البحث في...
عنوان التقرير
إسم الباحث
المصدر
التاريخ
ملخص التقرير
نص التقرير
 أسلوب البحث
البحث عن اي من هذه الكلمات
النتيجة يجب أن تحتوي على كل هذه الكلمات
النتيجة يجب أن تحتوي على هذه الجملة

February / 6 / 2017  |  1059يؤكد أردوغان دور تركيا في الحربين في سوريا والعراق

إسحان ثارور - Ishaan Tharoor واشنطن بوست - The Washington Post 27 تشرين الأول - 27th October, 2016
يؤكد أردوغان دور تركيا في الحربين في سوريا والعراق

التحرير: تضارب المصالح بين تركيا وأميركا في سوريا هو الموضوع الأساسي لهذه المقالة، ففيما يعد أردوغان بدخول الباب والرقة يشكك الخبراء الأميركيون بقدرته على ذلك.


قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الخميس إنه قد أبلغ الرئيس أوباما ب للمشاركة في هجوم في شمال سوريا. تصريحاته هي تذكير للمعضلة الإستراتيجية التي تواجه الولايات المتحدة، وهي العمل على هزيمة داعش المتطرفة في سوريا والعراق بالتعاون مع كلٍ من تركيا والميليشيات الكردية السورية المُسْتَهْدَفَة من قِبَلِ الأتراك.

في خطاب متلفز من العاصمة التركية، أنقره، قال أردوغان إنّه أبلغ أوباما أنّ المتمردين السوريين المدعومين من تركيا في عملية جارية تسمى «درع الفرات» سيتقدمون إلى بلدة الباب السورية الحدودية، التي تحتلها داعش. ومن ثم فإنها ستزحف إلى منبج، وهي مدينة في شمال سوريا تحرّرت في وقتٍ سابقٍ من هذا العام من داعش من قِبَلِ ائتلاف الميليشيات السورية بقيادة فصيل كردي معروف باسم وحدات حماية الشعب، أو YPG التي تقودها. وتعتبر الحكومة التركية YPG تابعًا لحزب العمال الكردستاني، أو حزب العمال الكردستاني المحظور، وهو فصيل كردي انفصالي كان وما زال يثير تمردًا منذ عقودٍ طويلةٍ داخل تركيا ويُعْتَبر جماعة إرهابية من قِبَلِ كلٍ من أنقرة وواشنطن.

ثم، قال أردوغان، «سنذهب نحو الرَقَّة» ـ العاصمة الفعلية لداعش في سوريا.

كل هذا يأتي في وقتٍ  متقطعٍ من الأعمال القتالية التي تجعل تركيا تشعر بالعصبية. وفي حين أنّ الولايات المتحدة تكافح لحشد القوات لتطويق وعزل الرقّة.

 تستمر الحكومة العراقية في الأسبوع الثاني من هجومها لاستعادة مدينة الموصل الشمالية التي انتزعتها داعش من سيطرة بغداد في عام 2014. وهناك، ائتلاف فصائل يعمل أيضًا إلى حدٍ ما جنبًا إلى جنبٍ، بما في ذلك الميليشيات الكردية الموالية للحكومة الإقليمية الكردية شبه المستقلة في العراق.

وهناك، أيضًا، تأمل تركيا كما لحظت في وقتٍ سابقٍ “WorldViews”، طالب أردوغان بدورٍ للقوات التركية في حملة الموصل حيث ما من أحدٍ ـ لا الأمريكيين ولا العراقيين ـ قد خطّط له وقد استدعى شكاوى من الحرب العالمية الأولى وخطاب طائفي وما زال أثناء القيام بذلك.

وأضاف أردوغان، «إنّنا لم نقبل طوعًا حدود بلادنا» في إشارةٍ الى تجاهل مطالبة البرلمان العثماني المهزوم في الإقليم عام 1920 بالموصل ومناطقها المجاورة الغنية بالنفط.

في السياق نفسه، إن تصريحات الزعيم التركي حول احتلال  الرقّة ربما كانت ردًا على التصريحات التي أدلى بها كبار المسؤولين الأمريكيين، الذين أشاروا إلى أن YPG يجب أن يكونوا بين الميليشيات التي تقاتل داعش في الرقّة.

وقال الجنرال ستيفن تاونسند، الذي يقود عملية التحالف ضد داعش، للصحفيين يوم الاربعاء، «إن الحقائق هي كما يلي: إن القوة الوحيدة القادرة على تنفيذ جدول زمني على المدى القريب هي القوى الديمقراطية السورية، والتي يعتبر منها YPG جزء كبير».

هذا الواقع يؤرِّق تركيا، التي مضى على قصفها للمناطق الخاضعة لسيطرة YPG في سوريا عدة أشهر، ويبدو أنَّها حريصة على مواصلة دحر المكاسب الإقليمية الكردية عبر مساحات من شمال سوريا.

وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية للكاتب ديفيد اغناطيوس من الواشنطن بوست هذا الأسبوع عند مناقشة الهجمات التركية على YPG، «اذا لم تتوقف، يمكن أن تمنع تنفيذ خطط الرقّة».

وفي الوقت نفسه، ما زالت الشكوك تحيط قدرات المتمردين المدعومين من قِبَلِ تركيا، الذين قد يقاتلون من أجل الاستيلاء على (مدينة) الباب، ناهيك عن تحقيق تقدمٍ نحو منبج والرقّة، وفقًا لمحللِ الاستخبارات راو كومار.

ويضيف قائلاً: «إنّ حصار النواحي الحضرية في سوريا عمومًا يتطلب قوة هجومية متفوقة عدديًا. مع العديد من المتمردين الذين يغادرون شمال حلب ويعودون إلى أجزاء أخرى من سوريا، فإنّ «درع الفرات» لا تملك القوى البشرية المطلوبة للاستيلاء على المدينة بسهولة من داعش،» كما يكتب على موقع الإنترنت «وور أون ذا روكس» «War on the Rocks». «إنّ إصابات الكسور في تحالف المتمردين قد تُقلِّل التعاون بين الجماعات المتمردة، والذي بدوره يعيق فاعليّة ساحة المعركة».

--------------------------

الواشنطن بوست : صحيفة يومية أمريكية. وهذه هي الصحيفة السابعة من حيث الرواج. أسِّست في 6 كانون الأول عام 1877، مما يجعلها أقدم صحيفة موجودة في المنطقة.

إسحان ثارور : يكتب عن الشؤون الخارجية لصحيفة واشنطن بوست. كان في وقت سابق أحد كبار المحررين في مجلة التايم. وهو يكتب عن التاريخ والجيوبوليتكس.

 
فروع المركز

فروع المركز

للمركز الإسلامي للدراسات الإستراتيجية ثلاثة فروع في ثلاثة بلدان
  • العنوان

  • البريد الإلكتروني

  • الهاتف