البحث في...
الإسم
الإسم اللاتيني
البلد
التاريخ
القرن
الدين
التخصص
السيرة
 أسلوب البحث
البحث عن اي من هذه الكلمات
النتيجة يجب أن تحتوي على كل هذه الكلمات
النتيجة يجب أن تحتوي على هذه الجملة
رينهارت دوزي

رينهارت دوزي

الإسم اللاتيني :  REINHART DOZY
البلد :  هولندا
التاريخ :  1820م - 1883م
القرن :  19
الدين : 
التخصص :  تحقيق المخطوطات

مستشرق هولندي عظيم، اشتهر خصوصاً بأبحاثه في تاريخ العرب في إسبانيا وبمعجمه: «تكملة المعاجم العربية». ولد في 21 فبراير 1820 في مدينة ليدن. وينحدر من أسرة أصلها من فالنسيين في فرنسا وتصاهرت مع أسرة اسخولتنس Schultens التي منها المستشرق الكبير ألبرت اسخولتنس وجان جاك اسخولتنس.

ومنذ صباه الباكر أولع رينهرت دوزي باللغات. ودخل جامعة ليدن في 1837، فأبدى تفوقاً ظاهراً على أقرانه في اللغات والآداب الحديثة. فأتقن الفرنسية والإنجليزية والألمانية والإيطالية. وأكبَّ على دراسة اللغة الألمانية في العصر الوسيط: فدرس ملحمة «النيبلونجن» Nibelungen التي هي بمثابة «إلياذة» الألمان. وأخذ في دراسة اللغة العربية على يدي ناظر إحدى المدارس الثانوية، قبل دخوله الجامعة. فلما دخل جامعة ليدن واصل دراسة العربية على يدي الأستاذ فايرز Weijers، كذلك درس عليه العبرية والكلدانية والسريانية. وكان فايزر في الوقت نفسه مديراً لقسم المخطوطات العربية في مكتبة ليدن.

وأعلن المعهد الملكي الهولندي، في جلسته بتاريخ 16 ديسمبر 1841، عن مسابقة عامة لكتابة بحث عن «الملابس العربية لكلا الجنسين (الرجل والمرأة) في مختلف الأزمنة ومختلف البلاد». فاشترك دوزي في هذه المسابقة، وهو لا يزال طالباً بعد في جامعة ليدن، مع أنها مسابقة عامة لكل الباحثين في مختلف بلاد أوروبا. وفاز دوزي بالجائزة في 20 نوفمبر 1843. لكن هذا الكتاب لم يظهر إلا في 1845 تحت عنوان: «معجم مفصل بأسماء الملابس عند العرب» (ويقع في 8 + 446 ص من قطع الثمن؛ أمستردام، 1845) وقد كتبه باللغة الفرنسية التي ستكون لغته الأولى فيما يكتب من أبحاث وكتب.

وفي الوقت نفسه أشار عليه أستاذ فايرز بموضوع كتابه: «أخبار بني عبّاد عند الكتاب العرب»، وجعل من الست ملازم الأولى منه موضوعاً لرسالة الدكتوراه في الآداب، فحصل على الدكتوراه في أول مارس 1844.

ثم ترجم تاريخ بني زيان في تلمسان وكان مخطوطاً، وزوده بتعليقات، ونشر الترجمة مع تعليقاتها في عدد من «المجلة الآسيوية» JA (مايو ويونيو 1844).

وفي صيف 1844 قام برحلة، بصحبة زوجته التي بنى بها منذ قليل، إلى ألمانيا، فوصل إلى مدينة جوتا Gotha وفيها مكتبة حافلة بنفائس المخطوطات العربية. فأقام في جوتا ثمانية أيام، وتردد على هذه المكتبة فاكتشف فيها وجود الجزء الثالث من «الذخيرة في أخبار الجزيرة» لابن بسّام الشنتريني، وكان فهرس المكتبة قد ذكره على أنه مجلد ممزق من «نفح الطيب» للمقّري. وقد وجد دوزي في هذا الجزء الثالث من «الذخيرة» لابن بسّام معلومات نفيسة جديدة عن السِّيد القمبيطور في الروايات العربية. وحصل دوزي على إذن من المكتبة باستعارة هذا المخطوط وكثير غيره. وزار أيضاً ليبتسك حيث تعرّف إلى المستشرق اللغوي العظيم فليشر Fleischer.

وفي السنة التالية ـ 1845 ـ سافر إلى إنجلترة، ابتغاء أن ينسخ المواضع التي تهمه من المجلد الثاني من «الذخيرة» الموجودة في أكسفورد، وهي مواضع تتعلق ببني عبّاد. وفي الوقت نفسه قام بنسخ صفحات أخرى من المخطوطات العربية في أكسفورد ولندن، كما أنه اطلع على بعض المخطوطات (الهولندية) الراجعة إلى العصور الوسطى؛ واكتشف الكثير من المؤلفات، خصوصاً قصيدتين طويلتين، في مخطوط في أكسفورد، لم يكن عنواناها معروفين في هولندة. ونشر نتائج هذه الرحلة العلمية ضمن «منشورات اتحاد تشجيع الآداب الهولندية»، 1845.

وفي 1846 صدر الجزء الأول من كتابه: «أخبار بني عبّاد عند الكُتّاب العرب» (ليدن، عند الناشر Brill).

وصدر الجزء الثاني في 1852 (ليدن، بريل، في 287)، والجزء الثالث في 1863 وفيه أكمل وصحح ما في الجزئين الأول والثاني (ليدن، 1863، ويقع في 8 + 250 ص).

وهذا الكتاب بأجزائه الثلاثة لا يزال أوسع بحث عن بني عبّاد، ملوك إشبيلية.

وعُيّن دوزي في 1846 محافظاً مساعداً للمخطوطات الشرقية؛ وكلّف بتصنيف فهرس لها.

وكان قد أعلن في ديسمبر 1845 عن مشروع لتحقيق نصوص عربية، فاشترك في اقتناء ما يصدر منه عدد وافٍ لتغطية نفقات المشروع، إلى جانب ما قدم إلى المشروع من منح. وأصدر دوزي أول كتاب وهو: «شرح تاريخي على قصيدة ابن عبدون، تأليف ابن بدرون»، وهو تحقيق ينشر لأول مرة لـ «شرح ابن بدرون على قصيدة ابن عبدون». وقد صدر نشرته بمقدمة ضافية، وزوده بتعليقات وفهرس وصدر في مجلد من حجم الثمن في 1846 ـ 1848، ليدن، عند الناشر بريل Brill في 128 + 322 صفحة. وقصيدة ابن عبدون تدور حول سقوط دولة الحفصيين، أمراء بطليوس.

وتلا ذلك بكتاب عنوانه «تعليقات على بعض المخطوطات العربية» ـ عام 1847 ـ 1851 (ليدن بريل في 260 ص). وفي هذا الكتاب نشر دوزي فصولاً مستخلصة من كتاب «الحُلّة السِّيَراء» لابن الأبار، تتعلق بالتاريخ السياسي والأدبي للمسلمين في إسبانيا. «والحلة السِّيَراء» يحتوي على تراجم لأشخاص من القرن الثاني حتى القرن السادس للهجرة، يتخللها إيراد لأشعار.

وتلاه «تاريخ الموحدين» لعبد الواحد المراكشي. وقد نشر على حساب اللجنة الإنجليزية لنشر النصوص الشرقية، ليدن، 1847 (عند الناشر Luchtmans، ويقع في 22 + 290 ص).

وأخذ في نشر عدة مقالات نذكر منها:

1 ـ «رسائل عن بعض الكلمات العربية» الموجودة، في الفصل 624 من التاريخ القطالوني تأليف آن رامون مونتانر En Ramon Muntaner («المجلة الآسيوية»، أغسطس، 1847).

2 ـ «ثلاث مقالات طويلة» عن الأدب الإسباني في العصر الوسيط (في مجلة هيس 1848).

3 ـ تحليل لمقالة كتبها دفرميري عن «أسراء الأمراء» («المجلة الآسيوية» نوفمبر ـ ديسمبر 1848).

ونعود إلى النصوص والدراسات، فنجده يصدر:

ـ «البيان المغرب» لابن عذاري، محققاً لأول مرة، مع مقدمة وتعليقات ومعجم، في جزئين. وتقع مقدمته في 119 ص، ومعجم في 4 ص؛ أما النص العربي فيقع في 649 ص. (ليدن، بريل، 1848 ـ 1851).

ـ «أبحاث في التاريخ السياسي والأدبي لإسبانيا خلال العصر الوسيط» جـ 1 1849 (ليدن، بريل، في 12 + 711). وأعاد طبعه مرة ثانية معدّلة جداً، في مجلدين 1860. وفيه صحح كثيراً من الأخطاء التي وقع فيها الباحثون الأوروبيون الذين كتبوا عن تاريخ المسلمين في إسبانيا. وفيه فصل جيد عن السيد القمبيطور، فيه حاول أن يحلّ كل المشاكل التاريخية والنقدية والأدبية، التي تتعلق بوجود هذه الشخصية الغريبة والمصادر التي امتنح منها المؤرخون السابقون عليه.

وقد قلنا إنه كلّف بعمل فهرس للمخطوطات العربية في مكتبة ليدن. فقام بهذه المهمة، وصدر الجزآن الأول والثاني بعنوان: «فهرس المخطوطات الشرقية في مكتبة أكاديمية (جامعة) ليدن» وذلك في عام 1851، لدى الناشر بريل.

وكان دوزي من أتباع الحزب اللبرالي، فصار رئيسه توربكه Thorbecke أستاذ القانون في جامعة ليدن، وزيراً للداخلية، وكان يعرف دوزي لأسباب حزبية. فأنقذ دوزي من عمله في قسم المخطوطات، الذي لم يكن راتبه فيه إلا ثمانمائة فلورين سنوياً، وعيّنه أستاذاً لكرسي التاريخ العام الذي كان شاغراً، وذلك في مستهل 1850. وكانت محاضرته الاستهلالية، وقد ألقاها في 9 مارس 1850، بعنوان: «في التأثير المفيد الذي كان للثورات في فرنسا، ابتداء من 1879، على دراسة تاريخ العصر الوسيط». وقد نشرت هذه المحاضرة في «حوليات الجامعات».

وابتداء من عام 1851 وطوال عشر سنوات تفرغ دوزي لتأليف كتابه الأساسي وهو: «تاريخ المسلمين في إسبانيا» ويمتد من بداية فتح الأندلس حتى مجيء المرابطين، أعني من سنة 711 إلى سنة 1110. ويقع في 4 مجلدات، تستغرق 8 + 1460 ص. وقد صدر 1861 لدى الناشر بريل Brill في ليدن.

وقد رجع دوزي إلى كل ـ أو جل ـ المخطوطات المتعلقة بتاريخ المسلمين في إسبانيا، والموجودة في أوروبا. يقول في المقدمة: «بذلك وسعي في أن أعرض ـ بأوسع تفصيل ـ الأحوال التي بدت لي ممثلة خير تمثيل للعصور التي تناولتها، ولم أتردد أحياناً في أولئك الذين يعتقدون أن الباحثين كثيراً ما ينسون هذه الألوان العابرة، وهذه الحواشي الغريبة، وهذه المناظر الأخلاقية التي بدونها يكون التاريخ الكبير شاحباً وخالياً من الطعم».

ومن هنا تراه يعرض تفاصيل عن أخلاق الناس، من شأنها أن توضح الخصائص البارزة للفترة التي عملوا فيها. ومن أجل فهم تاريخ المسلمين في إسبانيا، وستستقر منها جماعات كبيرة هاجرت مع الفاتحين، تحمل معها أحقادها ومنافساتها. ولهذا نرى دوزي في المجلد الأول، ويحمل عنواناً فرعياً هو: الحروب الأهلية، بين خصائص العرب، ويتحدث عن نشوء الإسلام وعن المنازعات التي تلت وفاة النبي، والتي امتدت حتى وصلت إلى إسبانيا بين المهاجرين إليها من القبائل العربية.

أما المجلد الثاني، وعنوانه الفرعي: النصارى والمرتدّون، فيقدم لنا صورة حية عن إسبانيا في عهد الرومان والقوط الغربيين؛ ويتلو ذلك بالكلام عن فتح إسبانيا على يد المسلمين بقيادة طارق بن زياد وموسى بن نصير، ويتابع تاريخ الفتح وفقاً لتسلسله التاريخي.

وخصص الجزء الثالث لعصر «الخلافة» في إسبانيا الذي بدأ بعبد الرحمن الداخل أو الأول، ويتناول خصوصاً خلافة عبد الرحمن الثالث، والحكم. ويكرّس فصلاً ممتازاً وأصيلاً عن المنصور بن أبي عامر.

ويبدأ المجلد الرابع، وعنوانه الفرعي: «الحكام الصغار»، من موت هشام الثالث (في عام 427 هـ = 1036 م)، حيث بدأ انحلال سلطان العرب وتشتت الملك بين أيدي قواد من البربر وبعض الأسر النبيلة. وفي هذا الجزء فصل رائع عن بني عباد ملوك إشبيلية، وهم الذين كرّس لهم دوزي قبل ذلك دراسات عديدة أشرنا إليها من قبل. وينتهي هذا المجلد الرابع، وبه يختم الكتاب، عند مجيء المرابطين فاتحين لإسبانيا.

ويعد كتاب «تاريخ المسلمين في إسبانيا» من أكبر الأعمال التاريخية التي كتبها المستشرقون، وقد قام ليفي پروفنصال بإعادة طبعه وتجديده.

ولما أصدر سيمونت Simonet كتابه بعنوان: «وصف مملكة غرناطة تحت حكم بني نصر، استناداً إلى المؤلفين العرب، مع نشر نص لمحمد بن الخطيب» ـ كتب دوزي مقالاً مهماً نشر في مجلة ZDMG 1862 (580 وما يتلوها) قام فيه بتصحيح نص رسالة ابن الخطيب؛ والاقتراحات التي افترضها دوزي لتصحيح مواضع من النص قد أيّد معظمها مخطوطان آخران، راجعهما M. J. Müller ونشر مراجعته في كتابه Beiträge.

وتوجه إليه الناشر الهولندي كروسمان Kruseman ليكتب الفصل الخاص بتاريخ الإسلام، في كتاب عن تاريخ الأديان الكبرى. فكتب دوزي هذا الفصل، بعنوان: «تاريخ الإسلام»، ويتناول تاريخ الإسلام في عهد النبي محمد حتى عام 1863، أي العام الذي كتب فيه ونشر هذا الفصل. وهو كتاب بسيط قصد به عامة القراء.

وألهمه ذلك كتابة كتاب عن: «اليهود في مكة» (1864). وقوبل هذا الكتاب بتجميد كبير في هولندة، وبحملة مريرة من جانب اليهود في ألمانيا.

ويعود دوزي إلى دراساته اللغوية المعجمية، فيصدر ما يلي:

1 ـ «ثبتاً شارحاً للكلمات الهولندية المأخوذة من العربية والعبرية والكلدانية والفارسية والتركية»، 1867.

2 ـ «معجم الألفاظ الإسبانية والبرتغالية المأخوذة من اللغة العربية». (ليدن، عند الناشر بريل، 1869، في 424 ص).

وفي مقدمة هذا الكتاب الأخير يتحدث دوزي عن مشروع كتاب يشتغل فيه، يهدف منه إلى إعادة كتابة كتاب: «المعجم العربي Vocabulista Aravigo، تأليف بطرس القلعاوي Pedro de Alcala. لكنه بدلاً من ذلك، رأى من الأفضل أن ينشر ما جمعه من تعليقات لغوية ليكمل بها المعاجم العربية المعروفة. وهذه التعليقات تتعلق خصوصاً باللهجات المحلية العربية في إسبانيا وشمالي إفريقية.

فكان عن ذلك كتابه العظيم الثاني، وهو «تكملة (أو: ملحق) المعاجم العربية» Supplèment aux dictionnaires Arabes، في جزئين.

وهذا المعجم مفيد للغاية، خصوصاً في فهم النصوص التاريخي والجغرافية الخاصة بالمؤلفين الأندلسيين والمغاربة. فهو يورد اللفظ ـ حسب الترتيب الأبجدي العربي ـ ويتلوه بشرح المعاني التي استعمل بها، لدى مختلف المؤلفين وأحياناً بحسب البلدان والمناطق، ويزود هذا كله بإشارات إلى المواضع في المؤلفين العرب، التي ورد فيها هذا الاستعمال. وهذه الألفاظ التي يوردها هي إما كلمات عامية، أو كلمات عربية فصيحة لكنها استعملت بمعانٍ غير تلك الواردة في المعاجم العربية الفصيحة (مثل «لسان العرب»، أو «الصحاح»، إلخ إلخ). وغالبية هذه الألفاظ أو استعمالاتها، تتعلق بما يعرف باسم ألفاظ الحضارة: أي الصناعات، والحياة اليومية، والأدوات، والحرف المختلفة.

أما المقالات التي كتبها دوزي في نقد الكتب فعديدة، ومهمة، ونجتزي هنا بذكر أهمها:

1 ـ نقد ترجمة دي سلان لمقدمة ابن خلدون، ويقع في 80 صفحة، ونشر في «المجلة الآسيوية» عدد أغسطس، وسبتمبر 1869.

2 ـ نقد كتاب «إسهامات في تاريخ العرب المغاربة» M.J.Jüller: Beiträge Zur Geschichte der Westilchen Araber ونشر في ZDMG 1866 ص 614 وما يتلوها.

3 ـ نقد لرسالتي أرنست رينان: «ابن رشد والرشدية» والفلسفة المشائية عند السريان» ـ نشر في JA يوليو 1853.

4 ـ نقد لنشرة وترجمة «رحلة ابن بطوطة»، التي قام بها دفرمري وسنجنتي Defrèmery و Sanguinetti إلى الفرنسية. ونشر في «حوليات جيتنجن» عدد 25 فبراير 1860 وأخيراً نشير إلى دوزي بالتعاون مع دي خويه، قد نشر وترجم «جغرافيا، الإدريسي» («نزهة المشتاق في اختراق الآفاق»)، مع تعليقات ومعجم، 1866. ـ وتوفي دوزي في ليدن 1883.

المصدر: موسوعة المستشرقين للدكتور عبد الرحمن بديوي، 1992.

--------------------------------------------

(( مصدر آخر ))

دوزي

(1820ـ 1883)

Dozy, R. P. A.

ولد في ليدن من أسرة فرنسية عرف أكثرها بحب الاستشراق، وله بآل شولتنس صلة نسب. وتعلم مبادئ العربية في المنزل، ثم واصل دراستها في جامعة ليدن، وحبّب إليه أستاذه فايرس التعمق في غريبها لتفهم الشعر الجاهلي. واتفق أن اقترحت الجامعة على المستشرقين رسالة في ملابس العرب فتطوع لها ـ وهو طالب لم يتجاوز الثانية والعشرين ـ وأحرز الجائزة، ودفعه فوزه بها إلى الكتابة في المجلة الآسيوية فنشر

تاريخ بني زيان ملوك تلمسان، نقلاً من المصادر العربية، مع حواشي له وتعليقات عليه ذات قيمة.

وفي عام 1845 بنى بهولندية ورحل معها إلى ألمانيا لقضاء شهر العسل، ولكنه قضاه في مكتباتها حيث عثر على الجزء الثالث من كتاب الذخيرة لابن بسّام ـ وقد دوّنه الفهرس للمقري ـ فاستأذن في حمله إلى ليدن، وتعرف بفلايشر. وفي عام 1846 قصد إنجلترا فنسخ الجزء الثاني من الذخيرة، وبعض المخطوطات العربية النفيسة من مكتبة أكسفورد. ولما عاد وولى إدارة مخطوطات مكتبة ليدن الشرقية وضع فهرسين لها . ثم عين استاذا للعربية في جامعة ليدن (1850- 78 ) فجعل من كرسيه أكبر داعية لها. وكتب عن ابن رشد والرشيدية في الرد على رينان (المجلة الآسيوية 1853) وعن رحلة ابن بطوطة لناشريها ديفريميري وسانجينتي (حوليات جوتنجين 1860) وعلى أثر ثورة عام 1878 انتدب لتدريس التاريخ العام في الجامعة، فأسف عليه المستشرقون.

وكان دوزي، إلى تضلعه من اللغات السامية، يكتب باللاتينية والفرنسية والإنجليزية والإسبانية والألمانية والهولندية ويوقع بالعربية ـ ريخرت دوزي. وقد لقى شهرة واسعة عادت عليه بأوسمة وألقاب وعضوية مجامع علمية وفيرة، وعده أعلام المستشرقين أول فاتح للدراسات الأندلسية، ووجدوا في آثاره عنها مرجعاً لتاريخها وثقافتها وحضارتها، جلته في أحسن صورة على بعض هنات حققها من جاء بعده.

آثاره :

تاريخ بني زيان ملوك تلمسان ـ نقلاً عن المصادر العربية (المجلة الآسيوية 1844)

ومعجم في أسماء ملابس العرب، في 446 صفحة (أمستردام 1845)

وشرح قصيدة ابن عبدون بقلم ابن بدرون، مع تحقيق وفهرس بالأسماء وعناوين الكتب المذكورة فيها، مرتبة على حروف المعجم (ليدن 1846)

ومنتخبات منها (1847)

وتحقيق بعض أقسام من متنها (1883)

وكلام كتاب العرب في دولة بني عباد ـ وكان مجهولاً من قبل وقد استعان فيه بالذخيرة لابن بسّام ـ في ثلاثة أجزاء (ليدن 1847 ـ 63)

وملاحظات على بعض المخطوطات العربية، في 260 صفحة (ليدن 1847 ـ 51)

وفهرس المخطوطات الشرقية في جامعة (ليدن 1851) والمعجب في تلخيص أخبار المغرب لعبد الواحد المراكشي، وبآخره مقدمة بالإنجليزية تشتمل على ترجمة المؤلف نشرته اللجنة الإنجليزية للمطبوعات الشرقية (ليدن 1847ـ 81، وقد نقله إلى الفرنسية فانيان، الجزائر 1893)

وفي المجلة الآسيوية:

بعض الأسماء العربية (1847)

وأدب قشتالة وأمير الأمراء (1848).

ونشر لأول مرة البيان المغرب في أخبار المغرب لابن عذارى المراكشي، مع مقتطفات، من تاريخ عريب، في جزءين، وصدَّره بمقدمة فرنسية، وذيله بمعجم، وحققه على مخطوط بالأسكوريال (ليدن 1848ـ 1851، وقد نقله إلى الفرنسية واستدرك عليه فانيان، في جزءين الجزائر 1901 ـ 4، ثم صححه ليفي ـ بروفنسال وكولين، ونشر ليفي بروفنسال الجزء الثالث منه (باريس 1932، ليدن 1934)

وصنف كتاباً بعنوان تاريخ المسلمين في أسبانيا، إلى فتح المرابطين لها. في أربعة أجزاء، من 1460 صفحة، تناول الأول الحروب الأهلية، والثاني النصارى والمرتدين، والثالث الخلفاء، والرابع ملوك الطوائف (ليدن 1849 ـ 61، وقد ترجمه إلى الإسبانية سانتياجو، مدريد، 1920، وأعاد طبعه ليفي ـ بروفنسال، ليدن 1932 فأصبح مرجعاً، ونقل عنه الأستاذ كامل الكيلاني في كتابه ملوك الطوائف)

ونظرات في تاريخ الإسلام وبحوث في تاريخ أسبانيا وآدابها في العصر الوسيط، في جزءين (الطبعة الثالثة 1881)

وفهرس المخطوطات الشرقية في المجمع الهولندي بأمستردام (ليدن 1851)

ونشر بمعاونة ديجا، وكريل، ورايت:

الجزءين الأولين من نفح الطيب للمقري، بمقدمة فرنسية ضافية في ترجمة المؤلف وقيمة كتابه، في 1876 صفحة (ليدن 1855- 61).

وله :

إسبانيا في عهد دكارلوس الثالث (1858),

ومملكة غرناطة (المجلة الشرقية الألمانية 1862)

وتاريخ الإسلام من فجره حتى عام 1863، كتبه بالهولندية (ليدن 1863، وقد نقله إلى الفرنسية شوفين، ليدن 1879)

ونشر بمعاونة دي خويه:

الجزء الخاص بأفريقيا والأندلس من نزهة المشتاق للإدريسي، بالاعتماد على مخطوط المكتبة الأهلية في باريس، متناً وترجمة فرنسية، مع مقدمة وشروح وفهارس بعنوان صفة المغرب والسودان (ليدن 1866)

وبمعاونة مرقص يوسف موللر:

تاريخ العرب السياسي والأدبي في الأندلس، من جملة تواريخ ولا سيما من الحلة السيراء لابن الأبار (ميونيخ 1866 ـ 78)

وأتم معجم الألفاظ الأسبانية والبرتغالية من أصل عربي لأنجلمان (ليدن 1869)

وكتب بحثاً عن عريب بن سعيد الكاتب، وربيع بن سعيد الأسقف (المجلة الشرقية الألمانية 1866)

ودرسا على مقدمة ابن خلدون ـ التي نشرها دي سلان ـ في ثمانين صفحة (المجلة الآسيوية 1869)

وكتب خطاباً إلى فلايشر عن الطبعة العربية لنفح الطيب (ليدن 1871)

ونشر تقويم قرطبة لعام 961، بترجمة لاتينية (ليدن 1873)

وذيلا للمعاجم العربية، وهو من خير المصنفات، في جزءين، من 1719 صفحة، بالفرنسية (ليدن 1877 ـ 81، ليدن ـ باريس 1927)

وأعاد نشر تاريخ الموحدين للمراكشي، بعد تحقيقه وتنقيحه (ليدن 1881)

ونشر تصويبات لنص البيان المغرب لابن عذارى (ليدن 1883)

هذا عدا ما كتبه عن الأمراء والمؤرخين والأدباء وأصل الكلمات العربية والألفاظ الدخيلة عليها، وغيرهم وغيرها.

المصدر : كتاب ( المستشرقون )  لنجيب العقيقي - دار المعارف ط3 ج 2 ص 658

 
فروع المركز

فروع المركز

للمركز الإسلامي للدراسات الإستراتيجية ثلاثة فروع في ثلاثة بلدان
  • العنوان

  • البريد الإلكتروني

  • الهاتف