البحث في...
عنوان التقرير
إسم الباحث
المصدر
التاريخ
ملخص التقرير
نص التقرير
 أسلوب البحث
البحث عن اي من هذه الكلمات
النتيجة يجب أن تحتوي على كل هذه الكلمات
النتيجة يجب أن تحتوي على هذه الجملة

December / 24 / 2015  |  1389زيارة بوتين الى ايران .. وانعكاساتها على المنطقة

هاشم محمد الباججي المركز الإسلامي للدراسات الإستراتيجية تشرين الثاني 2015
زيارة بوتين الى ايران .. وانعكاساتها على المنطقة

مثلت زيارة الرئيس السوفيتي بوتين الى ايران ولاسيما لقائه المهم مع المرشد الايراني السيد الخامنئي حدثا مهما من حيث الزمان والمكان ، فهذا التوقيت بالذات يؤكد التحالف الروسي – الايراني بعد ان بدأت بعض التحليلات السياسية من الحديث عن التنافس الروسي الايراني على سوريا وان روسيا ستعمل على عزل ايران او على الاقل تقليل الدور الايراني في سوريا والهيمنة الروسية الكاملة على سوريا بدون منازع ، وان روسيا لاتهمها المصالح الايرانية من الناحية العقائدية – الدينية والتي توليها ايران في سوريا  بعد ان تضمن لها موطئ قدم في سوريا ، ولكن هذه الزيارة للرئيس بوتين ولقائه بكبار المسؤلين الايرانيين والاعلان عن التعاون السياسي والعسكري والاقتصادي قد أدى بالغرب ولاسيما الولايات المتحدة الامريكية الى الريبة والقلق وهي تشاهد ماخططت له من سنين عديدة في الشرق الاوسط الكبير قد بدأ بالتلاشي بهذا التحالف وقبله كانت هناك صحوة من الشعوب الاسلامية للدور الامريكي المريب في المنطقة ، فقد اكد موقع الاتجاه في 27/11 حول تنامي القلق الغربي بمقالة بعنوان (تنامي قلق الغرب من زيارة بوتين لإيران و لقائه بالإمام الخامنئي) جاء فيها :

عكست وسائل الإعلام الإقليمية و الدولية لا سيما الغربية وبالتحديد الأمريكية، الأثر الكبير للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بقائد الثورة الإسلامية في إيران الإمام السيد علي الخامنئي.

فقد كانت الزيارة التي قام بها الرئيس الروسي لإيران، محطَ إهتمام دوائر القرار في العالم بأسره. وهو الأمر الذي بدأ قبل حدوث الزيارة، وتواصل حتى الحدث الأبرز فيها، والمتمثل بلقاء الرئيس الروسي بالإمام الخامنئي. ليكون اللقاء الذي جمع بوتين بمرشد الثورة الإسلامية، الحدث الأبرز والذي استوجب الوقوف عنده. فكيف يمكن وصف اللقاء، بعيون الغرب و العالم؟ و ماذا في الدلالات؟

الصدى الدولي لزيارة بوتين الى ايران

  حيث شكلت الزيارة قبل حدوثها محط إهتمامٍ من قبل الدوائر الغربية خاصةً الأمريكية. وهو ما برز من خلال التعبير عن القلق الكبير من الزيارة، لا سيما من لقاء الرئيس الروسي بالإمام الخامنئي. فقد نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية يوم الجمعة المنصرم، عن مصادر دبلوماسية أمريكية رفيعة المستوى، أن واشنطن تعيش قلقاً جدياً من التنسيق المتنامي بين

موسكو وطهران في سوريا، وهي تحاول شق التحالف بين البلدين. فيما أكد راديو "أوستن" الأوروبي، أن اللقاء الأبرز و الأهم في الزيارة و الذي سينعقد بين الرئيس الروسي و الإمام الخامنئي سيكون تاريخياً، وسيؤسس إلى شراكة استراتيجية أمنية و عسكرية وسياسية و اقتصادية في المنطقة، تؤكد فشل واشنطن في الرهان على محاصرة إيران.

وقد كان لهذا اللقاء الاثر الكبير على البلدين من جهة وعلى الصعيد العالمي من جهة اخرى .

فلا شك أن الزيارة التي قام بها الرئيس الروسي الى إيران، شكلت بحد ذاتها أمراً مهماً، شغل العديد من المراقبين في العالم. لكن الزيارة التي جاءت ضمن فعاليات مؤتمر الدول المصدرة للغاز والذي انعقد في طهران، وهو الأمر المهم أيضاً،

لقيت صداها الأكبر من خلال اللقاء الذي حصل بين الرئيس الروسي والإمام الخامنئي. لنقول أن اللقاء الذي جمع بوتين بالإمام الخامنئي، له دلالاته الخاصة والمهمة. وهو ما يمكن أن نستخلصه من عناوين الصحف و وسائل الإعلام الغربية، و التي ركزت على اللقاء الذي جرى دون سواه، موليةً الأهمية الكبرى، لتصريحات الإمام الخامنئي.

- فقد تحدثت قناة بي.بي.سي التلفزيونية الناطقة باللغة العربية عن اللقاء الذي جمع الرئيس الروسي بالإمام الخامنئي في طهران، قبل مشاركته في قمة منتدى الدول المصدرة للغاز. وهو الأمر الذي سلطت وكالة أنباء رويترز الأضواء عليه، مشددةً على كلام المرشد، والذي أكد في لقاء بوتين معه، أن أمريكا تحاول تحقيق أهدافها التي فشلب بها عسكرياً من خلال اللجوء الى الوسائل السياسية. فيما أشارت وكالة الأنباء الأمريكية بلومبرغ الى اللقاء مؤكدةً أن الطرفين شددا على ضرورة تعزيز التلاحم الحاصل بين طهران و موسكو و تعاونهما في شؤون الشرق الأوسط من خلال معارضتهما للمحاولات الأجنبية لفرض الحلول بخصوص الحرب السورية.

 - من جهةٍ أخرى تحدثت صحيفة وول استريت جورنال الأمريكية عن اللقاء الذي جمع الرئيس الروسي بالإمام الخامنئي معتبرةً أنه يُظهر مرحلة جديدة من التعاون المحتمل بين طهران وموسكو بعد الإتفاق النووي بين ايران و مجموعة 5+1 في النمسا في 14 تموز الماضي. مُشيرةً الى أن إيران أصبحت الحليف المهم والأساسي لجهود بوتين السياسية والعسكرية في المنطقة لا سيما الأزمة السورية. كما ركزت على تصريحات الإمام الخامنئي بخصوص سوريا والتي إشار فيها الى حجم الضعف الذي يشوب السياسة الإعلامية للإدارة الأمريكية حول الأزمة السورية لا سيما الإصرار على رحيل الرئيس الأسد والذي حصل علي أصوات الشعب السوري بمختلف الميول و التوجهات السياسية  و المذهبية و القومية.

 -  من جهةٍ أخرى تناولت الصحيفة محاولات واشنطن الفاشلة لضرب العلاقة بين إيران و روسيا. وهو ما أدى لقيام خبير الشؤون الشرق أوسطية في جامعة ليون الفرنسية، بإقتراح أن يقدم الغرب تنازلات لروسيا في أوكرانيا مقابل الحصول على تعاون روسيا في سورية. وهو ما جاء في سياق إثبات الصحيفة لنجاح طهران في الإستفادة من علاقتها مع روسيا.

 -  أما قناة أي.بي.سي. الأميركية فقد أشارت في تقرير يتعلق بالزيارة نقلاً عن الأسوشييتد برس، الى أن بوتين، أكد على أن كل ما تم فعله في سوريا لمحاربة الإرهاب تم بالتنسيق مع الشريك الإيراني، ولولاه لكان الأمر مستحيلاً.

 لا شك أن الزيارة التي قام بها الرئيس الروسي لإيران كانت مهمةً من حيث التوقيت وحجم الزيارة. لكن اللقاء الذي جمع بوتين بالإمام الخامنئي هو ما شغل الغرب أكثر من أي شيءٍ آخر. وهنا نقول أن ذلك يرجع لأسبابٍ عديدة يعود أهمها للإعتبارات التي يعرفها الغرب حول الشخصيتين. فالإمام الخامنئي هو صاحب الكلمة الفصل في إيران لا سيما في الأمور الإستراتيجية، وهو ما يتمتع به بحسب الدستور الإيراني. لذلك فإن لقاء بوتين الذي يعتبر زعيم ثاني أقوى دولةٍ في العالم، بمرشد الثورة الإسلامية في إيران، يعني أن روسيا تستمع للنهج الذي يشكل التهديد الأكبر على سياسات واشنطن و الغرب. وهنا فإن إرتدادات ذلك ستكون أكبر. فالإمام الخامنئي يمثل تاريخ إيران منذ الثورة حتى اليوم، والذي يتصف بالحزم تجاه الغرب لا سيما واشنطن. في حين قابلت الصحف و وسائل الإعلام الأمريكية و الغربية، التوجه الروسي نحو مرشد الثورة، بالفشل الأمريكي في المنطقة، مسلطةً الضوء على كلام الإمام الخامنئي، رابطةً خطورة اللقاء بهذه التصريحات. فهل دخل العالم مرحلة الرضوخ لمبادئ إيران الإستراتيجية؟

تفاهم ايراني – روسي للوقوف بوجه السياسة الامريكية

      لاشك ان التفاهم الايراني الروسي قد أوقع الغرب في دوامة من التساؤلات والاحتمالات التي أخذت تتوقعها مراكز الدراسات الغربية من ان هذا التقارب سيؤدي بلا شك الاضرار بالمصالح الغربية او الوقوف بوجهها على الاقل لاسيما وان ايران تمثل القوة الاكبر والاكثر تأثيرا في المنطقة والتي تطلق عليها

الجهات الغربية بدول الممانعة التي ترفض التطبيع بعلاقاتها مع الولايات المتحدة الامريكية وحليفتها اسرائيل ، ولاريب ان هذا التقارب الاسترتيجي بين البلدين سيؤدي الى تحقيق أهداف ومصالح كل طرف ، فبعد سنوات من الصراع والحصار على ايران  وهي صامدة من قبل الدوائر الغربية سوف تعزز ايران موقفها بالتحالف الاستراتيجي مع قوة عالمية عظمى يحسب لها الف حساب ، أما روسيا فسيكون لها من خلال هذا التحالف مع ايران شريكا استراتيجيا في هذه المنطقة المهمة من العالم والتي تشهد جميع او اغلب دولها تحالفا استراتيجيا مع الغرب بالاضافة الى مصالحهما المشتركة الاخرى الاقتصادية والعسكرية ، وتحاول الدول الغربية الوقوف بوجه هذا التحالف من خلال تحليل العلاقات التاريخية بين البلدين وامتداد الصراع بينهما ورغم هذا الصراع التاريخي كما ترسمه الدوائر الغربية الا انه تم الاتفاق على الصراع الدائر في سوريا من خلال الاتفاق على صيغة معينة على انهاء الصراع ةضرورة بقاء النظام السوري الحالي وعدم اعطاء فرصة للمتشددين من السيطرة على الحكم ، وهذا ما أكدته الوكالة الروسية rt  في 23/11 مقالا بعنوان (تكامل روسي - إيراني يغيظ واشنطن)أكدت فيه على مجموعة من النقاط المهمة والحساسة :

       تأتي زيارة بوتين هذه المرة إلى طهران الاثنين في الـ 23 تشرين الثاني/نوفمبر من عام 2015 للمشاركة في القمة الثالثة، التي يعقدها في طهران منتدى الدول المصدرة للغاز، الذي يضم في عضويته إيران وروسيا والجزائر وقطر وليبيا والإمارات ومصر وبوليفيا ونيجيريا وفنزويلا وغينيا الاستوائية وترينيداد وتوباغو، إضافة إلى العراق وعمان وهولندا والنرويج وكازاخستان وبيرو وأذربيجان – التي تحمل صفة مراقب.

وسيلتقي بوتين في إطار هذه الزيارة المرشد الأعلى للثورة الإيرانية آية الله علي خامنئي والرئيس الإيراني حسن روحاني، حيث ستكون الأزمة السورية على رأس القضايا المطروحة للبحث.

هذا، وتعزز طهران علاقاتها الاقتصادية في الآونة الأخيرة مع موسكو، التي تنوي تقديم خطين ائتمانيين لها بقيمة سبعة مليارات دولار، وتنوي موسكو أيضا (حسب وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك) رفع حجم التبادل التجاري بين البلدين من 1.6 مليار حاليا إلى 10 مليارات دولار. بينما ستتراوح قيمة قائمة المشروعات الروسية الإجمالية الطويلة الأمد في إيران ما بين 35 و40 مليار دولار، وستشمل بناء وتحديث محطات توليد الطاقة وبناء مجمع كهرباء، إضافة إلى الاتصالات والفضاء والنقل وبناء البنية التحتية للسكك الحديد.

غير أن ذلك لا يثير اهتمام وسائل الإعلام الغربية، فالموضوع المحبب لها الآن هو "قلق" إيران من تعاظم تأثير روسيا على الحكومة السورية، وظهور "توتر واضح بين الروس والإيرانيين" نتيجة لذلك، وفق وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند.

ووجدت الصحافة الغربية الوقت مناسبا للغوص في تاريخ العلاقات بين روسيا وإيران، والتي "يقررها التنازع بين الإمبراطوريتين الفارسية والروسية في القرن التاسع عشر".

وتعجبت صحيفة "الفايننشال تايمز" البريطانية (22-11-2015) من أن منظر التعاون المدهش في العمليات الروسية الإيرانية في سوريا يتجاوز ما كان بينهما من شك وعدم ثقة قبل قرن من الزمان (ترجمة موقع "عربي 21").

ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، عن مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى، أن الولايات المتحدة تعيش قلقا جديا من انتهاج إيران وروسيا سياسة منسقة في سوريا، ولذا تحاول واشنطن شق التحالف بين موسكو وطهران. وفي هذا الإطار تأتي مطالبة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في قمة "آبيك" الأخيرة في الفلبين روسيا وإيران (حسب وكالة "أسوشيتد برس") بالقيام باختيار استراتيجي بين مساندة الرئيس الأسد والحفاظ على وحدة الدولة السورية.

وأكد مصدر قريب من المسار التفاوضي لصحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية (20 11 2015) أن واشنطن تحاول دق إسفين بين

موسكو وطهران، وكذلك بين الشيعة والسنة على الطريقة الإمبريالية القديمة "فرق تسد!"، وذلك للتحكم بجميع الأطراف.

بيد أن القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري أكد لوكالة "مهر" الإيرانية، مطلع شهر تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، أنْ "لا خلاف روسيا-إيرانيا على مسألة الأسد". وأكدت مصادر إعلامية روسية أن تنسيقا "تكامليا" قائم بين إيران وروسيا حول كل الموضوعات، التي تهم الطرفين، وعلى رأسها الأزمة السورية، التي تحتاج إلى تشاور مستمر يجريه مسؤولو البلدين خلال زياراتهم إلى العاصمتين الإيرانية والروسية.

وفي هذا الإطار، نقلت رويترز عن مسؤول رفيع المستوى في إحدى دول الشرق الأوسط أن القرار ببدء العملية العسكرية الروسية في سوريا اتخذ بعد لقاء بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والمرشد الأعلى للثورة الإيرانية آية الله علي خامنئي في طهران صيف هذا العام.

هل تصاعد الخلاف بين ايران وروسيا حول سوريا هو سبب زيارة بوتين ؟

تحاول الدول التي تدور في فلك الويالات المتحدة لاسيما دول الخليج وعلى رأسها السعودية من توهين التدخل الروسي في سوريا وتحالفه مع ايران للوقوف بوجه الارهاب الدولي الذي غزا كلا من سوريا والعراق وسيطر على الكثير من اراضيها ،لقد بررت السعودية تدخلها العسكري في اليمن وقيادتها للتحالف العربي ضد اليمن هو استنادا لدعم الشرعية المتمثلة بالرئيس المنتخب عبد ربه منصور بالرغم من انهزامه الى السعودية  ومحاربة الارهاب ، ولكن حينما تنادي ايران وروسيا بدعم الشرعية والوقوف مع نظام معترف به دوليا وحارب الارهاب الدولي على اراضيه لأكثر من خمسة سنوات يتم اصدار قرار دولي بتنسيق سعودي امريكي

من قبل الجمعية العامة وان كان غير ملزم ولا يعدو من كونه إعلاميا بالتنديد بالتدخل الروسي الايراني في سوريا ، وتعمل السعودية جاهدة بالتعاون مع الدول الغربية من خللة الوضع بين روسيا وايران واثارة نقاط الخلاف بين البلدين والتي وان وجدت فأنها لاتعدو أكثر من وجهات نظر او انها تصريحات قد لاتمثل الجانب الرسمي للبلدين ، فقد اثار الموقع الرسمي لقناة العربية . نت في 22/11 تقريرا عن تصاعد الخلاف بين روسيا وايران وان زيارة بوتين لايران ما هي الانتيجة حدة هذا الخلاف جاء بعنوان (بوتين في إيران اليوم وسط تصاعد الخلاف حول سوريا)

        تأتي هذه الزيارة في ظل تصاعد الخلافات بين طهران وموسكو حول طبيعة التدخل العسكري الروسي في سوريا، منذ بداية أكتوبر الماضي، حيث ترى طهران أن وجود روسيا هناك همش دورها رغم الخسائر التي قدمتها إيران بالمال والسلاح والعسكر للحيلولة دون إسقاط نظام بشار الأسد.

وصرح مستشار الكرملين، يوري أوشاكوف، أنه أثناء هذه المحادثات "سيولى اهتمام خاص للمسائل الدولية أخذاً بالاعتبار النزاع السوري".

كما تأتي هذه الزيارة عقب إصدار قرارين دوليين حيال مكافحة إرهاب تنظيم "داعش"، حيث اعتمد مجلس الأمن الدولي الجمعة، بالإجماع، قراراً يدعو الدول الأعضاء إلى "اتخاذ كافة التدابير الضرورية لمحاربة تنظيم داعش على الأراضي التي يسيطر عليها في سوريا والعراق".

كما أصدرت لجنة حقوق الإنسان بالجمعية العامة للأمم المتحدة، الخميس الماضي، قراراً صاغته المملكة العربية السعودية بمشاركة قطر ودول عربية أخرى والولايات المتحدة والقوى الغربية الأخرى، يندد بالتدخل الإيراني والروسي في سوريا ويطالب بانسحاب قوات الحرس الثوري وميليشيات حزب الله من سوريا.

وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية، ترغب موسكو في تشكيل تحالف دولي يضم إيران والأردن ودولاً أخرى في المنطقة وكذلك الغربيون بهدف محاربة تنظيم "داعش" في سوريا. لكن، هذا الاقتراح الروسي يصطدم بتحفظ الغربيين وبعض الدول العربية إزاء فكرة انضمام نظام بشار الأسد في دمشق لهذا التحالف المقترح.

كما يأتي التحفظ من عدم حيادية إيران وروسيا في النزاع السوري، وهما أبرز حليفين لنظام بشار الأسد، وتقدمان له مساعدة عسكرية خاصة عبر إرسال مستشارين ومقاتلين إلى الأرض، قتل منهم حوالي 60 عنصراً بغضون شهر، منذ التدخل الجوي الروسي.

و صعدت روسيا قصفها على مواقع المعارضة السورية، كما قام طيرانها في نفس الوقت بهجوم مكثف على معاقل تنظيم "داعش" وسط سوريا وشرقها.

على الرغم من التنسيق الإيراني-الروسي في سوريا، طفت الخلافات حول تقاسم النفوذ والأدوار ومستقبل النظام السياسي في دمشق، على السطح، منذ أن أعلن قائد الحرس الثوري الإيراني، اللواء محمد علي جعفري، عن جوهر هذه الخلافات وذكر أنها تتمحور حول مصير الأسد.

وانتقد جعفري الأسبوع الماضي، سياسة روسيا في سوريا حيث قال إن "موسكو ربما لا تكون مهتمة ببقاء الأسد في السلطة مثلما نحن حريصون على ذلك".

كما أعلن وزير الاستخبارات الإيراني، محمود علوي، أن "تدخل روسيا العسكري في سوريا بات يشكل تهديداً على الأمن القومي الإيراني"، وذلك في إشارة إلى تزايد حدة الرفض العربي والإسلامي للتدخل الإيراني في سوريا ذي الطابع الطائفي، والذي أدى إلى تأجيج الصراعات المذهبية في المنطقة بشكل غير مسبوق.

وأكد علوي، خلال مؤتمر صحافي، أن "ضغط العمليات العسكرية الروسية في سوريا دفع الأعداء لبذل جهود مضاعفة لزعزعة الأمن في إيران"، حسب ما نقلت عنه وكالة "إيسنا" الطلابية الإيرانية.

غير أن مراقبين يؤكدون على أن جوهر الخلافات الإيرانية-الروسية بشأن سوريا تدور حول تذمر طهران من تقليص نفوذها واحتمال فقدان دورها بسوريا في المستقبل، رغم خسارتها مليارات الدولارات وحوالي أكثر من 400 جندي وضابط من الحرس الثوري منذ التدخل في سوريا عام 2011.

وكان موقع "تابناك" المقرب من القائد السابق للحرس الثوري وأمين مجلس تشخيص مصلحة النظام، محسن رضائي، قد نشر تقريراً عن جوهر الخلاف بين إيران وروسيا بخصوص الأزمة السورية، ولخّصه في "سعي موسكو لإيجاد علاقات ثنائية مع المعارضة السورية بما فيها الجيش الحر، الأمر الذي لا تستسيغه طهران حيث لا تريد أي دور للمعارضة في مستقبل سوريا، كما أنها تصر على بقاء الأسد بأي ثمن".

كذلك ذكر الموقع أن "روسيا تتخوف من الغرق في المستنقع السوري، لذا تريد التفاهم مع الولايات المتحدة الأميركية والدول العربية، لتكون هذه الدول بجانبها لإنهاء الأزمة السورية، وذلك على حساب المصالح الإيرانية".

ورغم الخلافات، تشترك موسكو وطهران بخطاب موحد تجاه التدخل في سوريا حيث تزعمان بأن تدخلهما يأتي في إطار "دعم الشرعية" و"مكافحة الإرهاب"، وبهذا يبررون القصف الروسي الذي طال مئات المدنيين وارتكاب الحرس الثوري الإيراني والميليشيات المقاتلة مجازر القتل ضد الشعب السوري منذ 5 سنوات، بالذرائع نفسها.

وفي هذا الصدد، كان الجنرال يحيى رحيم صفوي وهو المستشار العسكري للمرشد علي خامنئي، والقائد السابق للحرس الثوري، قد قال إن حضور إيران في سوريا هو "لدعم الشرعية" التي يرى أنها تتمثل في نظام بشار الأسد الذي يحكم أقل من ربع سوريا تحت وصاية روسية-إيرانية كما يقول معارضون سوريون.

من جهة أخرى، نشب خلاف بين طهران وموسكو حول إطلاق الصواريخ الروسية من بحر قزوين، حيث اعتبر قائد القوات البحرية سابقاً في الحرس الثوري حسين علائي أن إطلاق الروس صواريخ "كروز" من بحر قزوين نحو الأراضي السورية "خطأ استراتيجي" يجب ألّا يتكرر، بحسب ما نقلت عنه وكالة "خبر أونلاين" الإيرانية.

وكان بعض تلك الصواريخ قد سقط في إيران بعد إطلاقه من بوارج في بحر قزوين، حيث زادت هذه الحوادث من قلق القادة الإيرانيين إزاء التدخل الروسي العسكري في سوريا، وتأثيره على مصالح إيران ونفوذها الإقليمي.

من جهتها، ذكرت مصادر إيرانية أن اللقاء الذي سيجمع بوتين بالمرشد الإيراني علي خامنئي، خلال الزيارة، سيحدد معالم المصالح المشتركة للبلدين في سوريا وتقاسم النفوذ والأدوار بينهما.

بالإضافة إلى بحث الشأن السوري، سيتناول بوتين أبعاد الاتفاقيات العسكرية والاقتصادية مع طهران خاصة فيما يتعلق بالعقد الأخير لتسليم روسيا أنظمة صواريخ للدفاعات الجوية من طراز إس-300 إلى إيران قبل نهاية العام. وكذلك أسعار الغاز، حيث إن البلدين من أكبر منتجي الغاز في العالم ويعتزمان معاودة إطلاق استهلاكه وتوفير أسعار عادلة وشفافية السوق.

وذكرت صحيفة "كوميرسانت" أن روسيا تنوي المضي قدما في تزويد إيران بصواريخ إس-300 الدفاعية بالرغم من مخاوف الولايات المتحدة وإسرائيل.

وسيجتمع في أعمال قمة منتدى البلدان المصدرة للغاز، في طهران، 12 رئيساً لدول تنتج 42% من الغاز في العالم، وتملك 70% من الاحتياطات العالمية و40% من خطوط أنابيب الغاز كما تؤمن تجارة 65% من الغاز الطبيعي المسال.

ويأتي حضور بوتين منتدى البلدان المصدرة للغاز استعداداً لرفع العقوبات الغربية عن إيران في السنة المقبلة بموجب الاتفاق النووي الذي أبرم معها في يوليو الماضي.

وعقب الإعلان عن احتمال بدء رفع العقوبات الدولية المفروضة على إيران مع بداية العام القادم، تدرس روسيا منح إيران قرضين بقيمة 7 مليارات دولار.

خامنئي : روسيا لا تطعن حلفائها بالظهر

         بالمقابل تدرك ايران جيدا بأن الموقف الروسي تحدده المصالح المشتركة والظروف الراهنة التي تعيشها المنطقة وان هذه المصالح والظروف جعلت من روسيا تصطف مع ايران في مواجهة الغرب ، فالطرفان يسعيان للحفاظ على النظام القائم في سوريا وكل له اسبابه الموجبة لذلك بالرغم من السبب الذي جمعهما ظاهرا هو محاربة الارهاب الدولي الذي من الممكن ان يمتد تأثيره الى ايران وروسيا الجمهوريات المستقلة من روسيا والذي يكثر فيها المسلمون ، لذا كان حديث المرشد الاعلى الايراني في منتهى الصراحة والتحذير معا للجانب الروسي وهذا ما نقلته شبكة ارم اليمنية في مقال للاستاذ عبد الله علاونة بعنوان (روسيا وايران يسعيان إلى تحقيق مزيد من التقارب على وقع عملهما العسكري المشترك لدعم الرئيس السوري بشار الأسد.) جاء فيه :

أظهرت زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى إيران للمرة الأولى منذ 2007 أمس الاثنين، عزم البلدين على مايبدو على تحقيق مزيد من التقارب على وقع عملهما العسكري المشترك لدعم الرئيس السوري بشار الأسد.

وأمضى بوتين ساعتين من زيارته في محادثات مع المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي الذي أشاد بالحملة الروسية في سوريا، والتي تقول موسكو إنها تحارب تنظيم داعش في حين يرى الغرب أنها تدك معاقل المعارضة السورية المناوئة للأسد.

تاريخيا، لم ترتبط روسيا وإيران، بشراكة إستراتيجية، إلا أن كليهما يصران على أن يكون الأسد جزءا من أي خطة مستقبلية للحكم في سوريا، ولعبت روسيا دورا محوريا في محادثات الملف النووي الإيراني التي أبرمت في يوليو/تموز هذا العام، كما تتفق الدولتان على محاربة الجماعات السنية المناوئة لحليفيهما الأسد.

وخلال محادثاتهما أشاد خامنئي بسياسة بوتين ووصفها بالممتازة والمبتكرة خلال السنة ونصف الماضية في إشارة إلى مواجهته مع الدول الأوروبية حول القضية الأوكرانية، وقا ل له:”لقد أحبطت السياسة الأمريكية لتهميش مساعي الأوروبيين”.

ولكن يبقى السؤال المطروح من قبل المحللين إلى أي مدى ستذهب هذه العلاقات، وهل ستؤثر عليها العلاقة الوثيقة التي تربط روسيا بإسرائيل، أو التقارب الروسي السعودي الذي برز مؤخرا؟.وتؤكد صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية، على وجود هواجس لدى الإيرانيين من وجود مخطط روسي طويل الأمد في سوريا، التي تعتتبرها إيران رأس حربة لنفوذها في المنطقة، وتخشى طهران أيضا من أن يبرم الروس صفقة مع الأوروبيين أو الدول العربية تزيح فيها الأسد عن الساحة مقابل الحصول على مكاسب لا سيما في القضية الأوكرانية.

ورداً على هذه الهواجس قال بوتين لخامنئي:”إننا نعتبر إيران حليف حقيقي وموثوق، وروسيا لا تطعن حلفائها بالظهر، ولا  تبرم صفقات تؤذي حلفائها من وراء الأبواب”، وكانت هذه العبارة عنوانا لمعظم الصحف الإيرانية.

وبالرغم من فرض العقوبات الاقتصادية على ايران الا ان لايران منافذ اقتصادية كثيرة تحاول التعويض من خلالها تقليل المعاناة الايرانية من هذه العقوبات ومن هذه المنافذ والموارد الاقتصادية الايرانية هو الغاز الطبيعي الذي تمتلكه ايران اذ تشكل مع روسيا اكبر منتجين في العالم للغاز الطبيعي ويمتلكان اكبر احتياطي في العالم من الغاز حيث يتم تزويد دول الجوار ، وتسعى ايران من خلال انعقاد قمة الغاز في طهران لتشكيل تحالف دولي بتعاون بعض الدول الاقليمية مع روسيا لمواجهة تنظيم داعش والقضاء عليه فقد اكدت وكالة تايمز اوف في مقال نشرته للكاتب ستيفان باربيه في 22 نوفمبر 2015,اوضح فيه التالي :

     يلتقي الحليفان الكبيران للنظام السوري إيران وروسيا الإثنين في طهران بمناسبة انعقاد قمة للدول المصدرة للغاز يشارك فيها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وتأتي زيارة بوتين لإيران بعد اعتماد مجلس الأمن الدولي الجمعة بالإجماع قرارا يدعو الدول الأعضاء لإتخاذ كافة التدابير الضرورية لمحاربة تنظيم الدولة (داعش) على الأراضي التي يسيطر عليها في سوريا والعراق.

والقرار قدمته فرنسا بعد اعتداءات باريس التي اوقعت في 13 تشرين الثاني/نوفمبر 130 قتيلا، ونحو 350 جريحا وتبناها تنظيم داعش.

وأمس السبت، قصفت روسيا التي تقوم منذ اواخر ايلول/سبتمبر بحملة قصف جوي في سوريا ضد مواقع فصائل مسلحة معارضة، بكثافة معاقل تنظيم داعش في وسط البلاد وشرقها.

وتسعى موسكو إلى تشكيل تحالف دولي يضم إيران والأردن ودول أخرى في المنطقة اضافة الى الغربيين بغية محاربة التنظيم الإرهابي.

وقبل المشاركة في قمة الدول المصدرة للغاز الى جانب ثمانية آخرين من رؤساء الدول والحكومات سيلتقي الرئيس الروسي المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، أعلى سلطة سياسية ودينية في ايران، الذي يعد أيضا القائد الأعلى للقوات المسلحة.

وسيكون اللقاء الثاني بين الرجلين خلال ثماني سنوات، الأول جرى في العام 2007. وسيجتمع بوتين أيضا مع الرئيس حسن روحاني على هامش القمة.

وصرح مستشار الكرملين يوري اوشاكوف أنه اثناء هذه المحادثات “سيولى اهتمام خاص للمسائل الدولية آخذا بالإعتبار النزاع السوري”.

وتعد إيران مع روسيا أبرز حليفين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، وتقدم له مساعدة عسكرية خاصة عبر ارسال “مستشارين” و”متطوعين” إلى الأرض قتل منهم نحو خمسين منذ أكثر من شهر.

وتقيم طهران وموسكو علاقات متقلبة منذ الثورة الاسلامية في 1979، وكانت روسيا في اطار اتحاد الجمهوريات السوفياتية الشيوعية -احدى اولى الدول التي اعترفت بها. لكن موسكو قدمت بعد ذلك دعمها للعراق في ظل نظام صدام حسين في حربه ضد ايران بين 1980-1988.

ومنذ ذلك الحين شد البلدان أواصر العلاقات بينهما مع اقامة تعاون اقتصادي وعسكري كبير كما يتبين مع العقد الاخير لتسليم روسيا انظمة صواريخ للدفاعات الجوية من طراز (اس-300) إلى إيران قبل نهاية العام.

ويجمع بينهما عامل مشترك كونهما من اكبر منتجي الغاز في العالم ويعتزمان معاودة اطلاق استهلاكه وتوفير أسعار عادلة وشفافية السوق.

وهذه المواضيع ستكون في صلب جدول أعمال قمة منتدى البلدان المصدرة للغاز (اثنا عشر عضوا) في طهران، التي سيشارك فيها اضافة الى بوتين وروحاني رؤساء كل من فنزويلا نيكولاس مادورو وبوليفيا ايفو مورالس ونيجيريا محمد بخاري.

وتملك إيران إحدى أكبر احتياطيات الغاز في العالم تقدر بـ -33 مليون متر مكعب، تتكدس بشكل لأساسي في حقل فارس الجنوبي الواقع على بعد نحو مئة كيلومتر قبالة السواحل الإيرانية في الخليج، والذي تتقاسمه مع قطر.

ورفع العقوبات الدولية في العام 2016 بموجب الاتفاق النووي المبرم في تموز/يوليو بين القوى العظمى وايران مقابل التزامها بالحد من برنامجدها النووي المدني من شأنه أن يسمح للجمهورية الإسلامية بزيادة انتاجها.

وتنتج إيران حاليا 173 مليار متر مكعب من الغاز سنويا مخصصة بشكل أساسي لسوقها الداخلي، بحسب أرقام وزارة النفط. ويقتصر التصدير على البلدان المجاورة مثل تركيا والعراق وارمينيا.

وهدفها هو أن تتمكن بمساعدة المجموعات النفطية والغازية الدولية الكبرى من زيادة الكميات المعدة للتصدير أكثر فأكثر، والتوصل بحلول العام 2020 لإنتاج 1,3 مليار متر مكعب يوميا.

وتنتج الدول الإثنتا عشرة الأعضاء في منتدى البلدان المصدرة للغاز 42% من الغاز في العالم، وتملك 70% من الإحتياطات العالمية، و40% من خطوط انابيب الغاز، كما تؤمن تجارة 65 % من الغاز الطبيعي المسال.

ايران تستلم من روسيا منظومة دفاعية متطورة

من جهة اخرى تسعى ايران لتقوية تحالفها مع روسيا من خلال التعاون العسكري اذ ترى ايران انه من الضروري تقوية ترسانتها العسكرية لاسيما الدفاعية ضد أي هجوم محتمل من قبل الدول المعادية سيما وان المنطقة تمر بمنعطف خطير ربما يؤدي الى تصادم دولي محتمل لذا فأن زيارة بوتين الى المرشد الاعلى الايراني السيد الخامنئي تحمل اكثر من دلالة موجهة للدول المناوئة لهذا التقارب الروسي الايراني ، فقد اكدت وكالة المسلم في 24/11 ضمن وحدة المتابعات في الوكالة في مقال نشرته بعنوان (روسيا تسلم إيران منظومة صاروخية تزامنًا مع زيارة بوتين) اكدت فيه الاتي :

أعلن السفير الإيراني لدى روسيا، مهدي صانعي، إن موسكو بدأت إجراءات تزويد إيران بنظام صواريخ "أس-300" المضادة للصواريخ، بحسب وكالة تسنيم المحلية.

ونسبت الوكالة إلى السفير مهدي صانعي قوله إن "إيران وروسيا وقعتا عقدا جديدا وبدأت عملية تسليم نظام أس-300".

وكان البلدان قد وقعا عقدا في التاسع من نوفمبر الجاري لتزويد طهران بنظام الصواريخ المتطور.

وسمح الرئيس الروسي فلاديمير بوتن ببيع صواريخ إس-300 الدفاعية المضادة للطيران في أبريل الماضي، بعد أن حظرت الدولة بيعها للخارج منذ العام 2010.

يأتي هذا في وقت توجه فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاثنين إلى طهران حيث بحث النزاع السوري مع المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي قبل أن يشارك في قمة للدول المصدرة للغاز كما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.

وقال دميتري بيسكوف الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي تعليقا على المحادثات: "ركز النقاش بدرجة كبيرة على الأزمات في المنطقة، وتناول الحديث الأوضاع في سوريا خاصة.

ونقل المسؤول الروسي عن المرشد الإيراني قوله إنه يعول على أن يأتي اللقاء القادم بين بوتين ونظيره الإيراني حسن روحاني بدفعة جديدة بالنسبة للعلاقات الثنائية وتنويعها.

وأردف قائلا: "يرى خامنئي أن المستوى الحالي للتعاون الثنائي لا يتناسب على الإطلاق مع قدرات البلدين، وأعرب عن أمله في أن تأتي المحادثات بين بوتين وروحاني بنتائج تمثل دفعة ملموسة نحو تنويع علاقاتنا الثنائية في المجال التجاري الاقتصادي".

في الوقت نفسه، أصدر بوتين قرارا برفع الحظر عن تزويد إيران بمعدات ومواد خاصة بتصدير اليورانيوم المخصب، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك".

وأضافت الوكالة أنه يتعين على إيران أن تخفض مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى ما لا يزيد وزنه على 300 كيلوغرام، وتابعت أنه من المتوقع أن تقوم إيران بتصدير ما يفوق المسموح بالاحتفاظ به من اليورانيوم المخصب إلى روسيا.

وأشارت إلى أن نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي كان قد أعلن أن بلاده تنوي بيع ما يزيد على كمية اليورانيوم المخصب المسموح بالاحتفاظ بها.

اما موقع صحيفة عمان اليوم فقد تساءلت في عددها الصادر يوم 9/11/2015 من خلال مقال الكاتبة ماجدة عطا الله الذي جاء بعنوان (ماذا حملت زيارة بوتين لايران ؟) فلماذا طلب بوتين لقاء اعلى سلطة في هرم النظام الايراني والتي تملك جميع القرارات الاستراتيجية في الشأن الايراني من الناحية الاقتصادية والعسكرية والسياسية ، وهذا ما حاولت عطا الله الاجابة عنه قائلة :

البارحة زار الرئيس الروسي" فلاديمير بوتين" ايران، و الغريب انه توجه مباشرة من المطار الى المرشد الاعلى "علي خامنئي" وكأنه اراد ان يرى العالم انهما متفقان على أعتماد الأفكار المنفتحة البعيدة عن البروتوكول والتعقيد وانهما براغماتيان.

معروف ان هناك تلاقي مصالح بين روسيا و ايران ويتصدر هذا التلاقي اولا بقاء الأسد, ثانيا الحل في سوريا حل سياسي,ثالثا كلاهما يحارب الفصائل المعارضة للنظام في سوريا ,رابعا يريدان استعادة دورهما الاقليمي في المنطقة خاصة و ان كلاهما خضعت للمقاطعة و العقوبات الاقتصادية .

وكما ان هناك خلاف  في مصالح الطرفين ,حيث يقول ساسة ايرانيون ان  هناك خوف وخشية ايرانية من ان يتآكل دورها في سوريا مع تصاعد تدخلات روسيا هناك والتي بدورها مستميتة بالدفاع عن بقاء الرئيس السوري بشكل يفوق تمسك ايران .

وعلى الارض السورية , هناك تنسيق أمني  عالي جدا بين الطرفين (روسيا وايران ) فوق بحر قزوين, و تنسيق عسكري  وقصف على مواقع التنظيمات المختلفة, غير ان المراقب للواقع على الارض, يرى بوضوح  ان التدخل  الروسي  العسكري الكثيف  في سوريا ,مع المقاتلين الايرانين لم يفيد كثيرا ولم يغير الخريطة العسكرية على الارض , حيث لم تستسلم المعارضة الميدانية بل ابلت بلاء ا حسنا مما دلل على اخفاق روسيا .

هذا الاخفاق جعل ايران تدرك ,بانها لن تستطيع وحدها حسم الحرب وجعل روسيا تراجع حساباتها  ,و لا بد ان كثيرون سمعوا مؤخرا بالمناوراة الروسية و التي تم بموجبها حظر الطيران فوق بيروت لمدة ثلاثة ايام ,وذلك لاجراء المناورة الروسية وطبعا لم تعلم روسيا احد في المنطقة الا الكيان الغاصب, هذا الوحيد الذي تحسب حسابه وتنسق معه ويبدو ان ذلك التصرف  وجه رسالة قوية لامريكا وغيرها .

ومن هنا يبدو ان الاسباب الحقيقية لزيارة بوتين لايران ,هي رغبة روسيا بأن يتم التنسيق بشكل اعلى, وان يتم ادخال قوات لابد من عمليات نوعية, ليست فقط من الجو يبدو انه تم بحث ادخال قوات برية مكثفة كما تم تزويد ايران بصواريخ اس 300 مضادة للطائرات. ومن هنا يمكن ان نطلق على هذا التحالف الروسي الايراني "تحالف الضرورة "وهو غاية الزيارة الاولى .

كما يُقال بأن روسيا, اتفقت مع الصين لمحاربة داعش في سوريا, وهاهي تنسق مع فرنسا وهناك دعوة من الخارجية الالمانية لادراج روسيا في قائمة الثمانية . هذا الوضع التوسعي لروسيا في المنطقة والاقليم , و التودد للاطراف المحورية أقلق  أمريكا ,التي لا تريد ان يقوم تحالف يضم روسيا وايران و الصين و الاسد, ومن هنا جاءت زيارة كيري الى المنطقة العربية وذلك لمنع روسيا من التحرك لاستعادة مكانتها و استمالة الاطراف العربية و الغربية

و السؤال اليوم هل ستفلح "تحالفات الضرورة " هذه ,بتحقيق  ما يسعى له كلا الطرفين من حماية اولا واخيرا لمصالحه الذاتية , بعيدا عن مصلحة الشعب السوري ؟ام انها ستكون مستنقع الموت و الشنار ؟

روسيا وإيران تؤكدان أن أي تغيير في القيادة السورية يجب أن يأتي عبر الانتخابات

من ناحية اخرى تحاول دول الخليج وعلى رأسها السعودية وبالتعاون مع الولايات المتحدة لفرض اجندات محددة لفرضها على سوريا وتكوين نظام موالي لها الامر الذي ترفضه بشدة كلا من ايران وروسيا داعين الى اجراء انتخابات داخل سوريا ليتكفل الشعب السوري برسم مستقبله السياسي بدون تدخل خارجي ، هذا وقد اورد موقع الحرة مقالا بعنوان (إيران وروسيا ترفضان الإملاءات الخارجية على سورية) في 23/11 جاء فيه :

أكدت روسيا وإيران الاثنين أنهما تتشاركان المواقف إزاء الوضع في سورية وسبل التعامل معه، وذلك عقب لقاء في طهران بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن ايران وروسيا تشددان على "وجهة نظر موحدة بينهما بمواجهة الطابع غير المقبول لمحاولات خارجية لإملاء فرضيات حول تسوية سياسية في سورية".

وأضاف أن روسيا وإيران تؤكدان أن أي تغيير في القيادة يجب أن يأتي عبر انتخابات، ووصف الاجتماع بين بوتين وخامنئي بأنه "بناء جدا".

وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى إيران حيث سيبحث عدة ملفات أبرزها النزاع الدائر في سورية، قبل أن يشارك في القمة الثالثة للدول المصدرة للغاز التي تستضيفها طهران الاثنين.

ومن المقرر أن يلتقي بوتين نظيره حسن روحاني والمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي قبل المشاركة في أعمال القمة التي يحضرها ثمانية رؤساء دول وحكومات.

ومن المتوقع أن تتناول المباحثات الروسية-الإيرانية خطة السلام الدولية التي حددت الأول من كانون الثاني/يناير المقبل موعدا لبدء المفاوضات بين حكومة دمشق والمعارضة، على أمل التوصل إلى اتفاق ينهي الصراع الدائر هناك منذ 2011، إضافة التي تهديدات تنظيم الدولة الإسلامية داعش وسبل التصدي له.

وتدخلت روسيا في 30 أيلول/سبتمبر في النزاع السوري عبر حملة جوية ضد مجموعات معارضة ولمساعدة قوات الرئيس بشار الأسد. وترغب روسيا في تشكيل ائتلاف دولي يشمل إيران والأردن ودولا أخرى في المنطقة وكذلك الغربيين، بهدف محاربة داعش.

وتعليقا على هذه الزيارة، استبعد الباحث اللبناني المتخصص في الشأن الإيراني طلال عتريس صحة ما تردد في وسائل إعلام عربية عن خلافات بين موسكو وطهران حول التدخل العسكري الروسي في سورية، وأشار في اتصال أجراه معه "راديو سوا" إلى أن لا بوادر على وجود خلاف بين الجانبين بشأن مصير الأسد

هل ثمة مخاوف روسية من تقارب إيراني – غربي بعد الإتفاق النووي

أما الجانب الروسي فمن الممكن أن يساوره القلق من حليفه القوي في منطقة الشرق الاوسط ايران ولاسيما بعد الاتفاق الذي عقدته ايران مع الدول الغربية حول اتفاقها النووي والمعروف بـ 5 + 1 فهل ان ايران سوف تتراجع عن مواقفها في المنطقة لقاء رفع العقوبات عنها أو انها تقلل من اهمية التحالف مع روسيا عل حساب علاقتها مع الغرب سيما وان الدول الغربية تضغط عليها من الناحية الاقتصادية والسياسية هذا ما تساءلت عنه وكالة  سي ا نبي عربي الاخبارية في تقرير خبري بثته في 23 / 11 بعنوان (زيارة “بوتين” الى طهران .. ظاهرها اقتصادي وباطنها حربي) اوضحت فيه الاتي :

زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى طهران لحضور قمة الغاز تأتي في أجواء متوترة يسودها الصراع الدائر بين قوى محاربة الإرهاب في العالم من جهة وتنظيم داعش من جهة أخرى ، الرئيس الروسي سيبحث الحرب على داعش والنزاع السوري مع المرشد الأعلى للجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي قبل أن يشارك في قمة الدول المصدرة للغاز التي تستضيفها طهران كما أفادت وكالة الانباء الإيرانية الرسمية.

ويتوجه بوتين مباشرة الى مقر المرشد الاعلى لكي يبحث معه مسائل دولية هامة لا سيما النزاع في سوريا حيث تقدم روسيا وايران دعما لنظام الرئيس السوري بشار الاسد ، ويعد المرشد الأعلى للجمهورية الاسلامية هو أعلى سلطة سياسية ودينية في ايران لكنه ايضا القائد الأعلى للقوات المسلحة.

وبعد هذا اللقاء سيتوجه بوتين للمشاركة في قمة الدول المصدرة للغاز التي يحضرها أيضا ثمانية رؤساء دول وحكومات، حيث يشارك رؤساء فنزويلا وبوليفيا ونيجيريا وغينيا الاستوائية.

زيارة بوتين الى إيران تأتي في ظل مخاوف روسية من تقارب إيراني – غربي بعد الإتفاق النووي الذي وقعته إيران ، والذي تخشى روسيا من تأثيره على العلاقات بين روسيا وأحد أهم ال حلفاء في العالم.

روسيا التي بدأت حربا واسعة في الشرق الاوسط وتدخلت في 30 ايلول/سبتمبر في النزاع في سوريا عبر حملة جوية ضد تنظيم داعش ، وحققت ضرباتها الجوية نتائج رائعة ولكنها تلقت ضربة موجعة بعد الاعتداء على الطائرة الروسية التي تحطمت في سيناء المصرية في 31 تشرين الاول/اكتوبر وخلفت 224 قتيلا.

نتائج اللقاء بين بوتين والمرشد الاعلى السيد الخامنئي

نشر الموقع الرسمي لحفظ و نشر آثار سماحة السيد علي الخامنئي  http://farsi.khamenei.ir  في 24/11 لقاءا مهما وخاصا مع المستشار السياسي للسيد الخامنئي وهو وزير الخارجية الاسبق السيد علي اكبر ولايتي عن حقيقة ما جرى في اللقاء الرسمي بين الرئيس الروسي بوتين والسيد الخامنئي بعنوان (   بعيدا عن التشريفات) جاء فيه كما تم نشره :

ترجمة : محمد علي العسكري

كما جاء في الاخبار بأن السيد بوتين التقى مباشرة من المطار بسماحة السيد الخامنئي ، ما هو تحليلكم على ذلك ؟

مافعله السيد بوتين هو طلبه الى لقاء قائد الثورة الاسلامية بعد حضوره المؤتمر . و كما تعرفون في العرف الدبلوماسي ينفذ طلب الضيف في الدولة المستضيفة و كان طلب ضيف الجمهورية الإسلامية الايرانية السيد بوتين هو اللقاء مع سماحة السيد قائد الثورة الاسلامية قبل حضوره منتدى الدول المصدرة للغاز .

و يدل هذا الفعل من السيد بوتين الى مفاهيم متعددة ، اولا يظهر للعالم و للجمهورية الاسلامية الايرانية مدى اهتمامه بهذه الزيارة في مثل هذه الظروف ، و ثانيا هو اهتمامه الكبير باللقاء مع سماحة السيد الخامنئي .

و استمر هذا اللقاء ما يقارب الساعتين بالحديث فيها عن أهم المواضيع الاستراتيجية في لعلاقات الثنائية ما بين البلدين و الاوضاع الراهنة في المنطقة ، اذا لم يكن هذا اللقاء مجرد لقاءا في اطار اظهار الاحترام و المودة لسماحة السيد الخامنئي بل كان لقاءا جادا و ذات اهمية بالغة جرت بين اعلى مناصب بين الدولتين . و بالرغم من قصر مدة اقامة السيد بوتين في ايران كان يجب عليه ان يقضيها في مجال العمل ، و افضل وقت هو بداية وصوله الى ايران في حال كان اختيار السيد بوتين هو اللقاء مع قائد الثورة و هذا يدل على مدى اهمية هذا اللقاء بالنسبة للرئيس الروسي .

لو اردت أن  اوصف هذا اللقاء في جمله واحدة ، يجب أن اقول : كان لقاءا وديا جدا و في نفس الوقت مهما و ذات استراتيجية صريحة و واضحة ، و من هذه الزاوية يمكن القول بأن في تاريخ ايران بعد الثورة يعني 37 عام ، لم اشاهد لقاءا مهما بهذا المستوى الذي يحتوي لدرجة عالية من الاهمية .

و في الحقيقة انا في 16 عام الذي كنت متواجدا في الوزارة الخارجية  و بعدها لما تشرفت بأن اكون مستشارا للسيد القائد لمدة 18 عام (يعني عملت ما يقارب 34 عام في مجال السياسات و العلاقات الدولية) و بالقياس مع الخطوات التي اتخذت في السيّاسات الخارجية و الدولية لم اشاهد لقاءا بهذا المستوى العالي و المدة الزمنية التي استمر الطرفين بالكلام معا و تنوع المسائل المطروحة فيها و مناقشة الاستراتيجيات المهمة فيها.

ما هي المحاور التي جرى البحث فيها في هذا اللقاء ؟

في هذا اللقاء تم الحديث عن سبل التعاون المشترك بين الطرفين و ايضا القضايا الدولية و متعلقاتها في المنطقة ، و من جانبه صرح (الرئيس الروسي) رغبته في مجال التعاون و العمل المشترك مع ايران في المجالات العلمية و التكنولوجية و التقنيات الفضائية و الموارد الصناعية الحديثة و اكد أن لا يوجد اي حدود لهذا التعاون المشترك بين الدولتين .

كما قال الرئيس الروسي في ما يخص التعاون المتبادل بقضايا المنطقة بأن ايران و روسيا لديها مصالح مشتركة كثيرة و هذا يقتضي على ضرورة التزايد في العمل المشترك ما بين الدولتين ، و اكد الرئيس الروسي في ما يتعقل بالشأن السوري بأنه لا يوافق على اي نوع من القرارت التي تبدى في محادثات فيينا الذي سوف يشارك به بدون التنسيق مع ايران . و اكد الطرفين على عدم قبول اي حلول يخص الشأن السوري بدون موافقة الحكومة السورية .

كما بحثوا الشأن العراقي و القضايا الدولية مثل افريقيا و آسيا الوسطى و غيرهم من المسائل و تبادل الطرفين كلاما ذات اهمية . فلهذا قلت بأن هذا اللقاء هو اهم لقاء في تاريخ الوزارة الخارجية الايرانية و لم يكن له شبيها في السابق .

برأيكم هذا اللقاء على اي مدى سوف يؤثر على محور المقاومة و الائتلاف الجديد الذي تشكلت لمواجهة الارهاب في سوريا؟

برأيي هي نقطة عطف في بدايات الطريق للعلاقات ما بين البلدين ، طبعا زادت التعاون ما بين البلدين في نهايات المفاوضات النووية ، و الآن سيكون تعاونا جديدا في ما يخص المنطقة منها سوريا و مناطق غرب آسيا ، و يحكي هذا الواقع لنا بداية بناء جسور في العلاقات الاستراتيجية مع روسية ، و هذه العلاقة لها وجهتان الأول ايران كدولة قوية عسكريا في المنطقة و في الوجهة الثانية روسية كقطب عسكري مهم في العالم و التي لها عضوية دائمية في الأمم المتحدة .

ما هو رايكم بهذه العبارة التي ورد على لسان الرئيس الروسي: "انني اعتبر ايران شريكا يمكن الوثوق بها في العالم و المنطقة" ؟

كما ذكرت يوجد مصالح مشتركة و متعددة و استراتيجية بين البلدين ، مستقبل ايران و روسية مرتبطة بعضها مع بعض بشكل واسع ، آسيا الوسطى دول قفقاز ، غرب آسيا ، منطقة سورية ، فلسطين ، العراق ، اليمن ، شمال افريقيا ، بحر قزوين ، البحر الاسود ، البحرالأبيض المتوسط، الخليج الفارسي ،المحيط الهندي ، و غيرها التي تشكل لنا و لروسية مصالح بالغة الاهمية و مفصلية ، و كما تعرفون في آسيا يوجد اربع دول قوية و مهمة و هم روسية و الصين و ايران و الهند . و توقعاتي هي بأن هذه الدول سوف تتعاون في ما بينها في المستقبل القريب تعاونا استراتيجيا اكثر ، على الخصوص في منظمة شانغهاي للتعاون و دول بريكس، فهذا التعاون يمكن ان يفعل اكثر فأكثر.

و هذا التعاون يمكن ان يمتد بين الدول المصدر للغاز التي تسمى اليوم (منتدى الدول المصدرة للغازGECF)  ، تعرفون بأن مقترح تأسيس منتدى الدول المصدرة للغاز قد طرحها السيد الخامنئي في لقاء سابق مع الريس الروسي بوتين الذي جاء للمشاركة في مؤتمر بحر قزوين الى ايران و كان اول لقاء له مع سماحة السيد الخامنئي و قال السيد له من الجيد ان تكون للدول المصدرة للغاز منظمة مثل منظمة اوبك اي اولك للغاز و نحن نفقتخر بأن هذه الاستراتيجية من وجهة نظر قائد الثورة قد تحققت فعلا .

اشار قائد الثورة الاسلامية بأن امريكا تستخدم الدبلوماسية الغير نزيهه والسياسة الكاذبة ، ماهي مصاديقها ؟

الدبلوماسية الغير نزيهة هي أن تتعهد شيئا و من ثم لا تعمل به ، و بالظاهر يقول شيئا و في الباطن و الحقيقة يعملون شيئا آخر .و من ابرز امثلتها هي القضية النووية و رفع العقوبات ، من طرف يقولون بأن ايران لو التزمت بمعاهداتها _و ايران لم تفعل اي شيئ خارج اطار القوانين الدولية_ سوف ترفع العقوبات عنها و من جانب آخر يقررون عقوبات جديدية يوميا باعذار واهية ،ولا يكفون عن مضايقة ايران في مواضيع حقوق الانسان و الافتراء على ايران بأنها تدعم الارهاب ، و بالحقيقه هم يصنعون الارهاب و يواجهون ايران بسبب حمايتها من حزب الله اللبناني الذي يدافع عن موطنه أو فلسطين الذين يريدون الدفاع عن حقوقهم في الاراضي المحتلة و يتهمونهم بالارهاب .

لقد اهتم وسائل الاعلام بالهدية التي جلبها الرئيس الروسي للسيد الخامنئي ، اشرح لنا ذلك ؟

لقد هدى الرئيس الروسي الى سماحة السيد الخامنئي هدية و نوعية خاصة و هو قرآن من اقدم النسخ الموجودة في روسية ، و بغض النظر عن اهمية هذه النسخة ، هي رسالة مودة و حب موجهة الى سماحة السيد قائد الثورة و الشعب الايراني بالرغم من أن الديانة المسيحية الأرثوذكسية هي الديانة الأولى في روسية و المسلمين هم الديانة الثانية فيها .

 
فروع المركز

فروع المركز

للمركز الإسلامي للدراسات الإستراتيجية ثلاثة فروع في ثلاثة بلدان
  • العنوان

  • البريد الإلكتروني

  • الهاتف