البحث في...
الإسم
الإسم اللاتيني
البلد
التاريخ
القرن
الدين
التخصص
السيرة
 أسلوب البحث
البحث عن اي من هذه الكلمات
النتيجة يجب أن تحتوي على كل هذه الكلمات
النتيجة يجب أن تحتوي على هذه الجملة
ملر ( ماركس يوسف )

ملر ( ماركس يوسف )

الإسم اللاتيني :  MARCUS JOSEPH MULLER
البلد :  ألمانيا
التاريخ :  1809م - 1874م
القرن :  19
الدين : 
التخصص :  الفلسفة - المخطوطات

(1809- 1874) مستشرق ألماني، مصنّف فهرس المخطوطات العربية في منشن (ميونيخ).
يقول عنه الكونت فون شاك Graf von Schack: «إنه عالم ممتاز في ميدان اللغات الشرقية، وخصوصاً اللغة العربية؛ واتهم بالتهمة التي كانت شائعة كثيراً آنذاك. وهو أنه «ديمقراطي أحمر"، فصار مشبوهاً لدى البلاط الملكي ولدى الوزارة. ومن بين ما اتهم به أنه في 1848 حاول، على رأس مجموعة مسلحة، الاستيلاء على الحَرَس الرئيسي. لكن كل الذين عرفوا مُلّر لابد أنهم كانوا يعلمون أن هذا صحيح. لقد كان مُلّر من الأحرار، لكنه لم يكن أباً ثورياً، وابتعد تماماً عن السياسة. أما الشائعة الزاعمة أنه أراد الاستيلاء على الحرس فمرجعها إلى أنه، أثناء تمشيه في شوارع منشن (ميونيخ) وقع في جمع من الجموع الشعبية التي كانت تذرع المدينة في تلك الأيام الصاخبة. ومع ذلك كان لهذه الوشاية تأثير سيئ على مركزه. فبقي مرتبه ضئيلاً جداً، بينما كان يستحق أن يرفع. وبينما عهد إلى علماء آخرين بمهمات علمية، كان مُلّر يُهْمَل دائماً. وفي ميدان الآداب الشرقية لا يستطيع الفقراء أن يقوموا بعمل مهم دون مساعدة الدولة، لأن الباحث في هذا المجال محتاج أولاً إلى القيام برحلات عدية لمقارنة المخطوطات الموجودة في المكتبات المختلفة، وثانياً لأن من النادر أن يد ناشراً يتولى دفع التكاليف الباهظة للطباعة بحروف عربية.
"فلما اقتنعت بأن الأستاذ مُلّر قد حلت به نكبة ظالمة، وأنه بمعلوماته يستحق أن ينقذ من الوضع السيئ الذي هو فيه، وأنه لو وجد التشجيع لقام بعمل جيد، فقد عرضت حاله على الملك. فاستمع الملك إليّ بقلب مفتوح، وعبر في البداية عن بعض الاعتبارات التي تدل على مدى نجاح أعداد مُلّر في الدسّ له. لكن الملك وعد بدراسة المسألة بعناية. وبعد فحص الوقت تم ذلك. لقد تبين للملك ماكس Max أن التهمة التي اتهم بها مُلّر لا أساس لها من الصحة أبداً، فصرح بأنه مستعد أن يدفع لهذا «الديمقراطي الأحمر» من ماله الخاص مبلغاً كافياً كي يقوم مُلّر بمهمة علمية. فلما سُئلت ما هو أفضل مكان يمكن أن توجه إليه هذه المهمة، اقترحت إيفاد الأستاذ يوسف مُلّر في مهمة علمية إلى إسبانيا. ذلك لأن معرفتنا بتاريخ وآداب المغرب العربي لا تزال ناقصة جداً، وأن عالماً بارعاً يمكن أن يُسدي إلى العلم خدمة جليلة ونشر موادّ جديدة تفيد في التقدم في هذا الميدان، يستخرجها من مكتبة الأسكوريال على الرغم من كونها ليست كبيرة. فوافق الملك في الحال على اقتراحي هذا. وسافر مُلّر إلى مدريد، وهو ممتلئ بحيوية جديدة وبرغبة شديدة في القيام بأبحاث علمية... وبعد إقامته هناك لمدة قرابة عامين، قضى معظمها في الأسكوريال، عاد مُلّر- بدوافع قوية ومخطوطات نسخها هو، وتعليقات وفيرة، ومقتطفات كثيرة- عاد مُلّر إلى منشن. وقد أدهشني كيف أنه استغل وقته خير استغلال. إن المواد التي عاد بها كانت ثمينة جداً ووفيرة جداً حتى أنه ل قدر له أن يعيش الكثير من عشرات السنين، لما استطاع أن يحقق كل النصوص التي جاء بها تحقيقاً نقدياً أو أن يترجمها.
"ومع ذلك قيل، وهُمِس في أذن الملك ماكس، أنه أساء استعمال الوقت الذي قضاه في إسبانيا! وصدر الكثير من هذا (الدس) عن شرارة نفوس خصومه. وكثير أيضاً صدر عن عدم فهم أولئك الذين ليست لديهم أية فكرة عن الدراسات الشرقية. فلقد سمعت من أناس مثقفين، بل ومن علماء أنه يجب أن ننتظر منه أن يكتب تاريخاً للعرب في إسبانيا استناداً إلى المصادر الأصلية. بيد أن مُلّر لم يكن يستطيع أن يفكر في القيام بمثل هذا العمل الجبّار، إن مثل هذا العمل يقتضي حياة إنسان بكاملها؛ ثم إن مخطوطات الأسكوريال لم تكن كافية للقيام بمثله. بل إن نشر بعض النصوص الثمينة مزودة بترجمة هو عمل صعب ومعقد وطويل. لكن مُلّر منذ أن عاد من سفرته أولى هذا العمل مجهوداً لا يكل. صحيح أن حرصه الدقيق على تجويد عمله قد جعل تقدم العمل بطيئاً بعض الشيء؛ وحتى لو كان قد قصد أن ينشر أكثر مما نشر، فمن أين كان سيضمن المال للطباعة؟ إذ ما كان لناشر أن يطبع له إلا إذا كان مستعداً للخسارة. وعلى كل حال فإن ما نشره بالفعل هو من النفاسة بحيث أن رحلته قد أثمرت ثماراً طيبة. وأكتفي هنا بذكر ما نشره ضمن منشورات أكاديمية بايرن الملكية للعلوم وما حققه في هذه المنشورات من نصوص لابن رشد لم تنشر من قبل، واذكر أيضاً على الخصوص كتاباً ثميناً جداً وهو تاريخ موجز لانهيار غرناطة كتبه مؤلف عربي كان يحارب في جيش آخر ملوك المسلمين في غرناطة. لكن الموت المبكر حرم العالم العلمي من مُلّر الذي كان قادراً أن يقدم أعمالاً عديدة نفيسة أخرى» (الكون تفون شاك: «نصف قرن: ذكريات ودراسات» جـ1 ص398- 401. اشتوتجرت وليپتسك، 1888).
وهذه هي أعماله:
Beiräge zur Geschichte der westlichen Araber herausgegeben von Marcus Joseph Müller. München, auf Kosten der K. b. Academie der Wissenschaften, 1866- 1878, 2vol. in-8o. 
"أبحاث في تاريخ العرب في إسبانيا".
Die letzten Zeiten von Granada hersg, von Marcus Joseph Müller. München, C. Kaiser, 1863, in- 8o, VI- 160p.
"الأزمنة الأخيرة لغرناطة".
Philosophie und Theologie von A verroes, hrsg, von Marcus Joseph München, G. Franz, 1895. In- 4o. Mommenta Saecularia, herausgegebern vond- königl. Bayer. Akademie d. wissenschaften.
"الفلسفة والكلام عند ابن رشد".
وهو يشتمل على تحقيق رسالتين لابن رشد هما:
أ- «فصل المقل فيما بين الشريعة والحكمة من اتصل".
ب- «كشف مناهج الأدلة عن عقائد الملّة".
Philosophie und Theologie von Averroes, aus dem Arabischen übersetzt von Marcus Joseph Müller, Aus dem Nachlasse desselben herausgegeben von der königl. Bayer. Akademie der Wissenchanften. München G. Franz, 1875. In- 4o وفيه ترجمة رسالتي ابن رشد السابقتي الذكر. وقد نشرت بعد وفاة ماركس يوسف مُلّر، من بين مطبوعات أكاديمية العلوم الملكية الباڤارية وتحت إشرافها.

المصدر: موسوعة المستشرقين للدكتور عبد الرحمن بديوي، 1992

 
فروع المركز

فروع المركز

للمركز الإسلامي للدراسات الإستراتيجية ثلاثة فروع في ثلاثة بلدان
  • العنوان

  • البريد الإلكتروني

  • الهاتف