المعاد في القرآن

المعاد في القرآن

تأليف :

المرجع الديني الشيخ عبد الله الجوادي الآملي

ترجمة :

 الدكتور علي الحاج حسن (الجزء الاول) ،  الدكتور محمّد ترمس(الجزء الثاني)

 

مقدمة المركز

يُعدّ موضوع المعاد من أهم المباحث الكلاميّة والفلسفيّة التي أثارت جدلًا واسعًا، وأخذت قسطًا وافرًا من البحث والتقصّي، حول أصل إثباته وكيفيته وسائر تفاصيله وجزئياته.

وقد اختلفت النتائج باختلاف المباني والمناهج، إذ باختلاف المباني تختلف المعاني، فهناك من تناول الموضوع بمنهجية نقلية صرفة، ‌والاعتماد علی ما ورد في القرآن والروايات الشريفة، وآخر تطرّق اليه بمنهج عقلي: كلامي أو فلسفي، ‌ناهيك عن المنهج العرفاني المعتمد علی الكشف والشهود. علمًا بأنّ أصل المعاد، ووجود يوم الجزاء‌، لايقتصر علی الدين الاسلامي، بل إنه قد شغل جميع الاديان التوحيديه وحتی غير التوحيدية، وما مسألة التناسخ المدّعاة عند بعض أرباب الديانات الوضعية، الّا شبح خاطئ يكشف عن قلق الانسان الوجودي حيال مصيره ومستقبله بعد الموت.

ومما يكشف أهمية المعاد وضرورة الاهتمام به، وهو ما أكّدت عليه الديانات التوحيدية، انّ الموت لم يكن نهاية الإنسان، بل انّه بداية حياة جديدة، بل هو الحياة الحقيقية، كما في قوله تعالی:‌ ﴿وَمَا هَٰذِهِ ٱلحَيَوٰةُ ٱلدُّنْيَآ إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ ٱلدَّارَ ٱلأٓخِرَةَ لَهِيَ ٱلحَيَوَانُ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُون﴾ (العنكبوت: 64).

وجرّاء هذا الاهتمام، ومن هذا المنطلق، قام المركز الاسلامي للدراسات الاستراتيجية المهتمّ برسم الاستراتيجيات الدينية والمعرفية، بترجمة هذا الكتاب للمرجع الديني سماحة الشيخ عبد الله الجوادي الآملي، حيث تطرّق الی المعاد وما يتبعه من جزئيات برؤية نقلية وعقلية.

ونحن إذ نضع هذه الترجمة العربية بين يدي القرّاء الكرام، لا يفوتنا أن نتقدّم بالشكر والتقدير لمؤسسة الاسراء حيث سمحت بترجمة هذا الكتاب، وكذلك للمترجمَين الذَين بذلا جهدًا مشكورًا في تقديم نص متناسق، كما نشكر جميع العاملين لانجاز هذا الكتاب.

وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام علی رسوله الأمين، وآله الطهر الميامين.

رجب المرجب

 1444 هـ

 
فروع المركز

فروع المركز

للمركز الإسلامي للدراسات الإستراتيجية ثلاثة فروع في ثلاثة بلدان
  • العنوان

  • البريد الإلكتروني

  • الهاتف