البحث في...
عنوان التقرير
إسم الباحث
المصدر
التاريخ
ملخص التقرير
نص التقرير
 أسلوب البحث
البحث عن اي من هذه الكلمات
النتيجة يجب أن تحتوي على كل هذه الكلمات
النتيجة يجب أن تحتوي على هذه الجملة

October / 18 / 2016  |  1930المملكة العربية السعودية في خطر فقدان ميزة أخرى

بانوس موردوكوتاس - Panos Mourdoukoutas فوربس.كوم - www.forbes.com 10 تموز 2016 - July 10،2016
المملكة العربية السعودية في خطر فقدان ميزة أخرى

التحرير: بعد ثورة النفط الصخري لم تعد السعودية ضابط الإيقاع في أسعار النفط، وبعد ارتدادات الإرهاب عليها لم تعد ذلك النظام المستقر على المدى الطويل، لذلك يسأل الكاتب ما إذا كانت أميركا قد وضعت سقوط النظام السعودي في حساباتها.


بعد فقدان الميزة الرئيسية كصانع للأسعار في سوق النفط، أصبحت السعودية في خطر فقدان ميزة رئيسية أخرى: هي اعتبارها نظام شرق أوسطي مستقر ـ مزايا تُشكِّل الأساس لعلاقاتها الوثيقة مع واشنطن.

ولكنها لا تزال تحظى بميزة  تتمتع بها من سنين. وهي أنَّها «منتج النفط المتأرجح» وضابط استقرار أسعار النفط في الشرق الأوسط. وكما يقول الخبير النفطي كيفن روني: «بما أن العربية السعودية أكبر منتج للنفط في منظمة أوبك (بفارقٍ كبيرٍ)، فقد لعبت أيضاً دور «المنتج المتأرجح» في المجموعة، رافعةً أو خافضةً الإنتاج للمساعدة في استقرار الأسعار أو الإمدادات في السوق الدولية». ويضيف: «على الرغم من أنهم لديهم بالتأكيد أجندة خاصة بهم دأب السعوديون على اعتماد بعد النظر. إن أهمية العلاقات الأمريكية السعودية تكمن في حقيقة أن كلاًّ منَّا يدرك بأن الإجراءات التي يتخذها أيٌّ من الطرفين لها عواقب جيوسياسية واقتصادية، وأن الاعتدال يولِّد الاستقرار الذي بدوره يولِّد مستوًى من النمو الاقتصادي قابلاً للتنبؤ أكثر بكثير».

هذا شيء ناسب الولايات المتحدة، حيث أن العربية السعودية لن تجرؤ على تغيير أسعار النفط دون الحصول على إذن من حليفها الأميركي المقرَّب.

وكما عبَّر عنها أحد المعلقين رداً على فكرةٍ سابقة هنا: «أسعار النفط في الشرق الأوسط كانت تسيطر عليها الولايات المتحدة دائماً؛ والمملكة العربية السعودية ما كانت تجرؤ على تغيير أسعار النفط دون إذن صريح من الولايات المتحدة. فالنفط كان دائماً سلاحاً سياسياً وكان يستخدم في معظم الوقت من قبل الولايات المتحدة لتخويف أولئك الذين لا يتفقون بالضرورة مع سياساتها».

ويضفي معلق آخر عمقاً أكبر كيف أن دور المملكة العربية السعودية المهيمن في سوق النفط حكم العلاقة بين البلدين. «منذ أن أُنشِئت المملكة العربية السعودية في عهد الملك الراحل عبد العزيز، كان النظام السعودي ملتزماً بتقديم النفط للولايات المتحدة بأسعارٍ منخفضةٍ مقابل التزام الولايات المتحدة بحماية المملكة العربية السعودية والعائلة المالكة من أي عدوٍّ ومن جميع الأعداء في الحاضر والمستقبل. حتى عندما ارتفعت أسعار النفط إلى أكثر من 100 دولارٍ للبرميل، كان للولايات المتحدة أسعار مميزة أقل بكثير من سعر السوق. فلنسم ذلك مال الحماية».

ثم جاء التطور التكنولوجي الذي سمح باستخراج النفط من أماكن لم يكن وارداً تصورها من قبل... وكانت بعض هذه الأماكن موجودة في الولايات المتحدة، الأمر الذي حوَّل أمريكا إلى مُوَرِّد أكبر للنفط. مما جعل أصحاب شركات استخراج النفط والغاز بالتكسير  في أميركا ضمن المجموعة الجديدة «لمنتجي النفط البديل» مقوضين دور المملكة العربية السعودية ودور أوبك في «تثبيت الأسعار».

ولكي نكون منصفين، فقد انخفضت  إيرادات المملكة العربية السعودية وسلطات أوبك قبل ثورة التكسير، وكما بيَّنه  ماثيو سيمونز في «الشفق في الصحراء».

  تقلبات السعر لمدة سنتين
نفط خام -75.94
نفط الولايات المتحدة -70.79
اتجاه مؤشر سوق الخدمات النفطية (NYSE:OIH) -49.82

علاوة عن سوق النفط، فلقد دأبت المملكة العربية السعودية  على التمتع بميزة أخرى: نظام مستقر في منطقةٍ تنهار فيها الحكومات والدول... ولكنها الآن في خطر فقدان هذه الميزة كما يتضح من موجة من الهجمات الإرهابية مؤخراً والتي هزَّت المملكة عشية عطلةِ الفطر.

خسارة المملكة العربية السعودية لدورها كمنتج متأرجح في سوق النفط، وتنامي الإرهاب جعل بعض المراقبين الأمريكيين يشكِّكون بإمكانية الاعتماد على المملكة كحليف رئيسي في الشرق الأوسط.

وكتب ف. غريغوري غوز في وزارة الشؤون الخارجية: «في إطار انتقاد العلاقات الخارجية للولايات المتحدة  تتم الإشارة إلى هشاشة النظام السعودي الذي يقول الخبراء: إنها تجعل الرياض سهلة الكسر، مما يبعد السعودية عن أن تكون شريكاً موثوقاً على المدى الطويل». و«يتوقع عدد قليل جداً من المحلِّلين أن عائلة آل سعود عرضة للسقوط في وقتٍ قريبٍ. والعديد يشيرون إلى مشاكل لا تعدُّ ولا تُحصى داخل المملكة ويتساءلون ما إذا كانت الولايات المتحدة تأخذ على محمل الجد احتمال انهيار النظام»؟.

ربما، هي تفعل ذلك. وهذا سبب ضبط تقاربها، مرة أخرى، مع النظام الإيراني.

-----------------------------

*فوربس دوت كوم شركة وسائل الإعلام الرائدة الأميركية على الإنترنت تصدر كل أسبوعين لتوفير خدمات المعلومات التجارية والمحتوى التحريري ونمط الحياة.  هي مصممة لتلبية احتياجات رجال الأعمال والمهنيين والمستثمرين والمستهلكين الأثرياء.

*بانوس موردوكوتاس هو أستاذ ورئيس قسم الاقتصاد في LIU في نيويورك. وقد نشر العديد من المقالات في المجلات المتخصصة.  كما نشر العديد من الكتب. لقد سافر على نطاق واسع إلى جميع أنحاء العالم لإعطاء محاضرات وحلقات دراسية للمؤسسات الخاصة والحكومية. اهتماماته هي: الأسواق العالمية، والأعمال التجارية، واستراتيجية الاستثمار والنجاح الشخصي.

 
فروع المركز

فروع المركز

للمركز الإسلامي للدراسات الإستراتيجية ثلاثة فروع في ثلاثة بلدان
  • العنوان

  • البريد الإلكتروني

  • الهاتف