العنوان الاصلي
The high price of materialism
تـاليف
ترجمة
طارق عسيلي
مقدمة المركز
إنّ جدلية الطبيعة ـ ما بعد الطبيعة، أو المادة ـ المعنى؛ تضرب بجذورها في عمق التاريخ البشري حيث يحدثنا التراث الديني عن التقابل المادي والمعنوي الحاصل بين قابيل وهابيل في بداية الخِلقة حيث تُقّبل قربان أحدهما ولم يُتقبل قربان الآخر، واستمر هذا التقابل والجدل إلى يومنا الحاضر.
طبعاً لكل فترة وبرهة زمنيّة اقتضاءاتها الخاصة تكون كفّة الميزان فيها لصالح هذا أو ذاك، فتارة تغلب المادية وأخرى المعنى وهكذا.
وفي عصرنا الحاضر نرى تغلّب المادية الصارخة جرّاء الانغماس في الدنيا وترك المعنى من خلال ظهور تيارات فكرية فلسفية سياسية متعدّدة تندّد بالجانب الغيبي للإنسان وتقتصر على كل ما هو مادي ومحسوس، فالمادية سمة عالمنا اليوم، وهي التي أوقعت الإنسان في أزمات نفسية واجتماعية كثيرة.
هذا الكتاب يعتبر صرخة بوجه المادية الغربية وبقلم غربي حيث يبيّن المؤلّف تيم كاسِر، العالم النفساني الوجودي الأميركي، الأزمات التي تتركها المادية على الحياة الفردية والاجتماعية، ويبيّن نسبة الكآبة والفراغ وعدم الشعور بالهدوء والسكينة وازدياد الاضطرابات السلوكية والنفسية؛ مع ازدياد المادية والانغماس في الملذّات والشهوات.
في الفصل الأخير من الكتاب يستشهد المؤلف بحديث عن رسول الله [صلى الله عليه وآله] يقول فيه: "ليس الغنى عن كثرة العرض ولكن الغنى غنى النفس" ويشير إلى انّ كتابه جاء لشرح وتوضيح هذا الحديث النبوي حيث يقول: "قدمت في صفحات هذا الكتاب معطيات علمية لاُبيّن حديث محمد [صلى الله عليه وآله] أنّ الحياة التي تركّز على تحصيل المال واكتساب الشهرة هي حياة فاقدة للمعنى، وبيّنت في الفصل الثاني أنّ القيم المادية تتماشى مع المستوى المتدنّي لجودة الحياة والصحة النفسية، ورأينا في الفصول من الرابع إلى السابع أن إشباع الحاجات للسلامة والأمن والكفاءة وتقدير الذات والتواصل مع الآخرين والاستقلالية والأصالة، لا يتم بالمستوى المطلوب عندما تكون القيم المادية مورد الاهتمام الأساسي في نظام قيم الناس، كما وصف الفصل الثامن بعض الطرق التي تتعارض فيها القيم المادية مع رفاه الناس الآخرين والمجتمع والكوكب، وبعد توضيح هذه المسألة تبيّن أنّ القيم المادية تقوّض جودة حياتنا".
ونحن إذ نقدّم هذا الكتاب إلى المكتبة العربية والإسلامية، نتمنى أن ينتفع به القارئ الكريم حيث جاء من مناخ قد اكتوى بنار المادية ورأى آثارها السلبية على الفرد والمجتمع، بأمل أن نعالج الموضوع من وجهة نظرنا الاسلامية وتراثنا الغني فنحن أولى به من غيرنا.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على الرسول الأمين وآله الميامين.
النجف الأشرف
مدير المركز
جمادى الثاني / 1438 هـ
المقدمة
في هذه المرحلة من التاريخ الإنساني لدينا ما يكفي من المصادر المادية لإطعام، وكسوة، وإيواء، وتعليم كل إنسان على الكرة الأرضية. ليس هذا فحسب: لدينا في الوقت نفسه قدرة عالمية على تحسين الرعاية الصحية، ومكافحة الأمراض الكبرى، وتنظيف البيئة إلى حدّ كبير. إن وجود هذه الموارد ليس مجرّد وهم طوباوي، بل هو حقيقة يجري حولها جدل جدي.
ومع ذلك، إن نظرة سريعة على أي جزء من هذه الكرة الأرضية التي ترتفع درجة حرارتها تخبرنا عن مدى بعدنا عن تحقيق هذه الأهداف. أمّا إذا حدّقنا جيداً، فيمكننا أن نرى أن المجتمع الإنساني عوضاً عن ذلك يقسّم نفسه إلى عالمين متمايزين: عالم «أول» مليئ بالثروة، والرفاهية، والإفراط في المادية؛ وعالم «ثالث» يتميّز بالحرمان، والفقر، والصراع. ففي حين كان يمكن للعالمين الأول والثالث أن يتميّزا سابقاً على طول الحدود القومية بشكل متزايد وفي معظم البلدان، يمكن للمرء أن يجد نسبياً جيوب ثروة معزولة محاطة بحقول من الفقر تزداد اتساعاً. فغالبية النسب السكانية في العالم تتزايد في الاقتصادات التي سيتأثر فيها الرابحون، وحيث يكون الهدف الرئيسي للأفراد هو الحصول على ما يستطيعون لأنفسهم: لكل بحسب طمعه. في هذا المشهد الاقتصادي، لم تعد الأنانية والمادية ترى كمشاكل أخلاقية، بل كأهداف جوهرية للحياة.
لكن هذه الحقيقة العالمية موجودة، فقط لأنه يمكن للناس، كل الناس، أن يتحوّلوا بدون تردّد إلى دين الاستهلاك والمادية. وبالفعل يبدو أن هذا التحوّل العام قد حصل من قبل. فقد تمّ إغراء عدد كبير منّا بالاعتقاد أن امتلاك مزيد من الثروة والممتلكات المادية أساسي للحياة الكريمة. لقد تشرّبنا فكرة أنّ الإنسان، لكي يكون سعيداً، يجب أن يكون ميسوراً أولاً. وقد تعلّم كثيرون منّا ، عن وعي أو عن غير وعي، تقييم رفاهنا وإنجازاتنا ليس فقط من خلال النظر إلى الداخل إلى روحنا أو كمالنا، بل من خلال النظر خارجياً إلى ما نملك وإلى ما نقدر على شرائه. وعلى نحو مشابه، لقد تبنّينا نظرة كونية لا يُحكم فيها على قيمة ونجاح الآخرين من خلال حكمتهم الظاهرة، ولطفهم، أو مساهماتهم الاجتماعية، بل من خلال الحكم على ما يملكون مثل الملابس المناسبة، والسيارة المناسبة، وبشكل عام، «الأشياء» المناسبة.
وقد تكون أكثر الجوانب إغراءً في هذا المقياس الحديث للقيمة هو أنه ليس حول امتلاك ما يكفي فقط، بل حول امتلاك أكثر من الآخرين. وهذا يعني، أن الشعور بالقيمة الشخصية يرتكز على كيفية مقارنة الرصيد المالي للمرء وممتلكاته بأموال وممتلكات الآخرين، سواء الذين يحيطون بنا في الحياة الحقيقية أو الذين يظهرون فقط في الحقائق المزيّفة التي يعرضها التلفزيون والأفلام. في هذا السياق، لا يمكن لأحد أن يحصل على ما يكفي لأنه، باستثناء بل غيتس، هناك دائماً آخرون ممّن لديهم أكثر. ووفقاً لهذا، يمكن للمرء، على كل مستويات الثروة، أن يجد أفراداً يرغبون بألعاب أغلى، وعلامات المركز، وما يحسّن الصورة، والذين يشعرون على المستوى الذاتي بأنهم يحتاجون أكثر ممّا يملكون حاليّاً. وكما عرف منتجو الإعلانات لعقود، بأننا لا نصبح مستهلكين جيّدين إلا عندما نضع ما هو مجرّد «رغبات» في مقام الـ «حاجات» الملحّة، وعندما يصبح فهمنا لـ «ضرورات» الحياة أكثر ضبابية وأكثر غروراً. والواضح أنّ معظمنا صار بهذه المعايير، مستهلكاً جيّداً.
كان من الممكن أن يكون هذا شيئاً واحداً لو كانت كانت وعود مجتمع الاستهلاك حقيقية، لكنها ليست كذلك. وهنا يأتي هذا الكتاب المختصر، والمهم، لتم كاسر Tim Kasser، الذي يعرض مجموعة رائعة من الأبحاث التي تسلّط الضوء على ما يعتبره أكثرنا حقيقة معارضة للحدس تماماً: حتى عندما يحصل الناس على المزيد من المال والسلع المادية ، فإنهم لا يصبحون أكثر رضاً في حياتهم، أو أكثر صحة على المستوى النفسي بسبب ذلك. وبالتحديد، عندما يكون مستوى دخل الناس فوق مستويات الفقر، لا يكون لكسب الثروة أو لزيادة الدخل أي قيمة إضافية على مستوى السعادة أو الرفاهية. لكن، المركز الأساسي لمقالة كاسّر Kasser، وما يجعلها جديدة ومختلفة، هو احتمال أن يكون الطموح للحصول على ثروة أكبر أو على مزيد من الممتلكات المادية مرتبطاً بزيادة التعاسة الشخصية. ويوثّق الكتاب أن الناس ذوي الرغبات والقيم المادية القوية يعربون عن مزيد من عوارض القلق، وهم في خطر كبير من الكآبة، ويختبرون تكرراً في الاضطرابات الجسدية أكثر ممّن هم أقل مادية. وهم أكثر مشاهدة للتلفزيون، ويفرطون في شرب الكحول وتعاطي المخدرات، وعلاقاتهم الشخصية تتسم بالضعف. وحتى في النوم، يبدو أن أحلامهم مصابة بعدوى القلق والهمّ. وهكذا، بقدر ما يتبنّى الناس «الحلم الأميركي» لملء جيوبهم، بقدر ما يبدون فارغين على مستوى النفس والروح.
وما قد يكون أكثر أهمية، أن كاسر يتحفنا بواحد من أكمل التفسيرات المتوفرة التي تبيّن كيف يتعمّق ارتباط هذه الوعود الاستهلاكية الفارغة بنفوسنا. إن تفسيره لا يركّز على الدور الذي تقوم به قوى الاقتصاد الكلّي التي تدفع استهلاك السوق، بل على نظرة أكثر تدقيقاً على ما يدفع الناس باستمرار لأن يجرّبوا نفسياً التزوّد من السلع المادية وعلامات المركز، رغم أنها لا تساعد.
يشير كاسر إلى سببين لارتباط المادية بفقدان السعادة. الأول يتعلّق بالأعباء التي تضعها المادية على النفس الإنسانية. فالرغبات في الحصول على المزيد والمزيد من السلع المادية يدفعنا إلى تقدّم جنوني من الحياة. ليس فقط علينا أن نعمل باجتهاد أكثر، بل فور امتلاكنا للسلع. نكون مجبورون على الحفاظ عليها وتحديثها، وتغييرها، وتأمينها وإدارتها بشكل ثابت. وهكذا، في رحلة الحياة، ينتهي الماديون بحمل حمل أثقل من قبل، يمدد الطاقة الضرورية للعيش، والحب، والتعلم ـ الجوانب المُرضية حقاً لتلك الرحلة. ورغم أن المادية تعد بالسعادة، إلا أنها بالفعل تخلق إجهاداً وإرهاقاً.
ومع ذلك إذا كانت المادية تسبّب عدم السعادة، فكذلك إن عدم السعادة «يسبّب» المادية. يبيّن كاسر كيف أن الرغبات المعدّلة أو «الحاجات» من أجل امتلاك المزيد أو من أجل المزيد من الاستهلاك لأكثر تكون مرتبطة بعمق وبشكل ديناميكي بمشاعر الأمن الشخصي. يبدو أن للمادية ميلاً أفضل للنضوج بين الناس الذين يشعرون بالتردّد حول مسائل الحب، والاعتداد بالنفس، والكفاءة والسيطرة. وبالفعل، تبدو المادية لكثير من الناس بأنها تقدّم حلاً لعدم الأمن والقلق. فثقافتنا الاستهلاكية تعلّمنا باستمرار أننا يمكن أن نواجه عدم الأمان من خلال تأمين طريقنا للاعتداد بالنفس والقيمة واستحقاق الحب. لقد مرت الرسالة الواسعة الانتشار على وسائل الإعلام، والإعلانات، ونماذج من المشاهير، وهي أننا نشعر أفضل حول أنفسنا إذا كنا محاطين بعلامات القيمة ـ الألعاب التي يمكن أن تثير إعجاب الآخرين، والثياب والزينة التي تنبئ عن الجاذبية، أو منتجات الصورة التي تنبئ عن أهمية الذات والحيوية. يشير كاسر إلى أن سهولة ارتباط عدم أمننا النفسي بالتزام الاعتداد بالنفس من خلال الشراء هي سبب اتقاد نيران الاستهلاك.
من الملاحظ، أن الاقتصادات التي تركّز على الاستهلاك تبدو، بدورها، أنها ترعى الشروط التي ترفع من مستوى عدم الأمن النفسي، وبهذا المعنى تغذّي أنفسها. يترعرع الأولاد في منازل آبائهم الذين تتملّكهم الشهوة إلى المنتجات والممتلكات. وحيث يعمل الآباء اليوم خارج البيت لساعات أكثر من قبل، كثيرون منهم للحصول على القدرة الشرائية للحصول على مزيد ومزيد من السلع التي تعلّموا هم وأولادهم أن «يحتاجوها». في الوقت ذاته، الانتباه للأطفال، الوقت الحميم مع الأزواج، وإتاحة التواصل مع العائلة الممتدة، والإشباعات الأخرى التي لا يمكن تعلّمها يُدفع بها إلى المحيط الخارجي. لا يبقى وقت كثير للحياة بعد انتهاء العمل والإنفاق، والاستهلاك. مع ذلك خلال هذا الوقت الحر، يشغل الأهل والأولاد أنفسهم بوسائل الإعلام الممتلئة بالإعلانات التي تغري وتعد بمشاعر جيدة قادمة. وهكذا، يخلق مناخ حماية المستهلك الثقافي الظروف نفسها حيث لا يوجد اختبار آمن للحب، والسيطرة، والاعتداد، والتي فيها رعاية للميل الدائم وحضور لمقارنة المرء نفسه بالآخرين. في هذا المناخ، يتعرّض كل واحد تقريباً لـمرض «حب المال» هذا المرض المعدي الذي يجعل المرء مدمناً على التملّك.
هذه بالطبع الحكاية المأسوية للحداثة ـ نحن الأفاعي التي تأكل أذنابها. مع ذلك، في سرده للقصة، كاسر لا يجمع فقط المعطيات المادية لتأكيد ما قالته حكمة الناس لنا ـ إن المرء لا يستطيع شراء السعادة أو الرفاهية ـ إنه يعرض أيضاً كيف تم ّتكبيلنا بسهولة باعتقاد مقابل. إنه يوفّر علم نفس إجباري مقتضب للمادية ـ أسبابها الداخلية في عدم الأمن المرتبطة بالحاجات الأساسية، ونتائجها الشخصية المتعلّقة بالحياة الفارغة والمنعزلة والمضلَّلة.
لهذا السبب إن هذا النص الممتع مناسب لأقصى الحدود. ذلك إذا قُيّض لنا أن نضع يدنا على جموح الاستهلاك والتسوق ، مكان البداية ليس غير ارتفاع الوعي المتعلق بما نقيّم ونعمل لأجله في هذ الوجود في العالم. إن البحث الذي كتبه كاسر يثير أسئلة خطيرة حول فوائد النجاح المادي بالنسبة للأفراد والمجتمع، وهو يستعملها ليشدّد على الأثمان المخفية للحلم الأميركي بطرق يمكن لأي قارئ أن يطبّقها على حياته. ورغم أن المرء يمكن أن يجد كتباً كثيرة تحتوي على هجوم لاذع على شرور المادية، إلا أن كاسر وضع هذه المناقشة على مستوى أكثر إلزاماً بتركيزه على ما يبيّنه الدليل التجريبي بصدق حول المادية والسعادة، وبتفسير ذلك الدليل بطريقة تربطها بالتجارب اليومية. وهو يستعمل بحوثاً موجودة للاطّلاع ولتسليط الضوء على خيارات متاحة أمامنا، وليحثّنا على الاختيار بحكمة. وفي خضم الانتشار المُعدي لحب المال، عمل كاسر على الإعلاء من شأن الحذر، الذي قد يكون في نهاية المطاف أقوى ما يوجد من لقاحات.
Richard M. Ryan
University of Rochester
كلمة شكر
بدأ اهتمامي بالقيم المادية عندما كنت تلميذاً متخرّجاً أعمل مع ريتشارد رايان في جامعة روتشستر. خلال تلك الأيام الأُوَل، منحني عدد من أعضاء مجموعة الدافعية التابعة لورتشستر كثيراً من الدعم والتشجيع بما فيهم إد دسي Ed Deci وسينثيا بولسن Powelson Cynthia وبتسي وايتهد Betsy Whitehead وجوف وليامز Geoff Williams . ومن الذين ساعدوني في ذلك الوقت آل وكلارا بلدوين Al and Clara Baldwin وأرنولد سامروف Arnold Sameroff وملفن زاكس Melvin Zax. ومنذ صرت أستاذاً ساعدني عدد من طلابي في مشروع الدراسة من خلال جمع وترميز وإدخال وتحليل المعطيات. ومنهم ميكل برغ Michael Berg وكرستن لندنر Kristin Lindner، وماثيو بايس Matthew Pace، وشين سيغل Siegel Sean ، ونيل توربرتن Neil Torbert وكريستينا واغنر Christina Wagner.
بدأ العمل في هذا الكتاب بعد أن كتب ألفي كوهن Alfie Kohn مقالة في صحيفة نيويورك تايمز حول البحث الذي كنّا رايان وأنا نعدّه؛ فله جزيل الشكر للإعلان عن إطلاق هذا المشروع. قرأت المراسلة في نيويورك ليسا سواين Swayne Lisa المقالة واتصلت لتسأل إذا كنت مهتمّاً بتأليف كتاب حول الموضوع. لقد أرشدتني ليسا من خلال معرفة ودعم كبيرين ، لمواجهة بعض التحدّيات التي واجهتني. ثم استشرفت آندي برندت Amy Brandt التي تعمل في MIT Press أفكاراً واعدة في الكتاب، وأقنعت جميع المحررين هناك لطباعة الكتاب، فأنا أشكرها. وكان دعم قسم علم النفس في جامعة نوكس ودين لاري برايتبورد Dean Larry Breitborde في غاية الأهمية لمساعدتي على إيجاد وقت للكتابة. والشكر أيضاً لديانا بك Diana Beck على تشجيعها ولجميع العاملين في MIT Press على ملاحظاتهم.
قرأ عدد من الأصدقاء والزملاء المسودات لهذه المخطوطة وزوّدوني بنصائح مفيدة جداً. وشكراً لدايفد كركزنسكي David Karczynski وكاي كاواشيما Kei Kawashima لمنحي «وجهة نظر التلاميذ»؛ كرك وارن براون Kirk Warren Brown، آلن كانر Kanner Allen ، جرمي بول هنتر Jeremy Paul Hunter، وكن شلدون Ken Sheldon على ملاحظاتهم العميقة، وسيامة لان أندريست Lane Andrist، وماري غرو Mary Grow، وماري جين كاسر Mary Jane Kasser، وألكسس سكودر Alexis Scudder، في مساعدتهم على جعل الكتاب مفهوماً لغير المتخصصين بعلم الاجتماع. كان والدي جيم كاسر Jim Kasser بشكل خاص في غاية الأهمية في هذا الخصوص، فأشكره على الساعات الطوال التي سخّرها لتحرير هذا المخطوط.
أحب أن أشكر بشكل خاص أربعة زملاء وأصدقاء أوفياء على مساهماتهم. يستحق ريش رايان Rich Ryan وسام شرف على صبره معي في تشكيل النتائج التي وردت في الكتاب على المستويين النظري التجريبي. إن تعاوني مع كن شلدون أوضح تفكيري باستمرار حول القيم والأهداف، وحول كيفية ارتباطها بحياة الناس. لقد توسّع فهمي لكيفية تفاعل المادية والمجتمع من خلال الأفكار ومن خلال الأسئلة والانتقادات التي وجّهها تلميذي في جامعة نوكس شيفاني حنا. وأخيراً زوجتي فرجينيا التي ساعدتني لسنوات خلت على التفكير من خلال جوانب عديدة في المناقشات والأبحاث التي وردت في الكتاب، فلها كل الشكر على حبّها ومساعدتها.