كان أستاذاً للطب في جامعة فيينا. ودَرَس الفارسية وبعض اللغات الشرقية. وعنى بكتاب في المادة الطبية من تأليف أبي منصور الموفق بن علي الهروي، فنشره في فيينا، النص الفارسي، في 272 صفحة 1859، مع مقدمة في 55 ص. وأبو منصور الهروي عاش في القرن الرابع الهجري. وكتابه هذا عبارة عن قاموس في المادة الطبية مرتب ترتيباً شبه أبجدي. والمخطوط الذي استند إليه سيلجمان نسخ بيد ابن الشاعر الفارسي، أَسَدي، الذي كان صديقاً للفردوسي، وتم نسخه 447 هـ/ 1055م. ولهذا يعد أقدم مخطوط فارسي عُرِف حتى الآن.
وفي مقدمته يبين سليجمان العلاقة بين الطب اليوناني والطب الهندي، ويتحدث عن التنافس بين هذين النوعين من الطب في بلاد الخلفاء، ويذكر أن أبا منصور كان طبيباً لمنصور بن نوح الساماني، وأنه كان من أنصار الطب الهندي.
وقد حرص سليجمان على تقليد المخطوط حتى في ألوان الكلمات الرئيسية إذ هي مرة بالأحمر، ومرة أخرى بالأخضر، وكذلك فعل سليجمان في طبعته هذه!.
المصدر: موسوعة المستشرقين للدكتور عبد الرحمن بديوي، 1992