، ثمّ ردّه إليه، وقال: خذه إليك أبا الأملاك قد سمّيته عليًّا وكنّيته أبا الحسن، فلمّا قام معاوية، قال لابن عباس: ليس لكم اسمه وكنيته قد كنّيته أبا محمّد[220].

عن عبـد الـرحمن بن محمـد العـرزميّ، قال: استعمل معاوية مروان بن الحكم على المدينة وأمره أن يفـرض لشباب قـريش، ففـرض لهم، فقال علي بن الحسين: فأتيتــه فقـال: مـا اسمك؟ فقلت: عليّ بـن الحسين، فقال: ما اسم أخيك؟ فقلت: عليّ، فقال: عليّ وعليّ، ما يريـد أبـوك أن يدع أحدًا من ولده إلا سمّاه عليًّا ثمّ فـرض لي، فـرجعت إلى أبي فأخبـرتـه، فقال: ويلي على ابن الزرقاء دباغة الآدم، لـو ولـد لي مائـة لأحببت أن لا أسمّي أحـدًا منهم إلا عليًّا[221].

وكان  عليّ بن اصبع على البارجاه، ولّاه عليّ بن أبي  طالب(عليه السلام)  فظهرت له منه خيانة فقطع أصابع يده، ثمّ عاش حتّى أدرك الحجّاج فاعترضه يومًا، فقال: يا أيّها الأمير إنّ أهلي عقّوني. قال: وبم؟ قال: سمّوني عليًّا. قال ما أحسن ما لطفت؟ فولّاه ولاية، ثم قال: والله لئن بلغتني عنك خيانة لأقطعنّ ما بقي عليك من يدك.

وحقيقة اسم عليّ مجهولة وإن تكلّف أهل اللغة في تفسيرها واشتقاقها؛ لأنّها مشتقّة من اسم الله العليّ، وأنّ هذه التسمية جاءت من السماء في حديث قدسيّ.

عن ثابت بن دينار عن سعيد بن جبير، قال: قال يزيد بن قعنب: في حديث ولادة أمير المؤمنين(عليه السلام) عن أمّه فاطمة بنت أسد إلى أن قالت: فلمّا أردت أن أخرج هتف بي هاتف: يا فاطمة سمّيه عليًّا، فهو عليّ، والله العليّ الأعلى، يقول: إنّي شققت اسمه من اسمي[222].

وعن جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه(عليهم السلام) في حديث لرسول الله(صل الله عليه وآله وسلم) مع عليّ(عليه السلام)، قال... وشقّ لك يا عليّ اسمًا من أسمائه، فهو العليّ الأعلى وأنت عليّ[223]

وعن أبي ذرّ، قال: سمعت رسول الله(صل الله عليه وآله وسلم) وهو يقول:... وشقّ لنا اسمين من أسمائه، فذو العرش محمود وأنا محمّد، والله الأعلى وهذا عليّ[224].  

وعن ابن مسعود، قال: قال رسول الله(صل الله عليه وآله وسلم)  في حديث قدسيّ:  "فأنا العالي وهو عليّ"[225]

وأوّل من نقش اسم عليّ على النقود هم الأدارسة، فقد (كانت الدراهم الفضّيّة التي أصدرها في أقصى شمالي إفريقيا الأدارسة (172-313هـ) مماثلة بشكلها العام للدراهم العبّاسيّة،.. ونقش اسم الإمام عليّ على أحد وجهي هذه العملة)[226].

فهناك عملة من أيّام الأدارسة، نقش عليها ذيل اسم (محمّد رسول الله) اسم (عليّ) دون أن تتقدّم أو تلحق به أيّة عبارة) ([227])، كما تظهر صورتها الآتية

ثانيًا: نادِ عليًّا مظهر العجائب

 هذه العبارة مع تتمّتها الآتية في النصّ وردت في دينار تذكاريّ بعثه الصاحب بن عبّاد لعضد الدولة البويهيّ كما كتبها أحد الشاهات الصفويّة على أحد مسكوكاتهم، والعبارة مختلف فيها، هل هي نصّ نبويّ أم دعاء وعوذة، قال الميرزا النوريّ: ورأيت بخطّ الشهيد (رحمه الله): ذكرًا لردّ الضائع والآبق، تكرار هذين البيتين:
وعن عكرمة، عن عليّ(عليه السلام)، قال: قال لي النبيّ(صل الله عليه وآله وسلم) يوم أحد: أما تسمع مديحك في السماء؟ إنّ ملكًا اسمه رضوان ينادي: لا سيف إلا ذو الفقار، ولا فتى إلا عليّ. قال: ويقال: إنّ النبيّ(صل الله عليه وآله وسلم)   نودي في هذا اليوم:

ناد عليا مظهر العجائب *** تجده عونا لك في النوائب

كل هم وغم سينجلي *** بولايتك يا علي يا علي يا علي[229]
وأنكر العامّة هذا الخبر على عادتهم في ردّ الأحاديث التي تظهر فضل أمير المؤمنين وكراماته، فقد قال الملّا عليّ القاري: ومن مفتريات الشيعة الشنيعة حديث نادِ عليًّا مظهر العجائب تجده عونًا لك في النوائب بنبوّتك يا محمّد بولايتك يا عليّ[230].

مع بعض المعاصرين منهم أورد هذا الخبر، فمنهم الفاضل المعاصر أبو هاجر محمّد السعيد بن بسيونيّ زغلول[231].

ووجد نصّ هذا الشعر في نسخة من نهج البلاغة مخطوطة في القرنين 8 و9، نسخة يمنيّة أو تركيّة ضمن مجموعة كتبت في القرن 8 و9، مذهبة مكتوب فيها بالأبيض[232]، وقد نقش  الشاه إسماعيل الصفويّ على دينار له هذه الأبيات[233].

 ثالثًا: أسماء الأئمة الاثني عشر

 من الندزنات المهمّة والتي تمثّل الولاية لأمير المؤمنين (عليه السلام) وأئمّة أهل البيت هي ذكر أسمائهم على السكّة النقديّة، وأوّل من استعمل ذلك السلطان الجايتوا الأليخانيّ[234]، ‏والذي كان في أوّل أمره على مذهب الجمهور ثمّ تشيّع على يد العلّامة الحلّيّ، ويبدو أنَّ تغيّر مذهبه شمل تغيّر نقش السكّة ومدوّناتها، ففي وقائع سنة 710 هـ، يكتب الفصيح الخوافيّ، قائلًا: تشيّع السلطان محمّد خدابنده في هذه السنة، وأسقط أسماء الخلفاء الثلاثة من السكّة والخطبة، وبات يذكر في الخطبة اسم أمير المؤمنين عليّ المرتضى، وأمير المؤمنين الحسن، وأمير المؤمنين الحسين (رضي الله عنهم) بعد اسم رسول الله(صل الله عليه وآله وسلم)، ونقشت أسماء الأئمّة الاثني عشر على السكّة[235]‏.

وفي سنة 707 هـ وما بعدها يشاهد تبدّل في ذكر (عليّ ولي الله) بعد الشهادة وفي الأطراف (صلوات على محمّد والأئمّة الاثني عشر بأسمائهم، وفي الوجه الآخر اسم السلطان ولقبه.. ولكن هذا لا يشاهد عامًّا في جميع النقود، وإنّما نرى أنّها قد ضربت في بغداد إلى نهاية سنة 715 هـ على هذا النمط، وفي البعض الآخر نرى ذكر الخلفاء الأربعة، إلا أنّها ليس لها تاريخ، والظاهر أنّها قبل سنة 707 هـ أو بعدها)[236].

ونقش الصفويّون[237]  ايضًا أسماء الأئمّة على النقود، (فقد: زيّن  الشاه إسماعيل خطبة المنابر ووجه الدنانير بأسماء الأئمّة المعصومين(عليهم السلام)، وأظهر مذهب الإماميّة بعد أن كان مخفيًّا مدّة طويلة؛ بسبب الغلبة السنّيّة، فأمر أن ينادي  المؤذّنون في المساجد بـ)أشهد أنّ عليًّا) بعد الشهادتين ويعقّبوا  (حي ّعلى الصلاة) و(حيّ على خير العمل) ومحمّد وعليّ خير البشر)[238]‏.

وحيث أعْلَنَ الشاه إسماعيل الأوّل الصفويّ (سنة 906هـ/ 1510م) المذهب الشيعيّ الاثنا عشريّ مذهبًا رسميًّاً للبلاد. انعكس هذا التحوّل على النقود، حيث سجّلت شهادة التوحيد والرسالة المحمّدية وعبارة (عليّ وليّ الله) بمركز وجه النقود الذهبيّة والفضية، يحيط بها في هامش دائريّ (أسماء الأئمّة الاثني عشر) [239]‏.

لوكان كلّ الخافقين أئمة *** لكفى عليّ عن أولئك وآلــــــــه

هذا البيت في المحتوى والمضمون للسيّد إسماعيل الصفويّ، وأمر شاه عبّاس أن يؤذّن بـ (حيّ على خير العمل) في جميع بلاد إيران، ونقش على النقود اسم الإمام عليّ(عليه السلام) وآله الأطهار، ونشر في الأقطار المجاورة لإيران الدعاة لمذهب التشيّع[240]‏.

والمسكوكات المضروبة في هذا العهد كانت تخدم الثقافة الشيعيّة، وكان ينقش عليها أحيانًا أشعار في الدفاع عن حقّ الإمام علي ّوآله، ونرى أسماء الأئمّة الاثني عشر على النقود أيّام الشاه طهماسب ومسكوكات الملوك الصفويّين الآخرين [241]‏.

أمّا نقود شاه عبّاس الثاني، فقد جاء في أحدها بيت الشعر الآتي:

بكيتي انكه اكنون سكة زد صاحبقراني *** ز توفيق خدا كلب علي عباس الثاني     

وترجمته: من توفيق الله أنّه في الدنيا ضربت عملة صاحبقران، كلب عليّ، عبّاس الثاني،

وكذلك النقش نفسه ورد على سكّة طهماسب الثاني مع استبدال عبّاس بطهماسب

ولم يقتصر الصفويّون على عبارة واحدة في سكّتهم النقديّة، وإنّما تنوّعت لديهم العبارات، وفي أغلبها الإشارة إلى ولاية أمير المؤمنين(عليه السلام) والتقرّب منه.

فقد ورد على سكّة الشاه سليمان الصفويّ البيت التالي:

سكة ههر علي راتا زدم برنقد جان *** كشت از فضل خدا محكومبرمانم جها  
وترجمته: طالما ضربت عملة محبّة عليّ على نقد الروح، فمن فضل الله أنّي مجاهد في هذه الدنيا 

أمّا الشاه حسين الصفويّ، فقد كتب على السكّة المضروبة باسمه البيت الآتي:

كشت صاحب سكة از توفيق رب المشرقين

در جهان كلب أمير المؤمنين سلطان حسين

وترجمته: من توفيق ربّ المشرقين أنّ صاحب العملة في دنيا كلب أمير المؤمنين سلطان حسين

بينما نجد الشاه طهماسب الثاني قد كتب على السكّة المضروبة باسمه البيت الآتي:

سكة زد طهماسب ثانيبرزركامل عيار

لا فتى الا علي  لاسيف الا ذو الفقار

وترجمته: ضرب طهماسب الثاني العملة على الذهب الخالص وعليهما: لا فتى إلا عليّ لا سيف إلا ذو الفقار

وله عملة كتب عليها البيت الآتي وهي عين عملة عبّاس الثالث:

از خراسان سكة برزر شد يتوفيق خدا 

نصرت وامداد شاه دين علي موسى الرضا

وترجمته: بتوفيق الله ضربت العملة من خراسان بنصرة وإمداد ملك الدين عليّ موسى الرضا [242].

محاولة محو نقوش أسماء الأئمة(عليهم السلام) التي على  النقود

جاء في ترجمة السيّد حسين بن حسن العامليّ الكركيّ، ذكر خبره مع الشاه إسماعيل الثاني ابن طهماسب ننقله ملخّصًا من روضات الجنّات ورياض العلماء نقلًا عن رسالة الملّا نظر عليّ تلميذ البهائي في أحوال شيخه البهائي، فنقول: كان إسماعيل هذا في حياة والده محبوسًا لأجل بعض تقصيراته في قلعة (كنك) [243] ومعه معلّمه الميرزا زين العابدين وكان محبوسًا معه الميرزا مخدوم الشريفيّ صاحب نواقض الروافض وجماعة من علماء القلندريّة أصحاب ميرزا مخدوم، فبذلوا همّتهم في صرفه عن طريقة آبائه في الدين إلى طريقتهم، فمال إِليها، ولمّا صارت إليه السلطنة وجلس على سرير الملك بقزوين، ضيّق على علماء الشيعة في بلاده خصوصًا المترجم والأمير السيّد علي الخطيب وعلماء أسترآباد شديدي الإخلاص في التشيّع، فكان يؤذيهم ويظهر لهم العداوة وأخرج بعضهم من معسكره وأمر بجمع كتب المترجم في صناديق والختم عليها ونقلها إلى داره وأخرجه من داره وجعلها دارًا للنزول، وأراد تغيير الخطبة إلى غير طريقة الشيعة وأمر بإلغاء ما جرت به العادة أمام مواكب العلماء والأشراف.

 وأرسل إلى الكركيّ بعض جلاوزته لمنع ذلك وتهدّده بالقتل إن لم يمتنع، فأجاب بأنّ الملك إن شاء قتلي فليفعل ليقول من يأتي بعدنا أنّ يزيدًا ثانيًا قتل حسينًا ثانيًا فيناله من الذمّ ما نال يزيد، فلمّا رجع الجلواز، سأله: ماذا أجابك؟، فقال: أجابني بامتثال أمر الشاه، فقال له: إنّه لا يجيب بمثل ذلك فأصدقني، وتهدّده، فقال: لا أقدر أن أقابل الشاه بما أجابني به، فلمّا ألحّ عليه أخبره بقوله فازداد غيظًا وحنقًا. وكان المتعارف نقش أسماء الأئمّة الأطهار على النقود، فأراد محوها بحجّة أنّها تقع في أيدي من أيديهم نجسة وأظهر العزم عليه في مجمع من العلماء والوزراء والأشراف فسكتوا خوفًا، فقال له المترجم: انقش عليها ما لا يضرّ معه الوقوع في يد أحد، وهو بيت للمولى حيرتي الشاعر:

هر كجا نقشي است بر ديوار ودر

 فازداد غضبه عليه، ولكنّه ترك ما كان عزم عليه حيث لم يتيسّر له، وعزم على قتل المترجم، ولم يزل المترجم معه في عناء وشدّة مدّة سلطنته، وهي سنة وستة أشهر، حتّى أنّه حبسه في حمّام شديد الحرارة بقصد إهلاكه، ولكنّ الله تعالى لم يقدّر قتله على يده، وأراد أن يدسّ السمّ إلى الشيخ عبد العالي ابن الشيخ عليّ الكركيّ وإلى المترجم، فهرب الشيخ عبد العالي إلى همذان ولم يتمكّن المترجم من الهرب فبقي في قزوين خائفًا على نفسه متوكّلًا على الله متوسّلًا بأجداده أئمّة الهدى واشتغل بتلاوة دعاء العلويّ المصريّ المجرّب في دفع كيد الأعداء. فلمّا دخل شهر رمضان ومضى منه ثلاثة أيّام خرج الشاه ليلًا إلى السوق متنزّهًا مع معشوقته المعروفة بحلواجي اوغلي وأكل من البنج وغيره فاختنق وضاق نفسه في الطريق، فلمّا أرجعوه إلى داره خرج من أنفه وفمه دم كثير ومات، فأحضروا المترجم فأمر بتغسيله وتكفينه وأخذ صناديق الكتب التي كان أخذها من بيته وأقفلها ولم تكن عنده فرصة لفتحها، ولكن صاحب الرياض قال في موضع آخر: إنّ السلطان المذكور مات فجأة على فراشه في الليل من غير سبب ظاهر والله أعلم. انتهى ما أردنا نقله من أخباره مع الشاه إسماعيل الثاني، ومع كثرة ما شنعوا به على الشاه، فيمكن أن يكون الحقّ بجانبه في منعه ما جرت به العادة أمام المواكب، وربّما يكون صادق النيّة في محو ما على الدراهم والدنانير، وغير ذلك ربّما يكون مكذوبًا عليه أو مبالغًا فيه أو اقتضته سياسة الملك، والله أعلم بحقيقة حاله [244]‏.

هكذا إذن تظهر أثر مدوّنات سكّ النقود في تاريخ الدولة الصفويّة، حاول الملوك لهذه الدولة التنويع في العبارات الولائيّة عند تدوينها على النقود، وإعلان الولاء والمحبّة لأمير المؤمنين وأهل البيت (عليهم السلام)، ولسنا في صدد البحث في الأغراض الأخرى التي كانوا يهدفون إليها من وراء ذلك، هل هو سياسيّ لجلب الموالين إليهم؟ أم عقائديّ محض؟، ولكن من الواضح أنّهم اتّخذوا من شعار الولاية (عليّ وليّ الله) ومرادفاته أو ما يمتّ إليه بصلة من عبارات، وسيلة لإيصال أمر الولاء لأمير المؤمنين (عليه السلام) إلى عموم الشعب الإيرانيّ، ولا زال بقيّة المسلمين إلى اليوم يرمون الشيعة  بتهمة الانتماء الى الصفويّين،وإن لم يكونوا في بلاد إيران، كشيعة العراق والبحرين ولبنان والقطيف.

إنّ البحث في تاريخ السكّة النقديّة طويل ويحتاج مهارة الآثاريّين والمؤرّخين أكثر من كونه بحثًا عقائديًّا، وإن كنّا اقتصرنا على ما تقدّم، فلا شكّ أنّ هناك سكّة نقديّة باسم أمير المؤمنين للعديد من الدول، كالأفشاريّين والقاجاريّين والمشعشعين، الذين نحوا بالاتّجاه المغالي، كما أشارت إليه سكّتهم، إلا أنّنا نقتصر منه على ما تقدّم.

وقد أظهر البحث النتائج الآتية:

أوّلًا: إنَّ الإمام عليًّا(عليه السلام) أوّل من عرّب السكّة النقديّة؛ وذلك من خلال درهم اكتشف أنّه ضرب في البصرة سنة 40 للهجرة، وإنَّ المحاولات في نفي هذا الدرهم ليس بجديدة، فهي تقع ضمن سلسلة نفي الفضائل المنسوبة لأمير المؤمنين الذي دأب  عليها المؤرّخون من الجمهور.

ثانيًا: أثبت البحث أنَّ أهل البيت(عليهم السلام) كانوا هم الأصل في تثبيت فكرة تعريب النقود الإسلاميّة، وقد قام بذلك الإمام الباقر(عليه السلام). 

ثالثًا: أوّل مراحل المدوّنات الولائيّة التي سُكَّتْ على النقود هي التي استخدمها الثوّار على الخلافة العبّاسيّة، فبدأت بذكر الآيات المتعلّقة بأهل البيت(عليهم السلام) والتي ورد تفسيرها عن أئمّة التفسير والحديث.

رابعًا: كانت أوّل المدوّنات التي ظهر فيها اسم أمير المؤمنين عند الأدارسة في المغرب العربيّ، وكان اسم الإمام مجرّدًا عن كلّ صفة؛ وذلك رغبة منهم في بيان هويّتهم الولائيّة لسكّان تلك البلاد البعيدة عن فكر التشيّع.

خامسًا: استعملت المدوّنات على السكّة النقديّة كنوع من الدعاية السياسيّة في إيصال الفكر المذهبيّ إلى داخل الدول التي لا تقرّ بولاية أمير المؤمنين، كما حدث للبساسيريّ في العراق والفاطميّون قبل دخولهم إلى مصر.

سادسًا: تعتبر  الدولة الفاطميّة بما تحمله من فكر شيعيّ صريح ودعوة إلى أهل البيت(عليهم السلام) أكثر الدول  تدوينًا للسكّة النقديّة، ولا زالت المتاحف زاخرة بسكّتهم التي تحمل شعار الولاية لأمير المؤمنين وبيان أحقّيّته بالخلافة وقيادة المسلمين.

سابعًا: كانت النقود التي تضرب وفيها عبارات الولاء ربّما تواجه معارضة ونفورًا من قبل المسلمين، فيضطرّ الحكّام لفرضها بالقوّة، كما حدث في اليمن، وربّما حوربت مدوّنات السكّة في دولة الصفويّين والإليخانيّين.

ثامنًا: تطوّرت المدوّنات في سكّة الدول الشيعيّة في المشرق العربيّ وأضيفت إِليها عبارات أكثر عمقًا في التصريح بالولاية، كما أضيفت أسماء الأئمّة الاثني عشر(عليهم السلام) عند الإماميّة، ممّا ازداد عمق الولاء بعدًا وتصريحًا.

تاسعًا: كشفت النقود الولائيّة عن هويّة بعض الدول التي لم يستطع المؤرّخون تحديد هويّتها المذهبيّة، كما في نقود السلطان الإليخانيّ (الجايتوا)، ونقود القرقينلو، ونقود الدولة العيونيّة.

عاشرًا: أثبت البحث أنّ النصوص التي دوّنت على السكّة موضوع الدراسة تستند إلى نصوص صادرة عن النبيّ وأئمّة أهل البيت(عليهم السلام)، ولم تكن تكتب بلا تأمّل أو تدقيق، إلاّ ما كتب على بعض سكّة الشاهات الصفويّة، والتي تعبر عن حبّهم وولائهم وتواضعهم لأهل البيت(عليهم السلام)

قائمة المصادر والمراجع

القرآن الكريم.

أبو الفرج الأصفهاني، علي بن الحسين (ت 356هـ)، الأغاني، تحقيق: مصطفى السقا، دار الكتب المصريّة، القاهرة، 1381هـ/1961م.

مقاتل الطالبيّين، شرح وتحقيق: أسيد أحمد صقر، منشورات المكتبة الحيدرية، ط1، 1434هـ.

الأتابكي،  جمال الدين يوسف بن تغري بردي، النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة، ج1، المؤسّسة المصريّة العامّة للتأليف والترجمة والطباعة والنشر، د.ت.       

الإحسائي، عبد القادر، تحفة المستفيد بتاريخ الإحساء في القديم والجديد، تحقيق: حمد الجاسر، الرياض، 1960م.

أحمد بن حنبل (ت341هـ)، مسند أحمد بن حنبل، تقديم: محمد عبد السلام، ط1، دار الكتب العلميّة، بيروت، 1413هـ/1991م.

ابن الأثير، عزّ الدين أبو الحسن علي بن أبي الكرم (ت 630 ﻫ /1232 م):

أسد الغابة في معرفة الصحابة،  إشراف معرفة: مكتب البحوث في دار الفكر، بيروت، 1425ﻫ.

الكامل في التأريخ، تحقيق: علي شيري، ط1، دار إحياء التراث، بيروت، 1408ﻫ /1989 م.

الأسترآبادي،السيّد شرف الدين علي الحسينيّ (من علماء القرن العاشر)، تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة، ط2، مؤسّسة النشر الإسلاميّ، قم المشرّفة، 1417 هـ.‍

 ابن عساكر، علي بن الحسن الشافعي، تاريخ مدينة دمشق، ط1، تحقيق: عمر بن غرامة العمرويّ، بيروت، دار الفكر، 1998م.

 البخاري، أبو عبدالله محمّد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة، صحيح البخاري، دار إحياء التراث العربيّ، بيروت.

 البغدادي، صفيّ الدين بن عبد الحقّ (ت739هـ/1338م)، مراصـد الاطلاع على الأمكنة والبقاع، تحقيق: علي محمّد البجاوي، بيروت، 1954م.

 ابن بطّوطة، محمّد بن عبد الله بن محمّد اللواتي أبوعبد الله (ت779هـ/1377م)، تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار (المشهورة  برحلة ابن بطّوطة).

البلاذري، أحمد بن يحيى، أنساب الأشراف، ط1، تحقيق: سهيل زكار ورياض زركلي، بيروت، دار الفكر، 1996م.

-فتوح البلدان، ج1،الخطيب للتوزيع والبرامج،  عمان، 1999م.

ابن الجوزي، عبد الرحمن بن علي القرشيّ (ت597هـ)،المنتظم في تاريخ الملوك والأمم، ط2، دار الكتب، بيروت، 1995م.

الجويني، إبراهيم بن المؤيّد بن عبد الله بن علي بن محمّد الخراسانيّ(ت730هـ)، فرائد السمطين، تحقيق: الشيخ محمّد باقر المحمودي، مؤسّسة المحمودي، بيروت، 1398هـ.

الحنبلي العماد، أبو الفلاح عبد الحيّ أحمد بن محمّد (ت1089هـ)، شذرات الذهب في أخبار من ذهب، عمان، 1999م ؛ بيروت، (د.ت).

ابن حجر، أحمد بن علي أبو الفضل، لسان الميزان، ط3، مؤسّسة الأعلمي للمطبوعات، بيروت، 1406هـ/ 1986م.

ابن حجر، شهاب الدين أحمد بن علي العسقلاني (ت852 هـ / 1448 م)، تهذيب التهذيب، دار الفكر للطباعة والنشر، بيروت، ط1، 1980 م.

فتح الباري بشرح صحيح البخاري، تحقيق: محبّ الدين الخطيب وآخرين، القاهرة، 1407هـ /1987م.

الصواعق المحرقة، المطبعة المينيّة، مصر، 1312 ﻫ (وبهامشه كتاب تطهير الجنان واللسان).

الحسكاني، عبيد الله بن أحمد، (  ت)،  شواهد التنزيل لقواعد التفضيل، تحقيق: محمّد باقر المحموديّ، ط1، مجمع إحياء الثقافة الإسلاميّة، طهران، 1411هـ/ 1990م. 

الحلّي، العلّامة (ت726هـ/ 1325م)، إرشاد الأذهان إلى أحكام القرآن، تحقيق: الشيخ فارس الحسون، إيران، جامعة عابدين بقم، 1141هـ.

ابن أبي الحديد، أبو حامد عبد الحميد بن هبة الله بن حمد بن الحسين (656هـ /1258م)، شرح نهج البلاغة، مراجعة وتصحيح: لجنة أحياء الذخائر، منشورات دار مكتبة الحياة، بيروت، لا. ت.(5 أجزاء).

 الحرّ العاملي، محمّد بن الحسن بن علي (ت1104هـ)، وسائل الشيعة، ط2، مؤسّسة آل البيت لإحياء التراث للنشر، قم، 1414هـ.

الحموي، ياقوت، معجم البلدان، بيروت، دار صادر ودار بيروت للطباعة والنشر، د.ت؛ الخطيب للتوزيع والبرامج، عمان، 1999م.

ابن خلدون، عبد الرحمن بن محمّد بن خلدون الحضرميّ المغربيّ (ت808هـ/1406م)، مقدّمة ابن خلدون، ط4، دار إحياء التراث العربيّ، بيروت،  د.ت.

الخطيب البغداديّ، أبو بكر أحمد بن علي (ت463 هـ / 1070م)، تاريخ بغداد، مدينة السلام، تحقيق: صدقي جميل العطّار، ط1، دار الفكر، بيروت، 2004 م.

الخوارزميّ، الموفّق بن أحمد الحنفيّ (المعروف بأخطب خوارزم) (568 هـ‍)،

المناقب، تحقيق: الشيخ مالك المحموديّ، ط3، مؤسّسة النشر الإسلاميّ، قم المقدّسة، 1417 هـ.

مقتل الحسين،  تحقيق: محمد السماوي،  (ط الزهراء)، النجف، 1367 هـ.

ابن خيّاط، أبو عمرو بن أبي هبيرة الليثي (ت240هـ)، تاريخ خليفة بن خياط، راجعه وضبطه ووثّقه: مصطفى نجيب فوّاز (وآخرون)، بيروت، لا.ت.

الخزرجي، العقود اللؤلؤيّة في تاريخ الدولة الرسوليّة، تحقيق: محمّد بن علي الأكوع.

الداعي إدريس عماد الدين (ت 873هـ)، تاريخ الخلفاء الفاطميّين بالمغرب، القسم الخاصّ من كتاب عيون الأخبار، تحقيق: محمّد العيلاوي، دار الغرب الإسلاميّ، ط، 1985م.

ابن الديبع، أبو الضياء عبد الرحمن بن علي (ت943هـ)، قرّة العيون بأخبار اليمن الميمون، حقّقه وعلّق عليه: محمّد بن علي الأكوع الحوالي، المطبعة السلفية، القاهرة، د.ت.

الرضي، السيد الشريف، نهج البلاغة: لأمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عَلَيْهِ السَّلام، تحقيق: صبحي الصالح، ط1، 1387ﻫ/1967م، بيروت.

السيوطي، جلال الدين بن عبد الرحمن (911هـ)،

الدرّ المنثور في التفسير بالمأثور، دار الفكر،  بيروت، لا. ت.

تاريخ الخلفاء، تحقيق: محمّد محيي الدين عبد الحميد،  ط1، بغداد، مطبعة منير ؛ مصر، مطبعة السعادة، د.ت.        

ابن شهر أشوب، رشيد الدين أبو جعفر محمّد بن علي السردي (ت 588 ﻫ)، مناقب آل أبي طالب، المطبعة الحيدريّة، النجف الأشرف، 1376 ﻫ /  1965 م.

 الشبلنجي، الشيخ مؤمن بن حسن مؤمن (توفّي بعد سنة 1308 هـ‍)، نور الأبصار في مناقب آل النبيّ المختار،  طبعة دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت؛ أفست على طبعة القاهرة،  مراجعة لجنة من العلماء برئاسة أحمد سعد علي.

الشهرستاني، أبو الفتح محمّد بن عبد الكريم (ت548هـ)، الملل والنحل، ج1، تحقيق: محمّد فتح الله بدران، القاهرة، لا.ت.

الصدوق، أبوجعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمّيّ (ت318هـ/929م)، علل الشرائع، تقديم: السيّد محمّد صادق بحر العلوم، منشورات المكتبة الحيدريّة، النجف الأشرف، 1385ه‍ /1966م، نشر وتصوير: مكتبة الداوري، قم المقدّسة.

الصفّار، الشيخ أبو جعفر محمّد بن الحسن بن فروخ (ت 290 هـ)، بصائر الدرجات الكبرى في فضائل آل محمّد(عليهم السلام)، تقديم وتعليق:حاج ميرزا محسن كوجه باغي، مؤسّسة الأعلمي،  طهران،  1404 هـ‍.

الطبري، محبّ الدين أبو العبّاس أحمد بن عبد الله بن محمّد بن أبو بكر بن محمّد  (ت694هـ/1295م)، ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى، دار الكتب المصريّة، مصر، د.ت.

 الطوسي، أبو جعفر محمّد بن الحسن (ت 460 ﻫ)، العدّة في أصول الفقه، مطبعة ميرزا حبيب الله،  طهران، 1317 ﻫ.

الأمالي، تحقيق: مؤسّسة البعثة، الطبعة الأولى، دار الثقافة،  قم المقدّسة،  1414 هـ.‍

 الطبري، أبو جعفر محمّد بن جرير (ت 310هـ)، تاريخ الرسل والملوك، تحقيق: محمّد أبو الفضل إبراهيم، ط2، مطابع دار المعارف،  مصر، 1968م.

ابن عنبة، جمال الدين أحمد بن علي (ت828هـ)، عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب، ط3، تحقيق: محمّد حسن الطالقاني، النجف، المطبعة الحيدريّة، 1961م.

ابن عذارى، أبو عبد الله محمّد بن محمّد المراكشي (توفي في نهاية القرن السابع الهجري /الثالث عشر الميلادي)، البيان المغرب في أخبار المغرب – قسم المغرب، تحقيق: ليفي بروفنسال، لبنان، دار الثقافة،  د.ت.

عمارة بن علي، نجم الدين، (ت643هـ)، تاريخ اليمن المسمّى المفيد في أخبار صنعاء وزبيد وشعراء ملوكها وأعيانها وأدبائها، تحقيق: محمّد بن علي الأكوع، ط3، المكتبة اليمنيّة، صنعاء، 1985م.

ابن عبد ربّه، أبو عمر أحمد بن محمّد، (ت327هـ/939م)، العقد الفريد، تحقيق: أحمد أمين (وآخرون)، ط2، مطبعة لجنة التأليف، القاهرة، 1956م. 

ابن عساكر، أبو القاسم علي بن الحسين بن هبة الله بن عبد الله الشافعي (ت571هـ/1176م)، تاريخ مدينة دمشق، تحقيق: علي شيري، دار الفكر، بيروت، 1995م.

العيّاشي، أبو النضر محمّد بن مسعود (من أعلام القرن الرابع الهجري)، تفسير العيّاشي،  طهران،  المكتبة العلميّة الإسلاميّة، تحقيق: رسول المحلّاتي.

الغسّاني، الملك الأشرف (ت 803هـ / 1400م)، العسجد المسبوك والجوهر المحكوك في طبقات الخلفاء والملوك، مطبعة دار التراث الإسلاميّ، بيروت، ط1، 1975م.

غياث الدين، خواندا أمير الحسيني، تاريخ حبيب السير، طهران، منشورات مكتبة الخيام، ط1، 1333هـ.

ابن الفوطى، كمال  الدين أبو الفضل عبد الرازق (ت 723هـ /1322م)، الحوادث الجامعة والتجارب النافعة في المائة  السابعة، مطبعة الفرات، بغداد، 1351هـ.

القاضي النعمان، القاضي أبو حنيفة النعمان بن محمّد التميمي المغربي (ت 363 هـ)، دعائم الإسلام، وذكر الحلال والحرام، والقضايا والأحكام، تحقيق: آصف بن علي أصغر فيضي،  ج2،  مج2، دار المعارف،  القاهرة،  1383 ه‍ / 1963 م.

القندوزي، سليمان بن إبراهيم القندوزي الحنفي (ت 1294 هـ‍)، ينابيع المودّة لذوي القربى،  ج3، مج3، تحقيق: سيّد علي جمال أشرف الحسينيّ، ط1، دار الأسوة للطباعة والنشر، قم المقدّسة، 1416 ه‍.

القلقشندي، أحمد بن عبد الله، مآثر الأنافة في معالم الخلافة، وزارة الإرشاد والأنباء، الكويت، 1964م  و1959م.

الكنجي، محمّد ين يوسف الشافعي (ت658هـ)، كفاية الطالب في مناقب عليّ بن أبي طالب(عليه السلام)، تحقيق: محمّد هادي الأميني، ط3، طهران، 1404هـ.

الكليني، أبو جعفر محمّد بن يعقوب بن إسحاق (ت 329 هـ /940 م)، الكافي، دار الكتب الإسلاميّة، طهران، 1365هـ. (8 أجزاء).

 ابن كثير، أبو الفدا إسماعيل بن عمر القريشي الدمشقي  (ت 774 هـ – 1372 م)، البداية والنهاية، ط1، دار إحياء التراث العربيّ، بيروت، 1417هـ/ 1997م، د.ت.

المسعودي، أبو الحسن علي بن  الحسين (ت346هـ)، مروج الذهب ومعادن الجوهر، تحقيق: محمّد محي الدين عبد الحميد، مطبعة السعادة.

التنبيه والأشراف، تصحيح ومراجعة:عبد الله إسماعيل الصاوي، مكتبة المثنى، بغداد، 1938م.

ابن منظور، أبو الفضل جمال الدين أحمد بن كرم الإفريقي المصري (ت711هـ)، لسان العرب، ط1، دار إحياء التراث،  بيروت، 1405هـ.

 المقريزي، تقيّ الدين أحمد بن علي (ت 845 هـ)، النقود الإسلاميّة (شذور العقود في ذكر النقود)، تحقيق وإضافات: السيّد محمّد بحر العلوم، دار الزهراء، بيروت، ط6، 1988م.

المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار (المعروف بالخطط المقريزيّة)، تحقيق: محمّد زينهم ومديحة الشرقاوي، (ج3) القاهرة، مطبعة مدبولي، 1998م.

 المناوي، محمّد بن عبد الرؤوف بن تاج العارفين بن علي (ت1031هـ/ 1622م)، النقود والمكاييل والموازين، تحقيق:د. رجاء محمود السامرائيّ، دار الحرّيّة للطباعة.

النسيابوري، أبوالحسين مسلم بن الحجّاج، صحيح مسلم (ت 261هـ)، دار إحياء التراث العربيّ، ط1، بيروت، 1420هـ/2000م.

اليافعي، أبو محمّد عبد الله بن أسعد بن علي بن سليمان المكّيّ (ت778هـ/1376م)، مرآة الجنان وعبرة اليقظان في معرفة ما يعتبر من حوادث الزمان، مؤسّسة الأعلمي للمطبوعات، بيروت، 1970م.

اليماني، تاج الدين عبد الباقي (ت 743 هـ / 1342 م)، بهجة الزمن في تاريخ اليمن، تحقيق: محمّد الحسيني، صنعاء، لا.ت.

اليعقوبي، أحمد بن يعقوب، تاريخ اليعقوبي، ط4، النجف، المكتبة الحيدريّة، 1974م.

 الأمين، السيّد حسن(ت)، من نوافح خراسان، حرم الإمام الرضا عَلَيْهِ السَّلام، دار التعارف، لبنان، ط1، 2001م.

دائرة المعارف الإسلاميّة الشيعيّة، دار التعارف للمطبوعات،  بيروت، ط6، 2002م.

أحمد، الدكتور ممدوح رمضان أحمد (معاصر)، إيران السنّيّة، الحياة الدينيّة في إيران قبل الصفويّين(أطروحة دكتوراه)، مركز إنماء للبحوث والدراسات، بيروت، ط1، 2018 م.

أسد حيدر، الإمام الصادق والمذاهب الأربعة،  دار التعارف، بيروت، 1394 هـ.

أحمد، فكري، مساجد القاهرة ومدارسها (العصر الفاطميّ)،  القاهرة،  دار المعارف بمصر، 1965م.

إقبال اشتياني، عبّاس، وحسن بيرنيا، تاريخ ايران از آغا انقراض قاجارية (تاريخ إيران من أقدم العصور حتّى سقوط الدولة القاجاريّة) (2ج في مجلد)، تهران، كتابفروشي.

أحمد، محمد عبد العال، الأيّوبيّون في اليمن، الإسكندريّة، 1989م.

ابن الحسين، أنباء الزمن في أخبار اليمن، صحّحه: محمّد عبد الله ماضي، برلين، 1936م.

 الأمين، محسن العاملي، أعيان الشيعة (10 مج)، تحقيق: السيّد حسن الأمين، ط1، دار التعارف للمطبوعات،  بيروت،  1406ه‍ / 1986 م.

إبراهيم  الجابر، النقود الإسلاميّة في متحف قطر الوطنيّ، قطر،  (ج2)، الدوحة،  1412هـ/1991م.

البحراني، السيّد هاشم الموسوي (ت 1107هـ)، البرهان في تفسير القرآن، ط2، مطبعة آفتاب، طهران، نشر وتصوير: مؤسّسة إسماعيليّان، قم المقدّسة.

بيتس، ما يكل، دارالي، روبرت، فنّ العملة الإسلاميّة (كنوز الفنّ الإسلامي)، ترجمة: حصة الصباح وآخرين، جنيف، 1985م.

 بخش، خودا، الحضارة الإسلاميّة، ترجمة وتعليق: علي حسني الخربوطلي، دار إحياء الكتب العربيّة، 1960م.          

 الباشا ,حسن، الفنون الإسلاميّة والوظائف على الآثار العربيّة، القاهرة، 1965-1966م، الألقاب الإسلاميّة في التاريخ والوثائق والآثار، القاهرة، 1975م.

 بوزرورت، كليفوروا. أ، الأسرات الحاكمة في التاريخ الإسلاميّ، ترجمة: حسين علي  اللبودي، مراجعة:  سلمان إبراهيم العسكري، ط2،  مؤسّسة الشراع العربيّ،  القاهرة،  1995م.

 البكري، مهاب درويش، نقود الدولة الجلائريّة المحفوظة في المتحف العراقي، مجلّد 29،  سومر 1973م.

العملة الإسلاميّة في العهد الأيلخانيّ،  مجلّة سومر،  بغداد، الأعداد 21/ 1965، 22/ 1966، 23/ 1967م، 25/ 1969م، 26/ 1970م، 28/ 1972م.

ثامر، عارف، القائم والمنصور الفاطميان،  بيروت، دار الآفاق الجديدة، 1982م.

جوادعلي، المفصّل في تاريخ العرب قبل الإسلام،، إيران، مطبعة شريعت، 1960م.

جعفريان، رسول، أطلس الشيعة، دراسة في جغرافية التشيّع، ترجمه عن الفارسيّة: د. نصير الكعبي وسيف علي،  ط2، المركز الأكاديميّ للأبحاث، بيروت، 2015م.

جمعة،محمّد مختار، موسوعة التاريخ الإسلاميّ، بإشراف: وزارة الأوقاف، القاهرة،  2015 م.

جلال، إبراهيم، أعلام الإسلام المعزّ الفاطمي، القاهرة، دار إحياء الكتب العربيّة، 1944م.

الجلالي، محمّد حسين الحسينيّ، فهرس التراث، تحقيق: محمّد جواد الحسيني الجلاليّ، ط1، 1422 هـ، دليل ما، قم.

حسن، حسن إبراهيم، تاريخ الإسلام السياسيّ والدينيّ والثقافيّ والاجتماعيّ، ج2(العصر العبّاسيّ الأوّل، 132ـ232/ج3، (العصر العباسي الثاني) 232هـ ـ 447هـ، مصر، مكتبة النهضة المصريّة، ط7.

حميد، عبد العزيز، أضواء على دينار البساسيريّ المضروب في مدينة السلام  سنة450 هـ، مجلّة اليرموك للمسكوكات، المجلّد الثاني، العدد الأوّل، 1411هـ/1990 م، قسم التاريخ بجامعة يرموك.

حسين، محمّد كامل، أدب مصر الفاطميّة، مصر، دار الفكر العربّي، د.ت.

حلّاق، حسّان علي، تعريب النقود والدواوين في العصر الأمويّ، ط1، بيروت، دار الكتاب اللبنانيّ؛ القاهرة، دار الكتاب المصريّ، 1978م.

حسين، مزاحم. وآخرون، كنز المسكوكات الإسلاميّة المكتشفة سميل، مجلّة المسكوكات، العددان 14-15، جمهوريّة العراق، وزارة الثقافة، مطابع دار الشؤون الثقافيّة العامّة، 2001-2002م.

الحسيني، محمّد باقر، النقود العربيّة ودورها التاريخيّ والإعلاميّ والفنّيّ، حضارة العراق، بغداد، دار الحرّيّة للطباعة، 1985م.

ما هو دور النقود من اضطراب المراجع، المسكوكات،مجلةع(8-9)، 1977-1978م.

دراسة إحصائيّة للشعارات على النقود في العصرالإسلاميّ، المسكوكات، ع 6،  1975م، رقم (20).

دراسة تحليليّة عن نقود الدعاية والإعلام والمناسبات، مجلّة المسكوكات، عدد6، 1975م.

 ________ دراسة للكنى والألقاب على النقود الإسلاميّة المضروبة بالرّي، مجلّة المسكوكات، عدد 7، بغداد، دار الحرّيّة للطباعة، 1976م.

 ________شعار الخوارج على النقود الإسلاميّة المضروبة بالكوفة، مجلّة المسكوكات، 1969م.

________دليل لمجموعة عبد الله شكر الصرّاف، مجلّة المسكوكات، 1969م.

 _________تطوّر النقود العربيّة الإسلامية، ط1، بغداد، دار الجاحظ، 1969م.

 _________ الإصلاح النقديّ في المغرب العربيّ والأندلس، مجلّة آفاق عربيّة، 2/1976م، السنة الثانية.

 _________مدن الضرب على النقود الإسلاميّة، مجلّة المسكوكات، العدد5، بغداد، دار الحرّيّة للطباعة، 1974م.

 _________الكنى والألقاب على نقود الكوفة، مجلّة سومر، 26/1970م.

 _________ العملة في العهد الأتابكي، بغداد، مطبعة دار الجاحظ، 1966م.

حميد، عبد العزيز، الموازنة بين الدينار والدرهم حتّى نهاية العصر العباسيّ، مجلّة المسكوكات، العددان (14-15)، جمهوريّة العراق، وزارة الثقافة، 2001-2002م.

حجارة، إسماعيل، النقود المكتشفة في ياسين تبه، مجلّة المسكوكات، العدد6، 1975م.

الحسيني، أحمد، تراجم الرجال، مطبعة نكارش، قم، ط1، 1422هـ.

الخولي، أحمد، الدولة الصوفيّة تاريخها السياسيّ والاجتماعيّ – علاقاتها بالعثمانيّين، القاهرة،  ط1، 1982 م.

درويش، علي إبراهيم، السياسة والدين في مرحلة تأسيس الدولة الصفويّة، المركز العربيّ للأبحاث ودراسة السياسات ؟، ط1، بيروت، 2013م.

دائرة المعارف الإسلاميّة الكبرى، مركز دائرة المعارف الإسلاميّة الكبرى، طهران، ط1، 1991م، بإشراف كاظم الموسوي البنجوردي.

ذنون، يوسف، درهم نحاسي نادر من العصر الأمويّ، مجلّة المسكوكات، العددان (10-11)، العراق، المؤسّسة العامّة للآثار والتراث،1979م، 1980م.

 رمضان، عاطف منصور، الكتابات غير القرآنيّة على النقود الإسلاميّة في المغرب والأندلس، القاهرة، مكتبة زهراء الشرق، 2002م.

نقود الخلافة العبّاسيّة والقوى المتصارعة في فارس وسجستان (287- 307هـ/ 900- 920م)، مجلّة أدوماتو، العدد الرابع، ربيع الثاني 1422هـ/يوليو(تموز)2001م.

روملو، حسن، أحسن التواريخ، به اهتمام عبد الحسين نوائي، تهران،  بنكاه ترجمة ونشر كتاب، 1970 م.

 الزركلي، خير الدين بن محمود بن محمد بن علي ت(1396هـ)،  الأعلام،  دار العلم للملايين، بيروت، 1400هـ/ 1979م.

زيدان، جورجي،تاريخ التمدّن الإسلاميّ، دار الهلال، 1958م.

أبو زهرة، محمد، تاريخ المذاهب الإسلاميّة في السياسة والعقائد وتاريخ المذاهب الفقهيّة، القاهرة، لا.ت.

زامباور، إدوارد ماكس فون، معجم الأنساب والأسرات الحاكمة في التاريخ الإسلاميّ، أخرجه زكي محمّد حسن وحسن أحمد محمود، (2ج في مجلد)،  القاهرة، مطبعة جامعة فؤاد الأول، 1951-1952م.

زكي، عبد الرحمن، القاهرة وتاريخها وآثارها (969ـ1825م)، من جوهر القائد إلى الجبرتي المؤرّخ، القاهرة، دار الطباعة الحديثة، 1966م.

السلاوي، أحمد بن خالد الناصري، الاستقصاء لأخبار المغرب الأقصى،  د.م، الدار البيضاء، د.ت.

سعدون عباس عبد الله دولة الأدارسة في المغرب، دار النهضة العربيّة،  بيروت، ط1، 1987م.

سلمان، عيسى، مجموعة دنانير أمويّة " كنز أبي صيدا"، مجلة سومر، م 28، 1972م، الجمهوريّة العراقيّة، وزارة الإعلام.

سرور جمال الدين،سياسة الفاطميّين الخارجيّة، القاهرة، 1967م.

السيّد، فؤاد صالح، مؤسّسو الدول الإسلاميّة، مكتبة حسن العصريّة، بيروت، ط1، 2011م.

ج.ود..سورديل، معجم الإسلام التاريخيّ، ترجمة: الدكتور أ.الحكيم، بمشاركة نخبة من الأساتذة الجامعيّين، الدا ر اللبنانيّة للنشر الجامعي، لبنان، 2009 م.

سلطان، غانم، جزر العالم (أمثلة وتطبيقات من بحار العالم ومحيطاته دراسة لظروفها الجغرافيّة وتطوّر مراحل الاستقرار فيها ومواردها الاقتصاديّة)، الكويت، مكتبة الفلاح للنشر والتوزيع، 1988م.

شمّا، سمير، النقود الإسلاميّة التي ضربت في فلسطين، مطبعة الجمهوريّة، دمشق 1980م.

______. أربعة دراهم لها تاريخ، مجلّة اليرموك للمسكوكات، م 4، 1992م.

______. نقود الجزيرة العربيّة أثناء خلافة بني أميّة، مجلّة اليرموك للمسكوكات، 1993م.

______. الفلوس العبّاسية، مجلّة اليرموك للمسكوكات، م8، 1996م.

الشرعان، نايف بن عبدالله، "نقود الدولة العيونيّة في بلاد البحرين"، مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلاميّة.

الشريف، أحمد وآخرون، العالم الإسلامي في العصر العبّاسي، القاهرة، دارالفكر العربيّ، 1995م.

شكري،  ساجدة، الدينار الإسلاميّ، مجلّة سومر، مجلّد 10، 1954م.

الشامي، فضيلة عبد الأمير، أمارة آل زريع  بعدن، مجلّة كلّيّة الآداب، العدد(26)، بغداد، 1979م.

العزاوي، المحامي عبّاس، تاريخ النقود الإسلاميّة لما بعد العهود العبّاسيّة(ساعدت وزارة المعارف العراقيّة على نشره)، بغداد، ط1، 1401هـ /1981م.

تاريخ العراق بين احتلالين، مطبعة التفيض، بغداد، ط1، 1939م.

العجابى، حامد، جامع المسكوكات العربيّة بأفريقية، المعهد القوميّ للآثاروالفنون، تونس، سنة1988م.

عبد الرحمن فهمي محمّد، إضافات جديدة في مسكوكات الفاطميّين، مجلّة المجمع العلميّ المصريّ، 1970/1971م.

العبادي، أحمد مختار، في التاريخ العبّاسي والفاطمي، الإسكندرية، مؤسّسة شباب الجامعة، 1971م.

عبد الوهّاب، حسن حسني، خلاصة تاريخ تونس، ط3، تونس، دار الكتب العربيّة الشرقيّة، 1973م.

النقود العربيّة في تونس، تونس، مطبعة كتاب الدولة للشؤون الثقافيّة، 1966م.

ورقات  عن الحضارة العربيّة بأفريقية التونسيّة، القسم الأول، ط2، تونس، 1972م.

العش، محمّد أبو الفرج، كنز أم حجر الفضّي، ط1، دمشق، مطبعة طربين، 1972م.

_________. النقود العربيّة الإسلاميّة المحفوظة في متحف قطر الوطنيّ، الدوحة، وزارة  الإعلام في دولة قطر، 1984م.

_________وآخرون، المتحف الوطني بدمشق "دليل مختصر"، ط1، دمشق، دار الحياة، 1969م.

 العلي، صالح أحمد، مراكز السكّ الساسانيّة في العراق، مجلّة المسكوكات، عدد 3، 1973م.

 عبد المولى، محمد أحمد، القوى السنّيّة في المغرب من قيام الدولة الفاطميّة إلى قيام الدولة الزيديّة، 276-361هـ/909-972م، القاهرة، دار المعرفة، 1958م.

محمّد أبو الفرج العش، مصر القاهرة على النقود العربيّة الإسلاميّة، أبحاث الندوة الدوليّة لتاريخ القاهرة، مارس –أبريل 1969م، مطبعة دار الكتب، القاهرة، 1971م.

فهمي، عبد الرحمن، النقود العربيّة، ماضيها وحاضرها، القاهرة، المؤسّسة المصريّة العامّة، 1964م.

_________. فجر السكّة العربيّة، مطبعة دار الكتب، 1965م.

المسكوكات بحث في كتاب القاهرة تاريخها فنونها آثارها، تحرير: د.حسن الباشا، مطابع الأهرام، القاهرة، 1970م.

ابن قربة، صالح، المسكوكات المغربيّة، الجزائر، 1986م.

قازان، وليم، المسكوكات الإسلاميّة، ترجمة: د. منذر البكر، مجلّة المسكوكات، العدد الخامس، 1974م.

 قادوس، عزّت زكي، العملات اليونانيّة والهلنستيّة، الإسكندريّة، دار المعرفة الجامعيّة، ط3، 2001م.

 القزاز، وداد، الدرهم العبّاسي، مجلّة سومر، م17، الجمهوريّة العراقيّة، 1961م.

 القيسي، ناهض عبد الرزّاق، موسوعة النقود العربيّة والإسلاميّة، ط1، عمان، دار أسامة للنشر والتوزيع، 2001م.

 _________. النقود في العراق، ط1، بغداد، بيت الحكمة، 2002م.

ـــــــ. المسكوكات، الكويت، 1982م.

 قزويني أحمد غفاري، تاريخ جهان آرا (تاريخ زينة الدنيا)، تهران، كتابفروشي حافظ، 1964.

 القمّيّ، الشيخ عباس (ت 1359 هـ‍)، الكنى والألقاب، ط1، المطبعة الحيدريّة، النجف، 1970 م.

  الكتاني، عبد الحيّ،  نظام الحكومة النبويّة (المسمّى: التراتيب الإداريّة)، دار الكتاب العربيّ، لا.ت.

كلوس كريزروفارنرديم وهانس جورج ماير، معجم العالم الإسلاميّ، ترجمة: الدكتور جورج كتورة، المؤسّسة الجامعيّة للدراسات، ط2، 1998م.

لطفي، مهاب درويش، الدينار العبّاسي في المتحف العراقيّ، مجلّة المسكوكات، عدد 7، 1976م.

لينبول، ستانلي، طبقات سلاطين الإسلام، ترجمة: مكّي طاهر الكعبي، تحقيق: علي البصري، بغداد، 1968م.

مشكور، محمّد جواد، موسوعة الفرق الإسلاميّة، تقديم: كاظم مدير شانجي، مجمع البحوث الإسلاميّة، ط1، بيروت، 1415هـ/ 1995م.

التاريخ السياسي للدولة العربيّة، ط2، مكتبة الأنجلو المصريّة، 1960م. 

الفاطميّين ورسومهم في مصر، القاهرة، 1953م.

مايسة داود، المسكوكات الفاطميّة،  القاهرة، سنة 1991م.

مصطفى، شاكر، المدن في الإسلام، ط1، دار السلاسل، 1988م.

مغنيّة، محمد جواد، دول الشيعة في التاريخ، النجف، مطبعة الآداب، 1948م.

 ------- الشيعة في الميزان، دار الشروق، بيروت، لبنان.

مؤنس، حسين، المساجد، د.م، عالم المعرفة، 1987م.

محمّد أمين صالح، بنو معن ثمّ آل زريع في عدن، مجلّة المؤرّخ العربيّ، العدد(15)، بغداد، 1980 م.

ماضي، محمّد عبد الله، دول اليمن الزيديّة، المجلّة التاريخيّة المصريّة، م(3)، ع(1)، مايو1950م.

محمود، حسن سليمان، تاريخ اليمن السياسيّ في العصر الإسلاميّ، ط1، بغداد، 1969م.

الموسوعة العربيّة العالميّة، مؤسّسة أعمال الموسوعة للنشر والتوزيع، الرياض، ط2، 1999م.

المجلسي، محمّد باقر بن محمّد تقي (ت 1111 ﻫ)، بحار الأنوار الجامعة لدرر أَخبار الأئمّة الأطهار، مؤسسة الوفاء، بيروت، ط2، 1403 ﻫ /1983 م.

النقشبندي، ناصر، الدرهم الإسلاميّ، الدرهم الإسلامي المضروب على الطراز الساسانيّ، بغداد، منشورات المجمع العلميّ العراقيّ، 1969م.

 _________ الدينار الإسلاميّ في المتحف العراقيّ، بغداد، مطبعة الرابطة، 1953م.

 ________والبكري، مهاب، الدرهم اللأمويّ المعرّب، الجمهوريّة العراقيّة، منشورات وزارة الإعلام، 1974م.

الرسائل والأطاريح

 الحدراوي، وسيم عبّود، الحاكم بامر الله (386-411هـ/996-1020م)، رسالة ماجستير غير منشورة، (جامعة الكوفة: 2004م).

العبّاسي، بتول جاسم، تطوّر الأحداث السياسيّة بين العبّاسيّين والفاطميّين من سنة 296-567هـ، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة بغداد، كلّيّة الآداب، 1973م.

مال الله، حيدر لفته سعيد، المعزّ لدين الله الفاطمي وأثره في المغرب ومصر (341-365هـ/951-975م)، رسالة ماجستير غير منشورة، كلّيّة الآداب، جامعة الكوفة، 2005م.

بن قربة، صالح، المسكوكات المغربيّة من الفتح الإسلاميّ إلى سقوط دولة بني حمّاد، رسالة دكتوراة، جامعة الجزائر، 1983م.

الجنابي، جنان خضير، المسكوكات الأمويّة المضروبة بمدينة واسط، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة بغداد، 2003م.

دفتر، ناهض عبد الرزاق، المسكوكات الإسلاميّة في العصر البويهيّ في العراق، رسالة مقدّمة إلى كلّيّة الآداب، جامعة بغداد، لنيل درجة الماجستير في الآثار الإسلاميّة، 1973م.

الشيخ، علي كاظم عبّاس، مسكوكات الخليفة الناصر لدين الله، رسالة ماجستير، جامعة بغداد، 1989م.

العزاوي، إيمان عدنان، المسكوكات الحمدانيّة، رسالة مقدّمة إلى مجلس كلّيّة الآداب، جامعة بغداد، لنيل درجة الماجستير في الآثار الإسلامية، 1973م.

النتشة، يوسف سعيد، سكّة فلسطين منذ الفتح الإسلاميّ حتّى قدوم الصليبيّين، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة القاهرة، 1982م.

محمّد فوزي عبد اللطيف، دراسة لمجموعة السكّة العربيّة الإسلاميّة المكتشفة بالجبل الغربيّ بليبيا، رسالة ماجستير، مقدّمة إلى قسم الآثار الإسلاميّة، كلّيّة الآثار، جامعة القاهرة، 2000م.

المجلّات

مجلّة المسكوكات (عدد خاص)، قاعة عبد الله شكر الصرّاف للمسكوكات الإسلاميّة في المتحف العراقيّ، نشرته وزارة الإعلام، مديريّة الآثار العامّة، مجلد 1، ج 2.

مجلّة النمّيّات البريطانيّة لسنة 1950م،  ح1و2 للأستاذ رابينو.

مجلّة النمّيّات الألمانيّة لسنة 1904م.

المراجع الفارسيّة والتركيّة

بخش، هوشنك فرح، راهنماى سكه هاى ضربى (جكش) ايران ازسال (900 تا 1296) هجرى قمرى (1500/1879) ميلادي، شامل دوره هاى، صفوى، أفغانها، افشارية، زندية،قاجارية، برلين غربي، 1975م.

پژوهشی در سكه های اولجايتو» طهران، ١٣٨٨ ش، سكة هاي ايران از اغاز تا دوران زنديه،علي اكبر سر فراز(فارسية)، تهران، 1384هـ.

غالب، إسماعيل(همايون، موزة)، مسكوكات قديمة إسلامية قتالوغي، قسطنطينية، 1312هـ.

موزة همايون، مسكوكات تركمانية قتالوغي، قسطنطينية، 1311هـ/ 1893م.

سيد جمال ترابي  طباطبائي، سكه هاى ايران از آغاز تا حمله مغول، تبريز، 1372ش.

الأمين، أعيان الشيعة، ج 5، ص475.

-----------------------------

[1]ـ ذكر السيوطيّ وصاحب المواهب الفتحيّة عن شرح الإمام النابلسيّ على الطريقة المحمّديّة: أنّ أوّل من ضرب الدرهم والدينار آدم (عليه السلام)، وقال: لا تصحّ المعيشة إلا بهما.

وعن أبي سلمان، قال: أوّل من ضرب الدنانير على الذهب تبع، وأوّل من ضرب الدراهم تبع الأصغر، وأوّل من ضرب الفلوس وأدارها في أيدي الناس نمروذ بن كنعان، وفي القاموس: التبابعة ملوك اليمن الواحد ككسرى ولاي (انظر: شرح المسند المذكور لابن سلطان، ص 278؛ نظام الحكومة النبويّة (التراتيب النبويّة)، الشيخ عبد الحيّ الإدريسيّ، ص424).

[2]ـ جوادعلي، المفصّل في تاريخ العرب قبل الإسلام، إيران، مطبعة شريعت، 1960م، ج7، ص499.

[3]ـ ذكر السيّد توفيق البكريّ الصديقيّ المصريّ في الموافقة بين الأعراف الأروبيّة والأعراف العربيّة، منقولة في شرح كتابه صهاريج اللؤلؤ، ص 290: أنّ عمر بن الخطّاب كان يستعمل الورق والجلود مكان النقود للحاجة، وأنشد لأبي تمام:

لم ينتدب عمر للإبل يجعل من      جلودها النقد حين عزّه الذهب

[4]ـ جاء في تاريخ الوزير جودت باشا التركيّ الشهير أنّه نقل عن تاريخ واصف أفندي، أنّه نقل عن التواريخ الموضوعة في أخبار سلاطين العرب، أنّ عمر بن الخطاب ضرب سكّة في عام 18 على النقش الكبير، وكتب على بعضها لا إله إلا الله محمّد رسول الله، وعلى بعضها لا إله إلا الله واسم عمر، ثمّ قال: إلا أنّه ثبت نقلًا أنّ حضرة عمر لم يضرب سكّة باسمه، والرواية المذكورة يحتمل أن تكون غلطًا حصل من السكّة التي ضربها أحد الأتراك بطبرستان المسمّى عمر، على المنوال السابق، فالظاهر أنّ تاريخها المكتوب بالخط البهلويّ لم يتمكّنوا من قراءته، وأسندت إلى حضرة عمر عندما قرئ اسم عمر، وكذلك السكّة المنسوبة إلى عبد الله بن الزبير لم يطلع عليها أحد من أهل العلم، ومن المسلّم عند أهل العلم إنّ الذي أحدث ابتداء ضرب السكّة العربيّة هوالحجّاج، ولكن ظهر خلاف ذلك عند وجود الكشف الجديد في هذا الفنّ سنة 1276، وذلك أنّ رجلًا إيرانيًّا اسمه جواد أتى إلى دار السعادة بسكّة فضّيّة عربيّة ضربت في البصرة سنة أربعين هجريّة، وأنا الفقير رأيتها بين المسكوكات القديمة الإسلاميّة عند صبحي باشا أفندي، مكتوب على أحد وجهيها بالخطّ الكوفي: الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفؤًا أحد، وفي دورتها: (محمّد رسول الله أرسله بالهدى ودين الحقّ ليظهره على الدين كلّه ولو كره المشركون)، وعلى الوجه الآخر: (لا إله إلا الله وحده لا شريك له)، وفي دورتها: ضرب هذا الدرهم بالبصرة سنة أربعين ونقل عن بعض المؤرّخين أنّه ضرب على السكّة صورة معاوية وخالد بن الوليد مقلّدين سيفيهما وتابعهما واصف أفندي، فأدرج ذلك في تاريخه، ولكن هذه الرواية المذكورة لم يصل نقلها إلى درجة الثبوت والصحّة، ولكن أنا الفقير رأيت على وجه الترتيب جميع المسكوكات الأمويّة المخلفة التي ضربت عندهم في دور الضرب من الذهب والفضّة في كلّ سنة على الترتيب السابق من سنة 72 إلى تاريخ انقراض دولتهم سنة مائة واثنين وثلاثين هجريّة، فلم يكن على أحدها اسم الخليفة، وبمكتبتنا في قسم النقود دراهم مكتوبة بالكوفيّ عليها (لا إله إلا الله محمّد رسول الله)، وفي آخر الكتابة اسم (عليّ)، يقطع الناظر المتأمّل فيها وفي كتابتها ونقشها القديم أنّها لعليّ بن أبي طالب. (انظر: الكتاني، عبد الحي، نظام الحكومة النبويّة المسمّى التراتيب الإداريّة، دار الكتاب العربيّ، لا. م، لا.ت، ج1، ص422).

[5]ـ  التراتيب الإداريّة، ج1، ص421؛ العقد المنير، ج1، ص44؛ السيوطي، جلال الدين عبد الرحمن، تاريخ الخلفاء، تحقيق: محمّد محيي الدين عبد الحميد، ط1، بغداد، مطبعة منير؛ مصر مطبعة السعادة، د.ت، ص 217.

[6]ـ  التراتيب الإداريّة، ج1، ص 418-419 (نقلًا عن: رسالة نشر الهذيان من تاريخ جرجي زيدان، ص5).

[7]ـ التراتيب الإداريّة، ج1، ص420 (نقلًا عن: وفيّات الأسلاف، ص361).

[8]ـ التراتيب الإداريّة، ج1، ص422.

[9]ـ انظر: العاملي، جعفر مرتضى، ضرب النقود في الإسلام (نقلًا عن: أعيان الشيعة، ج3، ص599، ذيل حالات أمير المؤمنين (عليه السلام)، تحت عنوان: (أوّل من ضرب السكّة الإسلاميّة)؛ وهدية الأحباب للقمّيّ، ص111، عند ذكر البيهقيّ، لكن الأوّل ذكر: أنّ طبعة دائرة المعارف هي الـ 23 والثاني ذكر أنّها الـ 13، وليراجع: العقد المنير، ج1، ص45.

[10]ـ ج 49، ص 58.

[11]ـ حكمت الدولة الأمويّة أكثر من مئة عام، وقتلت من المسلمين آلافًا، واستباحت المدينة وهدمت الكعبة، وفعلت ما فعلت في مجزرة كربلاء، وبقيت عند المؤرّخين الدولة الشرعيّة التي تحمل لواء نشر الإسلام، ثمّ قامت الدولة العبّاسيّة وقتلت من آل عليّ وغيرهم ما لا يمكن حصره، حتّى أُلّفت الكتب في مقاتل الطالبيّين على أيديهم، واستخدمت كلّ المنكرات في قصور العبّاسيّين من خمور وغلمان وما شابه، ولا زال المؤرّخون يعدّونها الدولة الشرعيّة وأن الخليفة العبّاسيّ رغم فقدانه السيطرة على أطراف الدولة  يتمتّع بشرعيّة خلافة النبيّ (صل الله عليه وآله وسلم) عندهم، لكن ما إن قامت الدولة الفاطميّة، ورغم الكثير من مزاياها العظيمة ورقيّها العمرانيّ والحضاريّ، فهي عند كثير من المؤرّخين دولة ناشزة ومغتصبة للخلافة، وأنّ حكّامها ليسوا من نسل عليّ بل (عبيديّين) دعاة؛ ليس إلا لأنّها تنتسب
لفاطمة (عليها السلام) ولعليّ (عليه السلام).

[12]ـ أيّدت دراسة ماجستير أكاديميّة اكتشافًا أثريًّا أظهر أنّ أوّل درهم إسلاميّ كان قد ضرب بأمر الإمام أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب، وذلك ما بين الأعوام 35 - 40 للهجرة النبويّة الشريفة، وأماط رئيس وحدة المضبوطات الأثريّة في ميناء رفح الأثريّ، الباحث محمّد فوزي عبد اللطيف، اللثام عن أنّ بداية النقد الإسلاميّ الخاصّ إنّما كانت في عهد أمير المؤمنين، نافيًا ما هو شائع من أنّ الحاكم الأمويّ عبد الملك بن مروان، والذي تولّى الحكم ما بين عامي 65-85 للهجرة، كان أوّل من سكّ النقود والدراهم والدنانير الإسلاميّة، وجاء الباحث بنموذج للدرهم الإسلاميّ عثر عليه أخيرًا، مبيّنًا أنّه ضرب عام 49 للهجرة، وقد كتبت على ظهر منه في الوسط عبارة التوحيد (لا إله إلا الله)، فيما أحاطت بها (بسم الله). أمّا الظهر الآخر فقد نقشت في وسطه سورة الإخلاص، وفي الهامش (محمّد رسول الله أرسله بالهدى ودين الحقّ ليظهره على الدين كلّه ولو كره المشركون)، وأشار الباحث إلى أنّ هذا النموذج قد تمّ ضربه في البصرة حاملًا تاريخ العام 40 للهجرة الشريفة بأمر من الإمام أمير المؤمنين، ليكون بذلك أوّل طراز للدراهم العربيّة الإسلاميّة الخالصة، بعدما كان المسلمون يتعاملون بالدنانير والدراهم البيزنطيّة والفارسيّة والحبشيّة التي كانت ترد إليهم من تجّار القوافل التجاريّة. ومن المعلومات المثيرة التي أوردها رئيس وحدة المضبوطات الأثريّة ما كشف عنه من أنّ الدرهم الذي أمر الإمام عليّ بن أبي طالب بضربه في البصرة انفرد بكون وزنه مطابقًا تمامًا لوزن الدرهم الشرعيّ الذي أقرّه رسول الله(صل الله عليه وآله وسلم)، والذي يساوي (2.975) جرامًا، وذلك بخلاف الدراهم العربيّة والإسلاميّة التي سكّت في ما بعد من قبل الأمويّين والعبّاسيّين، حيث كانت الأوزان مختلفة ولا تعادل الوزن الشرعيّ المنصوص عليه، ويأتي هذا البحث الأثريّ المهمّ ليعيد صياغة التاريخ الإسلاميّ وليؤكّد أنّ منبع عزّ الإسلام وتقدّمه إنّما ينحصر في وليّ الله وخليفة رسوله الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، وأنّ كلّ ما يمكن أن يعتبر مثالًا للإنجاز في الإسلام، حتّى وإن كان في عهود الأمويّين أوالعباسيّين أومن أشبه، إنّما جاء على أرضيّة ما صنعه الرسول الأعظم محمّد المصطفى وأمير المؤمنين. وكلّ ذلك بحسب المصدر المذكور نصًّا ودون تعليق. المصدر: qatifoasis

[13] ـ Jhn Walker،Catalgue F the Arab—Blzanten.Lndn 1956 p.LXll.

[14]ـ  النقشبنديّ، والبكريّ، مهاب، الدرهم اللأمويّ المعرّب، الجمهوريّة العراقيّة، منشورات وزارة الإعلام، 1974م، ص12. وفي ذلك يقول: (أمّا بشأن درهم البصرة المضروب على الطراز الإسلاميّ سنة 40 هـ، فهو خطأ، ويقصد بها سنة 90 للهجرة، إذ إنّ الخطأ في تاريخ الضرب يحدث عندما يحفر العمّال السكك على النصوص، بدليل أنّ العلماء لم يعثروا على نسخة أخرى من ذلك الدرهم ضربت بهذا التاريخ أو قبله أو بعده حتّى سنة 79 (ناصر النقشبندي، الدرهم الإسلاميّ، ج1، ص3؛ حلاّق، حسان علي، تعريب النقود والدواوين في العصر الأمويّ، ط1، بيروت، دار الكتاب اللبنانيّ؛ القاهرة، دار الكتاب المصريّ، 1978م، ص24).

[15] ـ Gerrg  Miles:Rate  lslamic Cins.Newyrk  1950 p.

[16] ـ De.Mrgan: bservatin Surles  debutsde  La Numismismattque Muslmane en  Perse Re u ve   6   

[17]ـ بعد قدوم الحجّاج بن يوسف الى العراق من قبل الخليفة عبد الملك بن مروان، فقال: (ما تبقّى من سنّة الفاسق أوالمنافق شيئًا فغيّرها) انظر: البلاذريّ، أحمد بن يحيى، فتوح البلدان، ج1، الخطيب للتوزيع والبرامج، عمان، 1999م؛ وأنساب الأشراف، ط1، تحقيق: سهيل زكّار ورياض زركلي، بيروت، دار الفكر، 1996م، ص454؛ السيّد موسى الحسينيّ المازندرانيّ، العقد المنير في تحقيق ما يتعلّق بالدراهم والدنانير، ص46).

[18]ـ البيهقيّ، إبراهيم بن محمّد (ت 320هـ /932م)، المحاسن والمساوئ، دار صادر، بيروت، 1960م، ص522؛ الدميريّ، كمال الدين محمّد بن موسى (ت 808هـ/ 1405م)، حياة الحيوان الكبرى، بيروت، المكتبة الإسلاميّة، د. ت، ج1، ص53. الشهيد، اللمعة الدمشقيّة، ج1، ص51؛ جرجي زيدان، تاريخ التمدّن الإسلاميّ، ج1، ص136؛ أسد حيدر، الإمام الصادق والمذاهب الأربعة، دار التعارف، بيروت 1394 هـ، ط 1، ج1، ص459؛ العقد المنير، ص18.

[19]ـ  سورة الأحزاب، الآية 33.

[20]ـ الترمذيّ، الصحيح، ج 5، ص 31؛ الحسكانيّ، شواهد التنزيل، ج 2، ص 11؛ السيوطيّ، الدرّ المنثور، ج 5، ص 199؛ الطبريّ، التفسير، ج 22، ص 6؛ الهيثميّ، مجمع الزوائد، ج 9، ص 168؛ ابن الأثير، أسد الغابة، ج 5، ص 521؛ البلاذريّ، أنساب الاشراف، ج 2، ص 104؛ ابن الصبّاغ، الفصول المهمّة، ص 8؛ ابن كثير، تفسير، ج 3، ص 483؛ الحاكم، المستدرك، ج 3، ص158؛ القندوزيّ، ينابيع المودة، ص 193؛ أحمد بن حنبل، المسند، ج 3، ص 259؛ صديق حسن خان، فتح البيان، ج 7، ص 365؛ ابن طلحة، مطالب السؤول، ج 1، ص 19.

[21]ـ أحمد بن حنبل (ت341هـ)، مسند أحمد بن حنبل، تقديم: محمّد عبد السلام، ط1، دار الكتب العلميّة، بيروت ـ لبنان، 1413هـ / 1991م، ج4، ص107.

[22]ـ أحمد بن حنبل، مسند، ج4، ص107؛ الطحاويّ، مشكل الآثار، ج1، ص334؛ الحاكم، المستدرك على الصحيحين، ج2، ص416؛ ابن الأثير، أسد الغابة في معرفة الصحابة، ج5 ص521؛ الهيثميّ، مجمع الزوائد، ج9 ص169؛ الرازيّ، تفسير الفخر الرازي، ج6 ص783؛ مسلم، الصحيح، ج2 ص331؛ الطبريّ، تفسير جامع البيان، ج22 ص5؛ الطبري، الرياض النضرة، ج2 ص188؛ وذخائر العقبى، ص24؛ البيهقيّ، السنن، ج2 ص150؛ دروزة، أحمد عزت، التفسير الحديث، دار إحياء الكتب العربيّة، القاهرة، 1383 هـ، ج8 ص261.

[23]ـ الفخر الرازيّ، الإمام محمّد فخر الدين بن ضياء الدين عمر (ت 606هـ)، تفسير الفخر الرازيّ (التفسير الكبير ومفاتيح الغيب)، دار الفكر، ط3، بيروت، 1405هـ / 1985م، ج6 ص783.

[24]ـ النسيابوريّ، أبوالحسين مسلم بن الحجّاج، صحيح مسلم (ت 261هـ)، دار إحياء التراث العربيّ، ط1، بيروت، 1420هـ/2000م، ج2 ص331.

[25]ـ الطبريّ، أبو جعفر محمّد بن جرير (ت 310 هـ / 922 م)، جامع البيان في تأويل آي القرآن، تحقيق: صدقي جميل العطار، ط1، دار الفكر، بيروت، 1415 هـ، ج22، ص5.

[26]ـ البيهقيّ، أحمد بن الحسين بن علي (ت 458هـ/1065م)، سنن البيهقيّ الكبرى، تحقيق: محمّد عبد القادر عطه، المملكة العربيّة السعوديّة، مكّة المكرّمة، مكتبة دار الباز، 1414هـ/1994م، ج2، ص150.

[27]ـ محب الدين الطبريّ، أبو العبّاس أحمد بن عبد الله بن محمّد بن أبي بكر بن محمّد (ت694هـ/1295م)، ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى، دار الكتب المصريّة، مصر، د.ت، ص24.

[28]ـ الطحاوي، أبوجعفر أحمد بن محمّد بن سلامة بن عبد الملك بن سلمة الأزديّ الحجريّ المصريّ، المتوفى: 321هـ) شرح مشكل الآثار، تحقيق: شعيب الأرنؤوط، مؤسّسة الرسالة، ط1، 1415 هـ/ 1494 م، ج1، ص334.

[29]ـ الحاكم النيسابوريّ، محمّد بن عبد الله أبوعبد الله الحاكم (ت405هـ /1014 م)، المستدرك على الصحيحين، ط1، تحقيق: مصطفى عبد القادر، دار الكتب العلميّة، بيروت، 1990م، ج2 ص416.

[30]ـ ابن الأثير، عزّ الدين أبو الحسن عليّ بن أبي الكرم (ت 630 ﻫ /1232 م)، أسد الغابة في معرفة الصحابة، أشراف معرفة، مكتب البحوث في دار الفكر، بيروت، 1425ﻫ، ج5، ص521.

[31]ـ الهيثميّ، علي بن أبي بكر (ت807هـ /1404 م)، مجمع الزوائد ومنبع الفوائد، دار الريان للتراث ودار الكتاب العربيّ، القاهرة، 1407هـ، ج9 ص169.

[32]ـ ابن حجر، شهاب الدين أحمد بن عليّ العسقلاني (ت 852 ﻫ)، الصواعق المحرقة، المطبعة المينيّة، مصر، 1312 ﻫ، ص83.

[33]ـ  الطبريّ، تاريخ الطبريّ، ج5، ص165.

[34]ـ ابن عساكر، ترجمة: الإمام الحسن، ص69؛ الطبرانيّ، المعجم الكبير، ج3، ص49؛ أحمد بن حنبل، مسند، ج6، ص292؛ الخطيب، تاريخ بغداد، ج9، ص126؛ الثعلبيّ، تفسير الكشف والبيان، ج2ص 139؛ الحاكم، المستدرك على الصحيحين، ج3، ص146؛ ابن عبد البرّ، الإصابة، ج2، ص175؛ البيهقيّ، السنن الكبرى، ج2، ص150؛ الحسكاني، شواهد التنزيل، ج2 ص60؛ ابن المغازلي، المناقب، ص306؛ الطبريّ، تفسير الطبريّ، ج22، ص8؛ البيهقيّ، السنن الكبرى، ج2 ص149؛ ابن حجر، الإصابة، ج2، ص175.

[35]ـ السعديّون (916 - 1069 هـ/ 1511 - 1659م) (بنو سعد) سلالة أشراف، وفدوا من جنوب المغرب، وحكموا بأبهة مجمل البلاد من (1554 إلى 1603م)، كان مؤسّس هذه الدولة وأوّل ملوكها هو محمّد (...-923هـ/...- 1518م)  بن  محمّد بن عبد الرحمن السعديّ (.. بن عليّ بن مخلوف بن زيدان الحسينيّ، الحجازيّ أصلًا، المغربيّ ولادةً وإقامة ووفاة (سوروديل، معجم الإسلام التاريخيّ، ص495).

[36]ـ يوسف، الدكتور فرج الله أحمد، الآيات القرآنيّة على المسكوكات الإسلاميّة (دراسة مقارنة)، ص99 و101.

[37]ـ سورة الأحزاب، الآية33.

[38]ـ انظر: لين بول، طبقات السلاطين، ص151؛ يوسف، الدكتور فرج الله أحمد، الآيات القرآنيّة على المسكوكات الإسلاميّة (دراسة مقارنة)، ط1، 2003م، الرياض، ص102.

[39]ـ سورة الشورى، الآية23.

[40]ـ انظر: الحسكانيّ، شواهد التنزيل، ج 2 ص 130؛ ابن المغازليّ، مناقب عليّ بن أبي طالب، ص307، ح 352؛ الطبري، ذخائر العقبى، ص 25 و138؛ ابن حجر، الصواعق المحرقة، ص 101؛ ابن طلحة، مطالب السؤول، ص 8؛ الكنجي، كفاية الطالب، ص 91 و93؛ ابن الصبّاغ، الفصول المهمّة، ص 11؛ الخوارزميّ، مقتل الحسين،
ج 1، ص 1 و57؛ الطبريّ، تفسير الطبريّ، ج 25، ص 25؛ الحاكم، المستدرك، ج 3، ص172؛ الشبراويّ، الإتحاف بحبّ الأشراف، ص 5 و13؛ السيوطيّ، إحياء الميت، ص110؛ الزرنديّ، نظم درر السمطين، ص24؛ الشبلنجيّ، نور الأبصار، ص102؛ الزمخشريّ، تفسير الكشّاف، ج 3، ص 402؛ الرازيّ، تفسير الفخر الرازيّ، ج 27، ص 166؛ البيضاويّ، تفسير البيضاويّ، ج 4، ص123؛ ابن كثير، تفسير ابن كثير، ج 4، ص112؛ الهيثميّ، مجمع الزوائد، ج 7، ص103؛ وج 9، ص 168؛ القرطبيّ، تفسير القرطبيّ، ج 16، ص22؛ الشوكانيّ، فتح القدير، ج 4، ص537؛ السيوطيّ، الدرّ المنثور، ج 6، ص 7؛ القندوزيّ، ينابيع المودّة، ص 106؛ النسفيّ، تفسير النسفيّ، ج 4، ص 105؛ أبو نعيم، حلية الأولياء، ج 3، ص 201؛ الأمينيّ، الغدير، ج 2، ص 306؛ التستريّ، إحقاق الحقّ، ج 3، ص 2 و22، وج 9، ص 92 و101؛ الفيروز آبادي، فضائل الخمسة، ج 1، ص259؛ الحموينيّ، فرائد السمطين، ج 1، ص 20؛ وج 2، ص 13.

[41]ـ أحمد بن حنبل، فضائل الصحابة، ص 218؛ الزمخشريّ، تفسير الكشّاف، ج 3، ص 402؛ الخوارزميّ، مقتل الحسين، ابن بطريق، العمدة، ص 23؛ ابن طلحة الشافعيّ، مطالب السؤول، ص 8؛ أبو حيّان، البحر المحيط،
ج 7، ص 516؛ ابن كثير، التفسير، ج 4، ص 112؛ الهيثميّ، مجمع الزوائد، ج9، ص 168؛ ابن حجر، الكافي الشافي في تخريج أحاديث الكشّاف، ص145؛ ابن الصبّاغ، الفصول المهمّة، ص 11؛ السيوطيّ، إحياء الميت، ص110؛ خواند مير، حبيب السير، ص 11؛ ابن حجر، الصواعق المحرقة، ص 101؛ الشربيني، السراج المنير، ج 3، ص 463؛ الكشفيّ، مناقب مرتضوي، ص 49؛ الشبراويّ، الإتحاف، ص 5؛ الصبان، إسعاف الراغبين، ص 115؛ الشوكانيّ، فتح القدير، ج 4، ص 522؛ الآلوسيّ، روح المعاني، ج 25، ص 29؛ القندوزيّ، ينابيع المودّة، ص 106؛ البرزنديّ، فلك النجاة، ص 37؛ الواحديّ، الوسيط، ص 47؛ الشبلنجيّ، نور الأبصار، ص105.

[42]ـ الطبريّ، ذخائر العقبيّ، ص 25.

[43]ـ السيوطيّ، جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر (ت 911 ﻫ)، الدرّ المنثور في التفسير بالمأثور، دار الفكر، بيروت،  لا. ت، ج 6، ص 7.

[44]ـ البخاريّ، أبوعبد الله محمّد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة، صحيح البخاري، دار إحياء التراث العربيّ، بيروت، ج 6، ص 29؛ ابن الأثير، المبارك بن محمّد الجرزيّ (ت606هـ/ 1309م)، جامع الأصول في أحاديث الرسول، ط4، تحقيق: محمد حامد الفقّي، بيروت، دار إحياء التراث العربيّ، 1984م، ج 2، ص؛ الرازي، التفسير، ج 27، ص166؛ الطبريّ، التفسير، ج 25، ص 15؛ الحاكم، المستدرك، ج 3، ص 172؛ الذهبيّ، تلخيص المستدرك، ج 3، ص 172.

[45]ـ الكنجي، محمّد ين يوسف الشافعي (ت658هـ)، كفاية الطالب في مناقب عليّ بن أبي طالب (عليه السلام)، تحقيق: محمّد هادي الأميني، ط3، طهران، 1404هـ، ص 31؛ البيضاوي، عبد الله بن عمر بن محمد بن علي (ت 685هـ / 1286م)، تفسير البيضاوي (أنوار التنزيل وأسرار التأويل)، تحقيق: عبد القادر عرفات،  العشا حسّونة، دار الفكر، بيروت، 1996، ج 4، ص 123.

[46]ـ الشبلنجيّ، الشيخ مؤمن بن حسن مؤمن (ت / بعد 1308 هـ‍ـ)، نور الأبصار في مناقب آل النبيّ المختار، طبعة دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت، أفست على طبعة القاهرة لسنة 8613 هـ/ 8419 م، مراجعة: لجنة من العلماء برئاسة أحمد سعد عليّ، طبعة دار الجيل، بيروت، 1989م، ص124.

[47]ـ  ينابيع المودّة، ج1، ص229.

[48]ـ  تفسير القرآن العظيم، ج3.

[49]ـ  تفسير النسفيّ بهامش تفسير الخازن، ج4، ص94.

[50]ـ الجوينيّ، إبراهيم بن المؤيّد بن عبد الله بن عليّ بن محمّد الخراسانيّ (ت730هـ)، فرائد السمطين، تحقيق: الشيخ محمّد باقر المحموديّ، نشر مؤسّسة المحموديّ، بيروت، 1398هـ،  ج1، الباب الثاني.

[51]ـ أبو حيّان، محمّد بن يوسف بن حيّان الأندلسيّ الغرناطيّ الشهير بأبي حيّان(ت/ 754هـ)، البحر المحيط، مطابع النصر الحديثة، المملكة العربيّة السعوديّة، ج4، ص35.

[52]ـ  مجمع الزوائد، ج7، ص103.

[53]ـ  نور الأبصار، ص101.

[54]ـ  ذخائر العقبى، ص25.

[55]ـ  جامع البيان، ج25، ص16.

[56]ـ المتّقي الهنديّ، علاء الدين بن حسام الدين الهنديّ(ت 975هـ)، كنز العمّال، تحقيق:  بكري حيّانيّ، صفوت السقا، مؤسّسة الرسالة، بيروت، ج1، ص218.

[57]ـ أبونعيم الأصبهانيّ، أحمد بن عبد الله بن أحمد (ت 430هـ/1038م)، حلية الأولياء، بيروت، دار الكتاب العربيّ، ط4، 1405هـ/1984م، ج3، ص201.

[58]ـ  الشيرازيّ، صادق، فاطمة الزهراء  في القرآن، ص232.

[59]ـ أعلن عبد الله بن معاوية(127-130هـ) الثورة ضدّ الحكم الأمويّ انطلاقًا من الكوفة، واستولى أتباعه عليها، وقد أيّده أهل الكوفة وعبيدهم ومواليهم، كما أيّده الزيديّة الذين ثاروا أيّام هشام بن عبد الملك، وشكّلوا نواة حركته(الطبري، التاريخ، ج7، ص302 و372).وقد ألّف منهم جيشًا خرج على رأسه لمحاربة عبد الله بن عمر المقيّم في الحيرة وبعد أن هزمه ابن عمر، توجّه إلى المدائن في العراق فبايعه أهلها، وسار بمن انضمّ إليه من أهل الكوفة والموالي والعبيد والفرس إلى منطقة الجبال في إيران، واستولى عليها. أقام ابن معاوية بداية في «جي»، خرج إلى اصطخر في إقليم فارس، فبايعه أهلها وسائر الناس في فارس وكرمان والأهواز. والتفّ حوله خصوم الأمويّين من الخوارج وغيره  (الطبريّ، التاريخ، ج7، ص 302 و372). وتمكّن ابن معاوية من أن يحتلّ فارس لكن مع نهاية العام 130هـ/ 747م، اندحر برفقة أخويه من اصطخر إلى خراسان.

[60]ـ الدكتور فرج الله أحمد يوسف، مرجع سابق، ص 76.

[61]ـ سورة الشورى، الآية 23.

[62]ـ رصد الباحث عدنان أحمد قاسم أبو دية في أطروحة له(17)قطعة من هذا الدرهم (بينها قطعة في متحف البنك الأهليّ الأردنيّ)، تراوحت أوزانها بين 2.65-2.86غم، بمعدّل 2.8غم، وتراوحت أقطارها بين 24-25ملم، بمعدّل 24.45ملم (أنظر الجدول، أرقام 486-500، صور أرقام 64-65). وفي العام 128هـ ضربت جي طرازًا واحدًا، هو استمرار للطراز الثاني (ط2) الذي ضربته في العام السابق. رصدت ستّ قطع من هذا الدرهم (بينها قطعة في مجموعة الصراف في المتحف العراقيّ، وأخرى في مكتبة الخديوي في القاهرة)، تراوحت أوزانها بين 2.6-2.9غم، بمعدّل 2.82غم، وتراوحت أقطارها بين 24-25ملم، بمعدّل 24.6ملم.(اطروحة دكتوراه غير منشورة  بعنوان المسكوكات الإسلاميّة بين سنتي  125-136هـ مقدّمة الى مجلس كلّيّة الآداب في جامعة بغداد، وهي جزء من متطلّبات درجة الدكتوراه في  الآثار).

[63] ـ   Miles، 1938، no.35، p.15 ؛ Wurtzel، 1978، no.31، p.189

[64]ـ الكليني، الكافي، ج 8، ص 287؛ البحرانيّ، البرهان في تفسير القرآن، ط2، مطبعة آفتاب، طهران، مؤسّسة إسماعيليان، قم المقدسة، ج‏3، ص577.

[65]ـ ابن شهر آشوب، رشيد الدين أبو جعفر محمّد بن علي السردي (ت 588 ﻫ)، مناقب آل أبي طالب، المطبعة الحيدريّة، النجف الأشرف، 1376 ﻫ /  1965 م، ج 2، ص 135؛ الحسكانيّ، عبيد الله بن أحمد،  شواهد التنزيل لقواعد التفضيل، تحقيق: محمّد باقر المحموديّ، ط1، مجمع إحياء الثقافة الإسلاميّة، طهران، 1411هـ/ 1990م، ج1، ص350؛ البرهان في تفسير القرآن، ج‏3، ص 579.

[66]ـ تأجّل خروج إبراهيم بن عبد الله بن الحسن إلى أوّل شهر رمضان من سنة(145 هـ) حيث استولى على دار الأمارة في البصرة، ثمّ بعد ذلك استولى على الأهواز وفارس وواسط فأرسل المنصور إليه عيسى بن موسى  وبعد معارك طويلة  قتل  في شهر  ذي القعدة سنة 145 هـ.كانت أهمّيّة ثورة أولاد عبد الله بن الحسن تكمن في أنَّهم ممّن بايعهم العبّاسيّون قبل سقوط الدولة الأمويّة على الخلافة ثمّ تنكّروا لهم  بعد أن وصلت السلطة إليهم، لذلك فإنّهم يرون أنهَّم أحقُّ بالخلافة من سواهم ممّا دفع إبراهيم إلى الدعوة إلى آل البيت عَلَيْهِم السَّلام وأحقّيّتهم بالخلافة بشتّى السبل.(انظر: الأصفهاني، أبوالفرج (ت 356هـ) مقاتل الطالبيّين، شرح وتحقيق: أسيد أحمد صقر، منشورات المكتبة الحيدريّة،ط1، 1434هـ، ص 349؛ ابن عبد ربّه، أبو عمر أحمد بن محمد، (ت327هـ/939م)، العقد الفريد، تحقيق: أحمد أمين وآخرين، ط2، مطبعة لجنة التأليف، القاهرة،  1956م، ج5، ص 85).

[67]ـ  انظر: عاطف منصور محمّد رمضان، النقود الإسلاميّة وأهمّيّتها في دراسة التاريخ والآثار والحضارة الإسلاميّة، مكتبة زهراء الشرق،  القاهرة، ط2،  2011م، ص315؛ سورة الإسراء، الآية 81.

[68]ـ انظر: الطبري، مصدر سابق، ج7، ص295.

[69]ـ انظر: الطبري، مصدر سابق، ج7، ص295؛ الأصفهاني، مصدر سابق، ج1، ص 349.

[70]ـ الإدريسيّة هي دولة علويّة حسنيّة (نسبة  إلى الحسن بن علي (عَلَيْهِ السَّلام) أسّسها في المغرب الأقصى إدريس بن عبد الله المحض بن الحسن ابن الإمام علي بن أبي طالب (عَلَيْهِ السَّلام) (ت177هـ/793م)، وبنى عاصمتها مدينة فاس.(للتفصيل عن الأدارسة، انظر: الطبري، تاريخ الرسل والملوك، ج8، ص192وما بعدها؛ ابن حزم، جمهرة أنساب العرب، ص 49 – 50 ؛ ابن الأثير، الكامل، ج 5، ص74- 76 ؛ ابن عذارى، البيان المغرب في أخبار المغرب – قسم المغرب، ج1، ص210؛ ابن خلدون، العبر، ج 4، ص4- 12 ؛ الزركلي، الأعلام، ج 1، ص79 ؛ كحالة، محمّد رضا، معجم قبائل العرب،، ج 1، ص12؛ السلاوي، أحمد بن خالد الناصري، الاستقصاء لأخبار المغرب الأقصى، ج 1، ص64 - 79).

[71]ـ قامت دولة بني الرسي باليمن في أواخر القرن الثالث الهجري، على يد مؤسّسها الإمام الهادي إلى الحقّ يحيى بن الحسين، إثر قيام قبائل من خولان بدعوته للخروج إليهم، فكان خروجه الأوّل إلى اليمن سنة (280هـ/893م)، لكنه لم يجد العون الكافي فعاد إلى الحجاز، وفي سنة (284هـ/897م)عادوا في طلبه مرّة أخرى، ووعدوه بالنصر والطاعة فأجابهم إلى ذلك (ابن عبد المجيد، م،س، ص36؛ الخزرجي، الكفاية، ص17. ابن خلدون، م.س، ج4، ص237؛ الجرافي، م.س، ص70؛ العلويّ، عليّ بن محمّد، سيرة الإمام الهادي يحيى بن الحسين، تحقيق: سهيل زكار، بيروت، 1972م، ص36؛ العرشي، م.س، ص؛ ابن الحسين، أنباء الزمن في أخبار اليمن، صحّحه:محمّد عبد الله ماضي، برلين، 1936م، ص8).

[72]ـ الدكتور فرج الله أحمد يوسف، مرجع سابق، ص 77 و79.

[73]ـ يبدو أنّ عزوف الناس ليس لأسباب التزيف في هذه النقود كما تشير إليه الرسالة، حيث قال: (بأنّ ثمّة نقود تأتينا وهي مزيّفة)، ومع ذلك يتعامل بها وإنمّا لأنّها تحمل بعدًا ولائيًّا وعقائديًّا وإلا فبماذا تفسير قيام دولة بني رسول أهمّ دولة سنّيّة قامت في أعقاب الحكم الأيّوبي لليمن، وكانت تدعو للخليفة العباسيّ في بغداد حتّى وفاة الخليفة المستعصم بالله سنة 656هـ-وأن استمرّ اسمه يسجّل على نقودها بعد وفاته لفترة طويلة،.وكانت الدراهم الفضّيّة هي النقود الرئيسيّة –على الرغم من وجود نماذج قليلة من الدنانير –والتي أظهر عليها بنو رسول شعارهم السنّيّ المتمثّل في تسجيل أسماء الخلفاء الأربعة وألقابهم، وهي تعدّ أوّل دولة سنّيّة في شرق العالم الإسلامي تلجأ إلى هذا الأسلوب، ولعلّ ذلك كان دعاية مضادّة للدعاية الشيعيّة في اليمن، والتي ظهرت جليًّا في دولة بني الرسي الثانية. 

[74]ـ عبد الغني محمود عبد المعطي، عوامل الصراع السياسيّ الذهبيّ، الإكليل، ص 83؛ السروي، محمّد عبده محّمد، الحياة السياسيّة ومظاهر الحضارة في عهد الدويلات المستقلّة من سنة429هـ إلى 626هـ، ط1، 1997م، ص34.

[75]ـ الاسترابادي، تأويل الآيات الظاهرة، ج1، ص 434؛ القندوزي، ينابيع المودّة، ص 426؛ البحراني، المحجّة فيما نزل في القائم الحجّة، ص 171؛ المجلسي، البحار، ج 8، ص 357.

[76]ـ بحار الأنوار، ج43، ص18.

[77]ـ الباونديّون ((466- 606هـ/1072- 1210م )) سلالة إيرانيةّ من طبرستان بسطت سيطرتها على المناطق الجبليّة في شمال إيران لأكثر من سبعمائة سنة وعرفت باسم ملوك الجبل وآل إسباهباذ. وقد مرّوا بثلاثة عهود من الحكم على مرّ القرون، وفي كلّ عهد كان الزوال وجهتهم بعد مدّة من الزمن، يمتدّ العهد الأوّل منذ سيطرة (باو)  سنة ٤٥ هـ حتّى قتل إسباهباذ شهريار بيد قابوس بن وشمكير عام  ٣٩٧ هـ، يعتبر قارن بن شهريار هو أوّل حاكم مسلم شيعيّ من العهد الأوّل للباونديّين ومن باقي أمراء هذه السلالة  (التستري، مجالس المؤمنين، ج3، ص 480)‏.

[78]ـ  عاطف منصور، مرجع سابق، ص154؛ مجله بررسى هاى تاريخى، سال هفتم، ش 1، ص 51.

[79]ـ  نشأت في اليمن دولة بني الصليحيّ نسبة إلى عليّ بن محمّد بن عليّ الهمداني الصليحيّ مؤسّس الدولة الصليحيّة الفاطميّة، وقد نادى بالدعوة باسم الخليفة المستنصر العبيديّ الفاطميّ في مصر، وقامت تلك الدولة في ظلّ وضع سادت فيه الفوضى والاضطراب في بلاد اليمن. وحاول عليّ بن محمّد الصليحيّ أن يمدّ دعوته الفاطميّة إلى الحجاز، ليقضي على نفوذ الدعوة العبّاسيّة والإمارة الحسينيّة في مكّة، إلا أنّه لم يتمكّن من تحقيق ذلك عن الصليحيّين (ينظر: ابن عبد المجيد، بهجة الزمن، ص 49- 60؛ عمارة، المفيد، ص 94- 154؛ 193-203؛ ابن الديبع، أبو الضياء عبد الرحمن بن علي (ت943هـ)، قرّة العيون بأخبار اليمن الميمون، حقّقه وعلّق عليه: محمّد بن علي الأكوع الحوالي، المطبعة السلفيّة، القاهرة، د.ت، ق1، ص 242-284؛ بغية المستفيد، ص 45-51؛ حسن سليمان حمّود، تاريخ اليمن السياسيّ، ص 45- 51؛ عصام الفقّي، اليمن في ظلال الإسلام، ص 145 - 193؛ و368؛ أحمد حسين، شرف الدين، اليمن عبر التاريخ، ص 191-204).

[80]ـ الباشا، حسن، الألقاب الإسلاميّة، ص97.

[81]ـ أبو الحسن عليّ بن محمّد بن عليّ الصليحي، عُرف بالشجاعة والاستقامة. (انظر: ترجمته في الحمادي، م.س، ص42-43؛ عمارة، م.س، ص101 وما بعدها؛ الخزرجي، الكفاية، ص29؛ ابن خلكان، م.س، ج3، ص411-412؛ بامخرمة، م.س، ص191-196؛ الوصابي، م.س، ص30-31؛ الجندي، م.س، ج2، ص487.

[82]ـ ابن شهر آشوب، مناقب آل أبي طالب، ج 2، ص 207.

[83]ـ فرات الكوفي، تفسير فرات، ص 99.

[84]ـ الحويزيّ، نور الثقلين، ج3، ص 506.

[85]ـ مصطفى، إبراهيم (وآخرون)، المعجم الوسيط، القاهرة، المكتبة الإسلاميّة للمطبوعات، 1960م، ج2، ص1080، مادّة وصى.

[86]ـ سورة الشعراء، الآية 214.

[87]ـ القاضي النعمان، دعائم الإسلام، ص 15 -16.

[88]ـ محمّد أبو زهرة، الحديث والمحدّثون، القاهرة، د.ت، ص93.

[89]ـ ابن حسنويه، جمال الدين محمّد بن أحمد الحنفيّ الموصليّ (ت680)، در بحر المناقب، ص60.

[90]ـ م.ن.

[91]ـ الحافظ محمّد بن أبي الفوارس، الأربعين، ص 19.

[92]ـ الكشفيّ، محمّد صالح الحنفيّ الترمذيّ (المتوفّى بعد سنة 1025)، المناقب المرتضويّة (ط بمبي)، ص 114.

[93]ـ البغداديّ، أبو عبّاس عبد الله (ت 300 هـ)، قرب الإسناد، تحقيق: مؤسّسة آل البيت لإحياء التراث، قم، ط1، 1314 هـ، ص 27؛ ابن عساكر في ترجمة الإمام عليّ (عليه السلام)، ج 1، ص 120 و 147؛ ابن حنبل، فضائل الإمام عليّ (عليه السلام)، ص 202؛ الحسكاني، شواهد التنزيل، ج 1، ص368 و510 – 513؛ المجلسي، محمّد باقر بن محمّد تقي (ت 1111 ﻫ)، بحار الأنوار الجامعة لدرر أَخبار الأئمّة الأطهار، مؤسّسة الوفاء، بيروت، ط2، 1403 ﻫ / 1983 م، ج38، ص 110.

[94]ـ عبد الوهّاب، ورقات، ج1، ص443؛ بن قربة، صالح، المسكوكات المغربيّة من الفتح الإسلاميّ إلى سقوط دولة بني حمّاد، رسالة دكتوراه / جامعة الجزائر، 1983م، ص 350-351؛ مايسة داود، م.س، ص54؛ عبد الرحمن فهمي محمّد، النقود العربيّة ماضيها وحاضرها، المكتبة الثقافيّة، ط1، 1964م، ص 60.

[95]ـ ابن الخطيب، أعمال الأعلام، ج3، ص58؛ عبد الوهّاب، م.س، ج1، ص444؛ مايسة داود، م.س، ص39.

[96]ـ عبد الوهّاب، م.س، ج1، ص443- 444.

[97]ـ عبد المنعم ماجد، ظهور الخلافة الفاطميّة وسقوطها في مصر، القاهرة، 1994م، ص 249.

[98]ـ مايسة داود، المسكوكات الفاطميّة، ص211، رقم 37.

[99]ـ مرّ تخريجه.

[100]ـ القندوزي، ينابيع المودّة، ص243.

[101]ـ الحسين بن نصر بن أحمد المشتهر بابن الخميس، مختار مناقب الأبرار، ص 17.

[102]ـ حسام الدين المرديّ الحنفيّ، آل محمّد، ص 7.

[103]ـ التستريّ، إحقاق الحقّ، ج 4، ص 20 و 113 – 120 و 344؛ ج 15، ص 173.

[104]ـ قازان، المسكوكات الإسلاميّة، ص 299- 301، رقم 447؛ ابن قربة، المسكوكات المغربيّة من الفتح الإسلاميّ، ص367- 368؛ العجابي، جامع المسكوكات العربيّة، ص208، رقم 259.

[105]ـ قازان، م.س، رقم 448؛ ابن قرية، م.س، ص 367- 368؛ العجابي، م.س، ص209، رقم 260.

[106]ـ إسماعيل حجارة، النقود المكتشفة في ياسين تبه، مجلّة المسكوكات، العدد6، 1975م، ص74؛ العجابي، م.س، ص209، رقم 361.

[107]ـ انظر: ابن قربة، م.س، ص 370-371؛ إسماعيل حجارة، م.س، رقم 16013، وص74، رقم 15989؛ العجابي، م.س، ص210، رقم 262؛ و ص211، رقم 264؛ وص214، رقم 271؛ وص214، رقم 270؛ ص213، رقم 269؛ وص212؛ ص266؛ ص212، رقم 267؛ مايسة داود، المسكوكات الفاطميّة، ص227-228، رقم 103؛ وص230، رقم 112؛ وص228، رقم 105؛ وص228، رقم 106؛ ساجدة شكري، الدينار الإسلاميّ، ص130، رقم 3869؛ وص 130، رقم 8050؛ وص229، رقم 107؛ وص130، رقم 2903؛ قازان، م.س، رقم 363؛ 461؛ 462؛ 458؛ 464؛ 450؛ 452؛ 451؛ 457؛ 456؛ 455؛ 453.

[108]ـ Lane-Poole،Catalogue،of Oriental Coins…Vol،lV،No.44، العجابي، م.س، ص 218، رقم 277.

[109]ـ العجابي، م.س، ص278، رقم 360.

[110] ـ Lane-Poole،Cairo،No.1200.

[111]ـ المعجم الوسيط، ج2، ص999، مادّة ناب.

[112]ـ حلف الفضول تكون في مكّة قبل الإسلام اجتمعت فيه قبائل قريش في دار عبد الله بن جدعان التميميّ، وتعاهدوا على أن لا يجدوا بمكّة مظلومًا من أهلها وغيرهم من سائر الناس إلا قاموا معه، وكانوا على من ظلمه حتّى تردّ عليه مظلمته، وقد شهد الرسول(صل الله عليه وآله وسلم) هذا الحلف، وكان يقول(صل الله عليه وآله وسلم) بعد الرسالة: (لقد شهدت في دار عبد الله بن جدعان حلفًا ما أحب إلي به من حمر النعم، ولو أُدعى به إلى الإسلام لأجبت)، صفى الرحمن المباركافوري، الرحيق المختوم (بحث في السيرة النبويّة على صاحبها أفضل الصلاة والسلام)، القاهرة، د.ت، ص50.

[113]ـ المعجم الوسيط، ج1، ص39، مادّة بتله.

[114]ـ السيوطيّ، تاريخ الخلفاء، ص172.

[115]ـ ابن قربة، م.س، ص 366-367؛ العجابي، م.س، ص207، رقم 358.

-Lane-Poole،Cairo،PP.152- 153،No.953.

-قرأ لين بول هذه العبارة قراءة غير صحيحة فقرأها (عليّ بن أبي طالب وصى الرسول ونافق الفضول وزوج الزهراء البتول).

[116]ـ قازان، المسكوكات الإسلاميّة، ص 299- 301، رقم 466؛ وقرأ العبارة قراءة غير دقيقة حيث ذكرها (عليّ بن أبي طالب وصى الرسول والنائب الفاضل وزوج الزهراء البتول)؛ مايسة داود، م.س، ص226، رقم 98؛ وقرأت مايسة داود هذه العبارة أيضًا قراءة غير صحيحة، فذكرت أنّها (علي بن أبي طالب وصى الرسول ونسل الفضيلة، وزوج الزهراء البتول).

[117]ـ العجابي، جامع المسكوكات العربيّة، ص284، رقم 366.

[118]ـ  المقريزيّ، اتعاظ الحنفا، ج2، ص 245؛ عاطف منصور، النقود الإسلاميّة، ص 469.

[119]ـ المجلسيّ، بحار الأنوار، ج26، ص259.

[120]ـ الخوارزميّ، مقتل الحسين، ص 108.

[121]ـ ابن قولويه، الشيخ أبو القاسم جعفر بن محمّد القمّي (ت 368 هـ‍)، كامل الزيارات، تحقيق: الشيخ جواد القيوميّ، ط1، مؤسّسة نشر الفقاهة، قم المقدسة، 1417 هـ‍، ص 98.

[122]ـ سورة الرعد، الآية 43.

[123]ـ الرحمانيّ، أحمد، الإمام عليّ (عليه السلام)، ص252.

[124]ـ ابن قربة، م.س، ص374؛ مايسة داود، م.س، ص54.

[125]ـ ابن قربة، م.س، ص374، هامش (5)؛ مايسة داود، م.س، ص54.

[126]ـ العجابي، م.س، ص222، رقم 283؛ ص 223، رقم 285؛ وص223، رقم 286.

[127]ـ العجابي، م.س، ص295- 228-226 – 292 -226، رقم 291؛ رقم 297؛ ص299، رقم 298.

[128]ـ العجابي، م.س، ص230، رقم 299؛، ص220، رقم 280؛ ص221، رقم282؛ ص223، رقم 285؛ وص224، رقم 288.

[129]ـ ابن قربة، المسكوكات المغربيّة من الفتح الإسلاميّ، ص 374- 375.ـ

[130]ـ ترجمة الإمام عليّ (عليه السلام) من تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر، ج 2، ص 444؛ زين الدين عبد الرؤف، كنوز الحقائق، ص 98.

[131]ـ الخطيب البغدادي، تاريخ بغداد، ج 3، ص 192؛ ابن حجر، أحمد بن علي أبو الفضل، لسان الميزان، ط3، مؤسّسة الأعلمي للمطبوعات، بيروت، 1406هـ/ 1986م، ج 6، ص 78؛ ابن حجر، شهاب الدين أحمد بن علي العسقلاني (ت852 هـ / 1448 م)، تهذيب التهذيب، دار الفكر للطباعة والنشر، بيروت، ط1، 1980 م، ج9، ص 419.

[132]ـ ابن حجر العسقلاني، تهذيب التهذيب، ج 9، ص 419.

[133]ـ التستري في الإحقاق، ج 4، ص 249؛ ابن حجر، لسان الميزان، ج 2، ص 252.

[134]ـ ابن حجر العسقلاني، تهذيب التهذيب، ج 9، ص 419.

[135]ـ الكشفي الحنفي، محمد صالح، المناقب المرتضويّة، ص 106.

[136]ـ البدخشي، الحافظ محمّد خان بن رستم خان، مفتاح النجاة في مناقب آل العبّاس، ص 49؛ ابن خالويه، الحسين بن أحمد النحوي، إعراب ثلاثين سورة، ص148.

[137]ـ الهمدانيّ، العلّامة السيّد عليّ، مودّة القربى، ص 42.

[138]ـ التستريّ، إحقاق الحقّ، ج 4، ص 255.

[139]ـ زين الدين العاملي، الشيخ أبو محمّد عليّ بن يونس (ت 877 هـ)، الصراط المستقيم إلى مستحقّي التقديم، تحقيق وتصحيح: محمّد الباقر المحموديّ، ج3، مج3، المكتبة المرتضويّة، طهران، ط1، 1384 هـ‍، ج 2، ص69.

[140]ـ تاريخ الخطيب البغدادي، ج 3 ص 192؛ كنز العمّال، ج 6، ص 159.

[141]ـ المحموديّ، ترجمة الإمام الحسين(عليه السلام) من تاريخ دمشق، ج 13؛ الأمينيّ، الشيخ عبد الحسين أحمد النجفي (ت 1392هـ)، الغدير في الكتاب والسنّة والأدب، ط1، دار الكتاب العربيّ، بيروت، 1397هـ، ج 3، ص 22.

[142]ـ القاضي النعمان، دعائم الإسلام، ج1، ص14، هامش(1).

[143]ـ سورة المائدة، الآية55.

[144]ـ الطبريّ، ذخائر العقبى، ص 88.

[145]ـ الآلوسي (ت 1270هـ)، أبو الفضل شهاب الدين السعيد محمود، روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني،  دار الكتب العلميّة، ط2، ج6، ص 149. (ط مطبعة المنيريّة بمصر).

[146]ـ الشوكاني، محمّد بن علي بن محمّد (ت 1250 هـ)، فتح القدير الجامع بين فنّي الرواية والدراية من علم التفسير، محفوظ العلي، د.ط، د.ت. ج 2، ص50. (ط مصر).

[147]ـ في تفسيره البحر المحيط، ج 3، ص 513. (ط مصر).

[148]ـ تفسير القرآن العظيم، قدّم له: يوسف عبد الرحمن المرعشلي، ط2، بيروت، دار المعرفة للطباعة والنشر، 2004م، ج 2، ص 71.

[149]ـ الواحديّ، أبي الحسن علي بن أحمد النيسابوريّ (ت221هـ)، أسباب النزول، ط2، بيروت، دار الهلال، 1985م، ص 148.

[150]ـ السيوطي، لباب النقول في أسباب النزول، دار إحياء العلوم، بيروت، لا ط، لا. ت، ص 90.

[151]ـ سبط الجوزي، أبو الفرج يوسف فرغلي الحافظ  البغدادي الحنفي (ت654هـ)، تذكرة الخواصّ (تذكرة خواصّ الأمّة في خصائص الأئمّة، قدّم له: العلّامة محمّد صادق بحر العلوم، المطبعة الحيدريّة، النجف، 1383هـ / 1964م، ص 18.

[152]ـ نور الأبصار، ص 105.

[153]ـ التفسير، ج 6، ص 165.

[154]ـ التفسير، ج 1، ص 475.

[155]ـ في كتابه المطبوع بهامش تفسير الخازن، ج 1، ص 484. (ط مصر)؛ وينظر أيضًا: الشبلنجي، نور الأبصار، ص 105؛ الشوكاني، فتح القدير، ج 2، ص 50؛ الهيثمي، مجمع الزوائد، ج 7، ص 17؛ المتقي الهندي، كنز العمال، ج 5، ص 38؛ الهمداني، الإكليل، ص 93؛ البيضاوي، التفسير، ج 2، ص156؛ الكنجي، كفاية الطالب، ص 160؛ النيشابوري في تفسيره المطبوع بهامش تفسير الطبري، ج 6، ص 146؛ ابن عربي، التفسير، ص 294؛ محب الدين الطبري، ذخائر العقبى، ص 102؛ الرياض النضرة، ص 206؛ سبط بن الجوزي، التذكرة، ص 208؛ غياث الدين بن همام المعروف بخواند مير، حبيب السير، ج 2، ص 12؛ المير محمّد صالح الكشفي الحنفي الترمذيّ، المناقب المرتضوية، ص 70؛ الحاكم أبو عبد الله النيشابوريّ، معرفة علوم الحديث، ص 102؛ الزمخشري، الكشّاف، ج 1، ص 347؛ ابن حجر العسقلاني، الكافي الشاف في تخريج أحاديث الكشاف، ص 56؛ الرازي، التفسير، ج 12، ص 26؛ رشيد رضا، تفسير المنار، ج 6، ص 442؛ الآلوسي، روح المعاني، ج 6، ص 149؛ ابن كثير، التفسير، ج 2، ص 71؛ الفخر الرازي، أحكام القرآن، ج 2، ص 543؛ القرطبي، الجامع لأحكام القرآن، ج 6، ص 221؛ السيوطيّ، الدرّ المنثور، ج 2، ص 293؛ القندوزيّ، ينابيع المودّة، ج1، ص 115.

[156]ـ القاضي النعمان، م.س، ج1، ص15؛ أحمد كامل محمد صالح، مصر الإسلاميّة، القاهرة، لا.ت، ص120.

[157]ـ القاضي النعمان، م.س، ج1، ص15.

[158]ـ القاضي النعمان، م.س، ج1، ص16؛ ابن خلدون، المقدّمة، ص 355؛ القلقشنديّ، صبح الأعشى، ص13 و241؛ السيوطيّ، تاريخ الخلفاء، ص169؛ عبد المنعم ماجد، نظم الفاطميّين ورسومهم في مصر، القاهرة، 1953م، ص52.

[159]ـ النسائيّ، السنن الكبرى، ج 5، ص 131.

[160]ـ البيهقيّ، أحمد بن الحسين بن علي (ت485هـ)، السنن الكبرى،  تحقيق: محمّد عبد القادر عطا، ط2، دار الكتب العلميّة، بيروت، 1424هـ / 2003م، ج 5، ص 135؛ الترمذيّ، محمّد بن عيسى أبو عيسى السلميّ (ت279هـ /892 م)، سنن الترمذيّ،  تحقيق: أحمد شاكر وآخرون، دار إحياء التراث العربيّ، بيروت، لا. ت،  ج 4، ص 326؛ ابن أبي عاصم، أبو بكر أحمد بن عمرو الضحّاك الشيبانيّ (ت 287هـ/900م)، تحقيق: محمّد ناصر الدين الألبانيّ، بيروت، المكتب الإسلاميّ، ط1، 1400هـ/1979م، ج 2، ص 551.

[161]ـ القاضي النعمان، م.س، ج1، ص16.

[162]ـ قازان، المسكوكات الإسلاميّة، رقم: 518؛ 476؛ 480؛ 483؛ 493؛ 496؛ 499؛ 503؛ 504؛ 506؛ 508؛ 514؛ 511؛ 509؛ 517.

[163]ـ إسماعيل حجّارة، النقود المكتشفة في ياسين تبه، ص76، رقم 16015؛ وص76، رقم 16017؛ قازان، م.س، رقم 486.

[164]ـ قازان، م.س، رقم: 488؛ 490؛ 492؛ 494؛ 497؛ 500؛ 512؛ 538؛ 520؛ 525؛ 515.

[165]ـ العجابي، م.س، ص231، رقم 300.

[166]ـ قازان، م.س، رقم 528؛ العجابي، م.س، ص232، رقم 301.

[167]ـ العجابي، جامع المسكوكات العربيّة، ص232، رقم 302.

[168]ـ قازان، المسكوكات الإسلاميّة، رقم 541.

[169]ـ العجابي، م.س، 234، رقم 305؛ ص235، رقم 307.

[170]ـ قازان، م.س، رقم 557.

[171]ـ قازان، م.ن، رقم: 542؛ 246؛ 549؛ 553؛ 560؛ 588؛ العجابي، م.س، ص233، رقم 303؛ ص234؛ ص236، رقم 308؛ ص237، رقم 309؛ رقم 306.

[172]ـ قازان، م.س، رقم 568، ص394؛ ورقم 572، رقم 574، ورقم 570، ص 320، 321، ورقم 576؛ العجابي، م.س، ص240، رقم 312؛ ص242، ورقم 315؛ ص 243 - 244 - 246؛ أرقام  316- 317- 319؛ ص281، رقم 363؛ وص293، رقم 378.

[173]ـ حكم في دولة بني عمّار ستّة أشخاص(438 - 501 هـ)، وقد أسّسوا دولتهم في طرابلس الشام، وهم ينسبون إلى جدّهم القاضي عمّار الشيعيّ، وكان لهم مكتبة دار العلم، وهي من المكتبات المهمّة، وكانوا قد استوظفوا كثيرًا من النسّاخ لنسخ الكتب  أوّلهم: أبو طالب الحسن بن عمّار (ت  464 هـ) وآخرهم: شرف الدولة بن أبي الطيّب (ت 501 هـ). قضى عليهم الصليبيّون. (الجلالي، محمّد حسين الحسينيّ، فهرس التراث، تحقيق: محمّد جواد الحسينيّ الجلاليّ، ط1، 1422 هـ، دليل ما، قم، ج1، ص 453).

[174]ـ  كانوا حكّام طرابلس الشام وقضاتها وهم من الشيعة وبقيت طرابلس بيدهم إلى أن أخذها منهم الإفرنج لمّا فتحوا السواحل ثمّ نزحوا منها، أمنهم القاضي فخر الملك أبو عليّ بن عمّار وأولاده وسافر القاضي المذكور إلى بغداد واستنجد بالمسلمين على الإفرنج وذلك في عهد السلجوقيّين فلم يُنجد؛ لاختلاف السلاجقة فيما بينهم، ودافع عن البلاد جهده حتّى عجز فملك الإفرنج طرابلس عنوة (سنة 503 هـ). قال ابن الأثير: ونهبوا ما فيها وأسروا الرجال وسبوا النساء والأطفال ونهبوا الأموال وغنموا من أهلها من الأموال والأمتعة وكتب دور العلم الموقوفة ما لا يعدّ ولا يحصى انتهى. أقول: وكان لبني عمّار فيها مكتبة عظيمة، قال لي بعض المطّلعين نقلًا عن كتب الإفرنج: إنّه كان فيها ما يقدّر بمليون كتاب أو أكثر. (الأمين، أعيان الشيعة، ج3، ص612).

[175]ـ التدمريّ، تاريخ طرابلس، ص353.

[176]ـ ظهر البساسيري (449 - 447 هـ) بدعم من الخلافة الفاطميّة في مصر وبعض أمراء الشيعة في العراق، وما أعقبها من خلع الخليفة ووزيره عميد الملك الكندريّ، وقيام دولة ذات ميول إسماعيليّة في بغداد زاد من الضغط على الشيعة وأوقعهم في حرجٍ شديد، وأنّ الشيخ الطوسي هرب من بغداد لئلّا يضطرّ إلى تأييد البساسيريّ أو مماشاته، وحينما سحب الخليفة الفاطميّ -بتحريض من الوزير المغربيّ- تأييده ودعمه من البساسيريّ خَمَدت حركته وقُتل على أيدي جنود طُغرل (انظر: سوروديل، معجم التاريخ الإسلاميّ، ص227؛ الطوسي، أبو جعفر محمّد بن الحسن (ت 460 ﻫ)، العدّة في أصول الفقه، مطبعة ميرزا حبيب الله، طهران، 1317 ﻫ، ج1، ص32، (المقدّمة)).

[177]ـ ابن الجوزي، المنتظم، ج 8، ص196.

[178]ـ حميد، عبد العزيز، أضواء على دينار البساسيريّ  المضروب في مدينة السلام  سنة450 هـ، مجلّة اليرموك للمسكوكات، المجلّد الثاني، العدد الأول،  1411هـ/1990م، قسم التاريخ بجامعة يرموك، ص67.

[179]ـ حميد، عبد العزيز، م.س، ص 67.

[180]ـ ظهرت هذه الدولة  في اليمن، خاصّة في الجنوب عام (463هـ/1070م)، وهم ينتمون إلى المكرم اليامي الهمدانيّ، ويعرفون ببني زريع ويعدّ زريع بن العباس بن المكرم الياميّ الهمدانيّ أوّل سلاطين آل زريع. وظلّت دولة بني زريع هذه حتّى عام(570هـ/ 1174م)، وقد تمركزت هذه الدولة في عدن وأطرافها. لمّا قتل الصليحي تغلّب بنو معن على عدن فحاربهم المكرم وأخرجهم منها وولّاها العبّاس ومسعود بنو الكرم بن زريع بن جشم بن يام الهمدانيّ، فجعل للعبّاس باب التعكّر وباب البرّ وما يدخل منه، وجعل لمسعود حصن الخضراء وباب البحر وما يدخل منه (انظر:حميد، عبد العزيز، م.س، ص 67؛ الصليحيّون والحركة الفاطميّة في اليمن؛ ص 164).

[181]ـ يقول ابن المجاور: (وكان معاملة (عدن) أيّام بني زريع ذهب السعالي، على عيارالبسطامي وأقلّ منه). المستبصر، ص145.

[182]ـ علي بن سبأ بن أبي السعود بن زريع بن العبّاس بن المكرم الياميّ، ثمّ الهمدانيّ (انظر: بامخرمة، م.س، ص121؛ زمباور، م.س، ص 181؛ عهد بالولاية من بعده لولده حاتم؛ الخزرجي؛ الكفاية، ص44؛ ب. ابن الديبع، قرة، ج 1، ص309؛  ابن الحسين، غاية، ج1، ص297. توفّي سنة 534هـ، ابن عبد المجيد، م.س، ص60؛ ابن الديبع، م.ن، ص؛ عمارة، تاريخ اليمن، تحقيق: كاي، ترجمة: حسن سليمان محمود، القاهرة، 1957م، ص82).

[183]ـ  إنّ التشيّع في البحرين والأحساء والقطيف قديم جدًّا، أسّسه والي أمير المؤمنين عَلَيْهِ السَّلام عمر بن أبي سلمة، حين أرسله (عليه السلام) واليًا عليها. وإلى رسوخ التشيّع في البحرين والقطيف والأحساء أشار ابن بطّوطة في رحلته، قائلًا: ثمّ سافرنا إلى مدينة القطيف كأنّه تصغير قطف، وهي مدينة كبيرة حسنة ذات نخل كثير يسكنها طوائف العرب، وهم رافضيّة غلاة يظهرون الرفض جهارًا لا يبقون أحدًا، ويقول مؤذّنهم في أذانه بعد الشهادتين: أشهد أنّ عليًّا وليّ الله، ويزيد بعد الحيعلتين: حيّ على خير العمل، ويزيد بعد التكبير الأخير محمّد وعليّ خير البشر ومن خالفهما فقد كفر (ابن بطّوطة، محمّد بن عبد الله بن محمّد اللواتي أبو عبد الله، (ت779هـ/1377م)، تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار (المشهورة  برحلة ابن بطوطة)، ص27.

[184]ـ انظر: من هذه السكّة نسخة محفوظة 01 نوفمبر 2014 على موقع واي باك مشين.

[185]ـ نظر: نقود الدولة العيونيّة في بلاد البحرين، 143- 95، جعفريان، أطلس الشيعة، ص 385.

[186]ـ وهو دليل الرخاء في تلك الفترة’، هذه النماذج من النقود موجودة في المتحف البريطانيّ بلندن، وقد عرضها نايف الشرعان في كتابه «نقود الدولة العيونيّة في بلاد البحرين»، نشر هذا الكتاب مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلاميّة، وتوجد صور للنماذج في هذا الكتاب).

[187]ـ راجع: رابط المصدر::http://www.azzaman.com/azzaman/arti...9/09-03/598.htm  ورابط:http://www.alwatan.com/graphics/200...html/local.html.

[188]ـ   البدخشيّ، مفتاح النجا، ص 25.

[189]ـ  القندوزيّ، ينابيع المودّة، ص 251.

[190]ـ  ابن أبي الحديد، عزّ الدين أبو حامد بن هبة الله بن محمّد المدائنيّ (ت 656هـ)، شرح نهج البلاغة، تحقيق: محمّد أبو الفضل إبراهيم، دار إحياء الكتب العربيّة، ط1، 1378هـ /1959م، ج16،ص32.

[191]ـ   انتهاء الأفهام، ص 98.

[192]ـ نور الأبصار، ص 45.

[193]ـ   أرجح المطالب، ص 471.

[194]ـ   ابن الأثير، أبو السعادات المبارك بن محمّد الجزريّ (ت606هـ / 1210م)، النهاية في غريب الحديث والأثر، تحقيق: ظاهر أحمد الزاوي ومحمود محمّد الطاجيني، ط4، مطبعة مؤسّسة اسماعيليان، قم، 1364 هـ، ج 2، ص 104.

[195]ـ   الفتوة، ص 136 و247.

[196]ـ  ابن كثير، البداية والنهاية، ج 7، ص 263.

[197]ـ   شرح المقاصد، ج 2، ص 220.

[198]ـ   روضة الأحباب، ص 773.

[199]ـ   أرجح المطالب، ص 472.

[200]ـ   مجالس العلماء، ص 105.

[201]ـ   مناقب علي، ص 24.

[202]ـ   المناقب، ص65. 

[203]ـ   الرسالة القواميّة، ص14.

[204]ـ   المناقب، ص 100.

[205]ـ ذخائر العقبى، ص 74.

[206]ـ   الرياض النضرة، ج 2، ص 190.

[207]ـ   الوطواط: أبو إسحق برهان الدين محمّد بن إبراهيم بن يحيى بن علي (المتوفى: 718هـ)، غرر الخصائص الواضحة، وعرر النقائض الفاضحة، ضبطه وصحّحه وعلّق حواشيه ووضع فهارسه: إبراهيم شمس الدين، دار الكتب العلميّة، بيروت، ط1، 1429 هـ / 2008 م، ص 292.

[208]ـ   البداية والنهاية، ج 7، ص 335.

[209]ـ   نزهة المجالس، ج 2، ص 209.

[210]ـ   المقاصد الحسنة، ص 466.

[211]ـ   مفتاح النجا،  ص 24.

[212]ـ   ينابيع المودّة، ص 209.

[213]ـ   أرجح المطالب، ص 471.

[214]ـ السيرة النبويّة، ج 3، ص 106.

[215]ـ تاريخ الأمم والملوك، ج 2، ص 197.

[216]ـ تاريخ الأمم والملوك، ج 2، ص 197.

[217]ـ   مناقب الكافي، ص 170.

[218]ـ   المناقب، ص 104.

[219]ـ سبط ابن الجوزي، تذكرة الخواص، ص 30.

[220]ـ المبرد، أبو العبّاس محمّد بن يزيد (ت 285هـ)، الكامل في اللغة والأدب، مؤسّسة المعارف، بيروت، د.ط، 1985م، ج2، ص 217.

[221]ـ  الكليني، الكافي، ج6، ص19.

[222]ـ ابن دريد، أبو بكر محمّد بن الحسن (ت321هـ)، الاشتقاق، تحقيق: عبد السلام محمّد هارون، مكتبة الخانجي، مصر، د.ت، ج2، ص 272.

[223]ـ الصدوق، معاني الأخبار، تصحيح وتعليق: علي أكبر الغفاري، مؤسّسة النشر الإسلاميّ، قم المقدسة، 1361 هـ، ص62.

[224]ـ معاني الأخبار، ص155؛ المجلسي، بحار الأنوار، ج 9، ص236.

[225]ـ م.ن، ص56.

[226]ـ م.ن، ص 157.

[227]ـ  انظر: دولة الأدارسة في المغرب، الدكتور سعدون عبّاس عبد الله، دار النهضة العربيّة، بيروت، ط1، 1987م، ص 195.

[228]ـ جعفريان، رسول، أطلس الشيعة، دراسة في جغرافية التشيّع، ترجمه عن الفارسيّة: د. نصير الكعبي وسيف علي، ط2، المركز الأكاديميّ للأبحاث، بيروت، 2015م، ص 470.

[229]ـ النوري، مستدرك الوسائل، ج15،ص476؛ الكفعمي، الشيخ تقي الدين إبراهيم بن علي بن الحسن بن محمد العاملي (ت 900 هـ‍)، المصباح، تصحيح: الشيخ حسين الأعلمي، ط1، مؤسّسة الأعلمي للمطبوعات، بيروت، 1411 هـ‍ / 1994م، ص 182؛ الملايري، إسماعيل، جامع أحاديث الشيعة، مطبعة المهر، قم، 1420هـ، ج19، ص375.

[230]ـ المجلسي، بحار الأنوار، ج 20، ص73.

[231]ـ ملا علي القاري، الأسرار المرفوعة في الأخبار المرفوعة، ص 368؛ العجلونيّ الدمشقيّ، إسماعيل بن محمّد بن عبد الهادي الجراحي، أبوالفداء (المتوفى سنة 1162هـ)، كشف الخفاء ومزيل الإلباس، المكتبة العصريّة، تحقيق: عبد الحميد بن أحمد بن يوسف بن هنداوي، ط1، 1420هـ /2000م، ج2، ص3673.

[232]ـ موسوعة أطراف الحديث النبويّ الشريف، عالم التراث للطباعة والنشر، بيروت، ج 10، ص 3.

[233]ـ  مجلّة تراثنا، العدد 7، ص21.

[234]ـ  انظر: عاطف منصور محمّد رمضان، النقود الإسلاميّة وأهمّيّتها في دراسة التاريخ والآثار والحضارة الإسلاميّة، زهراء الشرق، القاهرة، ط2، 2011م، ص521. 

[235]ـ الإيليخانيّون (658-754هـ/1260-1353م) سلالة مغوليّة متحدّرة من جنكيز خان، حكمت إيران وتوسّعت إلى العراق  والأناضول، اعتنق أفرادها الإسلام في آخر القرن  السابع الهجري/الثالث عشر الميلادي، بعد وفاة هولا كوخان في 19 ربيع الآخر سنة 663 هـ رشّحت زوجته  النصرانيّة (دوقوز خاتون) ابنها (ابقا) أو (أبقا) لخلافته  بعد أن استشارت في ذلك الجاثليق الأرمني (ورتان)، وكان أبقا خان يومها حاكمًا على خراسان، وتسلّم السلطة فأخذ نفوذ مغول وسلطان خانات  المغول الأصليّين  ينحسر وسلك خلفاء هولاكو مسلك رجال الإسلام، ومن المهمّ الإشارة أنّ وزارة أبا قا خان بقيت بيد صاحب الديوان شمس الدين  محمّد الجوينيّ وولده بهاء الدين محمّد في أصفهان وفي العراق العجم (انظر:  العزاوي، تاريخ العراق بين احتلالين، ج1، ص 183، تاريخ النقود العراقيّة، مطبعة التفيض، بغداد، ط1، 1939م، ص52.

[236]ـ المجمل، الفصيحي، ص ٨٨٦؛ أطلس الشيعة، ص 239.

[237]ـ (جعفريان، أطلس الشيعة، ص 239.

[238]ـ الصفويّون (907-1135هـ/1510-1732م) سلالة حكمت إيران وفرضت العقيدة الشيعيّة الإماميّة الاثني عشريّة والتي استمدّت منها البلاد عامل وحدّتها وشعورها القوميّ. تنسب هذه الدولة إلى صفيّ الدين الأردبيلي (650 – 735 هـ / 1252 – 1934 م) الذي كان شيخًا لطريقة صوفيّة . وهو الجدّ الأعلى للشاه إسماعيل الأوّل الذي كان له النصيب الأوفر في تأسيس هذه الدولة عام (907 هـ / 1502 م) وكانت مدينة أردبيل مقرّ دار طريقة الشيخ صفيّ الصوفيّة وساعد الوضع الجغرافيّ لهذه المدينة على تطوّر هذه الطريقة فيما بعد إذ تقع بعد شمال شرق تبريز و(30) ميلًا عن بحر الخزر. (انظر: موسوعة التاريخ الإسلاميّ، بإشراف محمّد مختار جمعة، وزارة الأوقاف،  القاهرة، 2015 م، ط1، ج2، ص1170).

[239]ـ إيران در روزكار شاه اسماعيل وشاه  طهماسب، ص١٢٥ (نقلًا عن: أطلس الشيعة، ص289).

[240]ـ عن نقود الدول التي قامت في إيران منذ عهد الدولة الصفويّة وحتّى الدولة البهلويّة (ينظر: هوشنك فرح بخش: راهنماى سكّه هاى ضربى (جكش) إيران از سال 900 تا 1296هجرى قمرى (1500، 1879) ميلاديّ، شامل دوره هاى، صفوى، أفغانها، أفشارية، زندية، قاجارية. برلين غربي 1975م.

[241]ـ مغنيّة، محمّد جواد، الشيعة والميزان، ص174.

[242]ـ عن النقود الصفويّة (انظر: سلسلة سكـّ النقود، ج47، ص327؛ ج55، ص242).

[243]ـ  الدكتور عاطف منصور محمّد رمضان، النقود الإسلاميّة، م.س، ص 521-523. 

[244]ـ في الرسالة في قلعة (قهقهة) المعروفة في آخر ولاية قراداع من آذربيجان، ولعلّ(قهقهة) اسم البلد و(كنك) اسم القلعة. (انظر: أعيان الشيعة، ج5، ص475).

 
فروع المركز

فروع المركز

للمركز الإسلامي للدراسات الإستراتيجية ثلاثة فروع في ثلاثة بلدان
  • العنوان

  • البريد الإلكتروني

  • الهاتف