نوال السعداوي، دفاع عن المرأة أم انحلالها

نوال السعداوي، دفاع عن المرأة أم انحلالها

تأليف

عادل الفتلاوي

مقدمة المركز

باسمه تعالى

 (الاختراق الثقافي) عنوان سلسلة اصدارات جديدة ينشرها المركز الاسلامي للدراسات الاستراتيجية لرصد اهم المؤسسات والأشخاص والمشاريع والأعمال التي تصب في تغريب الامة الاسلامية وسلب هويتها الدينية اما مباشرة أو تحت غطاء الدعايات البراقة والخادعة أمثال: الفن، والأدب، والتقدم، و التسامح، والحضارة، والمدنيّة، وغيرها من الدعايات والأساليب الماكرة التي تهدم كيان الأمة بشكل ناعم وبطيء وتستبدل هويتها وثقافتها بهويات وثقافات دخيلة .

تهدف هذه السلسلة الى إعلام أصحاب القرار الديني والسياسي  بما يجري في الساحة الثقافية من خروقات خطيرة تهدد كيان الفرد والمجتمع أخلاقياً وثقافياً وسياسياً، وتوقعه في الضلال والتيه فيصبح منكوساً، مّما يسهل عملية التغريب والسيطرة عليه. كما انّ هذه السلسلة تحاول أن توقظ ضمير أصحاب القرار والنخبة الفكرية والدينية للقيام بدراسة هذه الظواهر ومحاولة معالجة الموقف من خلال كتب ودراسات ومحاضرات وندوات وغيرها من الأساليب والمشاريع الثقافية والمعرفية البديلة قبل فوات الأوان.

في هذا العدد من (سلسلة الاختراق الثقافي) نسلط الضوء على ظاهرة الحركة النسوية (الفيمينيزم) في العالم العربي من خلال أعمال الدكتورة نوال السعداوي حيث تعتبر رائدة هذه الحركة في الوقت الحالي.

انّ الحركة النسوية حركة ظهرت في الغرب ابان عصر التنوير تنادي بالدفاع عن حقوق المرأة والتساوي بينها وبين الرجل في جميع شؤون الحياة، وهي وان نجحت في فك أسر المرأة - بحسب زعمهم - من الاضطهاد، لكنها سجنتها مرة اخرى بشكل ناعم واستعبدتها فأصبحت العوبة بيد الشركات التجارية وصارت بضاعة رخيصة لتسويق السلع الأفلام.

ونحن اذ نسلط الضوء على انعكاس هذه الظاهرة في العالم الاسلامي من خلال كتابات واعمال الدكتورة نوال السعداوي نلفت انتباه النخبة الاسلامية بضرورة تدوين نظرة شاملة حول المرأة ودورها في الحياة الاجتماعية والسياسية سداً لباب المشاغبين الذين يصطادون بالماء العكر ويعلو صوتهم نتيجة فراغ الساحة من مشاركات اسلامية جادة تحافظ على حقوق المرأة من جهة ولا تخالف الشرع من جهة ثانية.

وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الرسول الامين وآله الميامين.

 
فروع المركز

فروع المركز

للمركز الإسلامي للدراسات الإستراتيجية ثلاثة فروع في ثلاثة بلدان
  • العنوان

  • البريد الإلكتروني

  • الهاتف