البحث في...
الإسم
الإسم اللاتيني
البلد
التاريخ
القرن
الدين
التخصص
السيرة
 أسلوب البحث
البحث عن اي من هذه الكلمات
النتيجة يجب أن تحتوي على كل هذه الكلمات
النتيجة يجب أن تحتوي على هذه الجملة
لاؤوست

لاؤوست

الإسم اللاتيني :  HENRI LAOUST
البلد :  فرنسا
التاريخ :  1905م - 1983م
القرن :  20
الدين : 
التخصص :  تخصص في ابن تيمية والحنابلة

مستشرق فرنسي تخصص في ابن تيمية والحنابلة بوجه عام
ولد في أول أبريل سنة 1905 في قرية فرين على نهر الأسكو Frenses – sur – Escaut (في محافظة الشمال)، وتوفي في روني Rognes )في محافظة مصب نهر الرون) في 12 نوفمبر سنة 1983.
وكان أبوه أميل لاؤوست (1876 – 1952) متخصصاً في لغات البربر، وعلم الأجناس، فلما أنشأ الماريشال ليوتيه Lyautey – الحاكم العام لمراكش (المغرب) بعد إعلان فرنسا الحماية على مراكش في سنة 1912 – مدرسة عليا للغة العربية واللهجات البربرية مقرها مدينة الرباط، وهي التي ستتحول فيما بعد إلى «معهد الدراسات العليا المراكشية» استدعى أميل لاؤوست للتدريس فيها سنة 1922 ومنذ ذلك التاريخ استقر به المقام في سلطنة مراكش حتى توفي في سنة 1952، ودفن في مقبرة بالرباط.
ولهذا فإن ابنه هنري أمضى دراسته الثانوية في ليسيه فرنسية في مدينة الرباط. فلما حصل على البكالوريا منها، رحل إلى باريس للتحضير لمسابقة دخول «مدرسة المعلمين العليا» ENS في شارع أولم. واجتاز المسابقة والتحق تلميذاً داخلياً في مدرسة المعلمين العليا وطالباً في كلية الآداب بجامعة باريس في سنة 1926.
وحصل في سنة 1928 على الليسانس في اللغة العربية، والليسانس في الفلسفة. وإثر ذلك ذهب إلى دمشق فأمضى عاماً ملحقاً بالمعهد الفرنسي في دمشق.
وحصل على شهادة الأجريجاسيون في اللغة العربية، وهي الشهادة التي تؤهّل لتدريس اللغة العربية في المدارس الثانوية الفرنسية. لكنه لم يعمل في التدريس، وإنما عيّن في «المعهد الفرنسي للآثار الشرقية» بحي المنيرة في القاهرة. وهناك أمضى خمس سنوات متوالية (من سنة 1931 حتى سنة 1936). حيث توفر على دراسة ابنتيمية، واتصل برجال الحركة السلفية في مصر: رشيد رضا وجماعة مجلة «المنار". وكانت ثمرة ذلك رسالتين للحصول على الدكتوراه:
الرسالة الرئيسية: «بحث في آراء ابن تيمية الاجتماعية والسياسية".
Essai sur les doctrines socials et politiques d'Ibn Taymia.
الرسالة الفرعية: «إسهام في دراسة المناهج الشرعية عند ابن تيمية.
Contribution a une etude de la methodologie canonique d'Ibn Taymiya.
وتولت طبع الرسالتين مطبعة المعهد الفرنسي للآثار الشرقية في القاهرة سنة 1939. وناقش لاؤوست الرسالتين في ربيع سنة 1940.
وعقب ذلك عين مديراً للمعهد الفرنسي في دمشق، وظل في هذا المنصب 26 عاماً في أثنائها أصدر المعهد عشرات النشرات النقدية لكتب من التراث العربي تتعلق كلها بسوريا كما كان يصدر «مضبطة في الدراسات الشرقية» Bulletin d'Etudes Orientales هي عبارة عن مجلدات سنوية فيها دراسات ونشر نصوص.
في سنة 1946 عين أستاذاً في كرسي اللغة والحضارة العربية في كلية الآداب بجامعة ليون، فتوزع العمل بين هذا المنصب، ومنصبه مديراً للمعهد الفرنسي، فكان يحضر لمدة شهرين أو ثلاثة إلى دمشق، وفي أثناء غيابه يقوم مقامه مساعد له هو نيكيتا اليسيف.
ولما تقاعد لوى ماسينيون في سنة 1953 من منصبه أستاذاً علم الاجتماع الإسلامي في الكوليج دي فرانس College de France، حل محلّه هنري لاؤوست الذي ظل في هذا المنصب حتى تقاعده في سنة 1975. كما حل محل ماسينون في رئاسة لجنة امتحان الأجريجاسيون في اللغة العربية، وفي رئاسة تحرير «مجلة الدراسات الإسلامية» Revue des Etudes Islamiques. وفي هذه المجلة أخذ في نشر العديد من دراساته، التي جمع 12 مقالة منها في كتاب يقع في 516 صفحة قبيل وفاته، سنة 1983.
ولما كانت الوهابية، التي أخذت بمذهب ابن تيمية وتلميذه ابن قيم الجوية، قد صارت المذهب الرسمي لبيت آل سعود، حكام نجد والحجاز، فقد توثقت الصلة بين لاؤوست وبين المملكة العربية السعودية، وتولى لاؤوست رئاسة جمعية الصداقة الفرنسية الصعودية.
إنتاجه العلمي
قلنا إن موضوع رسالتي الدكتوراه كان ابن تيمية. وقد جاءت الرسالة الأصلية بمثابة عرض موسّع لآراء ابن تيمية في كتابه «السياسة الشرعية بين الراعي والرعية» وما ارتبط به من رسائل مفردة وفتاوى تدور حول السياسة الشرعية كما تصورها هذا الفقيه الحنبلي المذهب، السنّي العقيدة، الواسع الإطلاع على الفلسفة والكلام، والثائر المناضل في سبيل إيجاد حكومة إسلامية سنية حنبلية المذهب في سائر دول الإسلام. وكلتا الرسالتين أقرب إلى العرض التاريخي المتصل منها إلى البحث المتعمق في الأفكار ومصادرها. وهذا هو الطابع السائد في كل ما سينتجه لاؤوست: العرض الواسع التاريخي، دون التعمق النظري والأصالة في الفهم والتفسير.
ولئن كانت الرسالتان ذواتي قيمة علمية رصينة، فإن هذا الحكم لا ينطبق على كتابين كبيرين آخرين للاؤوست، هما:
- «الانشقاقات في الإسلام» Les Schismes dans I'Islam (باريس سنة 1965، ط2، سنة 1983 عند الناشر Payot).
- «السياسة عند الغزالي» La Politique de Ghazali (باريس سنة 1970، عند الناشر Guethner).
فالكتاب الأول عرض مبسّط عام قصد به عامة القرّاء لآراء الفرق الإسلامية كلها. ولا يجد المرء فيه أثراً للأبحاث العديدة العميقة والمفردة التي تناولت هذه الفرق. ولهذا فليست له قيمة علمية تذكر، وإنما فائدته لعامة القراء الأوربيين. وقد كتبنا عنه نقداً في مجلة «الثقافة» سنة 1965، فنحيل إليه.
أما كتابه عن الغزالي فعنوانه موهم: «السياسة عند الغزالي"، إذ هو في الواقع دراسة شاملة لكل جوانب الغزالي: في الفقه والتصوف، ومجادلة الباطنية، والهجوم على فلاسفة الإسلام، ولا تشغل السياسة فيه إلا أقل من رُبعه. فواعجباً، لماذا أعطاه هذا العنوان الموهم!

المصدر: موسوعة المستشرقين للدكتور عبد الرحمن بديوي، 1992

 
فروع المركز

فروع المركز

للمركز الإسلامي للدراسات الإستراتيجية ثلاثة فروع في ثلاثة بلدان
  • العنوان

  • البريد الإلكتروني

  • الهاتف