مالطي (من مالطة) عني بالبحث في أصول لغة بلاده. وكان قد سبقه مواطن له هو aguis ed Solanis إلى البحث في أصول پونيه Punique، وذلك في كتابه بعنوان: «في اللغة البونية المستعملة الآن عند أهل مالطة، أو وثائق جديدة يمكن أن تلقي ضوءاً على اللغة الأوترسكية القديمة» 1750.
وقد جاء فزلي فأخذ بهذه النظرية وهي أن أصل اللغة المالطية پونيٌّ. وإلى جانب ذلك كتب اللغة المالطية بحروف لاتينية، وابتدع علامات مصطنعة خاصة من أجل التعبير عن أصوات اللغة المالطية.
أوجاء يوهان يواقين بلّرمن Bellarmann (1754 ـ 1842) في كتابه المدرسي: «نموذجاً بقايا اللغة الپونية في اللغة المالطية» وأخذ بنفس النظرية، وحاول أن يفسر بعض ألفاظ اللغة المالطية عن طريق اشتقاقها من اللغة العبرية. فتصدى للرد عليه عالم العبرية العظيم جزنيوس Gesenius في بحث بعنوان: «محاولة في اللغة المالطية»، وأثبت بطريقة قاطعة حاسمة أن اللغة المالطية ترجع إلى اللغة العربية.
والواقع أن اللغة المالطية هي إحدى اللهجات العربية الممزوجة باللغة الإيطالية خصوصاً.
المصدر: موسوعة المستشرقين للدكتور عبد الرحمن بديوي، 1992