البحث في...
عنوان التقرير
إسم الباحث
المصدر
التاريخ
ملخص التقرير
نص التقرير
 أسلوب البحث
البحث عن اي من هذه الكلمات
النتيجة يجب أن تحتوي على كل هذه الكلمات
النتيجة يجب أن تحتوي على هذه الجملة

January / 14 / 2017  |  1100الحرب الأهلية المدمرة التي لا تريدك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة أن تعرف عنها شيئاً

بن وينسور - Ben Winsor أس. بي. أس. دوت كوم - www.sbs.com.au 1 أيلول 2016 - 1 September, 2016
الحرب الأهلية المدمرة التي لا تريدك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة أن تعرف عنها شيئاً

التحرير: فيما تتسلط الأضواء الإعلامية العالمية على الحرب السورية، تبقى المأساة اليمنية بعيدة عن الأنظار بفعل فاعل. وذلك لأنها الجريمة الأكبر التي لا مصلحة لأحد من التحالف الغربي السعودي في إظهار فظاعتها.


إنها أزمة إنسانية أكبر من سوريا، ولكن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة لا يريدان لكم الانتباه لها. وخلافًا لسوريا، فإنّ الحرب الأهلية في اليمن نادرًا ما تكون موجودة في نشرات الأخبار المسائية. ولكن في بحثٍ نظريٍ بالأرقام، ينبغي أن تكون قصةً رئيسيةً. 21 مليون شخص بحاجةٍ لمساعداتٍ إنسانيةٍ ـ وهذا أكثر من مجموع سكان سوريا.

بدأت الحرب الأهلية في أواخر عام 2014. وفي شهر أيلول تحالف المتمرّدون الزيديون الشيعة مع الرئيس السابق علي عبد الله صالح، وسيطروا على العاصمة في محاولة لقلب نظام الحكم.

وبحلول شهر آذار من عام 2015، كان الرئيس عبد ربه منصور هادي قد فرَّ إلى المملكة العربية السعودية المجاورة. وفي محاولة لصد استيلاء المتمردين وإعادة تأسيس حكومة موالية، فرضت قوات التحالف بقيادة السعودية ـ حصارًا بحريًا وبدأت بقصف البلاد بضرباتٍ جويةٍ ـ مستخدمةً المساعدة والأسلحة التي تقدمها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.

يدّعي السعوديون والرئيس هادي أنّ المتمردين، والمعروفين أيضًا باسم الحوثيين، مجرد دمى لإيران ـ منافس السعودية في المنطقة ـ، ولكن هناك القليل من الأدلة على وجود أي علاقات راسخة.

وقال وزير الخارجية الأمريكية جون كيري: «إنّ السعوديين تعرَّضوا لتهديد مباشر جدًا، من قبل مجموعة هي خليط من الحوثيين وتدخل تابع لإيران» وأنه «نتيجة لذلك،  شعر السعوديون أنه كان يجب عليهم الدفاع عن أنفسهم ـ ونحن أيّدنا حقّهم للقيام بذلك». وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز، قرَّرت إدارة أوباما دعم السعوديين في محاولة لاسترضاء حليفها بعد أن عقدت الولايات المتحدة الصفقة النووية مع إيران.وأشارت الصحيفة إلى أنّ «هذه الحقيقة وحدها طغت على المخاوف بين العديد من مستشاري الرئيس مع العلم أنّ الهجوم بقيادة السعودية سيكون طويلاً، دموياً وغير حاسم».

التكلفة البشرية حتى الآن

وفقًا للأرقام الرسمية، قتل وأصيب في الصراع منذ ذلك الحين أكثر من 10.000 وجرح 30.000 شخص. في الواقع، من المرجَّح أن تكون الأرقام أعلى من ذلك بكثير. وتقول الأمم المتحدة إنّ ما لا يقل عن ثلثِ هذه الخسائر هم من مدنيين. لكن قتلى المعركة ليسوا إلا جزء من القصة.

أدّى الحـصار البحري المفروض من قبل الســعوديـة، بدعمٍ من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة إلى مجاعةٍ جماعيةٍ ونقصٍ بالموادِ الطبية. أكثر من 2 مليون طفل يتضورون جوعًا. وتقول منظمة الصحة العالمية إنّ 82 % من مجموع السكان في حاجةٍ إلى مساعداتٍ إنسانيةٍ.

أكثر من 14 مليون يمني هم في حاجةٍ إلى الخدمات الصحية العاجلة وحمى عدن والملاريا آخذة في الارتفاع.... من خلال الأرقام، اليمن ـ وليس سوريا ـ هي أكبر أزمة إنسانية في العالم.

وتقول منظمة الصحة العالمية أن 25 % من المرافق الصحية قد أغلقت أبوابها بسببِ تلفٍ أو نقصٍ. وتقول اليونيسيف أنّ كلا الجانبين في الصراع يستخدمان مئات من الجنود الأطفال. ويقول مراقبون دوليون مثل منظمة مراقبة حقوق الإنسان «هيومن رايتس ووتش» ومنظمة العفو الدولية «أمنستي إنترناشيونال» إنّ جرائم حربٍ تُرْتكب من قِبَلِ كلٍ من قوات التحالف والقوات المتمردة.

لماذا لا نسمع أكثر عن اليمن؟

لقد أبقى حصار التحالف العديد من الصحفيين الأجانب ومنظمات حقوق الإنسان خارج البلاد، مع عددٍ قليلٍ نسبيًا من الغرباء قادرين على الوصول. ماثيو آيكنز الصحافي الذي يكتب لمجلة «رولينغ ستون» كان عليه إيجاد مهرِّب على استعداد لأن يتجاوز الحصار البحري في قاربٍ سريعٍ. المتمردون الحوثيون على الأرض ليسوا أقل عدائية بالنسبة للصحافة، وهذا يعني أن الصراع غالبًا ما يشار إليه على أنّه حرب ‹غير مرئية› أو ‹خفية›.

الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، والمملكة العربية السعودية، كانوا وما لا زالوا يبذلون جهدًا منسقًا لحفظ النزاع الفوضوي والدموي بعيدًا عن الصفحات الأولى، وبعيدًا عن الإهتمام الدبلوماسي.

لقد جرى انتقاد قوات التحالف، من قبل الأمم المتحدة وجماعات حقوق الأنسان، بسبب الهجمات العشوائية وجرائم الحرب. وكان مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان لاذعًا.

قال زيد بن رعد الحسين: «يبدو أن الائتلاف هو المسؤول عن ضعفي عدد الضحايا المدنيين الذين سقطوا بنيران جميع القوات الأخرى مجتمعةً، وكلُّها تقريبًا نتيجة الغارات الجوية». وأضاف: «لقد قصفوا الأسواق والمستشفيات والعيادات والمدارس والمصانع وحفلات الزفاف ـ ومئات المساكن الخاصة في القرى والبلدات والمدن»... وأضاف: «على الرغم من وعود معلنة للتحقيق في هذه الحوادث، لا نزال ننتظر تقدمًا في أيٍ من هذه التحقيقات».

في الواقع، لقد عمِلت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بجدٍ لتجنب الانتقاد. كما أوقفت المناورات الدبلوماسية إجراء تحقيقٍ مستقلٍ في مجلس حقوقِ الإنسانِ في الأمم المتحدة العام الماضي.

في آخر لحظة، ودون سابق إنذار، سحبت البلدان التأييد لقرارٍ تقدمت به هولندا لإجراء تحقيقٍ مستقلٍ في النزاع. ودعا القرار أيضًا الأطرافِ المتحاربةِ للسماح بوصول المساعدات الإنسانية واستيراد الوقود والغذاء.

بدلاً من ذلك اصطفّ كل من فرنسا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وراء اقتراح سعودي مضاد عطّل دور مفوض حقوق الإنسان، عرض إجراء تحقيقٍ تديره الحكومة اليمنية في المنفى ـ حلفاؤهم في الصراع. ما اضطرّ هولندا لسحب اقتراحها.

وقال السفير الامريكي كيث هاربر لوكالة اسوشيتد برس عبر رسالة نصِّية قبل انسحاب بلاده: «نعتقد ان المجلس يتحدث بأعظم درجات القوة عندما يكون موحدًا لذلك نحن نعمل مع جميع الأطراف لإيجاد حل توافقي».

الضغوط الدبلوماسية لم تقتصر على مجلس حقوق الإنسان. في شهر حزيران من هذا العام، ادّعى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن المملكة العربية السعودية أكرهت الأمم المتحدة على إزالة التحالف الذي تقوده السعودية، من قائمة منتهكي حقوق الأطفال في التقرير السنوي عن الطفولة والنزاعات المسلّحة.

انتقدت المملكة العربية السعودية وأنصارها الوثيقة بشدَّة، لأنها تحمل التحالف المسؤولية عن مقتل وجرح ما يقارب 2000 طفل. هدَّدت المملكة العربية السعودية بسحب التمويل وقالت إنّ آخرين يمكن أن يلحقوا بها.

وقال الأمين العام للصحفيين: «يصف التقرير أهوالاً يجب أن لا يتعرّض لها أي طفل». «وفي الوقت نفسه، كان عليّ الأخذ بعين الإعتبار احتمال تعرض الملايين من الأطفال الآخرين للمعاناة،في حال ـ كما أُشير لي ـ أوقفت بعض البلدان المساعدات للعديد من برامج الأمم المتحدة».

قال وزراء في بريطانيا إنّهم تلقوا تأكيدات من قبل المملكة العربية السعودية أن أيّاً من الأسلحة البريطانية لم تُستخدم في هجمات ضد المدنيين، ولكن تظل جماعات حقوق الإنسان غير مقتنعة.

وقـــال ديفيد ميفام، مدير «هيومن رايتس ووتش» في المملكة المتحدة: «مطالبات الحكومة البريطانية حول سلوك حليفتها المملكة العربية السعودية في اليمن، هي لخدمة المصالح الذاتية وغير صريحة».

وقبل بضعة أسابيع  كان يجب أن تجري التصحيحات الرسمية،  بعد أن أكّد نواب عديدون بثقة أن القانون الدولي لم يجرِ الإخلال به من قبل الائتلاف، الذي كانوا وما زالوا يدعمونه.

فلقد جرى تعديل الجملة التالية: «بنظرنا هو أنه لا يوجد أي دليل على أن [القانون الإنساني الدولي] جرى اختراقه» لتصبح الجملة كما يلي: «كنّا غير قادرين على إجراء تقييم بأنه كان هناك خرق للقانون الإنساني الدولي من قِبَلِ قوات التحالف بقيادة السعودية».

وجرى تعديل جملة: «التحالف الذي تقوده السعودي لا يستهدف المدنيين»، فأصبحت: «لمْ تُجرِ وزارة الدفاع تقييمًا بأن التحالف الذي تقوده السعودية يستهدف المدنيين».

وجاءت التعديلات بعد خمسة أشهر كاملة من وقت صدور البيانات الأصلية.

رد فعل المجتمع الدولي

وقال مراقبون إنّ الغرب يُقوِّض مصداقيته من خلال دعمه لقوات التحالف الذي تقوده السعودية. لقد عرّضوا أنفسهم للاتهامات بالنفاق، لانتقادهم حملة قصف روسيا في سوريا، في حين أنهم لاذوا بالصمت في اليمن.

وكتب صموئيل أوكفورد في «بوليتيكو»: «وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة سلَّطت الضوء على عدد القنابل الروسية في سوريا، فقد كانت أقل استعدادًا لانتقاد استخدام موسكو للذخائر العنقودية».

إنّها محظورة بموجب اتفاقية عام 2007 حول الذخائر العنقودية، فالقنابل العنقودية على نطاق واسع عشوائية غالبًا ما تصبح فعليًا ألغامًا. وتقول منظمة مراقبة حقوق الإنسان «هيومن رايتس ووتش» إنّ لديهم أدلّة على أن الذخائر العنقودية التي تلقيها القوات التي تقودها السعودية في اليمن صُنعت في الولايات المتحدة الأمريكية.

وفي الوقت نفسه، تقول الولايات المتحدة والمملكة المتحدة إنّهما قد طلبتا تأكيدات من المملكة العربية السعودية أنّ ما من جرائم حرب تُرْتكب. وهما تزعمان أنه لولا توجيههما والمساعدة على الاستهداف، لكان عدد الضحايا من المدنيين أكبر.

كان الطيارون السعوديون عديمي الخبرة يخشون أن يطيروا بالقرب من أهدافهم، لذلك كانوا يلقون القنابل من ارتفاعات عالية، وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز. وتقول الصحيفة إنّ المستشارين الأمريكيين قاموا بتشجيع الطيارين على أن يطيروا على ارتفاع أقل والحدِّ من مخاطر إضاعة الأهداف وضرب المدنيين.

ما الذي تحقق؟

ولكن ربما كانت السمة الأكثر ضررًا للتدخل في اليمن أنه على الرغم من القصف والحصار والمعاناة ـ لم يتحقق سوى القليل من الأمن أو الاستقرار.

المملكة العربية السعودية تهدف إلى صد المتمردين البطّاشين وإعادة تأسيس حكومة صديقة. انها كانت تخشى من تشكيل حكومة متمرِّدة جديدة تصطف مع عدوِّها الإقليمي اللدود ، إيران، ومن ثم تعطي منافسها حليفًا على أعتابِ المملكة .

ولكنها مقابل جميع الجهود التي بذلتها، يبدو أنها قد باءت بالفشل. الثوار لا يزالون يسيطرون على أجزاء واسعة من البلاد، بما في ذلك العاصمة، وأعلنوا مؤخرًا حكومة بديلة خاصةً بهم.

وبالنسبة للولايات المتحدة والمملكة المتحدة أيضًا، الصراع هو أبعد ما يكون عن النجاح. فقد كان اليمن الموقع الأول لهجوم القاعدة في عام 1992، وفيما بعد التفجير الدامي الذي استهدف المدمرة الأمريكية كول في شهر تشرين الأول 2000. وعلى مدى سنوات، كانت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة تعملان مع الحكومة اليمنية لاستهداف الإرهابيين بضربات بدون طيار. ولكن في فوضى الحرب الأهلية وتدخُّل المملكة العربية السعودية، استولى تنظيم القاعدة في اليمن على الأراضي بأسلوب داعش. تقارير رويترز، تقول إنّ المجموعة تمكّنت من أن تدير «دويلة». مع السيطرة على ثالث أكبر ميناء في البلاد و 100 مليون دولار منهوبة من ودائع البنوك. جرى الآن التخلص من الجلبة من قبل القوات اليمنية، ولكن تبقى المجموعة مدعومة وذات معنويات عالية.

أنشأت داعش أيضًا جذورًا ونفذت هجمات في عدم الاستقرار. من أقوال الدبلوماسيين الأمريكيين السابقين والسياسيين الأميركيين، يبدو أن العديدين يحتجّون الآن على الدعم الغربي للتدخل السعودي في اليمن.

وقال السيناتور الأمريكي كريستوفر ميرفي، وهو ديمقراطي في لجنة العلاقات الخارجية متحدِّثًا إلى وزير الخارجية جون كيري في شهر شباط في جلسة استماع: «لدي صعوبة في معرفة ما هي مصالح الأمن القومي الأمريكي». «لقد كانت نتيجة حملة التحالف قتل الكثير من المدنيين، كما كانت لزرع بذور أزمة إنسانية، وخلق مساحة لهذه المجموعات لكي تنمو ـ وهي الجماعات المتطرفة جدًا التي ندَّعي أنها أولويتنا في المنطقة».

شاس فريمن، سفير سابق للولايات المتحدة في المملكة العربية السعودية معروف بصراحته، هو أيضًا متشكك. قال: «أنا لا أعتقد أنه يمكنك استعادة حكومة، خصوصًا واحدة لا تحظى بشعبية، من الجو، وأنا لا أعتقد أن استخدام القوة في هذه المسألة ينجز أي شيء سوى أنه سيخلق عداوة طويلة الأمد».وأضاف: «صديق ما سوف ينصح السعوديين بأنّ هذا في الحقيقة ليس في مصلحتهم».

ماذا بعد؟

في الأشهر الأخيرة، زادت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة الضغط على السعودية لكي تظهر المزيد من ضبط النفس، ولكي تسعى إلى حل سياسي تفاوضي للأزمة.

وقف اطلاق النار الهش ما زال قائمًا ـ على الرغم من الانتهاكات اليومية ـ وما زالت تجتمع الأطراف المتحاربة في الكويت في محاولة للتوصل إلى حلٍ دائمٍ.

في حين أن الولايات المتحدة وبريطانيا يعلّقان آمالهما على هذه النتيجة لإنهاء الصراع، تبقى الرهانات أعلى بكثير بالنسبة للملايين من اليمنيين الذين عانوا في ظل حربٍ قاسيةٍ وعشوائيةٍ وغير مرئيةٍ على الإطلاق.

الموعد النهائي لهذه النتيجة هو هذا الأحد.

-----------------------------

أس. بي. أس. دوت كوم : “خدمة الإذاعة الخاصة”  “SBS” وطنية وتصدر عبر التلفزيون والراديو والإنترنت. تأخذ بعين الإعتبار القضايا الإنسانية والتنوع الحضاري و اللغوي في أستراليا.  توفر  المؤسسة الإعلامية   “SBS”أحدث المعلومات عن الرياضة، والغذاء، والكتّاب، والترفيه، والأفلام الوثائقية والدراما من أفضل القصص في العالم. 

بن وينسور : بن وِنْسور حاصل على درجة الماجستير في القانون وشهادة البكالوريوس في العلاقات الدولية والصحافة من جامعة جنوب أستراليا (ساوث أوستراليا). وقبل انضمامه إلى مكتب أس. بي. أس. في نيويورك، كان يعمل لدى رئيس المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي. وقبل ذلك، عمل بن باعتباره ناشطًا سياسيًا في عددٍ من الحملات السياسية المحلية والوطنية والاتحادية في الولايات المتحدة.

 
فروع المركز

فروع المركز

للمركز الإسلامي للدراسات الإستراتيجية ثلاثة فروع في ثلاثة بلدان
  • العنوان

  • البريد الإلكتروني

  • الهاتف