اللاهوت المعاصر، دراسات نقدية (معنى الحياة)

اللاهوت المعاصر، دراسات نقدية (معنى الحياة)

تأليف : 

مجموعة مؤلفين

محتويات هذا العدد :

مفهوم معنى الحياة .......... د. أمير عباس علي زماني

تحليل المقصود من «المعنى» في مفهوم «معنى الحياة» .......... د. عبد الله نصـري

معنى الحياة برواية الحكمة المتعالية .......... د. مسعود آذربيجاني

«معنى الحياة» برؤية الفيلسوف آرثر شوبنهاور (نظرية تشاؤمية في بوتقة النقد والتحليل) .......... د. يد الله رستمي

ما هو المعنی المبحوث عنه؟ (نقد ومناقشة رأي ألبير كامو في معنی الحياة) .......... د.علي فتحي

ما بعد الحداثة وأزمة معنى الحياة .......... د. السيد أحمد رهنمائي

دراسة مقارنة لعلاقة معنى الحياة بالفطرة من وجهة نظر العلامة الطباطبائي وسورين كركيغارد .......... مسلم نجفي، د. السيد مرتضـی الحسيني الشاهرودي

الخلود ومعنى الحياة من وجهة نظر بيرنارد ويليامز (دراسة نقدية تحليلية) .......... د. محمد محمد رضائي، زينب مهريان بور

دراسة تحليلية نقدية حول مفهوم «معنى الحياة» في مبادئ الفلسفة الوجودية الدينية .......... د. سيّد محمود موسوي، ميثم شاد بور

شواهد على إمكانية كشف معنى الحياة من تراث العلامة محمد حسين الطباطبائي رحمه‌الله .......... ميثم أماني

دراسة تحليلية نقدية حول مفهوم «معنى الحياة» برؤية الفيلسوف فريدريك نيتشه .......... ميثم شادبور، د. سيّد محمود موسوي

العلمنة الرابعة .......... د.لويجي بيرزانو

دراسة حول «معنى الحياة» على أساس الرؤية الأنثروبولوجية للعلامة جعفري ومبادئها التربوية .......... د. جواد مداحي، د. محمد رضا شرفي جم، د. خسـرو باقري نوع پرست

دور العبودية في معنى الحياة: «حياة بلا عبودية لا معنى لها» .......... د. عسكري سليماني أميري، د. أحمد محمدي أحمد آبادي

دراسة تحليلية نقدية حول معنى الحياة برؤية الفيلسوف ريتشارد تايلور .......... د. علي عسكري يزدي، سهيلا بيروزوند

نقد المباني الأنثروبولوجية لأسلوب الحياة في نظرية علم النفس الفردي لـ «أدلر» من وجهة نظر الإسلام .......... د. أمير قربان بور لفمجاني

إطلالة على الموت وإضفاء المعنى على الحياة في فلسفة صدر المتألهين والوجودية الإلحادية .......... د. علي عسكري يزدي، د. محسن قمّي، محمد رازآبادي

مفهوم «معنى الحياة» في رحاب الحياتين الدينية والعلمانية دراسة نقدية حول نظرية ريتشار تايلور .......... ذوالفقار ناصـري

شروط نظرية «معنى الحياة» برؤية سوزان وولف .......... طاهرة إشـراقي، د. محمّد رضا بيات

 

مقدّمة المركز

يتمّ إنتاج ونشـر سلسلة اللاهوت المعاصـر في حقل تحليل ونقد الأبحاث الإلهيّة المعاصـرة وانعكاسها في العالم الإسلامي. وقد تمّ حتّى الآن ضمن هذه السلسلة تحليل موضوعات، من قبيل: «الكلّيات والمبادئ التصوّريّة للإلهيّات المعاصـرة»، و«العلم والدّين»، و«نقد نظريّة تعارض الدّين والعلوم التجريبيّة»، و«العلم الدّيني»، و«الدّين والعلوم المعرفيّة»، و«الهرمنيوطيقا»، و«التجربة الدينية»، و التعددية الدينية. وفي سياق هذه السلسلة من الأبحاث يُعنى المجلّد الراهن بموضوع معنی الحياة.

على الرغم من أن البحث عن معنی الحياة، يُعدّ من أقدم المسائل في التفكير الفلسفي، وقد تعرّض كل واحد من المفكرين الكبار في مختلف المدارس الفكرية والفلسفية، إلى هذه المسألة تحت مختلف التعابير، من قبيل: السعادة والكمال وغاية وقيمة الحياة وما إلى ذلك. بيد أن التعبير الخاص لمعنی الحياة  في الأدبيات الفلسفية يعود إلى ما يقرب من قرنين ونصف من الزمن (250 سنة). وكذلك منذ عام 1980 م أخذت الأنظار تتجه بشكل جاد إلى معنی الحياة  في الفلسفة الإنجليزية / الإمريكية، بوصفه بحثاً فلسفياً مستقلاً، وخلال العقدين الأخيرين استمرّ هذا البحث بتدقيق واهتمام أكبر من قبل المحققين في الفكر الفلسفي، ولا سيما في أبحاث فلسفة الدين.

وكما هو الحال في كل مسألة وموضوع فلسفي آخر، من الواضح أن كل واحد من المفكرين والمدارس الفكرية، قد تعرّض إلى بحث السؤال عن معنى الحياة في ضوء أساليبه ومبانيه الفلسفية والمعرفية الخاصة، وإن النظريات التي أبدعوها في هذا المجال بدورها كانت متأثرة بتلك المباني الأنطولوجية والأبستمولوجية الأساسية. وعلى هذا الأساس نرى أن الأعمال والمقالات الصادرة في موضوع معنی الحياة، تقترن في الغالب بعناوين من قبيل: الفلسفات الوجودية، والفلسفة التحليلية، والفلسفات القارّية، والتوحيد والإلحاد، أو آراء الفلاسفة والمفكرين الكبار، أو بحث تعاليم الأديان الكبرى، وتقسيمات من هذا القبيل. ومع هذا وباعتبار آخر يمكن تقسيم النظريات المختلفة في حقل معنی الحياة ضمن اتجاهين رئيسيین؛ وهما: الدلالیة أو اللادلالیة المقرونة بالفروع التي يشتمل عليها كل واحد من هذين الحقلين. وهناك من قال بأن الاتجاهات والنظريات الفلسفية المختلفة في مسألة معنی الحياة يمكن بحثها ضمن الأقسام الثلاثة الآتية، وهي: فوق الطبيعية[1]، والطبيعانیة أو المذهب الطبيعي[2]، والعدمية[3].

وقد سعينا في تدوين هذا الكتاب ـ في حدود الإمكان ـ إلى تقديم مجموعة من أفضل الأبحاث والأعمال التي تعرّضت لنقد ومناقشة أبحاث معنی الحياة في مختلف الأبعاد من زاوية ومباني الفكر الديني. وإليك عناوين موضوعات بعض مقالات هذه المجموعة، وهي:

«مفهوم معنى الحياة»، و«اكتشاف معنی الحياة»، و«ما بعد الحداثة وتحديات معنی الحياة»، و«نسبة العبودية إلى معنی الحياة»، و«موت ومعنی الحياة»، و«معنی الحياة في الحكمة المتعالية»، و«معنی الحياة والفلسفة الوجودية»، و«معنی الحياة في الحياة الدينية والحياة العلمانية»، بالإضافة إلى بحث ونقد نظريات بعض المفكرين حول معنی الحياة، من قبيل: شوبنهاور، وفريدريك نيتشه، وسورين كركيغارد، وألبير كامو، والعلامة الطباطبائي، والعلامة الجعفري، وتايلور، وولف وغيرهم.

لقد تمّ تناول هذه الأسئلة بوصفها جزءاً من الهواجس والمسائل التي تُشكّل في موضوع معنی الحياة مطمحاً للنظر، وتمّت مناقشتها في مقالات هذا الكتاب. يتضمّن هذا الجزء مجموعة من مختلف الآثار والنظريّات لعدد من المفكّرين الذين يتبنّون مشارب فكرية متنوّعة، حيث تمحورت مساعيهم البحثيّة حول بسط شتّى المسائل المرتبطة بمعنی الحياة.

وكما هو معهود فالمركز الإسلامي للدراسات الاستراتيجيّة ضمن التزامه بمبادئ الأمانة العلميّة، قام المعنيّون بالشأن فيه بجمع المقالات التي وقع عليها الاختيار واستعراضها بين يدي القُرّاء الكرام دون تغيير وتصـرّف.

نتقدّم بالشكر الجزيل لكُتّاب المقالات التي وقع عليها الاختيار في هذه السلسلة، ونرجو من القُرّاء والباحثين الكرام إتحافنا بانتقاداتهم وآرائهم القيّمة.

وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الأمين وآله الميامين.

------------------------

[1] . Supernaturalism

[2] . Naturalism

[3] . Nihilism

 
فروع المركز

فروع المركز

للمركز الإسلامي للدراسات الإستراتيجية ثلاثة فروع في ثلاثة بلدان
  • العنوان

  • البريد الإلكتروني

  • الهاتف