البحث في...
الإسم
الإسم اللاتيني
البلد
التاريخ
القرن
الدين
التخصص
السيرة
 أسلوب البحث
البحث عن اي من هذه الكلمات
النتيجة يجب أن تحتوي على كل هذه الكلمات
النتيجة يجب أن تحتوي على هذه الجملة
سيل

سيل

الإسم اللاتيني :  GEORGE SALE
البلد :  بريطانيا
التاريخ :  1697م - 1736م
القرن :  17 - 18
الدين :  المسيحية
التخصص :  ترجم القرآن للانجليزية

مستشرق إنجليزي اشتهر بترجمته للقرآن إلى الإنجليزية.

ولد في لندن حوالي 1697، وتوفي في شارع سرّي .Surrey في حي استرند Strand في لندن 1736. وكان أبوه، صمويل سيل، تاجراً في لندن. وفي 1720 دخل طالباً في معهد «المعبد الداخلي» Inner Temple الذي كان يضم بين جناحيه «جمعية تنمية المعرفة المسيحية» Society for Promoting Christian Knowledge. وكان بطريرك أنطاكية قد أرسل، في 1720، سليمان السادي(!) المعروف باسم Salomo Negri (راجع هذه المادة) إلى لندن من دمشق لدعوة «جمعية تنمية المعرفة المسيحية» إلى إصدار ترجمة عربية من «العهد الجديد» ليقرأها النصارى السوريون. ويقال إن نجري هذا هو أول من قام بتعليم اللغة العربية؛ لكن سورياً آخر هو الداديخي (راجع هذه المادة) هو الذي «أرشده خلال تيه اللهجات الشرقية».

وفي 30 أغسطس 1726، كما ورد في سجلات «جمعية تنمية المعرفة المسيحية»، عرض على الجمعية أن يكون أحد المصححين للترجمة العربية للعهد الجديد. وبعد قليل صار هو القائم الرئيسي على هذا العمل، إلى جانب كونه المستشار القانوني للجمعية.

وإلى جانب إتقانه للغة العربية، كان سيل يتقن اللغة العبرية كما يدل على ذلك إشاراته العديدة إلى المؤلفات الرّبنية.

وقد اقتنى سيل مجموعة جيدة من المخطوطات العربية والتركية والفارسية، اشتراها بعد وفاته القس توماس هنت Hunt الذي من جامعة أوكسفورد لصالح مكتبة رادكلف Radcliffe، وصارت بعد ذلك محفوظة حتى اليوم في مكتبة بودلي بأوكسفورد. ومن الغريب أن هذه المجموعة لا تحتوي على أي تفسير من تفاسير القرآن التي يشير إليها سيل في تعليقاته على ترجمته للقرآن. ولهذا يستنتج دنسون روسّ Denison Ross أن كل إشارات سيل إلى تفاسير القرآن إنما استقاها من مصادر غير مباشرة، باستثناء تفسير البيضاوي. وإنما استقاها من تعليقات مرٌتشي على ترجمته اللاتينية للقرآن. وهو ما اعترف به سيل فقال عن ترجمة مرتشي هذه: «إن ترجمة مرتشي هي على وجه العموم دقيقة very exact، لكنها تلتزم بالأصل العربي على نحو حرفيّ يجعل من غير السهل فهمها على أولئك الذين ليسوا متضلعين في العلوم الإسلامية. صحيح أن التعليقات التي زودها بها مفيدة جداً، لكن ردوده، وقد تضخمت إلى مجلد كبير، ليست لها قيمة إطلاقاً أو قيمتها ضئيلة، لأنها غالباً غير مقنعة وأحياناً غير موفّقة. لكن العمل في مجموعه، برغم كل أغلاطهن ثمين جداً، وسأكون مرتكباً لإثم الجحود، إذا لم أعترف بأنني مدين له بالكثير؛ لكنه لما كان مكتوباً باللاتينية، فإنه لن يكون مفيداً لأولئك الذين لا يفهمون هذه اللغة».

ويعلق روس Denison Ross على هذا القول قائلاً إن «ترجمة سيل لو قورنت بترجمة مرتشي تدل على أن مرتشي قد أنجز من العمل ما يكاد يجعل عمل سيل قابلاً للإنجاز بواسطة معرفة اللغة اللاتينية وحدها، فيما يتعلق بالاقتباسات من المصادر العربية. لكنني لا أريد بهذا أن يستنتج أن سيل لم يكن يعرف اللغة العربية؛ بيد أنني أؤكد أن عمله، كما هو ماثل أمامنا، يعطينا تقديراً مضللاً فيما يتعلق بأبحاثه الأصلية (أي القائمة على المصادر العربية مباشرة) وأن إشادته بفض مرتشي أقل كثيراً من دَيْنه الفعلي له» (من مقدمة روس لترجمة سيل القرآن ص IX، لندن بدون تاريخ عند الناشر Fr. Warne، وراجع له أيضاً في BSOS جـ 2، 1921 ـ 1923 ص 117).

وقد نشر سيل ترجمته للقرآن في 1734، أي قبل وفاته بعامين، بهذا العنوان:

The Koran commonly Called Alcoran of Mohammed: Translated into English Immediately from the original Arabic, with explanatory notes taken from the most approved commentators to which is prefixed a preliminary discourse by George Sale.

وترجمة سيل واضحة ومحكمة معاً. ولهذا راجت رواجاً عظيماً طوال القرن الثامن عشر، إذ عنها ترجم القرآن إلى الألمانية في 1746 تحت عنوان:

Der Koran, Oder insgemein so genannte Alcoran des Mohammeds… in das Englische überstzt… von George Sale… ins Teutsche verdol metscht von Theodor Arnold. Lemgo, 1746.

وقد قدّم سيل بين يدي ترجمته بـ «مقال تمهيدي» Preliminary Discourse تحدث فيه عن تاريخ العرب قبل الإسلام ودياناتهم، وعن القرآن وقدم لمحة عامة عن أهم الفرق الإسلامية. وهو في هذا «المقال التمهيدي» إنما اعتمد خصوصاً في كتاب پوكوك: «لمحة من تاريخ العرب» Specimen Historiae Arabum، كما اعتمد على مرتشي.

وكان سيل منصفاً للإسلام، بريئاً ـ رغم تدينه المسيحي ـ من تعصب المبشرين المسيحيين وأحكامهم السابقة الزائفة، فلم ينكر نبوة النبي محمد. ذلك لأنه كان من أنصار نزعة التنوير التي انتشرت في أوروبا في تلك الفترة، وكان يرفض كل وسائل الضغط والإكراه التي كانت تلجأ إليها الكنيسة الكاثوليكية، وكان ضد كل نوع من أنواع الإكراه في الرأي والاعتقاد، وينبذ كل ما يتنافى مع العقل في أمور الدين.

المصدر: موسوعة المستشرقين للدكتور عبد الرحمن بديوي، 1992

 
فروع المركز

فروع المركز

للمركز الإسلامي للدراسات الإستراتيجية ثلاثة فروع في ثلاثة بلدان
  • العنوان

  • البريد الإلكتروني

  • الهاتف