البحث في...
الإسم
الإسم اللاتيني
البلد
التاريخ
القرن
الدين
التخصص
السيرة
 أسلوب البحث
البحث عن اي من هذه الكلمات
النتيجة يجب أن تحتوي على كل هذه الكلمات
النتيجة يجب أن تحتوي على هذه الجملة
دانكونا

دانكونا

الإسم اللاتيني :  ALESSANDRO D'ANCONA
البلد :  إيطاليا
التاريخ :  1835م - 1914م
القرن :  19 - 20
الدين : 
التخصص :  النبي محمد ص

مؤرخ للأدب الإيطالي، لكنه كتب بحثاً جيداً عن «أسطورة محمد في الغرب».

ولد في بيزا سنة 1835، وتوفي في فيرنتسه سنة 1914.

درس القانون في جامعة تورينو، وأثناء دراسته اتصل بحركة تحرير إيطاليا، واشترك في اجتماعات «الجمعية الوطنية».

ثم عاد إلى فيرنتسه، ورأس تحرير جريدة La Nazione («الأمة»). في سنة 1859 وسنة 1860.

في سنة 1860 عُين أستاذاً للأدب الإيطالي في جامعة بيزا Pisa. وراح يكتب الدراسات الأدبية واللغوية، داعياً إلى تجديد دراسة الأدب الإيطالي على أساس المنهج التاريخي الفيلولوجي. وأبرز دراساته تتعلق بنشأة وتطور المسرحية الدينية، وله في هذا الباب كتابان: «التمثيليات الدينية في القرون الرابع عشر والخامس عشر والسادس عشر». (سنة 1873)؛ «أوليات المسرح في إيطاليا» (سنة 1877؛ وسنة 1891). كذلك ألف كتاباً عن «الشعر الشعبي الإيطالي» (سنة 1878).

لكن ما يهمنا هنا هو الدراسة التي كتبها بعنوان «أسطورة محمد في الغرب»، وقد نشرها في «الجريدة التاريخية للأدب الإيطالي» Giornale Storico della letteratura italiana (جـ 13، سنة 1889، ص 199 وما يليها).

وفي هذه الدراسة يبين دانكونا وحدة الأسطورة التي زورها القوم في أوروبا عن سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وكيف أنها صيغت على قالب الأساطير الخاصة بكبار المبتدعين في المسيحية، مثل شمعون الساحر، أو الشماس نقولا.

وتقوم أسطورة النبي محمد في أوروبا على أساس الفكرة السائدة عند رجال الكنيسة عن كيفية نشأة البدع والفرق في المسيحية. وخلاصة هذه الفكرة هي أن هؤلاء المبتدعة hèrètiques إنما انساقوا في «الضلال» لأنهم لم ينالوا المناصب الرفيعة في سُلّم الكهنوت المسيحي، التي كانوا يطمحون إليها. وهكذا الأمر في الأسطورة التي زورها كتّاب الكنيسة المسيحية عن الأصل في «بدعة» (على حد تعبيرهم الكاذب) النبي محمد. إذ زعموا أنه إنما قام «ببدعة» لأن البابا في روما لم يكافئه على ما بذله من مجهود في سبيل الدعوة إلى الوحدانية. ويورد دانكونا نصوصاً عديدة جداً أسانيد لهذه الفكرة.

بيد أن «أسطورة محمد» كما ظهرت في أوروبا إنما ترجع في الأصل إلى المؤرخ البيزنطي ثيوفانس Theophanes (ولد حوالي سنة 760م، وتوفي في 12 مارس سنة 800 م) الملقب بـ ثيوفانس المؤرخ Chronographe الذي أكمل «التاريخ» le Chronographia الذي أكمل «التاريخ» le Chronographia الذي كتبه صديقه جورجيوس سنكلوس. وقد نشر هذا التاريخ C. De boor تحت عنوان Theophanis Chronographia (في مجلدين، ليبتسك، سنة 1883 وسنة 1885).

فقد خلط ثيوفانس سيرة النبي محمد بعناصر منتزعة من سيرة الرهبان الذين كانت الكنيسة تعدّهم مبتدعة وهم من الرهبان الذين عاشوا في الشام.

ويبين دانكونا كيف تطورت «أسطورة محمد» في أوروبا حتى اختلطت بالسياسة المحلية المشتعلة الأوار في إيطاليا بين أنصار الباب وخصومه. فبعد أن نرى الأسطورة تشبّه النبي محمداً بنقولا، الشماس، المذكور في سفر «أعمال الرسل» (من «العهد الجديد») الذي كان تلميذاً للقديس بولس وعمله بولس أن ينتهك شريعة الله، فأصبح نقولا، عند رجال الكنيسة الأوائل، خصوصاً ابتداء من القديس إيرينه في كتابه عن «المبتدعة» هو النموذج الأبشع للمبتدعة، وأبا كل البدع ـ نقول إنه بعد أن كانت هذه الأسطورة تشبه النبي محمد بنقولا هذا، أولاً، ثم بيللاجيوس Pelage، صارت تزعم أن النبي محمداً من أسرة كولونا Colonna التي كانت تعادي البابا في روما! وزعموا أن النبي ولد في بولونيا Bologna بإيطاليا. وأن الإسلام إنما نشأ عن الأحقاد العنيفة بين الكردينالات بعضهم وبعض، وطمعهم في أن يصيروا باباوات!..

ويفسّر دانكونا الأصل في تسمية الراهب بحيرا باسم سرجيوس، فيقول إنه في زمان محمد، وحين كان على عرش بيزنطة الإمبراطور هرقل Heraclius كان بطريرك القسطنطينية يدعى سرجيوس، وسرجيوس هذا بقيت ذكراه في الكنيسة الأرثوذكسية على أنه هو مبتدع مذهب «وحدة المشيئة» Monothelisme، وهي في نظر تلك الكنيسة بدعة من أشنع البدع. لهذا ربطت الأسطورة بين بحيرا وهذا البطريرك المبتدع السيئ السمعة في الكنيسة الأرثوذكسية.

ولما كان دانكونا يجهل العربية والسريانية، فقد استعان في بحثه بآراء المستشرقين: أماري Amari وجويدي Juidi.

وبالجملة، فإن دراسة دانكونا هذه تفيد في معرفة تطور الفكرة التي تكونت في أوروبا عن النبي محمد. وعن نشأة الإسلام، وهي فكرة مبنية على أكاذيب وأساطير ابتدعها رجال الكنيسة المسيحية في الشرق والغرب معاً للطعن في النبي محمد نبي الإسلام.

المصدر: موسوعة المستشرقين للدكتور عبد الرحمن بديوي، 1992

 
فروع المركز

فروع المركز

للمركز الإسلامي للدراسات الإستراتيجية ثلاثة فروع في ثلاثة بلدان
  • العنوان

  • البريد الإلكتروني

  • الهاتف